ابن الخادمه
المحتويات
صړخت حنان لا يا ماما خليكي معايا متسيبنيش لوحدي
استغفر عاصم ربه كثيرا واخذ يهلل ويحوقل
ثم اقترب من امه وقبل راسها وقال حقك عليا يا امي متزعليش معليش مضغوط في شغلي شويه
احتصنته امه واختلطت دموعهما معا
هي دموع الاحساس بالذنب وهو دموع الندم علي
ايذاء امه انه طيب القلب ولكن ظروف الحياه جعلته سريع الڠضب
بدون ان يزعجاها بصوتهم وهمسهم
قالت اميره بتوسل ساعديني يا امل واقنعي ماما علشان توافق علي عاصم دا انسان كويس قوي وانا بحس براحه لما اشوفه
امل بجديه يا اميره انتي لسه صغيره ومش عارفه مصلحتك
الدكتور مصطفى من عيلة كبيره وعمر كمان ابوه راجل مهندس وناس محترمين اشمعنا انتي ال عاوزه تتجوزي واحد اقل مننا بكتير دا انتي بنت الحاج محمودكامل ا لله يرحمه ال كان يعتبر كبير اليلد
الرسول صلى الله عليه وسلم قال
ان اكرمكم عند الله اتقاكم
لكن قانون البشر ان اكرمكم عندالناس اغناكم صح
امل بتعجب لأ دا انتي لمضه والروايات لحست عقلك
اميره باعتراض قصدك كبرت عقلي
امل بنعاس طب يلا ندخل ننام معدتش قادره
سهام باعتراض وليه تكذب يا هشام علي بنت عمك حرام عليك كنت قول انك بتحبها وهتخطبها لكن متكذبش يا بني
هشام بغيظ لأ كان لازم اخليه ينسي الموضوع ده تماما انا بحب اميره يا ماما من واحنا عيال صغيرين وال هيبص لها مش هعتقه
سهام بتعقل اميره جميله يا هشام وعاصم دا مش هيكون اول واحد ولا آخر واحد يتقدملها وبعدين لما تعرف رايها هيه كمان
سهام بجديه مش قبل كده قالت لك احنا اخوات وانك زي اخوها بالظبط
سالم لأ دي كانت صغيره ومكسوفه لكن اكيد مش هترفضني
سهام بشرود كل شئ نصيب يا بني
في منزل عمر لاحظت امه شروده فقالت
مالك يا عمر
عمر بحيره مافيش يا ماما بس امل صعبانه عليه قوي حاولت اسري عنها واعمل نفسي بضحك وانا حزين من جوايا والله لان عمي محمود الله يرحمه كان طيب جدا بس حاسس انها حزينه نفسي اعمل حاجة تطلعها من التفكير
عمر بتساؤل تفتكري
فاطمه عيب عليك دا انا افهم قوي في الامور دي وبعدين الدراسه هتبدا يا حرام وهي محپوسه طول الاجازه والله البنت دي بتصعب عليه
عمر بتفهم معاكي حق يا ماما
عاد مصطفي لمنزله وحينما فتح باب شقته تخيل ان سلمي تجري اليه مرحبه كعادتها وهي تهلل بابي جه بابي جه
ثم افاق من شروده علي الصمت المحيط بالمكان وتذكر رفض زوجته العوده معه فشعر انه يحمل همآ ثقيلا فها هو في منزله وحيدا بدون زوجته الحبيبه وابنته ومتهم بشئ لم يفعله او يفكر فيه من الاساس
في المساء افتعل هشام حجه واهيه ليزور بيت عمه
وهناك جلس مع امل وسالم ونجيه وظل يجول بنظراته يحثا عن اميره فلم يجدها
سأل شقيقتها فين اميره مش باينه يعني
امل جوه في اوضتها وما ان اتمت العباره حتي دخلت عليهم اميره وقالت لأ انا هنا اهو
ثم نظرت لهشام بضيق وقالت وعلي فكرة يا هشام مش عارفه هما وصلوك رايي ولا لأ
هشام بابتسامه وتفاؤل لأ محدش قالي قوليلي انتي
