الوصيه العجيبه
المحتويات
مشيئته
وقبل تسليم محتوياتها قام الشقيقان بتفتيش محتويات غرفة العلية في بيت العم تفتيشا دقيقا فلعل العم قد خبأ فيها كنزا لزيدون فإذا وجداه استوليا عليه
لكنهما لم يعثرا على شيئ باستثناء بضعة قطع من الآثاث القديم المتهالك المغطى بالغبار ونسيج العناكب
فنزلا من الغرفة العليا وهما يسعلان من الغبار وتحسرا على ضياع وقتيهما من أجل لا شيء
وفي نهاية الغرفة وضعت هناك مرآة كبيرة مغطاة بملاية بيضاء
أزاح زيدون الملاية فظهرت المرآة العتيقة ذات الإطار المصنوع من خشب الأبنوس وقد بهتت صورتها بسبب الغبار المتجمع على سطحها الصقيل
كانت المرآة هي القطعة الوحيدة السالمة من الضرر فحملها زيدون ونزل فاستقبله أخواه بالسخرية قائلين نعم هذا هو الشيئ الوحيد الذي تركه لك عمك لتنظر فيها طوال الوقت إلى أفشل فاشل وهو أنت هههههه
فتجاوزها زيدون دون ان يرد عليها ووضع المرآة في غرفة معزولة في داره نظر زيدون الى المرآة بحزن نظرة
طويلة ثم تركها وخرج وهنا لمع في وسط المرآة وهج غريب لم ينتبه إليه زيدون سرعان ما خبت
في احد الأيام زاره سمحون في محل عمله دخل وجلس داخل المحل فقال له زيدون ما الذي جاء بك
فاجاب ما هذا يا أخي أهكذا تستقبل أخاك عموما لقد جئت لأشتري منك وهذه نقودي جاهزة
أخرج سمحون من صرة نقوده عدة دنانير دفعها لأخيه ثم أخذ يتخير من الفواكه المعروضة أمامه
إستمر سمحون بزياراته تلك إلى دكان زيدون لعدة أيام يشتري ويدفع ثم يرحل
وفي أحد الأيام جاء الحرس الى دكان زيدون
متابعة القراءة