لم تأتي امي لحفل زفافي
عن أي شيء تتحدث هي
هنالك قطعها أبي قائلا ودخل الغرفة لا يا أحمد ليست أمك إنه أنا من طلبت منها ذلك أنا رغم حضوري حفل الزفاف وزياراتي المتكررة كنت متشبتا برأي أمك خاصة بعد حزنها الدائم نتيجة فقدانك أعتذر يا أحمد فنظر لسلمى وقال اعذريني يا سلمى لقد أظهرت لجميعنا أنك زوجة صالحة
قالت سلمى بابتسامة لا بأس يا عمي لكنني أنا قلت بعصبية هل حقا ما فعلته يا أبي أكنت تريد أن تدمر أسرتي كيف استطعت فعل هذا أنا حقا لا أفهمك ما
قاطعتها وقلت سلمى كيف تقبلين بشيء كهذا قالت أباك جاء إلي يرجوني بذلك من أجل أن تعود العلاقة بينك وبين أمك لسابق عهدها أنت لم تخبرني أن أمك رفضتني وإلا لما وافقت عليك من البداية ثم كيف تريديني أن لا أوافق وأنا عشت بلا أب وأم لا أريد أن تصبح مثلي
قالت ببرود اذهب لأعلى جبل وألقي نفسك من فوقه وسأسامحك قلت بدهشة أتريدين متي لتسامحيني
علمت منذ ذلك اليوم أنها لن تسامحني إلا بمشقة الأنفس
و لا أدري حتى ماذا أفعل
مرت أشهر وولد ابني الأول ولد لي ولد سميناه هيثم فرحت جدا فأخيرا أصبحت أبا لكنني حزنت لأن مسألة الطلاق ستعود للواجهة قلت لها يوما بعد أنا نام
قلت أرجوك يا سلمى أعطيني فرصة واحدة وسأتبث لك أنني تغيرت قالت بحزن أنا لا أريد خيبة أمل أخرى في حياتي
قلت لها أرجوك فرصة واحدة قالت سأفكر
مرت أيام ووافقت
على الأمر وأنا قد كنت عزمت على أن أعاملها بشكل جيد
ها هي الآن تمر خمس سنوات بحلوها ومرها ما زلت عند وعدي لها كانت مشاكلنا قليلة وشجاراتنا ظئيلة فقد تعلمنا أن أتحاور بدل الصراعات التي لا تنتهي غم كل ذلك لا أدري إن سامحتني أم لا فهي لم تبح لي بذلك يوما اليوم عدت من العمل رأيت سلمى وهيثم يلعبان نظرت لهيثم وقلت ابني الحبيب انظر لا بد أن جدتك قامت بتحضير الأكلة التي تعجبك أخبرتني أنها ستفعل ذهب مسرعا وأنا قلت لسلمى اجلسي أريد التحدث معك في أمر هام
قالت بدهشة حقا قلت بحزن في الحقيقة خبر جيد وآخر سيء
قالت تحدث قلت لها أمك ماټت وهي تلدك أبوك ماټ قبل أشهر من
ولادتك في حاډثة سير من وضعك في الميتم هو عمك وذلك طمعا في الإرث لأن أباك ترك ثروة كان يريدها له وحده لأنك إن بقيت ستكونين الوريثة الشرعية كل هذا عرفته من خالتك ما أخبرتني به أنها لم تكن تعرف شيئا فقد كانت وقتها في كندا وأخبرها عمك أنك مت فور ولادتك
قالت و كيف فعلت كل ذلك قلت بابتسامة منذ أربع سنوات وأنا أبحث في الموضوع لم أخبرك حتى لا أعطيك أملا كاذبا
قالت بسعادة أتقصد أنه أصبحت لي عائلة الآن
هل فعلت
هذا من أجلي قلت بابتسامة و من أجل من إذن
حزنت سلمى على والديها لكنها فرحت بلقاء خالتها كان لخالتها ولد وبنت ابنها كان يدرس في كندا أما الفتاة فقد كانت تدعى ليلى ومتقاربة في السن مع سلمى مما جعلهما صديقتين ولا أروع حتى أن مها أصبحت تغار أما خالة سلمى أصبحت صديقة أمي حتى أن أبي كاد يتذمر بسبب أحاديثهما التي تطول
ذات يوم جاءت إلي سلمى وقالت أتظن أنني لم أسامحك
قلت بدهشة أنا لا أعلم بصراحة قالت بابتسامة لا تعلم لأنك مغفل أنا سامحتك منذ زمن طويل
ابتسمت لها وقد سعدت جدا بكلامها
الآن عندما أنظر لابني أراه شابا في المستقبل لن أخطئ خطأ والداي لن أجبره على أن يتزوج من امرأة
لا يحبها فليختار هو بنفسه المهم أن تكون الفتاة ذات أخلاق ودين لا يهم عائلتها أو أي شيء آخر
تمت بحمد الله