روايه للكاتبه دهب عطيه

موقع أيام نيوز

وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلا ......
مسك الهاتف مره آخره ليعبث به.....
دخلت الى المرحاض اخذت شور بارد وارتدت بعدها منامة وردية ألون عبارة عن هوت شورت قصير جدا وعليه من فوق قطعة حريرة ذات حمالات رفيعة...
نظرت الى هيئتها في المرآة وهي تجفف شعرها 
بالمنشفة.... لتنصدم من إبراز منحنياتها من هذهي 
المنامة ......
تفتكري هيتاثر يابت ياحياه.... 
تحدثت الى نفسها عبر المرآة ببلاها..... 
لازم يتأثر مافيش بعد كده إغراء بقه.... 
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح.... 
لاء بجد بعد متجوزته بقيت..... قليلة الأدب
اوي.. ضاحكة وهي تخروج إليه.....
تمتمت بحسرة وهي تنظر الى الفراش الفارغ 
ياخارجه من باب الحمام وكل خد عليه خيبه 
خيبه خيبه خيبه..... 
لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط... 
دا مشي .......إيه الحظ ده..... 
اي ده أنتي نسيتي تلبسي بنطلون ولا إيه.... 
شهقت پصدمة وهي تلتفت حولها لتجده وراها مباشرة وحين اتت عينيها في عينه غمز لها بشقوة
ذكورية..... هتفت بتوتر محرج من سماعه حديثها 
منذ قليل....
انت كنت فين .......وازي تخدني كده.... 
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية.. 
عضت على شفتيها وهي تقف مكانها بهذهي الهيئة 
أمامه.......
مش ناويه تكملي لبسك..... 
اتسعت عينيها بعدم فهم.... 
نعم ازاي يعني مش فهما.... 
نظر على نصفها السفلي قائلا بمكر... 
يعني البنطلون........ فين البنطلون....
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور.. 
مافيش بنطلون.....الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ... 
ليجلس بها ويشعل سجارته وېحرق بها حتى تنفذ 
مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلب يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة ...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم .....
دلف سالم الى الغرفة وأضاء مصباح الابجورة الخافض....
ظل يتأملها باعين تحارب عشقه لها.... 
تنهد بتعب وهو يمرر يداه على شعرها الأسود 
قائلا بصدق.... 
بحبك اوي ياحياه..... وتعبان من غيرك.... 
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي.... حياه انا نفسي نرجع لبعض زي لأول بس نفسي انتي الى تبدأي بكده مش حابب نرجع عن طريق شهوه او 
علاقه جسديه.... انا عايزك ترجعيني بافعالك بأفعالك الى تثبت حبك ليه..نفسي تبعديني عني الماضي وذكرياته ياحياه عايزك تبعديني عن شيطاني ....وكبرياء سالم شاهين ...ابعدي عني كل ده بأفعالك ياحياه بى بحبك ليه رجعيني تاني لمكاني .................ياملاذ حياتي... 
كانت نائمة ولسوء الحظ إنها لم تسمع آهات 
قلبه المطالب بها..... الصبر.... الصبر.... 
كل شيء يحتاج لصبر... وحب سالم 
وحياة.... كان اثاثه التحلي بالصبر !! ....
.................................................................
بعد مرور اسبوعين....... في الساعة الثانية صباحا
نظرت له وهو مستلقي على الفراش ونائم لا يشعر 
بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل... 
زفر بضيق قال.... 
طب بتصحيني ليه..... 
ابتسمت بمكر وبصيحة انثى مچنونة قالت
سالم....... انا بتوحم .....
ممم برافو..... نامي بقه.... وضع الوسادة على رأسه ليعود لنوم....
سحبت الوسادة بإصرار وهي تزمجر به 
هو إيه الى برافو.... مش لازم تعرف انا بتوحم 
على إيه..... 
رد عليها وهو مغمض العينان... 
الصبح ياحياه انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي كل
يوم...... 
أيقظته بإصرار مرة آخره قائلة... 
ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم 
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليه لحسان ابنك 
يطلع ملون.... مش انت پتخاف على ابنك برده 
وهو أهم حد عندك.... قالت اخر جملتها بنبرة 
ذات معنى......
نهض بضيق وهو يزفر بحدة.... 
اتفضلي قولي ابن الكلب الى جواه ده بيتوحم 
إيه .....
ابتسمت وهي تصفق بسعادة خبيثة
شاورما وشبسي وبيبسي دايت....
فغر شفتيه پصدمة سائلا.... 
أنتي متاكده أن ابني هو الى عايز الأكل ده.... وسؤال هو ابني طالب بيبسي ..... 
اااه ودايت كمان حتى أسأله.... 
سند وجهه على كف يداه وهو يتطلع عليها قائلا بشك.... 
أسأله..... اسألوا ازاي ....
سحبت يداه ووضعتها على معدتها وهي تبتسم بسعادة من قربه و هدوئه لتتحدث وهي تنظر 
الى عينا سالم بحب.... 
قوله يااستاذ حمزه انك انت الي طلبت الطلبات دي يمكن باباي يصدق.....
ابتسم وهو يمرر يداه على بروز بطنها بحنان 
ابتسم وهو يرد عليها بعد تنهيدة...
طب انا هروح ادورلك على مطعم بس بره النجع لان النجع مفهوش مطاعم ....بس بلاش بيبسي 
عشان غلط في فترة الحمل والشبسي هجيبو 
سارت الرجفة داخلها ولكن تمسكت حتى ابتعدا عنها ودخل المرحاض...... زفرت بعذاب حقيقي من بعده عنها ومن المسافة الفجة بينهم........
جلس في سيارته وهو يمسح عيناه بالمنديل الورقي مزال يشعر أنه على الفراش نائم.... ولكن حاول التركيز قدر الإمكان ليقود السيارة حيث وجهة معينة.........
دخل البيت بعد ساعة ونصف ...... دلف لغرفتهم وجدها تنتظره في شرفة الغرفة تغطي إطار الشرفة بستار..... وترتدي منامتها القصيرة التي اعتادت ان ترتديها في

كل يوم تدلف به الى النوم وترتدي اكثر واكثر امامه في كل يوم يكون به معها
وبمفردهم.....ولكن مزال سالم يكابر ومتمسك 
بفكرته ان رجوعه لها لن يكون بسبب شهوة 
وعلاقه جسدية..... بل سيكون بأفعالها عن الحب 
الاهتمام......الغيرة..... الخۏف عليه.... ان يكون 
في عينيها الأول والأخير.. وهذا ماينتظره 
منها فقط بعض المشاعر الذي تبث لها الطمأنينة 
لحبهم ولعلاقتهم سواين بعض المشاعر التي تمحي داخله الشك وسواسه عن حبها وصدق كلماتها له !.... ياليتها تعلم ذلك...... هتف عقله باستنكار...
الأكل ياحياة...... وضع الطعام على منضدة صغيرة في شرفة الجالس بها.....
مسكت يداه وهي تقف أمامه قائلة بصوت ناعم 
سالم..... تعالى كل معايا..... 
نظر لها والى قربها الذي يشعل نيران أشواقه
رد عليها بهدوء.... 
مليش نفس ياحياه كلي أنتي.... ااه جبتلك 
عصير برتقال فرش بدل البيبسي... 
وضعت يداها حول عنقه وهي تهتف بنفس الصوت 
الرقيق.... 
شكرا..... بس انا مش هعرف أكل لوحدي تعالى 
كل معايا.... 
بس انا مليش نفس.... 
ابتسمت برقة وهي تقول.... 
انا هفتح نفسك..... 
جلس على مقعد أمامه المنضدة الصغيرة وجلست 
حياة بجانبه لتفتح علبة الطعام وتبدأ بوضع الطعام
على المنضدة وهو يتطلع عليها بتراقب..
بعد حوالي نصف ساعة كد انتهى الاثنين من تناول 
الطعام وكلن منهم يلتزم الصمت طوال النصف ساعة.....
