روايه للكاتبه دهب عطيه

موقع أيام نيوز

لي شقيقه لن تنسى نظرت عتابه وغضبه منها ولن تنسى جملته الذي رمها على مسامعها 
قبل ان يخرج من الغرفة. 
فاقت من شرودها على صوت ضحكات ورد 
التي تتعلم السباحة على يد سالم الذي يسبح بمهارة داخل البرقة الزرقاء ابتسمت بتبرم وقالت
بلبط ياخوي بلبط ولا كانك عملت حاجه 
وقفت على الشاطئ فتاة شقراء وتبدو انها تتجول 
على شاطئ وتلتقط بعض الصور لها على رمال الصفراء ....
خرج سالم يحمل ورد الى بر شاطئ وضعها على الأرض لتركض الصغيرة على حياة التي تقدمت منها بتلقائية بالمنشفة...
كادا سالم ان يغادر المكان ولكن اوقفته هذهي الشقراء قائلة برقة وتهذيب وهي تمد يدها بكاميرا 
صغيرة..
المعذرة ممكن ان تلتقط لي صورة من فضلك ..
رفع سالم عيناه على حياة التي كانت تجفف جسد ورد وتساعدها في ارتدى ملابسها ولا تكف عن اختلس النظر له ولي هذهي الشقراء بشمئزاز ...
ابتسم قال بإبتسامة لعوبة 
اوك ...
وقفت الفتاة على الرمال الصفراء وورأها البحر ليلتقط لها سالم عدت صور ولا يكف عن ابتسامة 
ومغازلة لهذهي الشقراء الفاتنة ليزيد نيران 
الغيرة التي تشتبك بقلب حياة بدون ان تشعر..
قعدي هنا ياورد وانا جايا ...وضعت ابنتها على المقعد ...وذهبت اليه بوجه محتقن وقفت امامه
قائلة بإبتسامة صفراء 
اي سولي ياحبيبي لس بدري على المرقعه ..
اقصد مش هنعوم انا وانت ولا اي ..
نظر لها بتعجب ثم ابتسم قال بخبث 
لاء انا بفكر اعوم فعلا بس مع تيا ..
وحيات امك ...قالتها بصوت عال 
نظر لها بحدة صارمة
تراجعت للخلف قليلا وهي تقول بتبرير كالأطفال 
على فكره دي مش شتيمه ..اكيد وانت صغير كنت حيات امك ودنيتها ...فى عشان كده بفكرك بس بالغاليه مش اكتر ...
عض على شفتيه بغيظ من اسلوبها وطريقتها معه الذي تحتاج لي ضبط وتهذيب حقا !!...
نظر الى تيا قال بخبث 
تيا ما رايك ان نسبح قليلا..
ابتسمت بسعادة ثم قائلة ..
حقا اتمنى ولكني لأ اجيد السباحه ..
ساعلمك هيا ....
ماشي ياابن زهيره انت الى بدات ...
اقتربت حياة من تيا قبل ان تذهب ووقفت امامها .
وهمست لها في اذنيها ببعض 
الكلمات ......
اتسعت اعين تيا وعبس وجهها ثم ناظرة سالم بشمئزاز وذهبت سريعا من امامه ...
ابتسمت حياة بشماته له ..
نظر سالم الى حياة بعدم فهم وصدمه 
إنتي قولتيلها اي خلاها تجري كده زي المچنون 
وتبصلي بشكل ده ..
ردت عليه ببرود 
معرفش روح اسألها .. كادت ان تذهب ولكنه مسك ذرعها قال بحدة ارعبتها ..
حياه بلاش

