لن تحبني
المحتويات
جليا .
بقي يتأمل سحرها الذي ينجح في كل مرة بأخذه بعيدا عن هذا العالم ...اومأت له بأنها جاهزة
فاق من شروده على صوت والدته طب يا ولدي ما تتوخروش
احم...حاضر يمة
خرجا من الشقة و قابلهم على الدرج ذاك الشاب الأخرق الذي رمقها سابقا بنظرات قڈرة
الحمد لله على السلامة يا استاذ و مبروك البراءة
كان يحدثه بينما نظراته مرتكزة على روز التي اختبأت پذعر خلف ياسين فور ان رأته
اااه...يبقى انت الواطي اللي قالي عليه جلال !!
طخخخ !!! لكمة قوية من ياسين على وجهه اسقطته ارضا و الډماء ټنزف من
عشان تبقى تحرم تبص مرة تانية على حريمنا ...وخذ بالك المرة الثالثة هتلاقي نفسك واقع في
انصرف الشاب الحانق و هو ينفض الغبار عن نفسه و يمسح فكه پألم فاهم فاهم ..و اكمل هامسا پخوف يا ساتر ! كل ده عشان بصيت بس !!
نظر ياسين الى روز التي كانت تندس خلفه بړعب يالا بينا ما تخافيش محدش هيقدر يقرب منك و انا موجود...
اخرجت هاتفها و كتبت احنا رايحين فين
ما تخافيش ...مكان هاديء هيعجبك اوي
بعد مدة وصلا الى مطعم هاديء على ضفاف النيل يكاد يكون خاليا من الزبائن في ذلك الوقت ...
أخذها الى احدى اركان المطعم و كانت كل جهة منه مصممة بشكل خاص يوفر الخصوصية للزبائن... سقيفة تحتوي على مظلة من سعف النخيل و يحيط بيها جدران قصيرة مصنوعة من الخيزران و سعف النخيل و مزينة بنباتات جميلة مختلفة الألوان بتصميم جميل جدا و زادته الأضواء الملونة التي تزين تلك السقيفة رونقا و بهاءا ... كان المكان اشبه بلوحة خلابة و كأنهما في احدى الجزر الاستوائية في ليلة مقمرة بديعة الجمال
عجبك المكان !
كتبت بلهفة حلوووو اووووي ...كأنه قطعة جنة .
انتي احلى
ركزت روز مع آخر كلمة و نظرت الى عينيه بعدما كانت تنظر إلى كل ركن في المكان ..فأشاح فورا بعيناه في خجل و نظر الى النيل العظيم و هو يحاول ان يغير الموضوع قائلا
في هذه الاثناء اتى النادل
اتفضل حضرتك تطلب ايه
نظر إليها عايزة تطلبي ايه
كتبت جملة مشاوي و عصير منجا بس بشرط تاكل معاي
حاضر يا ستي عينيا ليكي
وضعت الهاتف أمام عينيه لتقطع لحظة تأمله في المياه
و يا ترى احنا جينا هنا ليه
تنهد بعمق عشان فيه كلام كثير عايز اقولهولك
و انا كمان .
قرأ ما كتبت فسأل كلام ايه
نظرت اليه قليلا ثم كتبت اتكلم انت الاول
خانته كل حروف اللغة ....ترى هل يوجد معجم في العالم يستطيع تفسير الحيرة التي يشعر بها الآن ...كيف يصيغ
تلك الجملة المستحيلة كيف ستكون ردة فعلها هل ستثق فيه بعد تلك الكذبة الفظيعة !!! ام تراه سيخسرها للأبد بعد هذه الليلة !
بينما كان يستجمع شجاعته و يرتب الحروف بجوفه كتبت هي بسرعة كلمة على هاتفها و وضعته فوق الطاولة
ندى ....أنا مش اخوكي ...و لا سعدية أمك
هاهو اخيراااا قد نطقها ...أخيرا تحرر من هذا الحمل الهائل
قالها و هو يغلق عينيه بضيق يتفادى النظر إليها ...يتجنب ردة الفعل التي طالما اثارت رعبه ..لكن مهلا !! لم يحدث شيء !! ألم تثر ألم تنصدم !!
فتح عينيه بدهشة حين وجدها تمسك يده و تضع هاتفها بين يديه بإبتسامة...جحظت عيناه و هو يقرأ تلك الكلمة التي كتبتها مسبقا قبل أن ينطق هو حتى !
عارفة ... لحظة وحدة .....يعني ايه عارفة!!!! ازاي ...و امتى !!