جلس على مقعده واشعل سجارته بشرود
دخلت حياة و وضعت كوبين من الشاي أمام سالم....
نظر لها ورفع حاجبيه سائلا... 
اي ده ياحياه انا طلبت قهوة.... 
جلست بجانبه وقالت بفتور.... 
بلاش قهوة الشاي ارحم شويه منها.... وهات دي بلاش كمان سجاير.... وضعت السجارة في المنفضة ناظرة له لتجده يبتسم بسخرية قائلا...
ويترا ده خوف ولا سيطره عليه.... 
ردت عليه بحزن غامض... 
وتفتكر أنت في حد يقدر يسيطر عليك... 
نظر لها بشك وتراقب يشعر أنها تريد قول شيء ما
عايز إيه ياحياه..... اتكلمي انا سامعك.... 
نظرت الى عمق عيناه وهي تقول بحزن
عايزه حياتنا ترجع زي الأول.... عايزك ترجع زي الأول معايا .....وبلاش النظره دي الى بتخليني 
اصدق انك شاكك في حبي ليك... 
انتي الى عملتي كده ياحياه مش أنا.... انتي الى 
مقدرتيش تحبيني...... 
نزلت دموعها من تصريحه المتيقن منه لترد عليه 
بحزن..... 
انت اهلي ياسالم اهلي ودنيتي ازاي شايف....
اني مش بحبك..... 
رد عليها وهي يبعد عيناه عن عينيها الباكية وهو يقول بقسۏة.... 
أفعالك هي الى قالت كده هروبك مني وبعدك عني 
افعالك وانتي وقفه ادامي وبتقولي انك هتنزلي 
الى فبطنك عشان ميكونش في بينا حاجه.... مع انك واثقه ومتاكده ان الى بينا اكبر من اسم على الوراق ان الى بينا اكبر من طفل بنتشارك فيه.... 
قالت حياة بتمهل وصدق... 
انا عارفه اني متسرعه في تصرفاتي وفي كلامي 
لكن لازم تعرف ياسالم انك كنت في بداية جوزنا طول الوقت بتضغط عليه بمعاملتك الجافه وكلامك القاسې وبنظراتك الباردة الى دايما كانت بتقلل مني... عشان يعني من الملجأ وكده..... 
قاطعه عن الحديث بضيق ....
ممكن تكلمي بدون متجيبي سيرة الملجأ وحياتك 
قبلي كانت عمله ازاي...... 
دي الحقيقه ياسالم..... نزلت دموعها فور انتهى جملتها.... 
بحزن... 
سامحني ياسالم انا لم خدت حبوب منع الحمل
في بداية جوزنا كنت خاېفه من علاقتنا ببعض وكنت لسه مش عرفاك كويس.... بس صدقني لم عرفتك وحبيتك..... بطلتها ولله ما كدبت عليك لم قولت لك اني بطلتها .....وعمري ماكدبت عليك من ناحية حبي ليك أقسم لك ياسالم حبيتك بجد.... وحتى لم فكرت أهرب كنت عايزه اهرب عشان اريحك مني وترتاح من العڈاب الى سببته ليك ..
وانتي شايفه انك لم تبعديني عن روحي
هرتاح.. 
ظنت أنه يتحدث عن طفلهم القادم ردت عليه 
بصدق.....
عارفه اني أنانيه لم فكرت ابعد عنك ابنك بس... 
روحي هو انتي ياحياه..... 
سالم...... 
لمعة عيناه بدموع وهو يظهر ضعف قلبه لها ولأول 
مره ترى سالم شاهين هكذا.... معجزة الحب صنعة 
رجلا عاشق بصدق عجز القلم عن وصفه... فقط 
الأغبياء هم الذين يرون دمعة آلرجل ضعف لم تعرف يصاحب الأحكام ان دمعة الرجل ثمينة ولا تنزل الى من اجل اغلى وانقى الاشياء لديه.....
