ماريا كامله

موقع أيام نيوز

التعابير كمن ذاهبة لتلقى حدفها وليس لتتزوج شعرت بأن هناك شيئا ما مضمر في الأمر عندما لاحظت والدتها تتحدث مع فؤاد كأنها تخطط لشئ ما مجهول تنهدت بقوة وتركت نصيبها وليكن ما يكون وتركت كل ذلك خلفها لتسحبها اسماء من يدها متهيأة لزفتها اليوم على من تكمن له الحب وتركت هي الأخرى حظها للقدر
في نفس التوقيت يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء في صمت كان الهدوء القاټل يكسو تعابير عمار وكذلك فضول الآخرين لمعرفة ما سيزمع له اليوم فهو لن يرتضي بتلك الزيجة مهما حدث ولكن السؤال يكمن في كيف سيمنع زواجها من غيره تنحنح سلطان وتشدق بتساؤل وهو ينظر
مين اللي هيفذ يا عمار
تأهبت حواس الجميع لمعرفة ما ينتويه اجابه عمار باقتضاب 
أنا بنفسي
تنهد سلطان وقال بجدية 
أنا خاېف عليك مع أني مش موافق أنك تجيب بنته هنا الموضوع دا مش مريحني انا خاېف عليك لتعمل فيك حاجة
ابتسم عمار بشدة وكاد أن يضحك هتف باستنكار جم 
نظر له سلطان بعدم اقتناع وشعر بالتوجس من تلك الخطوة هتف بتمنى 
يا ريت اللي بتقوله ده هو اللي يحصل
نظرت له راوية بنظرت حانية ولم تعرف ما هي تلك الإنقباضة التي تملكت من قلبها كأنها تستشعر حدوث مكروه ما لولدها دعت الله في نفسها بأن يصونه لها كما توعدت بأنها ستبقى تلك الفتاة تحت انظارها ولن تعطيها الفرصة في التفكير للإنتقام منه ادرك عمار تفكير والدته وطمأنها بابتسامة ابتسمت بحزن له ونهض هو ليقول بجدية 
أنا همشي أنا بقى يا حاج علشان أنفذ
كانت تهبط الدرج برفقة اسماء متأهبة لزفافها تفاجأت مارية حينها بانقطاع الكهرباء
واضحى المكان من حولها ظلام
دامس انقبض قلبها وتشبثت بأسماء ولكنها 
صارت ضجة في كل مكان لمعرفة سبب انقطاع الكهرباء كان الأمر بالعادي لكل من فريدة وفؤاد فهم فقط من يعرفون ما حدث تقدم فؤاد من عمته بعدما عادت الكهرباء هتف بمكر 
هي زمانها معاه دلوقتي وأنا هاخد الرجالة ونروح القصر وهو هيضطر يكتب كتابه عليها وبكدة كل اللي خططناله اتنفذ زي ما احنا عاوزين
اتسعت ابتسامة فريدة الخبيثة وهي تردد بمغزى 
والله ووقعت برجليك يا ابن سلطان
نظر لها فؤاد كأنه يريد سؤالها ويتردد في ذلك شعرت به فريدة لتقول بجدية 
بتفكر في ايه
يا فؤاد قول عايزة اعرف
ابتلع ريقة وهو يرد بتردد 
تفتكري يا عمتي مارية هتنفذ بنفسها قټله 
احتقن وجه فريدة بالڠضب وغلى الډم في عروقها هتفت بنبرة يخشى الجميع منها 
لو منفذتش ننفذ احنا ويبقى مۏتها حلال
نظر لها فؤاد بارتباك فهي ابنتها صمت ليدعو الله في نفسه بعدم تخيب ظن الجميع
فيها تلك الغرفة الحديثة والجميلة والتي تحمل لونها المفضل الزهري نظرت حولها بعدم فهم ولكن حينما سقطت انظارها عليه تجمدت موضعها وهي تحدق به برهبة بشراسة بعدم تصديق عدة مشاعر متناقضة كانت تمر بها حين وجدته جالس على المقعد في زاوية الغرفة ويحدق بها بابتسامة جانبية غامضة لم تتفهم مارية ما يحدث حتى ادركت بالأخير أنه تم اختطافها باتت نظراته اكثر شراسة وهي تتطلع على قاټل ابيها نظرت له بازدراء جعله يجفل للحظات في اخلاءه بوعده لها حاولت مارية النهوض من على الفراش فنهض هو الآخر من مقعده ليقترب منها اشارت بيدها محذرة پغضب 
اوعي تقربلي متفكرش أنك خطفتني يبقى تسمح لنفسك تقربلي بمزاجك قبل ما تعملها هبقى مېتة
اومأ عمار برأسه وتراجع للخلف ممتثلا لرغبتها وقف على بعد منها وهو يقول بهدوء زائف 
وأنا مش هقربلك كدة غير لما نتجوز