يتبع .....
لن_تحبني
بارت 26
عارفة ...عارفة!!
اومأت رأسها ايجابا بهدوء و ثقة
ياسين پصدمة طب ازاي !! و من امتى !!! مقلتيش ليه
عند مروان
ها يا معتز قدرت توصل لحاجة زي ما وصيتك !
ايوة ي باشا....الهانم حصلت لها حاډثة خلتها فقدت الذاكرة و النطق و من ساعتها و هي عايشة عند الجماعة من غير ما يعرفوا عنها حاجة
تهلل وجه مروان بفرحة بتقول فقدت الذاكرة !!!
ده اللي عرفته يا باشا ....اوامرك ايه بعد كدة
اقفل انت دلوقت انا الصبح هأتحرك شخصيا .
اقفل الخط و هو يكاد يطير فرحا كدة احلوت خالص !!
الظاهر ان باب سعدك اتفتح يا مروان !! هنبتدي
حياة جديدة يا روز بعيد عن الناس كلها ...محدش ھيأذيكي تاني يا روحي . هأعوضك عن طارق و قسوته
هاخليكي تحبيني و تثقي فيا ..هتبقي أسعد واحدة في الدنيا و اعيشك ملكة متوجة على عرش قلبي !
امسك هاتفه و أتصل بأحدهم
الو ...و الله زمان يا باشا وحشتنا
انا ولا فلوسي عموما انا عايزك في خدمة زي خدمة المرة اللي فاتت...بس عايزها حاجة نظيفة زيها
احنا في الخدمة دايما يا مروان باشا .
مروان ....................... ... . .
بس خلي بالك يا رشاد .... عايز الطلب جاهز بكرة الصبح
صبح ايه يا باشا مش هنلحق طبعا انت عااا.....
مش عايز اعرف .... قلتلك يكرة الصبح يا رشاااااد و ثمنها هيكون ثلاث اضعاف..قلت ايه
حاضر يا باشا اوامرك
اقفل الخط و هو يقول معلش يا قلبي .. ابوكي الغبي في السچن مضطر اخلص كل الشغل بنفسي مفيش وقت .
في المطعم
وضع النادل الطلبات ثم انصرف
كان لا يزال ينظر إليها پصدمة ينتظرها تجيبه بينما
كانت تكتب له بثبات عبر الواتس و تبتسم
ايوة عارفة ...
أما امتى فمن اول يوم صحيت فيه في المستشفى .. كنت شاكة ...بعدين اتأكدت ...مش نفس الملامح ولا نفس العادات ولا نفس الكلام ..و كمان فيه تصرفات و حاجات كثير خلتني اتأكد اني مش من عيلتكم.
شعر بالتوتر من هدوئها ...أتراه الهدوء الذي يسبق العاصفة أم ماذا هل تراها ستعاتبه على تلك الكذبة الرهيبة
قال بقلق اومال ما قلتيش ليه طيب كملتي في الدور عادي يعني مع انك بتقولي انك كنتي متأكدة !
ابتسمت مجددا ثم كتبت
يمكن لاني كنت مستمتعة بالدور ده أكثر مما تتخيل ...
يمكن لاني كنت شايفة في عينيكم و وسطيكم الحب الحقيقي و الإهتمام الحقيقي مش مجرد تمثيل...
يمكن لاني كنت حاسة بأمان عجيب مكنتش عايزة اتحرم منه ..
يمكن لاني فكرت كثير اوي ...و خفت كثير اوي
كان يطالعها بإهتمام ...و هي تفكر
قليلا ثم تتابع الكتابة ..كأنما ترتب الافكار المتزاحمة بداخلها تدريجيا
خفت لو قلتلكم من الاول اني عارفة ساعتها هتدوروا على اهلي.. مكنتش قادرة اتخيل ايه المجهول اللي هيكون مستنيني لو بعدت عنكم مكنتش مستعدة اواجهه لسة
بلهفة و تلقائية أمسك بكلتا يديها دون أن يشعر... و تحدث كأن قلبه من كان يتحدث لا لسانه
مين قالك اني هسيبك تبعدي اصلا !!
انتبه على نفسه و شد يديه بخجل و هو يتجنب النظر تلك العينين اللتان كانتا تشعان ببريق مبهم...كان لهما سحر عجيب يجعله ضعيفا خائر القوى لا يستطيع التحكم بأي حركة او كلمة تصدر منه في حضرتهما .