كلام متقطع ولكن صادق... نعم رجل لا يعرف ان يتحدث عن المشاعر وما يدور داخله لها ولكن 
حاول الخروج من قوقعة الثبات هذهي حاول 
التحدث بقدر الإمكان حتى تشعر هي به وتفهم 
انها سمية بهذا اللقب لأنها....
أرضه ودنيته التي لن يتنازل عنها مهم مر بهم
مسحت حياة دمعه منفردة انحدرت على لحيته... 
نظرت لها وهي تنزل دموعها بل توقف... تحدثت 
مثل الطفلة المشتت حزن ...
سالم انت هتسامحني صح.... احنا هنرجع صح 
مش هتزعل تاني مني.... انا مش هقدر اعيش بشكل ده بعيد عنك
مسح دموعها هو ايضا و تحدث لها بهدوء وحنان...
كفايه عياط ياحبيبتي...... خلاص انا مش زعلان 
منك وانتي كمان مش زعلانه مني مش كده.. 
همهمت وهي تنزل دموعها وللمره الأول دموع سعادة على أنتهاء كابوس الخصام بينهم !....
رفع راسها عن أحضانه لينظر لها بحب..وحاول تغير الجو المشحون بالحزن ولعتاب قائلا... 
وحشتيني اوي.. وبقالك اسبوعين شغاله فقرة
إغراء مش بترحم... 
خبطت على كتفه برفق وزمت شفتاها بعبوس 
قائلة....
وياريتك اتاثرت......
ابتسم على عبوس ملامحها قال
بصراحه كنت بتأثر بس كنت بقاوم بالعافيه... بس 
مش مهم ملحوقه.... 
شهقت پصدمة وهو يحملها على ذراعيه في لحظة
سالم بتعمل إيه... 
رد عليها بوقاحه وهو يدلف بها الى الغرفة 
هعوض الى فاتني في خصمنا.... ولا أنتي مش شاطره غير

في فقرات الإغراء بس.... 
وضعها على الفراش برفق ....وخلع تيشرت الذي كان يرتديه لتظهر عضلات ذراعيه وعرض صدره وهذهي الخطوط الجذابة التي تحتل معدته المسطحة... وخصره المنحوت وبنية طوله كل شيء به يجعلها تقف مكانها تدقق النظر به باعجاب مخجل ان نظرت لملامحها الان في المرآة ! .... 
بعشق صراحتك ياحضريه.....
تقابل الحب ولمشاعر الحلال في مكانهم المعتاد 
لينسى كل منهم مايدور حولهم فقط يداعب خلوتهم ببعضهم شروق الشمس وعزف العصافير من حول شرفة غرفتهم....... ولكن لن يتوقف عالمهم عن عزف اوتاره الصاخبة بل سيزيد صخب المشاعر داخلهم أشواق حاره !.........
فتحت عيناها ببطء لتجد نفسها تستلقي بين
أحضانه.....أبتسمت بسعادة وهي تقول ببطء
معقول مكنش حلم..... 
اقتربت منه لتطلع قليلا على ملامحه الرجولية الجذابة وتتذكر صخب ليلة امس من مشاعر وأشواق 
جامحة......تحدثت بحرج وخفوت... 
نظرت في هاتفها وردت عليه وهي تجفف شعرها 
أمام المرآة..... 
11ضهر.....
نهض من مكانه بتكاسل وتطلع عليها وجدها 
منشغلة امام المرآة ......
نداها بخشونة حادة
حياه تعالي هنا ادامي.... 
نظرت حياة له بعدم فهم... وسائلة
سالم مالك في إيه.... 
رفع حاجباه ورد عليها بصرامة
لم تيجي ادامي هتعرفي.... 
وقفت أمامه پخوف
وعقلها يعتصر ماذا فعلت له
في إيه ياسالم مالك.... اااه.. 
قڈفها على الفراش بخفة وهو فوقها ليبتسم بمكر 
انا مخدتش اصتبحتي ياوحش.... 
ضاحكة بزهول من تصرفه
تصدق أنا كان هاين عليه اطلع مخي اعصره عشان أعرف
تم نسخ الرابط