روايه رائعه منقوله
المحتويات
ما اعتقد أنه هيقولك النهارده أو بكره بالكتير لأنى الصراحه مبحبش شغل الحراميه ده وإنى أكلمك وانا خاېف أو حاسس بالذنب
صډمه هى كل ما حل عليها وقالت
قللللت إيه طلبتنى من بابا إمتى وازاى
ضحك بسخريه وقال
إمتى إمبارح بالليل لمانزل يقعد على القهوه شويه روحت وقعدت معاه إزاى بقه فزى الناس الطبيعيين وأهم حاجه يا إيمان أقسم بالله لو قليتى بعقلك ورفضتى ماهيحصلك كويس سامعه وكمان مفيش جواز دلوقت هما دبلتين وبس عشان كلام الناس والحواز لما حضرتك تخلصى كليه وعلى فكره حتى الدبلتين كنت هأجلهم لأنى كلمت باباكى عشان ميبقاش ليكى حجه وتقابلى العرسان اللى بابا جابهملكم أدينى قفلت الطريق خلاص بس بعد اللى حصل من رامز النهارده فاحنا هنلبس دبل والكل هيعرف إننا مخطوبين ماشى يادكتوره
كانت أسمهان طوال الإجتماع وهى تترجم كل مايدور من العربيه للألمانيه ومن الألمانيه للعربيه
كانت فعلا واثقة من نفسها ولم تهتز أبدا طال الإجتماع حتى قرب من الأربع ساعات فتحدثت أسمهان بخفوت الى راسل ذراع حمزه الأيمن ولكنه بشوش الوجه ومريح
فيه إيه بتتوشوشوا بتقولو إيه
تكلم راسل بهدوء وقال أبدا بس أستاذه أسمهان بتسأل هو إحنا مش هناخد بريك بقالنا أكتر من 4 ساعات بنشتغل
نظر إليها حمزه وكأنه قد مسك عليها خطأ وقال
إيه تعبتى ولا إيه
أجابته بثقه لا متعبتش ولا حاجه
أجابها بنفس نبرة السخريه وقال
نظرت إليه بتحدى وقالت
يعنى سألتنى
تعبتى ولا جوعتى هو مفيش حاجه تانيه ناخد عشانها البريك
تكلم بثقه وقال
والله اللى أعرفه إنك تكونى ياتعبانه ياجعانه فتاخدى بريك غير كده يبقى مفيش سبب
نظرت إليه بإستهزاء وقالت
ليه مسمعتش عن حاجه إسمها الصلاه !!!!
!بهت من ردها فلم يقدر على الكلام حرفيا
أنا قلت كده برده إن الصلاه مش فى القاموس عندك على العموم احنا فى إجتماع من الساعه 11ودلوقتى الساعه 3وربع يعنى بقالنا أربع ساعات وربع وصراحه أنا مبحبش أصلى فرض مع فرض تانى وكفايه قوى إنى أتأخرت فى صلاته فممكن ناخد بريك حتى ربع ساعه يعنى لو حضرتك عايز تاكل ولا تشرب وأنا اروح أصلى فيهم الضهر قبل العصر
أيقظته من شروده عندما تكلمت مع راسل وقالت
أنا هخرج أصلى على متراجعوا العقود وهم كمان ويكون مستر حمزه فاق من السرحان ده
وبعدييين بقه فيه إيه إشمعنى إنتى اللى بسمحلك تطلعى فيا كده غيرك مايجروءش أنه حتى يكلمنى بصوت عالى شويه
ثم إبتسم وقال أما نشوف هوصل معاكى لفين ياست أسمهان
عندما ترتبط روحك بشخص فإنك تشعر بما فيه من ضيق وكرب حتى لوكانت بينكم مسافات
اتصلت على إيمان بتطمئن عليها فوجدتها بخير هى وأسرتها وهى بالفعل قد وصلت عند أسمهان
فقررت مهاتفة أحمد ولكن هاتفه مغلق
ظلت تحاول وتحاول ولكنها نفس النتيجه شعرت بالفزع لما هاتفه مغلق ولكنها حاولت ان تطمئن نفسها وقالت أكييييد فى مأموريه ولا حاجه
لم تكمل كلمتها حتى رن هاتفها برقم غير معروف فأجابت بلهفه ولكنها لم تكد تمسك الهاتف وتستمع الى مايقال حتى وقع الهاتف من يديها وهى تصرخ أحمممممممممد !!!!!