تستفزيني اكتر من كده ..
كادت ان تزيد لهيبه ولكنها اجابته خوف من غضبه الجالي على وجهه ..ردت بتلعثم وخوف
ابدا يعني مقولتش حاجه كبيره يعني كل 
فيها دكتور ياستي خالي البسات 
قالت بترجي .. 
نظرت له بترجي وخوف 
اا انا اسفه مش هقول كده تاني ...
نظر لها بخبث قال بمكر شيطاني .
وصرفها فين بقه اسفه دي  
وضعها على رمال الشاطئ قال بضيق مكتوم من 
نفسه وهو يغرز اصابعه في شعره ..
حياه انا مش عارف دا حصل ازاي بس ي
قاطعته قائلة بجدية 
سالم احنا لازم نتكلم مع بعض شوي ..
تمام غيري هدومك وتعالي نتكلم ..
لاء خلينا اخر اليوم اكون اكلت ورد ونايمتها لان الكلام الى لازم نقوله مش لازم ورد تسمعه او اي 
حد يعرف بيه ...تحدثت بهذهي الجمله وذهبت 
الى داخل وهي تحمل ابنتها الصغيرة في احضانها 
وتدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة ...
حك ذقنه في فضول من حديثها الجاد معه ولاول 
مره تكون جدية هكذا ...كور كف يداه پغضب 
بعد ان خمن عقله حديثها الجاد قال بضيق 
استحاله اطلقها حتى لو دي رغبتها ..استحاله .
............................
وضعت ابنتها على الفراش وغطاتها جيدا 
وقبلتها واخفضت الأضواء ..
دلفت الى شرفة غرفتها تحاول تفكير وترتيب ما ستوليه على مسامع سالم تشعر بدومات داخلها 
وتشويش عقلي مذمن لديها ...لا تعرف من 
اين ستبدأ ...
رن هاتفها الذي تمسكه بين يديها بعدم اهتمام 
نظرت الى اسم المتصل 
تنهدت بتوتر بعد ان رأت اسم سالم يضيء الهاتف 
الوو...
ورد نامت ولا لسه ..
عضت على شفتاها بإرتباك نعم متأكده انه ينتظرها مثلما قالت له منذ ساعات ...
اكيد لن يتجاهل حديثك كفاك حماقة ياحياة
رد عقلها عليها بستنكار ...
طال صمتها على ان تجوبه علم انها تتردد في هذا 
الحديث الذي يبرهن انه شئ لن يروقه ابدا..
حياه انا قعد على شاطئ مستنيكي ياريت متتاخريش ..اكتفى بجملة أمرها بها 
ليقطع هذا التردد ولخوف الذي يشعر به من صمتها الجالي بينهم
اغلق الخط وزفر بما يعتليه في صدره ..سأله عقله بتردد ماذا تفعل اذا طلبت الطلاق ..
رد بحدة وتسرع 
هدفنها مكنها ...
رد عقله بستنكار 
هل اعجبت بها ام العلاقة من لمسه واحده كد تطوراة داخلك ياسالم تأثرت من جنس حواء 
واصبحت تتحدث كالمچنون اذا كانت تريد 
البعد وافق وايضا عذبها ببعدها عن ابنتها 
ورد ...
دا الى هيحصل ...رد بدون تفكير

