عازف بنيران قلبي

موقع أيام نيوز


برضو 
كانت مشدوهة لما تسمعه فاطبقت على جفنيها واحترق جسدها بالكامل فأردفت 
ليلة حمرا ولا بيضة دا جوزي وبلاش تتخطي حدودك معايا سمعتيني ولا لا ثم نظرت لها والكبرياء يعتلي كل ذرة وجهها متكأ بحديثها 
هو لدرجادي غياظكم اومال لو حملت منه هتعملوا إيه دنت منها وبعيونا مهلكة إلى عايدة
اصبري ليدي عايدة وعد مني من ليلى راكان البنداري ليكون عندنا طفل في أقرب وقت ماهو جوزي وليه لأ مايكونش حبيبي تخيلي كدا لما اكون حبيبة راكان البنداري ممكن يعمل ايه 

ضحكات ساخرة اطلقتها عايدة وتوهجت عيناها ترمقها بتعالي ونفور 
وليه لأ مالجارية حلمت بالسلطان 
افتلت ليلى ضحكة سخرية وأجابتها 
والجميلة فتنت الۏحش مش كدا ولا إيه 
قالتها وهي تشيح بعيناها تتمالك بأعصابها التي تتعمد عايدة بإثارتها ث 
جلست عايدة تضع ساقا فوق الأخرى 
والله انت صعبانة عليا ياحبيبتي احلمي على قدك لو راكان وهمك بحاجة عايزة أفوقك دا ستاتي من الدرجة الأولى وېموت لو فضل مع ست واحدة صمتت بعدما وجدت نظرات ليلى الضائعة فتحدثت 
هثبتلك دا شوفي أمسكت هاتفها بعدما نجحت بإغضابها 
هاي نور عاملة ايه 
لم تحيد بصرها عن ليلى وتحدثت متهكمة 
عاملة ايه ياروحي وحشاني جهزتي لفرحك 
على الجانب الآخر تحدثت نورسين بصوت منخفض وهي تنظر إلى راكان الغافي
نايم دلوقتي كله تمام تحدثت عايدة بمغذى 
ايوة ياروحي افتحي الكاميرا اصلك وحشتيني فتحت الكاميرا كانت تجلس بجواره على الفراش مرتدية ثياب الحمام وهي تمسد على خصلاته 
إيه دا هو انت مع راكان آسفة ياروحي اتجهت إلى ليلى تنظر لهاتفها وهي تهز رأسها يمينا ويسارا
مستنكرة ماتراه زوجها ينام بجوار نورسين وهي ترتدي برنس الحمام 
راكان قوم يلا السيرفس روم جاب الفطار إيه النوم دا كله أنا جوعت أردف بصوته 
نور أنا تعبان وعايز أنام اطفي النور 
نكست رأسها بأسفا مما تراه رفعت رأسها وقالت پألم يعتصر ماتبقى من روحها 
عادي بتوريني إيه راكان مايهمنيش ابني اللي يهمني ولو كنتي فهمتي كلامي غلط وانا بقولك انا مراته ولو عايزة اخليه يحبني هعمل كدا بس انا بتعامل معاه على أساس أنا تحت حمايته بس مش هو الراجل اللي ممكن افكر انه جوزي ولو عايزة صدقيني هخليه يزحف تحت رجلي فبلاش غروركوا بيه يكون الراجل اللي محصلش راكان بالنسبالي لحد دلوقتي عم لأبني وعشان تطمني اخره معايا الحبر اللي على الورق أصل أنا ست حرة مبحبش أخد راجل يلملم الذبالة زي اللي معاه دلوقتي 
كانت تقاتل بضراوة ألم
قاټل بصدرها وهي تراه بأحضان أخرى فدنت وأكملت بروح محترقة
مش راكان البنداري اللي يملى عين ليلى المحجوب يعني ثقي زي ماقولتي من شوية مش دا اللي امنله على قلبي
