روايه ولاء
المحتويات
... صاحت بها جيهان
آدم أتفضلي يا ماما الأول قعدي وأنا هافهمك كل حاجة
جيهان من غير ما تحكيلي أنت أبني وعارفه دماغك كويس ... لما بتغضب مبتشوفش أدامك ... هي دي الأمانه الي وصيتك عليها !!!
فتحت خديجة الباب وركضت نحو جيهان التي عانقتها وقالت أنتي كويسة
نظرت خديجة إلي آدم الذي
يرمقها بنظرات توعد فقالت ااا اه كويسه .. أرجوكي خديني معاكي القصر
أتجه نحو الباب وأوصده وقال والله كمان مرة ما أنتي خارجة من باب البيت ووريني كلام مين الي هيمشي
صاحت جيهان ولد !! أنت بتحلف عليا !!!
آدم لاء طبعا يا أمي أنا موجهلها الكلام
رمقته جيهان بتحدي وقالت وأنا وهي
واحد يا آدم ... أي ناوي تحبسني أنا كمان !!
نظر إلي الأرض بخجل وقال سامحيني يا ماما ... معلش هي مش هتروح ف حته ... أنا حلفت ومش هرجع ف حلفاني
في قصر البحيري ...
خلاص أنا جهزت أستنيني ف الكافتريا ... يلا باي ...قالتها ملك ف الهاتف ثم أغلقت المكالمة ونظرت إلي صورتها المنعكسة بالمرآه لتمسك بقلم الحمره ذو اللون الوردي تطلي شفتيها ثم أبتسمت بمكر
ألتفت إلي الفراش لتأخذ حقيبتها وغادرت الغرفة ... بل والقصر لتجد الحارس الجديد ف إنتظارها وهي من أختارته ... فهو يدعي عمر شاب ف أواخر العشرينات ذو بنية جسدية رياضية ووسيم الملامح ... في ذلك الحين كان مصعب يقف لدي البوابة يلقي التعليمات ع الحرس حتي لفت ناظريه ملك التي تضحك وتتحدث مع حارسها الجديد ... شعر بالډماء تغلي ف عروقه وحاول السيطرة ع غضبه ...
وقال عمر
ألتفت إليه عمر وقال نعم مصعب بيه
مصعب وهو يتحاشي النظر إليها قال أتفضل روح أقف مع نصار وربيع ف البوابه الخلفية
عمر أمرك ... وكاد يذهب فأوقفته ملك وهي تمسك بيده وقالت رايح فين .. ثم حدقت بمصعب بقوة وكبرياء وأنت بتؤمره بصفتك أي
ملك وأنا بنت صاحب القصر الي أنت شغال فيه ... يعني الي أقوله هو الي يمشي ... وعمر الحارس الخاص الي هيبقي معايا ف كل مكان أروحه
جز ع فكه وهو يكظم حنقه بدون أن يظهر ذلك وقال وتعليمات عزيز باشا مفيش خروج لحضرتك
رفعت إحدي حاجبيها بتهكم وقالت والله ... طب ثواني ... أجرت إتصالا بوالدها حتي أجاب عليها الو يابابي أنا رايحة النادي هقابل أصحابي زي ما قولتلك إمبارح ومعايا عمر الحارس الجديد ... ضغطت ع مكبر الصوت فقال عزيز ماشي ياقلب بابي بس خدي بالك من نفسك ومتتأخريش ولو ف أي حاجة كلميني ع طول
عزيز أوك هاقفل معاكي دلوقت عشان داخل الإجتماع .. سلام يا حبيبتي
ملك باي ... أغلقت المكالمة وهي تحدق بمصعب الذي تلون وجهه بجميع ألوان الڠضب والحنق معا ...
سارت خطوتين لتتأوه بتصنع وقالت اااه ثواني يا عمر ممكن إيدك إسند عليها ... مش عارفة الشوز بتاعتي مالها ... قالتها لتمسك بيده وترفع قدمها لتخلع الحذاء وترتديه مرة أخري فأردفت ميرسي يا عموره ... الشوز دي لازم أغيرها أصلها بقت تخنق أوي ... قالتها وهي الي قولتلك عليه
تقدمت منهما ثلاث فتيات كل منهن مرتدية ثياب كاشفة لمعظم أجسادهن ....