هتف معترضة بحدة 
أنت لو آخر واحد مش هفكر اتجوزك ايدك عليها ډم ابويا
تنفس عمار بهدوء ونظر لها وهو يقول بنبرة جامدة 
جهزي نفسك علشان جوازي منك كمان شوية
صړخت باحتجاج عڼيف 
قولت مش هتجوزك انت ليه مبتفهمش
اهتاج عمار من معاملتها له ودنا منها ليمسك ذراعها بقوة جعلتها تتألم وتنظر له پخوف دنا بوجه منها ليهمس في وجهها پغضب من بين اسنانه 
هتجوزيني يا مارية ولا نقضيها من غير جواز انا عن نفسي معنديش مشكلة
نظرت له بغل وحقد بائن فابتسم بسخرية وهو يردد باطراء 
يبقى اتفقنا جهزي نفسك علشان ډخلتنا
صاح والده رافضا لقراره في الزواج منها اهتاج سلطان فهذا ما لم يتوقعه منه حين اخبره بنيته في خطڤها دنا عمار من والده الغاضب ليبرر قراره ولكن نظرات سلطان الغير راضية جعلته يتوقف حيث يعلم سلطان بحبه لها وما فعله اليوم ما هو سوى غيرة عمياء سيطرت عليه مجرد ارتباطها بغيره ادرك عمار نظرات والده حيث فضحته عيناه أمامه وألتزم الصمت أحد سلطان النظر إليه وردد بحدة 
ازاي تسمح أنها تعيش معانا انت ناسي هي بنت مين انت مفكر هتبقى حلوة معانا بعد ما قټلت أبوها دا مش بعيد تكون بتفكر تخلص مننا كلنا دلوقتي
اضطرب عمار من حديث والده فهو يعلم حب مارية له وأنها لن ترتضي قټله فماذا إذا ان كان قټله على يدها استنكر عمار 
مارية بتحبني وأنا اتفقت معاها على الجواز وهي وافقت
نظر له سلطان وهو يحرك رأسه بنفاذ صبر منه فهو لا يريد أن يرغمه على ما لا يرضاه هتف سلطان بنبرة ذات معنى 
وأنت هتعمل أيه لما يجوا ويسألوا عليها تفتكر هيرضوا بجوازك منها ولا فؤاد ولا فريدة هيوافقوا كدة بكل بساطة
انتصب عمار ليرد بنبرة قوية 
ڠصب عنهم هيوافقوا جوازي منها هيتم رضوا ولا لأ والراجل فيهم يجي ياخدها من عندي وهيشوف هعمل ايه
زفر سلطان وهو يلعن من بين شفتيه فابتسمت له راوية بلطف كي يرق قلبه على ولدها الوحيد خاطبته بهدوء محبب 
علشان خاطري يا حاج سيبه دا ابننا الوحيد ومش عايزين نكسر بخاطره وهما مش هيرضوا لبنتهم الڤضيحة وهيوافقوا على الجواز  
لان سلطان من تأثير نبرة زوجته اللطفة ووجه بصره لابنه الذي يبتسم له ويطالعه بنظرات انتظار لموافقته هتف بقلة حيلة
أعمل يا عمار اللي انت عايزه بس اعرف أني مش مرتاح لوجودها هنا
دنا عمار من والده وانحنى ليقبل يديه باكتهاء وتمني مسح سلطان على رأسه بحنان أبوي وهو يردد بمعنى 
انت ابني يا عمار ومقدرش ارفضلك طلب
وبعد لحظات انتبه جميع من في القصر على اصوات ضجيج في الخارج ادرك الجميع سببها رغم عدم رؤيتهم لهم نظر سلطان لعمار بنظرات تفهمها هو اومأ عمار برأسه ودلف للخارج لمقابلتهم أمر سلطان بعض الرجال من العائلة بأن يرافقوه بنظرة من عينيه هدج الرجال خلفه لحمايته اذا تطور الأمر وتسابقوا في
محاوطته منعا من اصابته بمكروه ما
كانت مارية تجلس في الغرفة تبكي
في صمت من تقلب الأمور نظرت
حولها كأنها تحلم ولم تدرك إلى الآن وجودها في قلب قصره جزء منها أشعرها بالسعادة لقربها منه والجزء الآخر يلومها ويلعنها كونها تكن الحب لقاټل والدها كفكفت دموعها بعدما تسلل لآذانها اصوات في الخارج تحفزت حواسها بالكامل في معرفة ماهيتها انتفضت مارية حين اطلقت عدة أعيرة ڼارية تداركت على الفور ما يحدث وايقنت أنهم جاءوا من أجلها نهضت من على الفراش وهي تلملم فستانها لتستطيع السير وقفت بالقرب من النافذة وفتحتها قليلا لتتمكن من رؤية ما يحدث في الخارج ارتجفت حينما
تم نسخ الرابط