اميره پحده انت ابن عمي واخويا وهتفضل طول عمرك كده يا هشام انا مستحيل ارتبط بيك لاني بحبك زي سالم بالظبط وارجوك متجيبش سيرة الكلام ده تاني
نهض هشام غاضبا وقال ماشي يا بنت عمي حاضر يمكن اكون مش قد المقام زي الاستاذ ابن حكمت ال تجرأ وطلب ايدك
همت ان ترد ولكن امها التي سمعت الحوار صاحت
بت يا اميره اجري ادخلي اوضتك وبلاش قلة ادب
الفصل السابع عشر
ركضت أميرة إلي غرفتها وهي تبكي بشدة ثم ألقت بجسدها علي الفراش ډافنة وجهها في الوسادة بينما دلفت أمل خلفها وهي تقول بجدية والله يا أميرة إلي بتعمليه ده غلط جدا إزاي مصممة تتجوزي إبن الخدامه
رفعت أميرة وجهها وقالت من بين دموعها غلط ليه يا أمل غلط ليه هو
كل تفكيركم أنه ابن خدامة مبصتوش أنه مدرس محترم وبيربي أجيال ومبصتوش أنه محترم مكافح بيشقي وينحت في الصخر ولا هو لازم يكون بيه من البهوات وليه مركز أو دكتور
أمل متنهدة ياحبيبتي مش هتقدري تعيش في مستواه شوفي نفسك عايشه إزاي دلوقتي وهو عايش إزاي أكيد مش هتعرفي وبعدين أنتي ايه عرفك أنه يكون كويس أنتي بتحكمي عليه من بره ليه
أميرة الجواب بيبان من عنوانه يا أمل وإشمعني أنتوا بتحكموا عليه من بره لمجرد أن أمه كانت بتشتغل عند عمي سعيد !
أمل بنفاذ صبر أميرة فكري بعقلك شوية بلاش تفكري بقلبك وإعقلي
أميرة بحزم أنا حرة في حياتي يا أمل
لوت أمل فمها
وهي تقول بتهكم الي بيشيل قربه مخرومة بتخر علي دماغه
ثم تركتها وتحركت بعيدا فرن هاتفها فنظرت إلي الشاشة وجدته زوجها إرتبكت قليلا عندما رأت إسمه يضئ بالشاشة فأجابت عليه وهي تدلف إلي الشرفة وتقول بصوت جاد أيوه
تحدث عمر وقال هامسا وحشتيني
لأول مرة قلبها يخفق وكأن كلمته إخترقت قلبها لتجعله ينبض بالحب ولكنها تكابر كعادتها وأخفت إرتباكها في ثوان وقالت طيب
رفع حاجبه وهو يقول بغيظ طيب في عينك هو أنتي مش هتبلي ريقي بكلمة حلوة أبدا !
تنهدت أمل قائلة بلا مبالاه والله أنا كده إذا كان عاجبك مبحبش المياصة والهبل ده
صر عمر علي أسنانه وهو يقول هبل !! طيب لما أشوفك
أمل بتحدي يعني هتعمل إيه أنا مبخافش علي فكرة وأوعي تفتكر نفسك حاجة !
عمر بهدوء عكس ما بداخله مممم مبتخافيش مني يعني يعني
أمل بتأكيد طبعا
ضيق عمر عينيه وقال بتوعد هتتعاقبي زي إمبارح فاكره ولا لاء
توردت وجنتيها خجلا وأصبح وجهها كثمرة التفاح بينما تابع عمر بتسلية أحبك وأنت مكسوف
تنحنحت أمل بحرج وقالت آآ لاء أنا مش مكسوفة وبعدين إحترم نفسك عشان كده أنت قليل الأدب ومش محترم أصلا
صدم عمر حين تلقي منها هذه الجملة ! فلقد حقا بالفعل أخطأت هذه المرة فقال بجدية وعصبية تامة أنا مش محترم اظاهر كده يا أمل فعلا إني إتساهلت معاكي وأخدتك عليا أكتر من اللازم
شعرت أمل بالندم وإبتلعت ريقها بتوتر وكادت أن تتحدث ولكنها تفاجئت أنه أغلق الخط فشعرت بالحزن أنه لم ېهينها في أي مرة ولكنها تعدت حدودها هذه المرة فعاتبت نفسها وهي تقول
تؤ ما هو السبب وهو الي بيعصبني لا بس أنا مكنش ينفع أقوله كده وبعدين هو ليه قفش كده مرة واحدة عموما هو حر بقي لا ماهو أنا لايمكن هعتذر منه !
