ليلة زفاف امي
المحتويات
اخوات
عكس بعض تماما
فا مثلا
الشيخة مرصودة
عايشة مع الجن والعفاريت والاعمال السفلية
وموضوع الجواز مش في دماغها
انما بقي خالتي الدكتورة جهاد
فا كانت بتستنشق العلم وبتعيش من خلالة
يعني العلم والطب كل حياتها
وافنت عمرها كلة في الدراسات العليا والدكتوراه وخلافة
وتقدروا تقولوا وهبت نفسها للعلم لغاية ما كبرت
ومبقاش حد بيتقدملها
وبصراحة خالتي الدكتورة
مش راضية علي تصرفات اخواتها
وديما علي خلاف مع خالتي المشعوزة
دي كمان بتحاول تعتزلهن وتبعد عنهن
عشان كدة لازم استعين بخالتي جهاد
واطلب منها انها تمنع امي ع
واكيد هي هتقبل تساعدني او او علي الاقل هتقولي اتصرف ازاي
وبمجرد ما جتني الفكرة
وكنت ناوية اتوجه لبيت خالتي الدكتورة
لكن قبل ما اخرج من حديقة المنزل
اتفاجئت با اتنين من الرجال بيوقفوني
وواحد فيهم سألني
وقالي انتي ساكنة هنا في البرج ده
قلت ايوه
قال معلش مش هينفع تخرجي من هنا قبل ما نلاقي شنطة الفلوس
قلت فلوس اية
قال شنطة عابد بية ضاعت
وفيها مبلغ كبير من الدولارات واوراق مهمة
قال عابد بيه ده يبقي
صاحب البرج الي حضرتك واقفة في الجنينة بتاعتة
دلوقتي
والبية كان هنا في الجنينة بيعمل مكالمة
ومعاه الشنطة الي فيها الفلوس
وللاسف خرج ونسي الشنطة في الجنينة
فا هزيت كتافي
وقلت طب وانا مالي بشنطة البية بتاعك
فا رد عليا الرجل
بقلة زوق
وقالي
طب معلش بقي مش هينفع تخرجي من الجنينة قبل ما عابد بية يجي
انا كنت في قمة الڠضب
وكان فيا الي مكفيني
فا اڼفجرت في الرجل
وقلتلة شنطة مين يا ابو شنطة
انت اتهبلت يا جدع انت ولا
هبت منك
انا هخرج من الجنينة
ولو اعترضت طريقي قسما عظما
لا امسح بكرامتك الارض
انت والزفت الي مشغلك
ولما لقيت الراجل خاف من صوتي وتراجع للخلف
تعمدت اني اعلي في الاداء
لولا اني سمعت صوت حنين
بيتسال بحسم
وبيقول في اية يا بدير
اية الي بيحصل هنا ده
في اللحظة دي
بصيت با اتجاه الصوت
وشوفت ادامي شخص جديد
والشخص ده كان شاب زي القمر
شياكة اية ووسامة اية
اول ما شوفتة افتكرت بطل فيلم تايتنك
الي كان اسمة جاك
بس الفرق الوحيد
ان الشاب ده كان ملتحي ولابس طاقية من بتاعة الصلاة
فسالتة پغضب
وقلت انت مين
انت كمان
فا رد الشاب
وقال انا الزفت الي مشغلة
فا رد بدير
وقال مفيش حاجة يا عابد بية
قلت عابد بية
يعني الموضوع كده كبر
بصراحة اول ما شوفتة
جاي وبيزعق
افتكرتة جاية يمسخرني علي الي عملتة في رجالتة
فا اتسمرت في مكاني
وانا بفكر ازاي هتخانق مع شخص بالشكل دا
لكن الغريبة
اني اتفاجئت بالشخص
القمر ده
وهو
جاي يعتذرلي عن الي رجالتة عملوه معايا
ولقيتة جاي بيلقي عليا التحية بايدة
وبيقولي
السلام عليكم
انا عابد الجوهري
جارك هنا في البرج
ساكن في الدور الخامس
وبعتذر عن الي حصل من رجالتي
فا بصتلة بتأمل
وانا بفكر بيني وبين نفسي
وقلت الدور الخامس ده نفس الدور الي انا ساكنة فيه
معقولة الكائن ده ساكن قصادي وانا معرفش
وبسرعة فوقت لنفسي
وقلت جري اية يا ريم
انتي هتاكلي من الرقة المصطنعة دي ولا اية
دا رجل اعمال
يعني اكيد بيلعب بالبيضة والحجر
واكيد لقي الشنطة الي اتهموني فيها
ومحرج من الي عملوه رجالتة
معايا
عشان كده خاېف لاعملة ڤضيحة
فا جاي يعتذر
فا اقتربت منه
و سالتة
قلت انت لقيت الشنطة
قال لا
قلت امال بتعتذر لي لية
اقصد
اقصد لية رجالتك مش متربين وزوق زي حضرتك
فا ابتسم عابد
وقالي اوعدك انها مش هتتكرر تاني
ومحدش منهم هيدايقك بعد كده
وارجوكي تقبلي الاعتذار
فا هزيت راسي
وقلت تمام
خلاص مش زعلانة
في اللحظة دي
اصدر عابد بية لرجالة امر بالانصراف
وبعدما اخد رجالة وانصرف
فضلت واقفة لوحدي في الجنينة وانا بفكر في جارنا القمر الي طلعلي فجاءة
وفي عز ما كنت سرحانة سمعت
رنين موبيلي
فا بصيت علي رقم المتصل
لقيتها خالتي الدكتورة جهاد
فا رديت وقلت
ايوه يا خالتوا
فا
ردت خالتو جهاد
وقالتلي تعالي حالا يا حسنة البيت عشان عايزاكي
