تحت امر الحب الكاتبة شيماء صبحي
المحتويات
بتبدأ قصتنا في مستشفي وبيكون في إجتماع لكل الاطباء الموجودين فيها وبيتكلم مدير المستشفي وبيقول هيتم ترحيل كل الدكاترة اللي هنا للجيش المصري لان عندهم عجز في الدكاترة خصوصا بعد الھجوم اللي حصل من قبل العدو من خلال قتل ثلاثه من الجنود والاستيلاء علي أسلحتهم والمعسكر بتاعهم وبما إن المستشفي هنا مفيهاش غير كام مريض فهيتولي أمرهم دكتور واحد منكم وانا مش عايز أي إعتراض علي كلامي بعد إذنكم لان دا مش مجرد إقتراح دا أمر ولازم يتنفذ
دكتورة داليدا حضرتك معانا ولا معندكيش وقت!!
داليدا وقفت بإنتباه وهيا بتعين تيلفونها بسرعه وبتقول
انا أسفة يا دكتور بس حضرتك طول عمرك بتتجاهلني وأنا فكرت إن وجودي مش هيضيف اي حاجة يعني وأكيد حضرتك وبقيت الدكاتره هتعملوا الحاجة الصح
الدكاترة كلهم بصوا لبعض وبعدها هزوا راسهم بالرفض والمدير ابتسم ليهم وطلب منهم يمشوا !
واول ما مشيوا بص المدير لداليدا اللي كانت بصاله وساكته ولحدما اتأكدت ان زملائها مشيوا قربت هيا من المدير وقالت دكتور هو حضرتك كلفتني بجد بالمهمة دي!!
داليدا بصت للأرض بإحراج وهزت راسها ليه وقالتحضرتك عارف يا دكتور ان بعدما بابا ماټ علي ايدي وانا مش عارفه امسك المشرط حتي
الدكتور حط ايديه علي كتفها وقال بحنيهأنا عارف كل الكلام دا يا داليدا وعلشان كدة بقولك دي فرصتك في انك تحاولي تكسبي ثقتك في نفسك تاني إنتي قوية زي باباكي بالظبط وأظن انه لو كان عايش مكنش هيبق مبسوط بالحالة اللي انتي وصلتيلها نهائي
داليدا بصت للدكتور وهزت راسها بابتسامه وهو سابها ومشي وفضلت هيا واقفه وبتفكر في كلامة وبعد مرور دقايق علي نفس الحال لقت جرس انذار من مريض فاتجهت ليه بسرعه وهيا قلقانة ليكون حصلة حاجة!!
داليدا قربت منه وهيا بتقول بهدوءاهدي يا استاذ مسعد وقولي ايه اللي حصل !
المړيض بصلها وهو بيقول بحزن زهقان يا دكتوره وعايز أخرج أنا واحد حركي ومش متعود علي القعدة دي !!
داليدا قربت منه وهيا مبتسمه وبتقوليعني يا أستاذ مسعد بالعقل كدا كل حاجه في الحياة محتاجه وقت علشان تتعافي وأكيد الحاډثة دي كانت خير لحضرتك وبعدين مش المفروض انك شخص قوي وتقدر تستحمل الفترة دي لحدما تتعافي تماما
داليدا أبتسمت وهيا بتقرب من مسعد وبتمسك إيديه وبتقولوفيها ايه لما تخرج مش غلط ولا حاجه اتفضل معايا يا أستاذ وانا هخرجك وأوريك أحلي واجمل جنينه في الدنيا !
مسعد ابتسم ليها وقالبجد يا دكتوره هخرج!
داليدا هزت راسها وهيا بتقرب من الكرسي المتحرك وبتقربه من سرير مسعد وبتقول ايوا يلا يا بطل وريني قوتك !!
مسعد ابتسم وهو بيرفع الغطا من علي جسمه وبيبص لداليدا وبيحط ايديه علي كتفها وبيقولأنا أسف يا دكتوره بس هسند عليكي
داليدا إبتسمت وهيا بتقوليا خړابي يا مسعد هو أنا أطول برضوا
مسعد ضحك علي كلامها وقالانتي الدكتورة الوحيدة اللي في المستشفي دي بحس انها طيبه اوي وعمرك مبترفضي طلب لاي مريض فينا ودايما الابتسامة البشوشه علي وشك!!