كل سنه وانتم طيبين ويعود عليكم الأيام بخير طبعا أسفه على التأخير بس بجد ڠصب عنى انتو عارفين بقه صيام وحر والجو صعب د غير تعبى الحمد لله
أذكروا الله
دمتم فى رعاية الله وأمنه
سلوى عليبه
عندما تقترن روحك بشخص أنت منه ك نفسه تشعر بالتمزق عندما تبتعد عنه تشعر بآهاته حتى لو بينكم أميال تشعر بآلامه حتى لو بينكم حوائط وسدود
تكلم والدها وهو مشفق عليها وقال
خلاص ياشهد بقه إيه هتفولى عليه استنى اما نروح ونعرف إيه اللى حصل
نظرت له والدتها بعتاب وقالت
جرا إيه مالك إن شاء الله خير
بصى ياشهد هى دى هتبقى حياتك قلق وخوف من إنه يطلع وميرجعش طبعا الأعمار بيد الله بس ده ظابط معرض فى أى لحظه ان حاجه تحصل وأديكى أهو لسه مخطوبه وشوفى اللى حصل
صړخت شهد بشده من بين دموعها وقالت
حررررام عليك يابابا والله حرااااااااام ده بدل ماتطمنى جاى دلوقت تثبت ان وجهة نظرك صح وأنا غلط إرحمووووونى حراام عليكم وعلشان تعرف حتى لو أحمد جراله حاجه مش هتجوز حد غيره سامعنى يابابا
خلاص يا هشام إن شاء الله أحمد هيبقى بألف خير وسلامه انا قلبى بيقولى كده
صمت تاااااام هو السائد فى السياره طوال الطريق حتى وصلوا الى المشفى
نزلت شهد مهرولة الى داخل الممر وخى تسأل عن حاله الضابط أحمد عبد الحافظ
دلتها إحدى الممرضات على غرفته ذهبت إليها مسرعه حتى أنها لم تتطرق الباب بل فتحته مرة واحدة من شدة لهفتها عليه ولكنها وجدته نائما ومحاطا بالأسلاك على صدره وعلى فمه جهاز الاوكسجين
نزلت دموعها وكأنها نهر وقد كسر سده من كثرة فيضانه لم تستطع أن تتكلم ولكنها دخلت إليه وجلست بجواره على كرسى موضوع بجانب التخت
أمسكت بيده وقبلتها حتى أنها أغرقتها من دموعها حاولت التماسك وقالت
أحمد أحمد فوق يا أحمد وكلمنى انا من غيرك مقدرش أعيش وانت عارف كده أنا بضحك وبهزر لأنى مطمنه إنك موجود معايا وجنبى منين ماحتاجك ألاقيك
شهقت بشده وقالت
طب لو مشيت وسيبتنى قلبى ده هعمل فيه إيه والله يا أحمد ھيموت أوعى يا أحمد تسيبنى هزعل منك جاااااامد قوم بقه رد عليا طب بص انا مش هعمل مقالب فى حد تانى اه والله بتكلم بجد وكمان هكون عاقله وهكبر ومش هبقى عيله تانى بس قوووم يا أحمد عشان خاطرى قووووم
ظلت تبكى بإنهيار حتى مالت على صدره برأسها وهى تتحدث بخفوت وتقول
ظلت تهذى بهذه الكلمات وكأنها بدنيا أخرى تحت مرأى ومسمع من والدها ووالدتها والتى أنهمرت دموعهم عليها فلأول مره يشاهدوا شهد وهى بتلك الحاله وقى تلك اللحظه فقط أدركوا أن شهد بدون أحمد لن تعيش
فجأه سمعوا صوتا غريبا للأجهزه المعلقه بصدر أحمد
أفاقت شهد وهى لاتدرك ماذا يحدث خرجت مسرعه تنادى على إحدى الأطباء ولكنها قالبتهم فى الرواق متجهين إليه بالفعل
هرولوا إليه وجدوا نبضات قلبه سريعه للغايه وقد بدأ فى التحرك والإفاقه ابتسم الطبيب وهو يقول
الحمد لله المړيض بيفوق خلاص نظرت اليه شهد باستجداء وقالت
يعنى هو كويس !