كانت تبتسم على حركته بينما اكمل بإحراج احنا عمرنا ما هنتخلى عنك ...محدش هيقدر يوصلك. .وطول ما انا عايش
هتفضلي وحدة منينا و عايشة وسطينا لو انتي
عاوزة طبعا
بس انا عايزة اعرف انا مين... متأكدة انك عارف
توتر ياسين بشدة و لم يعرف ماذا يجيب
نظرت له بإمعان ثم كتبت مالك
مفيش حاجة...بقولك ايه ..الاكل
هيبرد يالا بسم الله ..و كمان كنتي هتنسيني حاجة مهمة جايبهالك
مش قبل ما تجاوبني ...أنا مين يا ياسين !
تنهد بعمق.. استجمع شجاعته و قال اسمك روز شريف محمد ....امك الله يرحمها اټوفت من اربع سنين و ابوكي عايش بس ..
ايه ! بس ايه
بس هو في السچن .
ليه
مش عارف
بس كدة !
ايوة
ياسين بص لي من فضلك ..... عينيك بتقول فيه حاجة تاني .. لسة مخبي عني حاجة مهمة...ايه هي .
نظر إليها مجددا ...تبا لتلك العينين .. لن يستطيع الكذب عليهما بعد الآن ..
انتي كنتي متجوزة واحد اسمه طارق محمد بس طلقك من ست شهور.
كانت تتلقى تلك المعلومات بآلية و جمود و كأنها كانت حياة شخص آخر لا تعنيها في شيء ..نظرت اليه مطولا
ثم كتبت بهدوء تمام كدة .
ياسين بغرابة تمام ايه يعني ناوية على ايه
كتبت بإبتسامة ساحرة ولا حاجة ..انا جعانة و الأكل برد ..و بعدين مش قلت ان عندك حاجة مهمة اوووي
تعجب ياسين من تصرفها الغريب و هدوءها
يعني ايه ! مش هتزعلي لاني خبيت عنك الحقيقة مش عايزة تعرفي سبب الحاډثة بتاعتك مش هتحاسبيني لاني واحد كذاب !!!
ابتسمت له بحب و كتبت لا ....
ياسين بإندهاش ليه
هقولك بعد ما ناكل بقى !! يالاااا ريحة المشاوي ذوبتني
في فيلا والد طارق
كان يجلس كل من طارق و والده و زوج اخته حين أتصل سيف
وقف طارق بحماس بجد يا سيف !!! طب انا جاي حالا
هم طارق مسرعا بلهفة لقوا روز يا عاصم ...لقوا روز
عاصم بجد !! لقيتوها فين يا طارق
طارق بأمل ايوة ..سيف بيقول انهم شافوها عالتلفزيون
محمد بتريقة اومال انتو ما شوفتوهاش ليه
طارق ليه هو احنا مين فينا فاضي يشوف التلفزيون
عاصم على رأيك ..المهم عرفتو العنوان
مش عارف لسة بس سيف بيقول أنه هيبعثلي الموقع
عاصم طب انا جاي معاك
محمد بسخرية سبحان مغير الاحوال ...مش ده سيف اللي انت كنت عايز تولع فيه عشان سابتك و اختارته
طارق بضيق مش وقت الكلام مع ي بابا ...المهم اننا نوصلها قبل ابن اخوك الواطي
دلوقت بقى واطي !! اومال لما اترجتك تصدقها قلتلها ليه أنك بتثق فيه اكثر منها لأنه متربي معاك و مستحيل يعملها !!
باباااا ارجوووك !! كل ده مش مهم دلوقت . .أهم حاجة نلاقيها ..
محمد اهااا و بعد ما تلاقوها هتتخانقو انت و سيف تاني مين فيكم هيفوز بيها على فكرة روز مش لعبة ما بينكم ...هي كمان ليها مشاعر و من حقها تختار ...الحق ده اتسلب منها مرة لما اتجوزتك ڠصب... ما اعتقدش إنها هتسمح بكدة تاني
نظر طارق اليه بضيق ثم اشار الى عاصم
يالاااا يا عاصم !!
خرجا معا و بقي يطالعهما الى ان اختفيا عن الأنظار فأخرج هاتفه و فتحه على احدى الصور التي كان قد حفظها كانت صورة لها مع ياسين فور الحكم عليه بالبراءة
راح يطالع نظراتهما لبعضهما البعض قائلا
و الله يا ابني شكلكم انتو الإثنين خسړتوها ...واضح اوي من نظرات عينيها انها اختارت فعلا
عند روز و ياسين
ها يا ستي
متابعة القراءة