روايه رائعه

موقع أيام نيوز

بين امها تنظر اليها بعينين حمراوتان ووجه منتفخ من البكاء لساله 
ازاى وكل حاجة خطننا ليها انتهت بحمل البت دى ورحيم خلاص ضاع منى صړخت بكلمتها الاخيرة لټنهار مرة اخرى فى البكاء منها جمال اكثر منها يقول بثقة
مفيش حاجة اتغيرت كل اللى اتفقنا عليه هيحصل بس بتخطيط جديد والحمل ده كانه لم يكن
نظرت بثينة اليه بذهول
ازاى كانه لم يكن 
هز جمال كتفه بعدم اكتراث قائلا يعنى يا مرات عمى الحمل لسه فى اوله ميمنعش انه معرض ينزل فى اى وقت بحركة عڼيفة .. باكلة تاكلها .. بحاجة تشربها كل جايز ولا ايه يا مرات عمى 
انتبهت سارة لكلامه لتنهض واقفة بسرعة قائلة بلهفة 
صح يا جمال هو ده اللى المفروض يحصل 
بثينة بخشية وقلق من حالة ابنتها 
سارة اعقلى كده وبلاش تمشى ورا كلام المچنون ده 
الټفت سارة الى والدتها 
فين الجنان فى كلامه بالعكس انا شايفة انه كلامه هو الحل الوحيد
جمال بسرور قائلا بخبث 
ايوه هى دى سارة بنت عمى اللى اعرفها مش اللى بټعيط وتخبط دماغها فى الحيط 
بثينة بلهجة محذرة 
سارة البنت لوحصلها اى حاجة انتى اول واحدة رحيم هيشك فيكى ومش بعيد يكون فيها طلاقك المرة دى
توجه جمال اليها بالحديث قائلا بهدؤء متخفيش حتى ده هنعمل حسابه كل المطلوب من سارة دلوقتي تهدى الامور مع رحيم وحور علشان نقدر نرتب كل الامور صح وحد ثقة يقدر ينفذ اللى ناوين عليه 
ابتسمت سارة بخبث 
من الناحية دى اطمن عندى بدل الواحدة اتنين بس نركز ونشوف هنعمل ايه
الفصل

السابع و العشرون
ادارت حور رأسها تنظر الى رحيم النائم وجهه باتجاهها تستريح فوق بحماية فهو حتى اثناء نومه يقوم بحماية 
طفله المنتظر منها ولا تعلم لماذا يشعرها هذا بالحزن لاتدرى ماذا اصابها فهى منذ لحظة معرفتها بخبر وهى تشعر بمشاعر متناقضة بداخلها فتارة هى سعيدة لانها تحمل قطعة من رحيم تنمو بداخلها لتصبح جزءآ منها وتارة اخرى تشعر بالحزن والخۏف من ان يكون هذا كل ما يريده رحيم منها ان تعطى له الاطفال فقط ولا شئ اخر ان تكون مجرد وعاء للحمل فقط لا غير كما قالت لها سارة سابقا من قبل ....
زفرت بحزن وهى ملامحه الرجولية الوسيمة بأصابعها بحنان وهى تفكر كم هى تعشقه وپجنون فهو وسيم وقوى تتمنى ان يرث طفلهم هذا منه كما سيرث ذكائه وقوته وقيادته للأخرين و احساسه بالحماية اتجاه الجميع لكن هل هى ايضا بتلك الحماية لو اخبرته بما حدث من ابن عمه البغيض وكلامه المسمۏم لها لكنها لاتستطيع ان تفعلها وتخبره باى شيئ خوفا من تهديدات جمال لها فتكون سببا فى احراج رحيم امام عائلته بكلامه الكاذب عنها لالالا لن تستطيع فعلها .
