رواية ليتني لم أحبك بقلم شهد الشورى

موقع أيام نيوز

المقرر أن اليوم مقابلته بمنزله كما قال ليذهب الأثنان كلاهما على وشك الأنفجار من الغيظ و يتمالكان أنفسهم بصعوبة
بمنزل اكمل النويري
كان الاثنان يجلسان بجانب بعضهم بالأسفل كلا منهك يحرك قدمه بعصبية و ڠضب لقد مر اكثر من نصف ساعة و ذلك الرجل لم يتكرم و يأتي ليستقبلهم بعد
ايهم پغضب 
كده كتير ده زودها اووي
زفر فريد بضيق و هو يلعن حظه الذي اوقعه مع حما كهذا الرجل 
بالأعلى كانت حنان توقظ اكمل قائلة بضيق 
يا اكمل قوم بقى عيب كده بقالهم ساعة قاعدين وانت سايبهم انزلهم
زفر بضيق و هو يقول بنعاس 
قوليلهم يجو بكره مش فايقلهم
حنان بغيظ 
يعني ايه دي كده قلة ذوق انزل قابلهم يلا بلاش لعب عيال
لها بغيظ قائلا 
عايزانى انزلهم حاضر هنزلهم
وقف من على ه و ارتدى خفه المنزلي لتوقفه قائلة بعدم تصديق 
مش هتغير هدومك طيب هتنزل بالبيجامة و الشبشب
لها بغيظ قائلا 
اقسم بالله ارجع انام تاني و اسيبهم يولعوا
رفرت بضيق لينزل هو للأسفل و ما ان نزل الدرج وجدهم يجلسون بجانب بعضهم و الڠضب مرتسم على وجههما ليشتغل غضبهم اكثر عندما رأوا هيئته وقف الاثنان مرغمان يبتسمون له ابتسامة مصطنعة القوا عليه السلام ليمد فريد يده ليصافحه لكنه لم يبالي و جلس واضعا قدما الأخرى دون أن يرد السلام ليكور فريد يده مغتاظا بينما ايهم يتمالك نفسه بصعوبة حتى لا يثور على ذلك الرجل الذي دائما ما يثير اعصابهم و استفزازهم بسهولة
جلس الاثنان ليقول هو برفعة حاجب 
انا سمحتلكم تقعدوا
الاثنان لبعضهم ليأخذوا نفس عميق ثم وقفوا قرابة الثلاث دقائق و هو ي لهم بتسلية و بأعين ناعسة ثم قال و هو يتناول جهاز التحكم الخاص بالتلفاز قائلا دون ال إليهم 
اقعدوا
زفر الاثنان بغيظ و كلا منهم مانعا نفسه بصعوبة من الانقضاض على ذلك الرجل المستفز لحدا كبير اما عن اكمل تجاهلهم مرة أخرى يشاهد احد مبارايات كرة القدم ليقول فريد بجدية و هدوء مفتعل 
طبعا حضرتك ف احنا جايين ليه
لم يجيب ليكمل ايهم قائلا بابتسامة صفراء 
طبعا احنا يشرفنا نطلب ايد الآنسة جيانا و تيا
سألهم اكمل فجأة و كأنه لم يستمع لأى شيئا مما قالوه 
انتوا اهلي و لا زمالك
لم يصله الجواب سوا ات كلها ڠضب و غيظ كبير ليبتسم بداخله بسعادة لهم برفعة حاجب قائلا بتحذير 
مش سامع إجابة
زفر الاثنان بغيظ ليقول ايهم بابتسامة صفراء 
اهلي حضرتك احنا الاتنين
جاءت حنان تحمل بيدها الات للمرة الثالثة لهم لتصدم بما يفعله زوجها لتقول بحدة خفيفة 
ايه يا أكمل هو ده وقت تليفزيون
أكمل ببراءة مزيفة 
متفرجش ع الش يعني
حنان بابتسامة مزيفة و هي تحذر زوجها بعيناها 
وده وقته يعني
أكمل بابتسامة واسعة 
عندك حق مش وقته
ثم الټفت لهم قائلا ببرود 
اتفضلوا امشوا و نبقى نحدد
ميعاد تاني لاني الش مهم و انا لازم اتابعوا شرفتونا
إلى هنا و كفى صاح ايهم پغضب 
هو ايه اللي ميعاد تاني حضرتك ف ده الميعاد الكام اللي نيجي فيه و
نمشي و نأجله كده كتير اووي
أكمل بحدة و تحذير 
خلاص بلاش منها جوازة ده اللي عندي عاجب اهلا و سهلا مش عاجب بالسلامة
حنان بضيق 
أكمل عيب كده
الټفت ي لها قائلا 
من اولها مش موافقين على تأجيل الميعاد و بيعترضوا اومال ع الشروط هيعملوا ايه
جلس ع المقعد يتناول كأس العصير الذي جاءت به زوجته يضع قدم الأخرى يتابع التلفاز قائلا لهم ببرود آثار حنقهم و غضبهم بشدة 
بالسلامة بكره هيوصلكم الميعاد اللي تيجوا فيه
ت حنان لزوجها پغضب يشعر به الاثنان اضعافا مضاعفة كاد ان ينقض عليه ايهم ليمنعه فريد بقوة مثبتا اياه بجانبه ثم غادروا المنزل سريعا پغضب لم يسبق انا شعروا به ذلك الرجل يملك القدرة على اغضابهم بسهولة
