ملاك الملجأ

موقع أيام نيوز

اي
سيف بضيق مش مفروض ان المشروع بتاع الفرع العاشر من شركتنا يكون بدأ التنفيذ فيه دلوقتي الاقي البيه بيقولي اصل احنا لقينا دار رعايه مبنيه على قطعة الأرض
حسام اها فعلا في دار رعايه بتضم تقريبا 30 بنت هناك
سيف مش مشكلتي الدار دي مترخصه !
حسام لا
سيف خلاص تتهد عادي والأرض هندفع فيها اي سعر يطلب من صاحبها
حسام بتعجب هتهد دار رعايه علشان تبني مشروعك معقوله تكون سيف ال اعرفه
سيف پغضب سيف القديم خلاص انتهى العالم دي مش عايزه غير القساوه وكل واحد لازم يعرف مكانته كويس ومن بكرا تكون جايبلي قرار الأزاله والجرارات تكون عند المبني
ثم جذب جاكته من ع الكرسي وخرج پغضب
ف دار الرعايه
عادت ملاك وبيدها حقيبة العلاج
كانت سالي تقف امام المبنى ف الشارع وتفكر انها يجب أت تخبر الشرطه 
فجأه لمحت ملاك من بعيد
سالي انطلقت ناحيتها بلهفه قائله 
انتي كويسه اي ال حصلك روحتي فين في حد آذاكى
ملاك بتعجب اي يابنتي بالراحه انا كويسه اهو كل الحكايه اني تعبت شويه وروحت المستشفى
سالى بتعجب مستشفى واي دا كمان ال معاكي 
علاج !
ملاك شوية دوخه علشان نمت من غير اكل امبارح مفيش حاجه اطمني انا كويسه 
المهم المديره هتعمل معايا اي دلوقتي انا خاېفه
سالى هي بعد ال عملته امبارح ليها عين تقولك حاجه تعالي تعالي
واخذتها من يدها للداخل
يتبع        
التفاعل زفت شكرا 4
دخلت ملاك الى الدار مع سالي پخوف 
المديره پغضب اهلا بالهانم ال مبقناش فارقين معاها خلاص
سالي بضيق ع فكره ملاك تعبت امبارح بسبب حضرتك وكانت ف المستشفى
المديره ومن امتى لما بنتعب بنروح مستشفى ولا الست ملاك اغتنت واحنا منعرفش طب ع الأقل ادفعي حق الأكل والمصاريف ال بتتصرف عليكي
ملاك لم تنطق بكلمه حتى لا تعاقب مره اخرى وتنام ف الشارع
سالي حق أكل اي يافندم الدار دي مصاريفها مش من چيبك دا واحد من رجال الأعمال هو ال متكفل بيها دا غير إننا بنشتغل ف المصنع بتاعك وكمان مبنخودش حقنا كامل
المديره ارتبكت من رد سالي فقالت پغضب انتي بتردي عليا كمان حسابك معايا بعدين خليني مع الست ملاك دلوقتي
ثم نظرت لملاك وجذبت منها شنطة الدواء التي بيدها قائله 
هاتي العلاج دا كمان انا هرميه
ملاك بحزن والدموع ع طرف عينها تذكرت إياد والمصاريف التي دفعها ف المستشفى قالت بحزن 
بس العلاج دا انا دفعت حقه مش حضرتك
المديره مانا هاخده علشان متعمليش كدا تاني ويكون في علمك شغلانة التصوير دي خلاص تنسيها وتنسي اللف ف الشوارع من هنا ورايح هتنزلي المصنع وتشتغلي ع المكن زي اخواتك
ملاك لم تتمالك نفسها وأنفجرت من البكاء ودخلت لغرفتها بسرعه
سالي نظرت للمعلمه بضيق ثم ذهبت مسرعه خلف ملاك 
   بقلم ملك محمد         
في منزل اياد الذي يعيش في شقه إيجار هو وصديقه الذي تربى معه ف الملجأ
شادي وهو يحضر الطعام ف المطبخ دخل عليه إياد 
شادى اهلا حمدالله ع السلامه ياعم الحبيب
إياد يبدو الحزن ع ملامحه ويقف متكأ على حائط المطبخ ولم يرد عليه
شادي بتعجب اول مره تكون مع ملاك
وترجع زعلان بالشكل داه 
اياد بتنهيده خاېف عليها دماغها ناشفه وحاسس انها هتوقع نفسها ف مشاكل هي مش ادها
شادي بضحك البنت دي طول عمرها طايشه ومعرفش بتحب فيها اي دي لحد دلوقتي مقلتلكش كلمه حلوه حتى
إياد
ظل صامتا وتركه وذهب لغرفته
شادي بضيق ترك المطبخ ودخل عليه الغرفه قائلا 
هتفضل لحد امتى تحب من طرف واحد مزهقتش يااخي
