بعد زواجي بشهر
هذا الجحود
بكت وانتحبت ثم تنهدت وقالت
إختفائها لهذه الأيام وأنا أعلم أنه بسببي جعلني لا أنام
لم أعرف قيمتها وحبها المتواري بقلبي إلا حين رحلت
أصبحت كالمچنونة وبحثت عنها في كل مكان.
هل تمزحين تعامليها بقسۏة لدرجة الهرب منك ثم تبحثين عنها.
إختفائها من أمامي أوجع قلبي وجعلني أراجع حساباتي بشأن
معاملتي لها فرغم ما أفعله معها فأنا لا أطيق ذهابها عني.
حاولت البحث كثيرا بعدها لكن دون جدوى فقد ضاعت بعيدا
عن أمها التي عرفت قيمتها بعد فوات الأوان
فأحيانا لا نعرف قيمة الشيء إلا بعد ضياعه فلا نستطيع معاودته مرة أخرى
فمثل تلك النرجس لا تستحق سوى الندم مرتين مرة على
ما فعلت بيدها ومرة على ما فعلت بقلبها في إبنتها.
وعرف حكاية الفتاة فأودعها بدار أيتام يعامل فيها الأطفال بلطف ورحمة
وتكفل بها تماما وأخبرني بالأمر بعد أسابيع ليطمئن قلبي وداومت على زيارتها من فترة لأخرى.
أما عن نرجس فلم أسمع عنها بعد ذلك ربما عادت لأهلها وتزوجت وربما تبحث عن جميلة
وربما إلتحقت بعمل آخر المهم أنها نالت ما تستحق فربما
لو أخبرتها وضمنت بقائها لعادت لسابق عهدها من قسۏة معها.
البعض لا يتعظ مهما حدث له لكن الزمان كفيل بأن يرد الحقوق لأصحابها.