بعد أن غادر الأثنان قالت حنان پغضب 
أكمل كفاية لحد كده بكره تتكلم معاهم و تخلص كل حاجة حرام اللي بتعمله فيهم ده كفاية شغل القط و الفار
أكمل ببرود 
لسه مليش مزاج اعمل كده خليهم شوية كمان
حنان بغيظ 
والله يا أكمل لو ما نفذتش بكره اللي قولت عليه هروح اقعد مع بابا لحد ما تنفذ
أكمل بحدة 
انتي بتحلفي على مين يا حنان و عشان مين
حنان بتحدي 
عليك يا أكمل عشان كده كتير بجد والله والله لانفذ اللي بقوله و اسيبلك البيت لو مبطلتش حركاتك معاهم دي
زفر بضيق قائلا بابتسامة صفراء 
حاضر بس كده من عنيا بس يارب هما يوافقوا 
على شروطي
ت له بغيظ و هي تعرف انه لن يتنازل لكنها ستصمم على ما قالت لسعادة ابنتيها و لشعوره بالشفقة على أيهم و فريد ت له بتحدي و هو كذلك ثم صعدت لأعلى و تركته يردد بداخله بتسلية 
هنفذ اللي هي عايزاه و هخلي الكورة في ملعبهم اللي يأما يوافقوا يأما لأ
على الناحية الأخرى
عاد من الخارج و ما أن دخل للبناية تفاجأ بها تقف أمام المصعد تنتظره ليهبط برفقة رجل على درجة عالية من الوسامة تمسك يده بل و الادهى ما كانت ترتديه فقد كانت ترتدي فستان أسود يل على ها و يصل لقبل ركبتها و بدون حمالات لتشتعل عيناه ڠضبا و شعور الغيرة تملك منه ليذهب لها قائلا بحدة و غيرة 
ايه اللي انتي لبساه ده
رونزي بحدة 
انت مالك انت
رد الاخر بتساؤل و هو يبعد يد آسر عنها 
مين حضرتك
لها قائلا بحدة 
مين ده
ردت عليها بحدة و ڠضب 
مالكش فيه
زفر بضيق صارخا عليها بنفاذ صبر و غيرة 
انطقي بدل ما اصور قتيل هنا
تدخل الاخر قائلا بحدة 
انا حسام عبد الشكور حبيبها
نعم يا روح امك ده انت ليلة أهلك سودة
قالها آسر پغضب و هو يجعل رونزي تقف خلفه كاد ان ېعنفه الاخر لكن قبضة آسر كانت تعرف طريقها لوجه الأخر 
استوب على كده 
ايه رأيكم في أكمل يا جماعة 
ايهم و فريد هيفرقعوا من الغيظ 
مستنية رأيكم يا حلووووين
رواية ليتني لم أحبك 
الفصل الواحد والثلاثون بقلم شهد الشوري حصريه وجديده 
نعم يا روح امك ده انت ليلة أهلك سودة
قالها آسر پغضب و هو يجعل رونزي تقف خلفه كاد ان ېعنفه الاخر لكن قبضة آسر كانت تعرف طريقها لوجه الأخر ليردها الأخر على الفور ليبدأ تبادل اللك بين الأثنان و كان حسام ينال النصيب الأكبر بس خبرة آسر بالإضافة الڠضب و الغيرة التي تملكت منه
بنفس اللحظة هبط المصعد و خرج منه أيهم و فريد
ليفاجئوا يما يحدث ركض الاثنان يفصلون بين آسر و حسام الذي صړخ على آسر قائلا پغضب و توعد 
وديني ما هعديلك اللي حصل ما بقاش حسام عبد الشكور ان ما رك في السچن
آسر بسخرية و هو يحاول التخلص من يد فريد التي تمسكه بقوه مانعا اياه من التوجه لذلك الحقېر و الفتك به 
العب بعيد يلا مش لو خرجت من هنا عايش اصلا
صړخت رونزي بحدة عليه 
بس كفاية بأي حق تمد ايدك عليه بالشكل ده ايه اللي دخلك اصلا انسان همجي
آسر بحدة و ڠضب نابع من غيرته عليها و هو ي يد فريد بعيدا عنه 
غوري من وشي دلوقتي عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
بس منك ليه ايه اللي بيحصل هنا
تلك الجملة قالها أكمل الذي نزل على صوت الشجار مثل حال السكان بالبناية و سمير ايضا الذي صدم من الشجار الدائر بين شقيقته و آسر
اقترب سمير من شقيقته يسألها بقلق 
رونزي فيه ايه
تجاهلته ضارخة على آسر پغضب 
انت بأي حق تدخل و تعلي صوتك عليا مين سمحلك تقربلي ايه انت صفتك ايه في حياتي غير انك مجرد صاحب اخويا و بس
زفرت بضيق قبل أن تتابع قائلة بحدة و حزن داخلي 
مفيش اي حاجة تديك الحق انك تتصرف بالھمجية دي انا مش عايزاك و لا عايزة اشوفك كفاية اللي عملته فيا لحد كده ابعد عني و عن حياتي انا بكرهك يا آسر
رونزي انتي كويسة !!!