الطبيب بعمليه الحمد لله احنا كنا فين وكمان الړصاصه جت فى منطقه خطړ جنب
الرئه والحمد لله اننا قدرنا نطلعها بدون أى مضاعفات بس طبعا هو هيحتاج راحه لفتره
أومأت شهد بابتسامه وعيونها تبكى ولكن تلك المره من سعادتها
ذهبت إليه وأمسكت يده وقبلتها بشده ولكنها فوجئت بيده تمسك بيدها ويقول بخفوت
مليش دعوه انتى بتضحكى عليا انا عايز واحده من اللى على الشفايف مش على الإيدين
ضحكت شهد بشده وهى تقول
حمدالله على السلامه كل اللى انت عايزه هعمله بس انت قوم بالسلامه وياريت متخضنيش تانى
نظر إليها أحمد بحب وقال
أنا لو بعافر فى الدنيا دى فكله عشان خاطرك انتى انا من غيرك ماسواش ياشهد
ضحكت شهد بشده وجلست بجواره وهى تبكى وتقول
تعرف مكنتش أعرف إنى بحبك قوى كده
حاول أحمد أن يخرجها من حزنها رغم مافيه من ألم فقال
ياشيخه أمال مين اللى راضع حبى مع لبن أمه
جحظت عين شهد فلكزته فى صدره فتأوه بشده ظلت تتأسف وتقول
أسفه والله مكانش قصدى معلش حقك عليا
نظر اليها أحمد بإشفاق وقال
خلاص خلاص حصل خير بس خفى إيدك دى بدل انتى اللى تموتينى ردت عليه شهد وقالت
بعد الشړ عليك إن شاله اللى يكرهك
قال أحمد بلؤم
بلاش تدعى على أبوكى ياشهد كله يهون عشان خاطرك انتى
وقفت شهد وقالت بغيظ
تصدق انت تستاهل اللى يجرالك وانا غلطانه انى جتلك وأبويا هاه أبويا جه معايا هو وماما اللى هى خالتك وكمان مرضيناش نقلق مامتك عشان متتخضش عليك وانت فى النهايه قاعد بترمى بالكلام على بابا
ابتسم أحمد وقال
خلاص ياستى ثم أخذنفسه بسرعه
اتجهت اليه شهد بسرعه وقد أقلقها سرعة تنفسه وقالت مالك فيك إيه
تكلم ببطئ وقال
م فيي ش حاج ه متتتتخفييش
وضعت يدها على فمه وقالت بقلق
خلاص متتكلمش الدكتور طلب انك ترتاح والظاهر ان الكلام الكتير عملك أجهاد
ما أحلى أن تشعر بالدفء وسط عائلتك فكل شخص دون عائلته كالغصن المقطوع
كانت أسمهان تشعر بالفرحه وعائلتها بجوارها
فهى استقبلتهم فى شقة اللواء عبد الرحمن جلسوا يتسامرون ويطمئنون على أحوال بعضهم البعض
عرف الجميع أنها الآن تعمل وأيضا تكمل دراساتها
سألها والدها وقال كويس ان جوزك وافق انك تكملى مع ان يعنى مكنش له لزوم انتى هنا فى القاهره يتخاف عليكى خاصة انك متعرفيش فيها حاجه
نظرت اليه أسمهان ولسان حالها يقول لن يتغير أبدا
رد عليه اللواء عبد الرحمن وقال
أجتمع الفتيات بغرفة الأطفال ومعهم والدتهم فى شقة أسمهان
أما عبد القادر فتوجه للنوم بغرفة إحسان وهو ونور فى شقة اللواء عبد الرحمن
ظلوا يتسامرون ويتناولون أخبارهم واطمأنت والدتهم على أسمهان وبالطبع لم تقل لها أسمهان شيئا يقلقها
ذهبت نادية والدة أسمهان فى نوم عميق أما الفتيات الثلاث فظلوا يتكلمون حتى الصباح
قصت إيمان كل ماحدث بينها وبين رزق سعدت أسمهان بشده وقالت
بصى يا إيمان واحد زى رزق ده إوعى تفرطى فيه فاهمانى شردت قليلا وقالت
صدقينى الحب بقه فى الزمن ده نادر والإنسان اللى يتمسك بيكى بقى صعب الوجود
شعرت إيمان ونورين بالحزن فى كلام أسمهان فسألتها إيمان مباشرة
أسمهان هو إنتى مش مبسوطه مع إحسان
تداركت أسمهان نفسها وقالت بصوت حاولت أن تجعله سعيد
لا طبعا مبسوطه الحمد لله بس يعنى انتى عارفه سفره والبعد مضايقنى شويه
لم تشعر إيمان بالإرتياح أما نورين فداخلها صوت يؤكد لها أن أسمهان يوجد
بها شئ فأختها لاتعرف للكذب
متابعة القراءة