عمر مكررا وهو يتأمل هيئتها المصډومة إعتذري دلوقتي حالا يا أمل وإلا والله العظيم هعاقبك عقاپ أشد من الي فات
أخذ صدرها يعلو ويهبط پخوف واضح وإرتباك من قربه الشديد فخرج صوتها مرة ثانية منخفضا للغاية طب أنت جيت إزاي مش كنت لسه بتكلمني ف
أومأت أمل برأسها وكأنها طفل صغير يخشي العقاپ وقالت بصوت متقطع آآ أن أنا أنا قالتها سريعا وهي مطرقه رأسها أنا آسفة !
شعر عمر بالإنتصار ولكنه لم يكتفي بهذه الكلمة فقال وهو يملس علي وجنتها حاف كده
إستمدت قوتها من جديد ورفعت بصرها إليه قائلة حاف إزاي
رفع حاجبه وقال بتصميم يعني حبيبي قلبي روحي كده يعني
دفعته أمل في صدره وقالت بحدة ده بعينك أصلا
أمسك ذراعها وهو يقول بمراوغة هعاقبك
أمل پغضب طفولي والله هقول لماما أنا بقولك أهو
تركها عمر وقال بجدية طيب عشان خاطر ماما بس سماح المرادي لكن قسما بالله يا أمل هتقلي أدبك تاني هعرف أربيكي إزاي
كادت أن تتحدث ولكنه وضع يده علي فمها وقال رافعا حاجبه ولا كلمة زيادة يلا إتفضلي إلبسي عشان هنخرج
أزاحت أمل يده وقالت بتساؤول هنخرج فين
عمر متنهدا أمي عزماكي علي الغدا وكمان هفسحك شوية وأمري لله مع إنك متساهليش ولسانك طويل ثم تابع مازحا بس بمۏت فيكي أعمل إيه
لا تعرف أمل لماذا شعرت بالفرحة من حديثه ولكنها قالت بمشاكسة مش عاوزة أخرج معاك
عمر بلا مبالاه هتخرجي ورجلك فوق رقبتك أنا إستأذنت والدتك وكله تمام يلا يا حلوة خشي إلبسي
زفرت أمل بضيق وقالت يوووه هو بالعافيه ولا إيه
عمر بلهجة آمرة يلااااا
دبت أمل علي الأرض بقدمها وتحركت من أمامه فضحك عمر عاليا بإنتصار وحدث نفسه إن ما ربيتك يا أمل مبقاش أنا الدكتور عمر
رن هاتف إيمان فأجابت عليه قائلة بضيق نعم
تحدث مصطفي قائلا بهدوء عاملة إيه يا إيمان
إيمان بحدة الحمدلله
مصطفي بتوسل ايمان عشان خاطري إرجعي بقي بجد مش قادر أعيش من غيرك البيت وحش أوي
إيمان بتصميم مش هرجع يا مصطفي أنا مرتاحة مع إخواتي هنا أنا مش هستحمل أعيش معاك دلوقتي بعد ما مديت إيدك عليا
مصطفي برجاء أوعدك مش هتكرر تاني يا إيمان وإن كان علي علا همشيها من عندي بس إنتي إرجعي
إيمان بسخرية اه تمشيها وبعدين وتجيبها تاني أنت فاكرني مغفلة يا دكتور أنا خلاص مبقاش عندي ثقه فيك
مصطفي پصدمة أنا يا ايمان ! أنا في نظرك كده
إيمان بتأكيد ايوه
أنا خلاص مبقاش عندي ثقه فيك ومش هأمنلك تاني
مصطفي بحزن شديد أنا هسيبك لحد ما تهدي يا ايمان وبعدين نتكلم مع السلامه ثم أغلق الخط وهو يتنهد بحزن وإرهاق ونهض يبدل ملابسه حتي يذهب إلي العيادة مره أخري بعد أن جاء ليرتاح قليلا
دلفت الصغيرة سلمي إلي غرفة سالم وأخذت تقلب في أشيائه وتلعب بهم بينما دلف سالم وصاح قائلا أنتي يا بت أنتي بتلعبي في حاجتي ليه
زمجرت الصغيرة پغضب طفولي وقالت أنا بلعب هناك في حاجة بابي أنت مالك
متابعة القراءة