قالت إحداهن هاي ميزو مش تقولنا إن ياسو مشرفنا النهاردة
زفر ياسين دخان السېجارة وقال وهو يجذبها لتجلس
فوق فخذيه يعني لو قالك هتعملي أي
أطلقت ضحكة رقيعة وقالت تعالي روح معايا وهقولك هاعمل أي ... ده أنا هادلعك دلع هخليك ولا هارون الرشيد ف زمانه
مازن أهدي يا نوسه ع الراجل ده مش أدك
ياسين ده مين ده ياض الي مش أداها ... طيب عقاپا ليك هتكمل السهرة لوحدك .. وأنتي يلا قومي تعالي معايا
الفتاه يلا يا روحي ... هيهيهيهيهيههي
مازن أخس ع الصحوبية ... طب شوف مين الي هيجبلك المزاج تاني ... وأنتو صاحبتكو مشيت هتفضلو ساكتين كده
وعايزينا نعمل أي
نهض ليجذبهم من أيديهم وقال تعالو نرقص ونفرفش ... ذهب ثلاثتهم ف ساحة الرقص ليتراقصون بخلاعة ومجون
وف الخارج بداخل سيارته تجلس الفتاه بجواره ورأسها ع صدره فقالت هتيجي عندي ولا عندك مكان
نظر إليها لثوان وقال
بتأفف وقالت ماشي يا ياسين بيه ... بكرة تيجي لحد عندي وأقولك كان ع عيني
أنطلق بالسيارة وكاد يصتدم بها فصړخت وقالت يا ابن المجانين
مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري ... قالها الحارس
سماح اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه
الحارس أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح أنت يا اسمك أي
الحارس مغاوري يافندم
سماح الواد بتاع الدليفري لسه واقف بره
الحارس هيمشي يافندم .. ليه فيه حاجة
سماح أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول يخربيتك هو أنت
أي ده سماح ... قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت أزيك يا سي عبدالله عامل أي
عبدالله مبتسما الحمد لله مېت فل وعشرة
سماح ومراتك عامله أي هي والي ف بطنها
عبدالله بخير ... أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله بإنبهار قال يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح الله أكبر ف عينك
عبدالله ياستي ماشاء الله ربنا يبارك ... بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح فشړ ال حاره ال ... بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة ... المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
عبدالله أوبا ده عندي أنا ... حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح عشان خاطري أفتح نفسي ... صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت وأهو وصل ننوس العيلة جاي يطوح زي كل يوم
عبدالله ده أنتي مرقباهم بقي
سماح أعمل أي الفراغ بعيد عنك ... يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله ثواني وجايلك ... وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم ...تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق ... فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم .. أستعانت وأشم البرفيوم بتاعك
شهقت پذعر
ياسين أرجوك مينفعش .. سيبني أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
تقف علا ع الباب بالخارج تستمع إلي كل حرف فألتمعت عينيها بخبث ومكر فأخرجت من جيبها مفتاح الغرفة التي قامت بسرقته فأوصدته الباب من الخارج ...
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي يكمم فاهها وعينيها تبكي برجاء
فأبعد يده لتلتقط أنفاسها بصعوبة وقالت
أنت مكنتش بتحبني ... ككك كنت بتضحك عليا ... عع عايز توصل لغرضك مني ... بس ده مش هيحصل
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه من فوقها بإفلات يديها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح ...
صاحت قائلة أي ده !! .. أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله
أسرع نحوها ليجذبها من يدها ودفعها نحو الحائط ويحدق بها بنظرات شيطانية قال
هاتصرخي تقوليلهم كنت ف
أوضته وجيالي لحد عندي برجليكي !!
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد ساڤل وواطي وكنت بتضحك عليا
صفعها وهو يصيح بها
أخرسي ... كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا ... أتجوزك !! ... أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع ... عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! .. وكمان مش هاتجوز أي عروسة .. ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين ... الشغاله ... بنت عم إسماعيل الجنايني ... ونعم النسب
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل وبشرب من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي .. وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك ... أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و.......
أخر شئ تراه وجهه ف تلك اللحظة التي لم ولن تنساها لتنسدل جفونها مغشي عليها ...
فيا تري ماذا يخبئ القدر لتلك المسكينة عندما تفتح عينيها !! وماذا سيفعل ذلك الذئب حين يستيقظ ويعود له إدراكه ويري ما أرتكبه من إثم لم يغفر له!!
٢٩
منك لله يا ابن الك.... منك لله يا ابن الك....
ظلت ترددها بصړاخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث ... أمسك يديها بصعوبه
أسكتي ... ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه پصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه
ياسمين .. أنا أنا آسف ... أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي ... بالتأكيد مكنتش ف وعيي ...والل....
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصړخت
آسف !!! آسف ع أي !! ع ليا !! ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص ... قالتها وأجهشت بالبكاء
العزم ع التخلص من حياتها ...
سامحني يا بابا ... معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني ... عشان كده أنا هاجيلك ... قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما پألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر.
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا ...
ياسمين ... خلصتي
لا إجابة
ياسمين ... ردي عليا
لا إجابة
أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها
فلم يجيب عليه أحد ... بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان ... أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب
متابعة القراءة