قالتها بروح متمزقة وحملت طفلها متجهة للداخل سريعا تحركت بخطوات متعثرة ساقيها تلتف حول بعضها البعض وكأنها ستسقط بحركاتها الواهية 
وصلت غرفتها ودموعها تفترش أمامها وحديثه عن ثقتها به أمسكت هاتفها وهاتفته سريعا 
عند راكان استيقظ على ألما يفتك بجسده استمع إلى رنين هاتفه تناوله مبتسما عندما وجد متيمة روحه 
ليلى على الجانب الآخر أزالت عبراتها وحاولت تلتقط أنفاسها بهدوء فتحدثت بهدوء رغم نيران قلبها وروحها المحترقة 
راكان حبيبي وحشتني قوي لازم ترجع أنا بمۏت هنا من غيرك اعتدل جالسا وهو يرجع خصلاته المتناثرة على وجهه من أثر النوم 
ارتعدت اوصاله من صوت بكائها فهمس محاولا السيطرة على قلبه المټألم لأجلها 
مالك
حبيبتي هو إحنا مش لسة قافلين مع بعض وكنتي كويسة وقولتلك طنشي توفيق وثقي فيا شوية 
اسبلت جفنيها تحاول الثبات فتحدثت بصوت متحشرج 
افتح الكاميرا وحشتني وعايزة اشوفك فتح الكاميرا دون حديث وأكمل حديثه
إيه اللي حصل ياليلى 
ادمعت عيناها أمامه والما يشاطر قلبها ولهفة عليه فاردفت 
وحشتني ياراكان هو مش من حقي جوزي يوحشني 
ابتسم لها رغم آلام جسده فأردف
خلي بالك بيوسع ياحبي ودا مش في صالحك لحظات واستمع لفتح باب مرحاضه يفتح وتخرج منه نورسين وهي تضع منشفة على خصلاتها تتحدث بمغذى 
حبيبي اخيرا فوقت أنا يأست منك من وقت ما صحيت زهقت من القعدة لوحدي دي الفسحة اللي وعدتني بيها 
لم يستوعب الصدمة من وجودها بتلك الهيئة وجلوسها بجواره وحاوطته بذراعيها تمسد على صدره مستندة برأسها عليها
ثم نهضت وتصنعت المفاجأة 
إيه دا انا معرفش انك بتكلم أرملة سليم آسفة مدام ليلى ثم فصلت الخط وهي تلوح بيديها 
بعدين راكي يكلمك مش فاضين 
ساد صمت مخټنق عند ليلى وهي تجلس لا تستوعب مارآته جلست لدقائق وكأن أنفاسها سړقت وشعور بنصل سکين حاد مغروس بصدرها شعور قاسې مما رأته كمن تلقى ضړبة موجعة شقت صدرها كتمت صړختها وهي تهمس إلى نفسها 
مش معقول دا كله كڈب وخداع فيه حاجة غلط لا راكان ميعملش فيا كدا دول بيتلاعبوا بيا 
جلست كمن تلقى ضړبة موجعة قسمت ظهرها كما شطرت روحها تهز رأسها رافضة مبتلعة ريقها بصعوبة 
هي ضحكت عليا ودمرتني مرة لازم اسمعه لازم اعرف ايه اللي حصل مستحيل بعض الحب اللي حسيته يكون مخادع لا مستحيل 
استمعت إلى رنين هاتفها مرة امسكته سريعا ظنا منها انه هو ولكن تفاجأت بآسر ابن عمها 
تحدث آسر سريعا 
ليلى عمو فيه ناس قطعوا طريقنا واخدوه 
صاعقة الجمتها ولم تقو على الحديث وشعورها بإنهيار عالمها بالكامل تحدثت بتقطع 
إيه اللي بتقوله دا ياآسر ومين دول 
استمعت إلى دفع باب غرفتها بقوة ودلف منه توفيق يرمقها بسخرية 
ليلى راكان البنداري عاملة ايه ياباشمهندسة سقط الهاتف من يديها على الأرض مصدرا صوتا 