.. 
خرجت الى حيث الشاطئ ..رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هداء ولبحر في اجمال اوقاته الهداء الليل ولقمر يداعب الموج العالي بطلته وهذهي الرياح العابرة تطفى نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها !...
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت 
له ...فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر 
امام البحر بشرود ..وهكذا حياة فعلت شردت 
في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء 
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت ...
ساقعانه .....سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا ابدا الجو جميل ..عضت على شفتاها بتوتر اكثر وعقلها ېصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ولكن 
لا حياة لمن تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره
قولي ياحياه انا سمعك ...تحدث مره اخره بهدوء مريب كم يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة .
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ..ترتب الحديث ام تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ ..
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له 
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول 
هنسيب كل حاجه ماشيه كده ..
نظر لها بحدة قال بستهزاء 
مالها يعني علاقتنا ببعض زوجين زي اي زوجين .
لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي 
ولا كان في بينا اي تكافؤ او إحترام لي ذات وانت 
عارف كده كويس ...نظرت له بتفحص لي ترى 
أثار حديثها عليه وتغير ملامحه پغضب قبض على كف يداه ونظر لها بحدة قال بصرامة قاسېة
إنتي عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشوفي ضوفرها لو طلقتك ومش بس كده إنتي مش هيكون ليكي قعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزني الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه...
حين يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هداء يناديها باسمها 
لديه شخصية تصيبها بالشمئزاز من هذا المأذق 
الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم.
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها 
وقالت...
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم ..
نظر لها وزفر بضيق قال 
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك ..
انت هتتريق بعد اذنك ..ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه ...مسك معصم يدها قال بلهجةحاول ان تكون هداء ..
اقعدي انا سمعك ...
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها 
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها ...
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج برنا ..رد عليها بجدية
تابعة قائلة 
احنا اتجوزنا عشان سبب واحد وهو ورد بنتي 
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي .....
صبرني يارب قصدك الى كان جوزك 
رد بتهكم عليها ...
تابعة بتردد 
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك 
اني مش مستعد لي ل ...صمتت بحرج على ان 
تكمل هذا الحديث الحساس لي كلاهما ..
نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها 
رد هو بلامبالاة 
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح ..
احمرت خجل وتابعت قائلة
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
لبعض فرصه .فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها 
من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في 
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لي تاني 
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربت جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد 
بنتي .. 
اعجب بحديثها جدا هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب ..اذا تعاملت 
معه كازوج دوما سترى حسن امامها 
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس 
إلا ولكن اذا سمح لقلوبهم وانفسم لي فرصة 
اخره في لقرب فرصة من نوع اخر تخلق 
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل ...
اكملت حياةحديثها قائله 
ولو صفقة الى بينا فشلة بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح يبقى لازم تديني حريتي 
وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في 
حضڼي طول ماانا عايشه ...
نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج 
موفق بس انا كمان لي شروط ...
نظرت له قائلة بتوجس 
شروط اي ..
تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه 
اولا هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعا 
ثانيا انا موافق

على صفقة الى كتبتي شروطها وبنود وعقدها وشرط الجزئي كمان الى حطتيه بمضي عليها بلساني زي ماعملتي بظبط ...ثالثا هلتزم بصفقة دي ومش هتلقي مني غير كل إحترام وادب وتقدير ليكي وهحافظ دايما عليكي وعمري في يوم ماهبيتك زعلانه بسببي ..وطلباتك كلها هتكون عندك اول بس متلمحي بي شيء نفسك فيه ..
صمت قليلا ثم تابع ببرود كاثلج 
لو نجحت صفقة من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده ..
مش فهما .. سألته بعدم فهم من حديثه الغامض
رد عليها بصدق 
احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان دى الى لأزم يحصل لو شايفه ان قربنا صعب عليكي اوي 
فى قربي منك صعب عليه اكتر منك ..لكن 
الى عايز اوضحه ليكي اني بعمل بوصية 
اخويه حسن الى انتي طول الوقت شايفه 
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته ..
نظرت له پصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه 
كلما اقترب منها ...
قصا عليها حديث حسن قبل ۏفاته ووصيته الذي لم يكملها بسبب روحه التي هاجرة جسده ولكن نصف وصيته الاولى واضحه بدون ان يبذل العقل تفكير... ليكمل العقل النصف الثاني من الوصية بيقين ..
هذا ماحدث مع حياة بعد ان علمت ..لم تنكر 
انها شعرت براحه قليلا بعد ان علمت ان زواجها من
سالم كان رغبة حسن من قبل ۏفاته وقد تأخر الأثنين في تنفيذها ولكن مزال جزء منها ينبض بي الأشتياق لي حسن وهذا ما يفسد علاقتها بسالم او اي رجل اخر ان كان مكانه ...
تابع سالم حديثه قال ببرود 
دي كل
تم نسخ الرابط