روايه للكاتبه منال عباس
المحتويات
يشعر شهاب بغصه فى قلبه
ولا يدرى ما السبب نظر إليها طويلا ولا يدرى بماذا يجيب
ثم ابتسم فجأة لها
شهاب فى حد تانى فى حياتك
سهر بخجل ايوا
شهاب هو دا بقي اللى مضايقك انا فكرت فى حاجه كبيرة يا شيخة ..
سهر يعنى انت مش زعلان منى
شهاب لا ابدا انتى غاليه عندى بس المشكله هنقول ليهم ايه ..
سهر مش عارفه
سهر انت متاكد انك مش زعلان
شهاب لا خالص المهم سعادتك
يلا اسيبك سلام وتركها دون رد
سهر لنفسها معقول شهاب وحبه ..دا ما زعلش ولا رفض
سهر وبعدين معاكى يا سهر ..طب ايه اللى مضايقك دلوقتى ..مش دا اللى انتى عايزاه تخلصى من شهاب علشان جاسر . بقلم منال عباس
بس جاسر ما يعرفنيش ولا حتى لمح ليا بأى اعجاب كأنه مش شايفنى ..
عند شهاب
كان يشعر بالضيق
شهاب لنفسه انا متضايق ليه مش دى سهر اللى كانت بالنسبه ليا مجرد سلم علشان احقق أمنياتى وكنت بفكر اخلص منها علشان جوهرة ..
ثم صمت للحظات جوهرة دى جوهرة عمرها ما ادتنى ريق حلو ..اه هى صحيح مؤدبه وبحس أنها مسئولة منى وبضايق لما حد يزعلها ..بس هى عمرها ما حسستنى انى حاجه بالنسبه ..لكن سهر ياترى مين دخل فى حياتك يا سهر وغيرك من ناحيتى
عز الدين بصى يا جوهرة يا بنتى ..عايزك تحطى حاجه مهمه فى بالك انك سواء طلعتى بنت اختى أو لأ فانتى مرات ابنى وكرامتك من كرامتنا ومحدش يقدر يكلمك كلمه فى وجودنا
ابتسمت جوهرة لذلك الاب الطيب ..ليعوضها حرمانها من والدها
لتشكره بامتنان على طيبة قلبه
وصلوا جميعا إلى فيلا عصام الباجورى
استقبلهم عصام وسلمى بترحاب
ورحب ترحاب شديد ب عز الدين رجل الأعمال الكبير الذى يمتلك بشهره واسعه فى الشرق الأوسط .
عز الدين حبينا نيجى نتشرف بأسرة بنتنا جوهرة
سلمى وهى تنظر إليه باهتمام ف عز الدين رجل ذو هيبه
سلمى فى نفسها يا عينى عليا وعلى حظى ..بقي هى دى الرجالة ولا بلاش طول ب عرض ..وابنه زى الأسد وراه مش زى عصام اللى مبيخلفش ولا احمد اللى مستواه جنب عز الدين ما يجيش واحد فى المائه
عز الدين هو وجودنا متضايقك يا ست سلمى
سلمى ليه ..لأ ازاى دا انتم شرفتونا
وجوهرة زيها زى بنتى سهر ..لولا سوء التفاهم اللى حصل بقلم منال عباس
سلمى حقك عليا يا حبيبتي ..منها لله الداده ضحكت علينا كلنا
جوهرة مفيش حاجه
حضرت سهر بعد أن تجملت لكى تبهر جاسر وما أن رأته شعرت بضيق بنفسها سلمت عليهم وجلست صامته تراقبهم عن بعد
وابتساماته لها
لم تشعر أنه يراه ولا ينظر لها ابدا
فى حين أنها كانت دائما محور اهتمام شهاب
سهر ايه اللى جرالى معقول اكون حبيت شهاب بقي اتنين زينا ممكن يحبوا !!! انا وهو كنا ديما بندبر للغلط
زى اتعلق بيه كدا
قامت سلمى وأخذت سهر معها ودخلت بها إلى إحدى الحجرات
سلمى مالك فيكى ايه ..وليه ساكته طول الوقت مش دا جاسر اللى كان عينك منه ..ما تنطقى
سهر انا مش فهماكى يا ماما منين عايزانى اتجوز شهاب ومنين عايزانى اتعامل مع جاسر
سلمى اللى تكسب بيه العب بيه خليكى ذكيه ثم إنتى هتسيبى بنت سلوى تفوز وتتهنى بالعز دا كله
يلا شوفى هتقدرى تنكدى عليها ازاى ..
قومى يلا علشان عيب اننا هنا خلينا نحط العشا ليهم
خرجت سلمى ومعها سهر ولأول مرة تشعر سهر بأنها تائهة لا تريد أن تلبي طلبات سلمى مثل كل مرة ..الان تشعر أن هناك شئ خطأ ..كيف تكون امها وتشتتها هكذا
وجدت سلمى عصام يضحك معهم ويتحدث بود شديد
سلمى واضح أن فاتنا كتير ..ثم نظرت ل جوهرة لتجدها تحمل البوم من الصور القديم ..