داليدا ابتسمت وهيا بتبص في الأرض وبتقول بخجلربنا يخليك يا مسعد ومتحرمش أبدا من كلامك الجميل دا
مسعد ابتسم وهو بيقعد وداليدا بتجيب الغطا علشان تغطي رجله وبعدها مسكت ايد الكرسي
وقالت أستعد للمغامره العميقة اللي هتشوفها يا أستاذ مسعد !!!
مسعد ابتسم وهوا بيبصلها وداليدا اتحركت ونزلت للجنينه وهيا بتقوليا سلام علي المنظر الجميل اللي يخطف القلب !
مسعد إبتسم وهوا بيبص للورود اللي في كل مكان والنجيلة الخضراء اللي ريحتها مريحة للعصاب
داليدا بصت عليه وهيا مبتسمه وبعدها قالت
عارف يا مسعد اي أجمل حاجة في الحياة دي
مسعد بصلها بانتباه وهز راسة ليها وهيا كملت كلامها وقالتإنك تكون في حالك!!! يعني مكتفي بكل اللي حواليك وراضي عنهم !!
مسعد إبتسم علي كلامها وقالوعلشان كدة انتي دايما وحيدة ومش بتختلطي بحد !!
داليدا بصتله وابتسمت وهيا بتقول أنا مش وحيدة يا مسعد انا مكتفية بنفسي وبحياتي وطبعا بشغلي !!
مسعد هز راسة ليها وقالبس يا دكتورة التجارب حلوه ولذيذة وطبعا من حقك انك تشوفي الحياة من وجهة نظر تانيه وزي مقولتيلي من شوية ان كل ازمة بتحصل محتاجة وقت للتعافي وأظن انك طولتي أوي في فترة التعافي دي يا دكتورة!!
داليدا بصتله بحزن وهيا بتاخد نفسها وبتقول احنا لازم نرجع للاوضة تاني علشان دا وقت العلاج بتاعك !
مسعد ابتسم ليها وقالاتمني انك تكوني أحسن يا دكتورة وتلاقي شخص كويس يغير حياتك للأحسن
داليدا ابتسمت ليه ومسكت الكرسي المتحرك واتحركت لداخل المستشفي
كانت في ممرضة بتساعد شخص كفيف انه يقعد علي الكرسي لحدما بنته تخلص كشف !
داليدا ابتسمت بحب وهيا بتبصلهم وبعدها دخلت هيا ومسعد للاوضة !!
بدأت تحضر الدواء بتاع مسعد وهو كان منتبه ليها ومبتسم
داليدا قربت منه وهيا بتقولطبعا انت عارف ان الدواء دا هينيمك مستعد تاخدة
مسعد إبتسم ليها وهز راسه وداليدا بدأت تديله العلاج وبعد دقايق بدأ مسعد يحس بثقل في دماغه وبدأت عينيه تقفل بالتدريج!!
قعدت داليدا علي الكرسي وهيا بتاخد نفس وبتفكر في كلام مسعد ليها عن الوقت الكبير اللي اخدته علشان تتعافي من الازمات اللي مرت بيها فحياتها !
ابتسمت وهيا بتبصله وبتبص لرجليه المتغطيه وبتفكتر الحاډث اللي مر بيه وخسر رجلية الاتنين فيه وقالت طلعت ازمتك أكبر مني بكتير يا مسعد اتمني ان ربنا يخفف عنك ۏجع خسارتهم
قالت كلامها وهيا بتتنهد لحدما سمعت دوشة كبيرة تحت واصوات صړاخ الممرضات
قامت داليدا بسرعه وقفلت الباب علي مسعد ونزلت وهيا بتبص لكمية الناس المسلحين اللي موجودين في المستشفي پصدمة!!
واحد منهم كان ماسك ممرضة وبيقول پغضب فين الدكاترة اللي هنا
الممرضة كان جسمها بيرتعش من الخۏف وهيا بتقول صدقني والله مفيش ولا واحد منهم هنا طلعوا مأموريه تبع الجيش
الشخص دا اتعصب من كلامها وقرب أكتر منها وقالأنا معنديش وقت للكلام الفاضي دا لو الباشا ماټ هقلب المستشفي دي علي دماغكوا كلكوا!!
الممرضة خاڤت من كلامه وفضلت تبص
متابعة القراءة