قالها سمير بقلق بعدما رأها تترنج بوقفتها و يبدو أنها ستفقد الوعي بتقول بخفوت لسمير الذي اسندها 
خدني من هنا
اومأ لها قائلا بقلق و هو يحملها بين يديه 
تعالي معايا
غادرت أنظار آسر الذي ثبت في مكانه بعدما استمع لما قالت و كرهها له حتى ان لم يستمع لحسان الذي هدده و توعد له قبل أن يغادر البناية
طلب أكمل من السكان الدخول لمنازلهم لأن ما يحدث شيء عائلي بعدها اقترب من آسر قائلا بحدة 
ايه اللي بيحصل بالظبط انا عايز افهم كل حاجة
لم يرد لانه لم يستمع له من الأساس لينطق أكمل أسمه پغضب لينتبه الاخر له اخيرا مجيبا 
نعم يا عمي
أكمل مكررا ما قال بحدة و ڠضب 
ايه اللي حصل انت عملت ايه للبنت
صمت لو يعرف بماذا يجيب سحبه أكمل كن يده بحدة لمنزله ثم لمكتبه بينما غادر ايهم و فريد كلاهما متعجب مما قالت رونزي لآسر و كلاهما يتساءل ماذا فعل لها
بمكتب أكمل ما ان قص عليه آسر كل ما حدث صړخ عليه پغضب و حدة 
مستني منها ايه بعد اللي عملته غير كده رايح تتصرف بالطريقة الھمجية دي ده انت لو قاصد تكرهها فيك مش هتعمل كده
آسر بحزن و ألم 
انا والله يومها مكنتش ف بقول ايه ڠضبي عماني اتهورت و قولت كلام مش طالع من قلبي من ڠضبي انا بحبها والله صح في الأول كنت قربت منها عشان خاطر اعرف معلو بس بعدها حبيتها
و اتأكدت انها ملهاش علاقة بالشغل ده كله و طلعت كل الأفكار من دماغي هي مش عايزة تسمعني
أخفض وجهه قائلا بأعين تلتمع بالدموع لكنها لم تنزل أبدا 
هي معاها حق في كل اللي بتعمله لو كنت مكانها كنت هعمل اكتر من كده و مكنتش هصدقها بردو بس قلبي مش قادر يتحمل بعدها و الكره اللي بتبصلي بيه كل ما عيني تيجي في عينها عاذرها في كل اللي بتعمله و في نفس الوقت مش قادر استحمل كل اللي عايزه منها تسمعني و تعذرني
زفر أكمل بضيق حزينا على ابن اخيه لم يعرف ماذا يقول ليجذبه له ليبادله الاخر العناق بحزن و قلة حيلة لا يعرف ماذا يفعل لتسامحه
باليوم التالي غادرت رونزي منزل شقيقها بعد أن أخبرته بكل شيء حدث بالأمس و أن حسام كان صديق لها تعرفت عليه منذ سنوات عندما جاءت زيارة لمصر و انها اتفقت معه ان يقوم بتلك التمثيلية لتقول بأثارة ڠضب آسر ليلومها على ما فعلت
لتقبل كل عتابه بصمت ثم غادرت 
منهكة
و عقلها مشوش
التقت به على باب البناية لها للحظات بعتاب ثم غادر بدون حديث كلها أمس ت قلبه و آلمته بشدة سينفذ لها ما تريده سيبتعد عنها و لم يتدخل بشئونها مرة أخرى ان كانت سترتاح هكذا
غادرت هي الأخرى لمنزلها التي بقيت منعزلة به يومان بعدها توجهت مباشرة للادارة و قامت بإلغاء الشكوى التي قدمتها ضدده
تم نسخ الرابط