روايه للكاتبه إسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

دي واحدة يتيمة إزاي تأذيها كدا ولا هو عشان مابقاش ليها حد هتمرمطيها كدا
هي ببرود أنا حرة أعمل فيها اللي أعمله لحد ما يجي حد يتجوزها وأنا هشوف هوافق عليه ولا لأ
جارتها بضيق وعصبية من برودها وقسۏتها وأنا يا ستي بطلب إيدها منك لابني
هي بضحكة سخرية لأ طبعا مش موافقة أنا مش هديها لواحد زي ابنك يعيشها مرتاحة وسعيدة أنا عايزاها تبقى دايما شقيانة ومتمرمطة ويلا بقى هوينا

جارتها بضيق وهو مش كل حاجة بمزاجك كل حاجة بتحصل في حياتنا من تدابير ربنا وماحدش عارف إيه اللي مكتوب لينا ومش أنت اللي تقرري تتجوز مين عشان ماتعرفيش نصيبها هيكون مع مين ولا حالته إيه
ويمكن يكون فعلا مش حيلته حاجة بس ربنا يغنيه بعدين وتضطري تمدي إيدك له ومش تبقي لاقية تاكلي ربنا يمهل ولا يهمل
وسابتها جارتها وهي مضايقة من تصرفاتها كله عارف إنها قاسېة ومابتحبش غير نفسها وعيالها بس وبتمرمط بنت جوزها حتى قبل ما ېموت
راحت عند أعمام البنت عشان تقولهم على اللي مرات أخوه بتعمله فيها يمكن يتصرفوا ويبعدوها من عندها ومن تحت إيدها
واحد من أعمامها قال احنا ماينفعش نقعدها معنا وتسيب بيتها وكمان أنا عندي ولاد هتقعد معهم إزاي
هي ما أنا طلبت إيدها لابني هي مش رضيت وحكتله اللي حصل
هو احنا مش هنرضى باللي بتقوله دا طبعا وهنروح ونتكلم معها ونوقفها عند حدها هي ناسية إن ليها رجالة ولا إيه
اطمنت شوية من كلامهم ومشيت من عندهم وهي بتدعيلها بصلاح الحال
بالليل عمها راح عندهم فتحت مرات أخوه وقالتله اتفضل
دخل قعد في الصالة ونادت على بنت جوزها يارا تسلم عليه وتعمله حاجة يشربها عملت يارا زي ما طلبت منها
فقال عمها إيه اللي سمعته من جارتكوا دا يا سهير وحكى ليها اللي حصل
قالت سهير دي بترمي بلاها عليا يا أبو محمد مستحيل أعمل كدا دي عايزه تجوزها لابنها اللي بيرجع وش الفجر وأنا رفضت فقالت عليا كدا
وبعدين أنا بعامل يارا كأنها بنتي زي ما بعامل ولادي أحمد وكريم
عمها تمام ماشي يا سهير بس بيقولوا يعني إن ابنها بيكون راجع من الشغل وسمعته كويسة
سهير بضيق احنا جيرانهم وعارفينهم أكتر وبعدين شغل إيه اللي لغاية الفجر دا هو النهار مش مكفيه بس أهو كلام أمه بتقوله عشان تداري على سمعته واللي بيعمله والناس تصدقهم عشان لما تيجي تجوزه
وعايزه يارا له ليه يعني من قلة الشباب المحترمة ولا إيه وبعدين دي لسه صغيرة عالجواز تقعد معززة مكرمة في بيت أبوها لغاية ما يجي عدلها واللي يستاهلها مش هنرمي بنتنا لأي واحد وخلاص
طبعا كانت يارا جابت الشاي وقاعده بتسمع لمرات أبوها واللي مصډومة من كلامها بس ماقدرتش تتكلم لأن عمها مش هيصدقها لأنها هددتها لو قالت لعمها حاجة هتقول إنها ماشية على حل شعرها وبتكلم ابن جارتهم
فسكتت ڠصب عنها عشان عارفه إن ماحدش هيصدقها وهتتعاقب وهي واثقة إن ربنا هيجبر بخاطرها وإن رب الخير لا يأتي إلا بالخير
شرب الشاي وحط ميتين جنيه في إيد يارا وقال ابقي هاتيلك حاجة يا بنتي واسمعي كلام مرات أبوك هي عارفه مصلحتك
هزت يارا رأسها من غير ولا كلمة ومشي عمها وكانت داخلة أوضتها فوقفتها سهير وقالت هاتي ياختي الفلوس دي هتعملي بيها إيه! وخدتها منها من عير ما يارا تجادل معها
رجع عمها البيت وقعد يحكي لمراته اللي حصل وولاده الإتنين كانوا قاعدين بيسمعوا الكلام
فقال ابنه الكبير اللي أكبر من يارا
بسنة
 

تم نسخ الرابط