يديها معا مغلقة عينيها بقوة تحاول عدم الاستسلام للبكاء ولأفكارها لكنها لم تستطع المقاومة كثيرا لتنساب دموعها بصمت فهى لم تعد تستطيع تحمل كل هذا الضغوط من حولها تشعر شديدة لمغادرة هذا القصر بكل ماحدث لها فيه .افلتت منها شهقة بكاء بصوت عالى لتسرع بوضع يدها فوق فمها تحاول كتمها لكن قد فات الاوان لتشعر بحركة رحيم المفاجئة بجانبها وقد استيقظ فى لحظة واحدة يفتح عينيه يدير رأسه لها بلهفة يرى دموعها المنسابة فوق وجهها بغزارة ليهب سريعا جالسا فوق الفراش يسالها بلهفة وقلق 
مالك يا حور بتعيطى ليه فى حاجة وجعاكى 
لتهز رأسها سريعآ بالنفى ليظل ينظر اليها للحظات طويلة قبل ان منه بين بحنان يهمس لها برقة شديدة
طيب كفاية عياط وقوليلى ايه يخليكى زعلانة بالشكل ده 
لكنها استمرت فى البكاء دون ان تتوقف شهقاتها لا تستطيع ان تخبره بمخاوفها لتفرغ كل هذا الخۏف ببكائها هذا فلم يستطع رحيم فعل شئ سوا ان اليه بقوة لا تصدر عنه كلمة واحدة حتى توقفت شهقاتها فجأة كما بدأت لتجد نفسها اليه بقوة وجهها مدفون فى ودموعها صدره فتبتعد عنه سريعآ بارتباك تحاول تجفيف دموعها بيدها ليقوم سريعا بابعاد يدها عن وجهها ويجفف هو تلك الدموع بيده هو برقة وحنان يسالها بهدؤء 
بقيتى كويسة دلوقتي 
هزت رأسها بضعف ليتنهد و ينهض عن الفراش يتجه الى الحمام ليعود ومعه كوب من الماء ليعطيها اياه ييقف مراقبا لها وهى ترتشف القليل منه وجهه خالى من التعبير ليأخذ منها الكوب حين انتهت منه يضعه على المنضدة الصغيرة يجلس مرة اخرى فوق الفراش معطيآ ظهره لها يسألها باقتضاب 
مش هتقوليلى ايه حصل علشان تعيطى بالطريقة دى 
ابتلعت حور ريقها تبحث عن كلمات تستطيع بها الخروج من ذلك المأزق ليطول صمتها فيلتفت اليها رحيم براسه قليلا قائل بحدة 
حور كل اللى بتعمليه من وقت ما عرفتى انك حامل ملوش غير تفسير واحد عندى 
تكلمت حور تتلعثم فى حديثها 
تقصد ايه يا رحيم وتفسير ايه ده 
الټفت اليها سريعآ ينظر اليها بعينين مشتعلتين 
تفسير انك مش مبسوطة بخبر حملك وانك ممكن تكونى مش عاوزاه حتى .
اخفضت حور راسها قائلة بضعف 
ايه اللى يخليك تقول كده طبعا انا فرحانة ومبسوطة انى حامل 
اعتدل رحيم فوق الفراش قائلا بأسف مش باين يا حور مش باين ابدآ ليستلقى سريعآ فوق الفراش معطيآ ظهره لها لتسكن حور دون حركة لعدة ثوانى ثم منه تضع يدها فوق ظهره تناديه بهمس لكنه لم يتحرك كما لو كان لم يسمعها لتكمل حديثها بتلعثم رحيم ارجوك متكبرش الامور 
زفر رحيم بحنق قائلا پغضب 
نامى يا حور معدش ليه لازمة الكلام والأفضل ليا وليكى انك تنامى 
ابتعدت عنه بجمود الى جهتها من الفراش تستلقى عليها تنساب دموعها مرة اخرى ولكن هذة المرة بصمت 
استيقظت حور على نداء رحيم لها لتفتح عينيها بصعوبة فهى لم تنم سوى فى ساعات الصباح الاولى بسبب تخبطها طوال الليل داخل افكارها السوداء حتى سقطت فى نوم مرهق لم تستقظ منه سوى على صوته الجاف مناديا لها لتنهض جالسة فوق الفراش تفتح عينيها بصعوبة يتناثر شعرها من حولها پجنون تحاول الانتباه لحديث رحيم لها تسمعه يقول بجمود 
عاوزك تجهزى نفسك علشان نروح للدكتورة النهاردة نطمن على الحمل ونشوف هتقول لينا ايه 
انتبهت كل حواسها لتقول سريعا دون تفكير 
هو انت اللى هتيجى معايا 
نظر اليها رحيم بتساؤل قائلا ببطء 
طبعا انا اومال مين هيروح معاكى 
حور بارتباك 
اى حد ماما وداد او ندى اى حد 
رفع رحيم حاجبه يسالها بتحدى
ااه يعنى اى حد الا انا تمام مفهوم ياحور بس للأسف محدش غيرى هيجى معاكى فمعلش تعالى على نفسك شوية 
اسرعت حور تصحح

الأمر قائلة 
انا بس مستغربة انت اكيد عندك حاحات اهم من انك تجى معايا للدكتورة 
تحرك رحيم باتجاه يستند عليه بكفيه ينحنى عليه وجهه من وجهها ينظر اليها بجمود قائلا بحزم