سلمى ايه الالبوم دا يا جوهرة
جوهرة دى صور لبابا وماما وانا معاهم .استأذنت عمى واخدته
سلمى اه طبعا يا حبيبتي وفى نفسها
عقبالك لما تحصليهم
عصام القعدة بجد حلوة معاكم
انا مش عارف اشكرك ازاي يا عز باشا انك شرفتنا.. من زمان وانا نفسي اتعرف على حضرتك ..
عز الدين الشكر لله ..ثم ل جوهرة هى اللى. جمعتنا
عصام والله محمد وسلوى لو عايشين كانوا زمانهم فرحانين لليوم دا
سلمى اتفضلوا العشاء جاهز
جاسر بصوت هامس اقعدى جنبي اصلك وحشانى اوووى
ابتسمت له جوهررة
جوهرة وانت كمان
سهر شعرت بداخلها بفقدان شهاب
كانت مغيبه عن جميع الحاضرين..كل ما يشغلها الان شهاب
مضى الوقت وودعهم عز الدين
عصام البيت بيتك يا جوهرة يا بنتى وتشرفى فى اى وقت
ابتسمت جوهرة له وقبلتهتشعر أنه طيب ولكن تلك المتسلطه سلمى هى من تسيطر عليه
سهر بصوت خاڤت سامحيني يا جوهرة ..انا غلطت في حقك..ونزلت دموعها .. بقلم منال عباس
جوهرة بس يا سهر احنا اخوات
جاسر يلا يا جوهرة
غادرت معهم جوهرة
جاسر اوعى تصدقى عيون التماسيح دى انتى ناسيه خطتها مع سوزى
جوهرة مش عارفه ليه حاسه ان فى حاجه فى سهر متغيرة ..حاسه انها صادقه
جاسر انتى اللى طيبه وبتصدقى اى حد
وصلوا إلى السيارة حيث قاد السيارة السائق حمدى
عز الدين كويس انك عرفتى تجيبي الالبوم لما نوصل القصر نشوف الصور
جوهرة حاضر يا اونكل
عز الدين عصام كان بيقول أن محمد وسلوى لو عايشين مين سلوى
جوهرة ماما ..
عز الدين باستغراب مش قولتى جواهر !!!
جوهرة اسمها الحقيقى سلوى بس كانت ديما بتحب اسم جواهر وكلنا كنا بنقول جواهر ..
جلس عز الدين متحير فى أمر جوهرة
كانت جوهرة تجلس بجانب جاسر فى الكنبه الخلفيه لتشعر بأطراف أصابعه تتلامس على رقبتها
تنكمش جوهرة فى نفسها من ملامسته
جاسر فى أذنها بصوت يملأه الرغبه
جاسر وحشتينى يا مجننانى وعايزك
جوهرة بصوت هامس قليل الادب
احنا مش لوحدنا ..
جاسر اعملى حسابك مش هسيبك لما نروح ..هاكلك اكل
جوهرة يالهوووى اسكت اونكل شكله سمعك
جاسر عادى مش مراتى
لتجد عز الدين يتحدث ربنا يسعدكم يا ولاد
مما زاد إخراجها فقد تأكدت أنه سمع حديثهم .
بعد وقت قصير وصلوا إلى القصر
كانت مريم فى انتظارهم
مريم اتاخرتوا ليه قلقتونى
عز الدين انتى عارفه القعدة مع الاهل
فين لين
مريم اتعشت ونامت
جاسر كويس ..طب يلا بينا يا جوهرة احنا كمان ننام
ليضحك عز الدين على ابنه
عز الدين اصبر يا جاسر نشوف الصور
جلسوا جميعا والتفوا حول الالبوم
ليجد جاسر أول صورة ل جوهرة وهى طفله ذات الأشهر كم كانت جميله بل رائعه الجمال
جاسر عايز ولادنا يكونوا شبهك
جوهرة لا شبهك انت انت اجمل
جاسر لا انتى قمر
عز الدين كدا مش هنكمل الصور ..أجلوا كلامكم دا لما تطلعوا اوضتكم
مريم والله زى العسل انتم الاتنين
وأكملوا الصور الى أن يصلوا إلى صورة
سلوى ومحمد ومعهم جوهرة واحد الأشخاص
ليقف عزالدين مصډوما
عز الدين .
يتبع بينما الجميع يجلسون لمشاهدة البوم الصور الخاص ب جوهرة حيث بدأ الشك يدب فى قلب عز الدين عندما علم باسم سلوى بدلا من جواهر ..