نهضت تنظر إليه پغضب 
ازاي تدخل بالطريقة دي انت ناسي اني لوحدي هنا اقترب يرمقها بنظرات ڼارية يصك على أسنانه ثم جلس أمامها 
دا بيت احفادي يابت متنسيش نفسك معرفش نافخة نفسك على إيه اومال لو متجوزة راكان حق وحقيقي
ابتلعت غصة مريرة وردت بنبرة تقطر ۏجعا 
هنرجع نقول جواز ولا مش جواز هو حضرتك مفيش حاجة تشغلك غيري وغير علاقتي بجوزي
قوس فمه بسخرية 
جوز مين يابت!! بصي لو عشمتي نفسك بحاجة اكبر وانك هتكوني مراته حق وحقيقي تبقي عبيطة انت اخرك ليلة على سريره ماهو حفيدي مبيضيعش وقت ليه يحرم نفسه برضو 
اخرس مسمحلكش تتكلم عني كدا واتفضل اطلع برة ووعد مني لأكون مرات راكان حق وحقيقي 
دنى بخطوات سلحفيه وانزل بجسده لمستواها مدقق النظر بحدقيتها 
اوعدي على حاجة تكوني قدها انت بتوعدي هتكوني مرات راكان ليه هو انا حمار عشان اسيب واحدة زيك تتهنى بكدا طيب انا سكت على سليم عشان سليم طيب ومالوش في إللؤم وآخره يرجع بيته وينام إنما راكان المتحكم فيا شخصيا هسيبك كدا 
امسكها من اكتافها يضغط بقوة 
تبقي عبيطة مش حتة بنت مارضاش اشغلها خدامة اخليها مرات كبير العيلة 
دفعها فهوت جالسة على فراشها حاولت مقاومة رغبة قوية للبكاء وهي تنظر إلى بكاء طفلها اتجه توفيق يحمل الطفل 
بس ياحبيبي متزعلش بكرة الاقي لك أم تعرف تربيك مش بتاعة حواري 
تصنم جسدها وهي تراه يحمله بأحضانه وكأن هناك نصل سکين يغرس بصدرها من بكاء طفلها الذي ارتفع وصوت هاتفها برقم زوجها 
دفع توفيق الهاتف بقدميه بعيدا عنها عندما وجده راكان وتحدث وهو يحاول تهدئة الطفل 
مش مطلوب منك غير حاجة واحدة بس
هتمضي على الورق دا 
اتجهت بأنظارها للورق الذي وضعه أمامها 
إيه دا
دار حولها واردف 
دا تمن حياة اختك وابوكي دا اللي هيعشك بعيد عن چحيم توفيق البنداري وقبل كل حاجة 
اكرملك يعني من الآخر راكان ميمهوش غير ابن اخوه فلو عشمك بحاجة تبقي غبية لانه مبيبكيش على ست دا واحد متجوز خمس مرات تخيلي خمس مرات ومفيش طفل عنده دا ميخوفش 
هزة عڼيفة أصابت
جسدها مما جعلها تتهاوى ساقطة على فراشها وتسلسل دموعها وهي تتحدث
انت كداب راكان مش حقېر لدرجة دي 
أطلق ضحكة صاخبة واقترب منها وصراخات الطفل وذراعيه إتجاه والدته التي شعرت بإنشقاق قلبها عندما حاولت اخذ طفلها ابعده عنها وهو يتحدث بصوته الغليظ 
امضي ووعد هديلك الولد وكمان ابوكي هيسافر 
أمسكت الورقة ظنا منها تنازل عن أملاك سليم ولكن جحظت عيناها وهي ترى وثيقة طلاقها من راكان 
تسمرت للحظات تنظر إلى الورقة وإلى طفلها تراجعت للخلف وهي تصرخ پقهر
مستحيل اللي بتطلبه مستحيل جوازي من راكان هيفضل مستمر واعلى مافي خيلك اركبه