لا يا حور مفيش حاجة عندى اهم من ابنى اللى جاى فى السكة وانى اطمن عليه فياريت تحضرى نفسك ونقفل الكلام فى الموضوع ده مفهوم يا حور 
هزت حور رأسها بضعف تنظر الى عينيه بخشية وهى تراه يبتعد عنها سريعا يتحه ناحية الباب ليلتفت اليها قائلا 
انا مستنكى تحت متتاخريش عليا 
ما ان نزل رحيم عدة درجات من الدرج حتى سمع صوت سارة مناديا له ليتفت اليها يراها تقف فى اعلاه يظهر التوتر فوق ملامح وجهها ليحدثها بهدؤء قائلا ايوه سارة محتاجة حاجة 
اخدت سارة تفرك كفيها بعصبية 
كنت محتاحة اتكلم معاك لدقيتين 
نظر رحيم الى ساعته لتسرع سارة فى القول 
مش هأخرك اكتر من دقيقتين 
نظر رحيم قائلا 
طيب تعالى نتكلم فى المكتب
وهم بالنزول مرة اخرى لتوقفه سارة قائلة بلهفة 
لو ممكن نتكلم فى اوضتنا يكون احسن 
تردد رحيم لتلاحظ سارة تردده ذلك فتخفض راسها قائلة بخضوع وضعف 
خلاص يا رحيم تقدر تنزل تشوف مشاغلك نبقى نتكلم وقت تانى 
شعر رحيم بالذنب على تصرفه القاسى معها بعد ان رأها بتلك الحالة ليقوم بالصعود اليها يرفع وجهها اليه قائلا بهدؤء 
طيب متزعليش وتعالى نتكلم فى المكان اللى تحبيه 
ظهرت الفرحة العارمة فوق وحهها تسرع فى الامساك بيده وتتجه معه الى جناحهم وما ان دخلوا اليه حتى ارتمت بين ذراعيه قائلة بفرحة مبرووك يا رحيم بجد انت متعرفش انا فرحت اد ايه لما عرفت ان حور حامل 
تسمر رحيم فى مكانه تتسع عينيه بذهول يسألها 
فرحتى 
رفعت سارة عينيها اليه ملامح وجهه برقه قائلة 
طبعا يا قلبى فرحت انك اخيرا حققت حلمك وهتكون اب حتى ولو من واحدة غيرى وده اللى هندم عليه عمرى كله وانى كنت السبب فيه بس خلاص كل حاجة تهون علشان خطرك يا رحيم 
اخذ رحيم ينظر اليها بشك وهو مازل على حالته من الذهول قائلا 
غريبة يا سارة بصراحة مش قادر اصدقك 
حاولت سارة اظهار الاستسلام فى ملامحها وهى تقول 
غريبة ليه يارحيم انت نفسك قولتلى قبل كده ان جوازك من حور اصبح امر واقع وعلشان معنديش استعداد انى اخسرك رضيت بالامر الواقع ده وقبلت بيه ومستعدة اعمل اى حاجة بس ترجع ليا تانى رحيم حبيبى و جوزى حتى لو كان بانى اعتذر لحور على كل حاجة عملتها معاها بس انت تسامحنى يا رحيم .
لتسرع مرة اخرى بالارتماء بين ذراعيه تشهق بالبكاء ليتردد رحيم كثيرا قبل ان يرفع ذراعيه بهم قائلا محاولا تهدئيتها 
خلاص يا سارة اهدى وكل شئ هيبقى تمام
رفعت اليه عينيها الباكية قائلة بضعف
بجد يا رحيم يعنى خلاص سامحتنى
زفر رحيم قائلآ باستسلام 
ايوه يا سارة بس اهم حاجة عندى انك فعلا ندمتى على كل اللى حصل وتحاولى تحسنى علاقتك بحور 
اسرعت سارة تهز راسها بالايجاب قائلة بلهفة 
حاضر يا رحيم ولو تحب اروح لها دلوقت واعتذر لها انا موافقة بس تعال معايا اصل اخاڤ مترضاش تقبل اعتذارى وتفهمنى غلط 
تنهد رحيم قائلا بحنان 
لا من الناحية دى متقلقيش حور طيبة واستحالة تضايقك بكلمة وبتصالح بسرعة بس انتى حاولى تحاسبى فى كلامك معاها شوية وهى الامور هتبقى تمام 
احست سارة بالنيران تشتعل بداخلها من طريقة حديثه عن غريمتها ولكنها اسرعت تدارى مشاعرها بمحاولة الابتسام قائلة 
لا متقلقش خالص انا من هنا ورايح هعتبرها زى اختى انا اهم حاجة عندى انك تكون مطمن ومبسوط يارحيم 
ابتسم رحيم لها بهدؤء 
ماشى ياسارة لو فعلا عملتى اللى بتقولى عليه انا هكون مطمن ومبسوط
اسرعت سارة فى القول 
وترجع تبات فى جناحنا يا رحيم 
اتسعت عين رحيم بعد تلك الكلمات منها لترفع سارة يدها وجهه بكفيها برقة قائلة 
انت وحشتنى اووى يا رحيم وحشنى واحشنى انام وانا مطمنة وعارفة انك معايا فى نفس المكان ومش عاوزة منك اكتر من كده 
تنهد رحيم قائلا باقتضاب
خلاص ياسارة ان شاء الله هرجع ابات تانى هنا 
شهقت سيارة بسعادة وفرحة قائلة 
بجد يا رحيم يعنى استناك الليلة 
ظهر التردد فوق وجهه لتسرع سارة قائلة بالحاح 
علشان خطرى يا رحيم انت متعرفش انت وحشنى اد ايه 
هز رحيم
تم نسخ الرابط