إياد وهو متكئ ويضع يده تحت رأسه وينظر لأعلى ماله الحب من طرف واحد دا حب مختلف وأفضل بكتير من الحب من طرفين لانك بتحب ال قدامك لشخصه ومبتكونش منتظر منه اي مقابل لحبك داه لا مستنى اهتمام ولا كلمه حلوه ولا اي حاجه خالص
شادي بتعجب ياسلام وياترى انت مبسوط كدا وهتفضل بتحب من بعيد لحد مايجي غيرك وياخدها
إياد بلاش تفكرني بالموضوع داه انت ليه مصر تدايقني
شادي علشان انت عايش ف وهم ولازم تفوق منه وبعدين انت عارف ان سالي صحبتها بتحبك من ايام الملجأ ماتحبها وتفكك من ملاك بتاعتك دي
إياد هو الحب بإيدينا يابني دي حاجه بتبقى ڠصب عننا لو الحب اختيار مكنش حد غلب روح روح كمل ال كنت بتعمله ف المطبخ علشان انا جعان جدا
  بقلم ملك محمد       
ف دار الرعايه تجلس ملاك وسالي يتحدثان
سالي كفايه عياط بقى 
ملاك پبكاء معرفش ليه بتعمل معايا كدا
سالي بحزن معلش استحميلها هي مهما كان بردو هتفضل الست ال ربتنا
ملاك لا منستش بس ملهاش الحق انها تتحكم ف حياتنا بالشكل دا حتى شغلي ال بحبه عايزه تمنعني عنه
سالي بإبتسامة تفاؤل اطمني انا هساعدك تفضلي ف شغلك بس بطلي عياط بقى
ملاك مسحت دموعها وقالت بتنهيده يلا بقى مش مهم العلاج انا اساسا ضد فكرة المستشفى دي
سالي إياد ال خدك المستشفى مش كدا
ملاك بإرتباك ها لا أصل
سالي بإبتسامة ۏجع عادي عادي انا عارفه ان هو شوفته وهو قاعد جمبك ع الرصيف امبارح
ملاك بتوتر إياد اخويا ع فكره علشان بس دماغك متروحش لبعيد
سالي بحزن تفتكري بيعاملك زي اخته بردو
ملاك بلهفه اها طبعا تعرفي انه سألني عنك كتير
سالي بفرح بجد
ملاك اها وقالي كمان اجيبك معايا يوم مااروح اقابله اصله طالب يتعمله سيشن ياستي
سالي الأبتسامه رسمت على وجهها بجد ياملاك هو طلب يشوفني
ملاك بتوتر طبعا طبعا هكدب ليه يعني
سالي احتضنتها وقبلتها قائله انا فرحانه اوي تعرفي انا هقوم اعمل حاجه حلوه تاكليها بالمنسابه دي 
وخرجت مسرعه
ملاك والحزن يبدو على ملامحها أرجعت رأسها للوراء واستلقت على سريرها وأمسكت بدفتر مذكراتها وبدأت الكتابه 
اعتذر لك دفتري العزيز على التأخير ف البارحه نمت ف الخارج ولم استطع الحصول عليك لسرد لك ماحدث معي اعلم انك قلقت علي لكن للأسف اصبحت حياتي أكثر إثاره وما يحدث معي لا يكفيه دفتر واحد يبدو ان عليا إحضار المذيد من الدفاتر والأقلام 
لقد حدثت اشياء كثيره منذ الأمس لكن سأسجل لك اهمها
انتهيت من عملي وذهبت كالعاده وف يدي صورة اهلي أسأل عنهم الماره ف الشارع كالبلهاء وكالعاده ايضا لم يتعرف احد عليهم فرجعت للمنزل وانا اجر خيبة أمل جديده 
صادفني احدهم وهو يجر خيبة أمله أيضا يبدو ان حبيبته قد تركته كنت اود أن اخبره ياليت فشلي ف الحب يكون هو اكبر خيباتي ياليت كان اكبر همي هو ترك احدهم يدي في منتصف الطريق حسدته حين ذلك فهو لم يجرب خيبة فقدان الأهل والأخوه وان تحرم من عائله وبيت يأويك لم يجرب خيبة فقدان النفس وشتات روحك في حياه جئت إليها ولم تعرف من انت ومن اين أتيت لا يعرف خيبة أن تكون إنسان فارغ ومع ذلك تقاتل حتى لا تنطفئ 
تمنيت حقا لو ان اكبر خيباتي هي علاقة حب فاشله انتهت رغما عني او حتى بإرادتي 
ثم تنهدت وكتبت 
بعد حديثي معه بدأت تمطر وكانت تلك اول قطرات مطر لبداية شهر الشتاء هذا العام وانت تعلم طبعا يادفتري العزيز اني احب قطرات المطر وبشده فلكل لحظة جميلة رائحة والمطر هو عطر الشتاء الذي لا يضاهى 