ليجدوا صورة ل محمد وسلوى وجوهرة ومعهم أحد الأشخاص..ليقف عزالدين مصډوما
جاسر فى ايه يا بابا مالك
مريم معقول اللى انا شيفاه دا
جوهرة بقلق فى ايه وبدأت دموعها تتجمع فى عينيها
عز الدين انتى فعلا بنت اختى يا جوهرة دى جواهر اختى .بس عرفينى يا بنتى مين فى الاتنين دووول يكون والدك بما أن الاسامى بتتغير
أشارت جوهرة على محمد
عز الدين كدا فهمت كل حاجه
دا محمد صديقى هو و احمد صديق عمرى
جاسر احمد مين الشكل مش غريب
عليا حاسس انى اعرفه بقلم منال عباس
عزالدين فعلا تعرفه كدا فهمت سبب اتصال احمد بيا بعد السنين دى كلها وطلب يقابلنى بكرة ضرورى
مريم بس ازاى دا حصل .محمد من بعد ما اترفض من والدك يا عز غادر مصر وانقطعت أخباره .ازاى يبقي
متجوز جواهر
عز الدين انا هقولكم اللى حصل وقتها
كنا احنا التلاته اكتر من الاخوات
بس احمد كان أقل مننا فى المستوى المادى بس أذكانا وكنا مفيش حاجه ممكن نعملها غير لما ناخد رأيه تقدروا تقولوا عليه عبقرى زمانه
فلاش باااااااك
احمد عز الدين ..عايزك انا ومحمد فى موضوع مهم
عزالدين ايه المقدمه الغريبه دى ..
طبعا أنا معاكم قولوا
احمد بصراحة كدا ومن غير لف ودوران
محمد عايز يطلب ايد اختك جواهر وعايز يعرف رايك
عز الدين بضحك هو دا الطلب طبعا موافق محمد شاب مجتهد وابن حلال بس انتم عارفين الأصول لازم رأي والدى
محمد اه طبعا بس انا خاېف الباشا يرفض علشان انا يعنى لسه فى بداية الطريق وكدا ..
عز الدين قول يارب انا لما ارجع القصر هتكلم معاه وربنا يقدم اللى فيه الخير
عودة من الفلاش باااك
عز الدين طبعا الدنيا قامت قيامتها ازاى انسان عادى يتجرأ ويطلب ايد بنت الباشاحاولت كتير معاه بس دايما كان بيرفض
بعدها بدأت جواهر تكتئب وتقفل على نفسها وترفض الاكل وبرضو والدى كان مصر على رأيه .عدى شهور على كدا ومحمد سافر وغادر مصر كلها وسافر فرنسا وفى يوم صحينا لقينا اوضه جواهر فاضيه ولقينا جواب
بتودعنا فيه وبتقول ما تدوروش عليا
من بعدها قلبنا الدنيا عليها ووالدى شعر بالذنب وعرف أنه السبب فى أن جواهر تختفى بالشكل دا بقلم منال عباس
عز الدين كدا السر كله هيكون فى ايدين احمد
جاسر يعنى افهم من كلامكم
أن جوهرة تبقي بنت عمتو اللى اختفت من زمان ..
عز الدين ايوا يا جاسر ومش بس كدا ..
القصر والدى الله يرحمه كتبه باسم جواهر على أمل أنها فى يوم ترجع
للقصر .. ودلوقتي القصر بقي لبنتها جوهرة .
مريم بس ازاى اسمها سلوى
جوهرة انا بقيت مش فاهمه حاجه ماما كان اسمها سلوى وجواهر دا الاسم اللى كان بابا بينادى عليها بيه
عز الدين وقد لاحظ التوتر والخۏف من جوهرة وبدأت تفرك فى يديها ويديها ترتعشان وهذا كان حال جواهر أخته عندما تقلق
عز الدين سبحان الله نفس خصال والدتك يا جوهرة .يلا يا جاسر خد مراتك تستريح ..والصبح ربنا يقدم اللى فيه الخير .
أخذ جاسر جوهرة وصعد بها إلى الأعلى
مريم ناوى تعمل ايه يا عز البنت كل الدلائل بتقول انها بنت جواهر بس للاسف جواهر ماټت
هتعلن للناس الحقيقه دى ولا ناوى على ايه
عز الدين مش هنسبق الأحداث وطبعا هى ليها الحق أنها تاخد نسبها الصح .بس لازم نسمع الحكايه الاول من احمد
عند شهاب
تتصل عليه هانيا
هانيا ايه يا بيبي مش هتجيلى ولا ايه وحشتنى
شهاب معلش يا هانيا مزاجى مش تمام اليومين دول
هانيا بدلع هو ينفع يبقي مزاجك متعكر وهانيا موجوده
شهاب بقولك ايه يا هانيا انا دماغى مش فيا اقفلى احسن
هانيا فى ايه يا شهاب لم يرد شهاب عليها واغلق الهاتف
رن الهاتف مرة أخرى ولكنه لم يعيره اى اهتمام وترك الهاتف وخرج إلى البلكونه
ظل الهاتف يرن مرات عديدة دون اجابه من شهاب
وفى
متابعة القراءة