بيقى انت اللي اخترتي ووعد هخليه يطلقك قبل فرحه كمان والولد هنعرف ناخده وكله بالقانون 
كانت كلماته كطلقات ڼارية مزقت قلبها هزت رأسها رافضة حديثه 
هات الولد واعمل اللي انت عايزه حفيدك هيرجع ويعرف يحاسبك 
متشغليش بالك بحفيدي انت هو مشغول دلوقتي مع خطيبته
معرفش الولد دا ېموت وهو بيستمتع بالستات 
اخرص انت ايه مش معقول تكون انسان والله لما يرجع لأخليه يحاسبك على كل دا 
راق له اشتعال نيرانها بالڠضب فاجابها بسخرية
حفيدي هيحاسبني على إيه ياترى بالعكس دا هيشكرني لما يعرف الست اللي مكتوبة على اسمه باتت في أحضان عشقيها إلا هو أبن عمها 
وحتى شوفي الصور دي آه نسيت اوقولكماهو ماصدقتي يسافر وروحتي لحبيب القلب
نزلت كلماته القاسېة كالصاعقة على قلبها ابتلعت جمرات نيران كلماته
حسبي الله ونعم الوكيل فيك ولو صدقك يبقى وقتها ميهمنيش ومحدش يقدر يضغط عليا وياخد ابني 
اقترب من مقعدها ودار حولها ليثير بها الړعب ثم فتح شاشة هاتفه أمامها وضغط على فكيها متحدثا بصوتا كفحيح أفعى
هتعملي اللي هقوله وإلا 
هبت فزعة تنظر إلى والدها الذي يجلس بسيارة الإسعاف لا حول له ولا قوة وقفت عاجزة تنظر بأعين تغشاها الدموع عينا متشتتة ضائعة فهمست 
بابا ضحكة ساخرة وهو يضع ساقا فوق الأخرى ثم فتح الشاشة مرة أخرى وبها حمزة مقيد وكأنه فاقد الوعي 
هزت رأسها واقتربت منه تصرخ بوجهه تحاول أن تطاله بيديها لتمزيق وجهه ولكن توقفت حينما اتجه للخارج وهو يحمل طفلها 
الولد معايا تمضي على ورقة طلاقك هتنقذي الكل ولو حاولتي تقولي لراكان اي حاجة صدقيني ابوكي واختك وجوزها هيموتوا
ثم أمسك هاتفه وتحدث وكأنه يتلذذ بدموعها التي انسدلت أمامه
أمجد باشا العصفور وقع في القفص ممكن تيجي تاخده أهو بيرفرف قبل ماراكان يرجع
قالها وتحرك وصرخات الولد تشق الجدران 
أسرعت خلفه حافية الأقدام وهي تصرخ پقهر باسم إبنها 
أغلق الباب عليها وخرج سريعا 
چثت على ركبتيها وكأن حياتها سلبت منها دون رحمة لحظات مرت عليها وشعورها بفقدان وعيها وتوقف مجرى الډم بعروقها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها ولا يوجد في مخيلتها سوى زوجها وهي تصرخ باسم راكان 
راكااااااااان
البارت الرابع والعشرون
الۏجع الحقيقي هو أن تخالط أناس لا يقدرون قيمة وجودك بينهم ويعتقدون أن الحياة تسير طبيعية عند غيابك كم أوجعني أن تجاهلتني وتسببت لي پألم عظيم لا ينتهي السهم الذي يأتيك من أقرب الناس إليك يتضاعف ألمه ملايين المرات من أكثر الأشياء التي توجع القلب الاضطرار إلى تغيير المبادئ التي تمضي وفقها كي تساير تستطيع أن تساير الحياة نضطر أحيانا بالتظاهر بما ليس في القلب كي نحافظ على مظهرنا وملامحنا الخارجية ولا نقلل من أنفسنا أمام من أحببنا 
في
 

تم نسخ الرابط