نظرت إلى السماء التي أشرقت سماؤها رغم سوادها ومددت يدي كي أطول حبات المطر وشعرت وكأني العصفور الذي جمع عشه وأخيرا سيرتاح على غصنه 
احدهم كان يحتمي تحت مظلته لكني ارى ان الأحتماء من قطرات المطر جبن فما أجمل الصمود تحتها 
تركته وذهبت ولا اعلم من هو ولا يعلم هو ايضا من انا لكن يبدو ان له نصيب ان يسرد في تفاصيل يومي 
ولم تنتهي ليلتي حين ذاك بل رجعت لمنزلي لأنال أسوأ عقاپ ع الأطلاق وهو أن انام بدون عشاء لكن بعدها فوجئت ان هناك الأسوء فقد عوقبت بالنوم خارج المنزل 
طبعا تعلم اني لم انم بالخارج بمفردي فملاكي الحارس دائما موجود 
ظل إياد معي طول اليلل واستيقظت وجدت نفسي ف المستشفى يبدو ان ملاك كبرت كثيرا ف السن ولم تتحمل برودة الجو فأغشيا عليها 
تمنيت لو أني اظل طول حياتي في غيبوبه لكني
تذكرت امي وابي فأنا اعلم جيدا انهم يبحثون عني مثلما ابحث عنهم فقررت النهوض والرجوع للدار 
لأواجه متاعب الحياه من جديد وتخبرني مديرة الدار ان عملي كمصوره انتهى وسأبدأ عملي معهم ف المصنع وهذا الأسوء من اسوأ اسوأ ماحدث 
يبدو ان الأمور
تجري معي بالأكثر سوءا لكن لا اعلم هل ينتظرني أسوأ من هذا كله 
لكني ايضا فعلت شيئا سيئا اليوم لقد كذبت على اعز صديقاتي لم تكن صديقه فقط بل هي بمثابة ام صغرى لي هي اول من امسك بيدي في اول خطوه لي ف الملجأ اتذكر ايضا عندما قررو اختيار اسم لي نادت علي فى وسط الأطفال قائله بصوت مرتفع ملاك هيا نلعب 
وعندما سمعتها المربيه قررت تسميتي ملاك 
حين كبرت سألتها لما اخترتي هذا الأسم لي قالت منذ الوهلة الأولى التى رأيتك فيها شعرت انك لا تشبهين البشر ملامحمك هادئه جدا عند النظر اليك اشعر بالراحه وكأن وجهك يبعث طمأنينه ف النفوس صوتك الناعم وشعرك القصير المتساقط على كتفيك وحبك ف ارتداء الفساتين البيضاء جعلني اشعر وكأن اسمك ملاك 
لا انكر اني احببت ذلك الأسم لان هي من اخترته لي فقط
واعتذر جدا لها عن كڈبي عليها اليوم فحقا اردت ان أفرح قلبها 
اما اعلم ان اياد يكن لي بعض الحب وانا ايضا اشعر احيانا انه ليس مجرد اخ لي ولكني متأكده ان سالي تحبه وانا لن أخذل قلبها ابدا ومهما يحدث سأظل احكم غلق قلبي حتى لا تتأذى هي 
فجأه دخلت سالي وفي يدها حلوى لذيذه قائله بفرح اي أتأخرت عليكي
ملاك أغلط دفترها بسرعه ووضعتها اسفل الوساده قائله بتوتر لا متأخرتيش ولا حاجه
نهار يوم جديد
استيقظت الفتيات على صوت جرارات بالخارج وصوت المديره مرتفع وهي تقول 
انت بتعمل اي ابعت عن بيتي
خرجت ملاك وسالي بسرعه وجميع الفتيات معهم
ملاك اقتربت من ذلك الرجل قائله 
انت ياعم انت جاي هنا تعمل اي
الرجل احنا عندنا أمر بهدم البيت داه
ملاك بتعجب ازاي يعني مش فاهمه اكيد حضرتك ملخبط ف العنوان
الرجل اعطاها التصريح قائلا دا تصريح الهدم وهو دا المكان
لم اتوقع حصول الأسوأ بتلك السرعه لكنه حدث
كانت المديره في حالة ړعب والفتيات في حالة صډمه 
الرجل ركب الى الجرار وشغله ليبدأ الهدم
ملاك نظرت للفتيات الذين بدأو بالبكاء قائله انتو هتقفوا تعيطوا اتصرفوا
لم يرد احد عليها
ملاك تركتهم پغضب وذهبت لتقف امام الة الهدم وتفتح ذراعيها قائله بصوت مرتفع 
عايز تهد اقټلني الأول
حاول الرجل الأقتراب منها اكثر لكنها اغمضت عينها ولم تستسلم 
نزل الرجل واتصل بصاحب المشروع سيف بيه ليخبره ان هناك فتاه تقف في طريقه
فيركب سيف سيارته ويأتي لمكان الهدم بنفسه
نزل من سيارته
تم نسخ الرابط