قلت حاضر هجيلك حالا
انا اصلا كنت جايالك
وفعلا روحت لخالتي جهاد
وسردتلها كل الي عرفتة من امي
فا طبطبت عليا خالتي
وقالتلي امك قالتلي انها صارحتك بالحقيقة
وعشان كده انا طلبتك دلوقتي
قلت خير
قالت اسمعي يا حسنة البيت
انا مش عايزاكي تشيلي هم اكبر منك
انتي ملكيش ذنب في دا كلة
قلت ايوه بس احنا هنسيب امي تستمر كده
فا طبطبت خالتي علي ظهري
وقالتلي
انتي بتثقي فيا وفي معالجتي للامور ولا لا
قلت ايوه طبعا
فا ردت خالتي
وقالت خلاص انسي الي الي انتي عرفتية وكانك مسمعتيش حاجة
و سيبيني افكر في حل
وانا مؤكد هوصل لحل يخرجنا من المصېبة دي
قلت ياريت
وبعدما ودعت خالتي
رجعت لبيتنا
وفضلت
اتابع الشقة الي قصادنا با اهتمام
الصبح اتابع الباب الي قصادنا
من خلال العين السحرية
وهو بيتفتح وبيخرج منة عابد لشغلة
وباليل اتابع البلكونة الي قصادنا عشان اشوف عابد وهو واقف فيها
وكان حالي زي الي داخل علي حب من طرف واحد
وفضلت علي الحال ده كده شهور
لغاية ما امي شافتني في مره وانا ببص من العين السحرية
وسالتني
مين الي ساكن ادامنا ده
قلت ده واحد اسمة عابد
وبيشتغل رجل اعمال
قالت عرفتي اسمة منين
قلت مفيش دا حصل بينا سؤ تفاهم
قبل كده وسردتلها الي حصل
وبعدها
اقسمتلها بان مفيش بيني وبينة اي حاجة
فا ابتسمت امي وطبطبت عليا
وقالتلي
منا عارفة طبعا ان مفيش بينكم حاجة
هو معقولة شاب بالمركز ده
هيبص لحسنة البيت
بعدما سمعت كلامها الي وجعني
سالتها پغضب
وقلت يعني اية
قالت
يعني استحالة شاب زي جارنا
يبص لبت عانس سودة ومقشفة زيك
قلت حرام عليكي بقي
انا مش مقشفة
انتي واخواتك الي كسرتوا ثقتي بنفسي
لانكم ديما بتتنمروا عليا بسبب لوني
لكن انا مش دميمة ولا وحشة زي ما انتوا بتقولوا
فا ضحكت امي
وقالت بسخرية
يا بت دا احنا مسمينك حسنة البيت
لانك سودة زي الحسنة الي في الجسم
وتركتني امي ومشيت
بعدما ډمرت حتي الحلم الي كنت بحلمة بيني وبين نفسي
لكن ده ممنعش اني استمر في حلمي
باني اعيش احساس الحب
حتي لو كان الحب من طرف واحد
وفضلت اتابع عابد من بعيد با اهتمام زي منا
وفي يوم
وانا بتابع عابد
عشان احظي برؤيتة وهو راجع من شغلة اخر النهار
من خلال العين السحرية كا العادة
استغربت انه متوجهش لشقتة
واتفاجئت انه جاي ناحية شقتنا ومعاه ورد في ايده
وبعد لحظات
لقيتة بيدوس علي الجرس بتاعنا
ايوه انا سمعت الجرس بالفعل
يعني مش بحلم
فا استجمعت شجاعتي وفتحت الباب
ووقفت امامة وانا ببصلة بشوق الدنيا كلها
وقبل ما اسالة
واقولة عايز اية
لقيتة بيطلب مني حاجة لا يمكن تتوقعوها
عارفين عابد كان جاي لية
الجزء الثاني
من رواية ليلة العمر
وبدأت اركز مع عابد جارنا
وكنت بتابعة من بعيد
وبكتفي اني اشوفة واملي عيني منه
بدون ما هو يعرف
وفضل الحال علي كده
لغاية ما في يوم
لقيت عابد بيرن الجرس علي شقتنا
فا فتحت بسرعة
وقابلتة بعيوني الي مليانة لهفة
وقبل ما اسألة عن سبب حضورة
لقيتة بيسألني
وبيقولي
انتي حسنة البيت صح
فا هزيت راسي بتعجب
وانا بفكر بيني وبين نفسي
وبقول
هو عرف الاسم ده ازاي
لكن رديت علية عادي
وقلت
ايوه ده اسمي فعلا
فا رجع سألني تاني
وقالي
ياتري ماما موجودة
وقبل ما ارد علية
سمعت صوت ماما الي جاي من ورايا
وسمعتها وهي بترحب بعابد
وبتقولة
اهلا يا عابد اتفضل
فا الټفت لماما
لقيتها لابسة الي علي الحبل وشكلها زي القمر
المهم
بعدما دخل عابد
انا وقفت مندهشة
ونفسي افهم
هو ازاي عابد عرف انهم بيندهولي با الاسم المنيل ده
واية الي جايية عندنا اصلا
ولية ماما لابسة ومتشيكة
اوي كده
واية الي لم الشامي علي المغربي
ولما شعرت بان فضولي هيقتلني
بسرعة دخلت عشان اعرف اية الحكاية بالظبط
لكن
وانا داخلة علي الصالون
افتكرت اني بالبيجامة
فا رجعت علي غرفتي
عشان البس حاجة تليق بمقابلة عابد
واثناء ما كنت بغير هدومي
سمعت زغروطة
فا اتعجبت
لان سعدية الشغالة كانت هي الي
متابعة القراءة