رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
مستحيل تتجوز عليا مره تانيه يا نبوى لو إضطريت عروستك قدامك
﷽
الثامن عشر
بشقة همس
بغرفة الصالون
كان يجلس النبوى برفقة المأذون والشهدان ومعهم كارم الذى تختلط بداخله المشاعر بين فرحه أنه أخيرا همس ستصبح زوجته كما تمنى منذ ان وعى على الحياه وخوف من القادم بعد أن تبقى همس وحدها معه بمفردهما يخشى رد فعلها بسبب ذالك الرهاب حين يقترب منها
فى اللحظه
سحرته تلك الحوريه الصغيره التى ترتدى رداء أبيض يمزج بين الحرير والشيفون بسيط مطرز ببعض ببعض الأحجار الصغيره الزرقاء حقا كان لابد لتلك الأحجار الزرقاء بالرداء تحميها من الحسد من الجيد أنها تضع ذالك النقاب على وجهها حتى لا يرى وجهها أحد
سيسمعها كل ما قيل فى كلمات الغزل ويقول أنها لا تكفى ولا تعبر عن ما بقلبه الهائم بها
تبسمت له هدايه جعلته إنتبه على حاله وتبسم لهن ثم جلس بعد جلوسهن
جلست هدايه وجوارها همس التى يرتجف داخلها بشده بعد دقائق ستصبح بعقد شرعى وقانونى زوجه ل كارم
عجيب هو القدر كانت سابقا تتهرب منه حين يتقرب منها كان بخيالها صوره أخرى لفارس أحلامها تبدل ذالك بعد أن عادت مره أخرى للحياه نبض قلبها لآخر غير صورة ذالك الفارس الوهمى التى كانت ترسمها ما حدث لها بدل كل شئ بحياتها تجربه قټلت برائتها الطفوليه وأحيتها بشكل آخر أكثر نضوج عن الازم لكن برهبه تسكن عقلها وقلبها تخشى النظر فى الوجوه لا تريد أن ترى شفقه حتى من أقرب الناس إليها
أنتهى المأذون من تراتيل الزواج وقام كارم بالأمضاء
من ثم مرر دفتر المأذون نحو همس كى تمضى يرفع القلم بيده لها
نظرت همس لذالك الدفتر ثم ل كارم تحدثت بعينيها قدامك فرصه قبل ما تربط حياتك بيا أنا مهزومه وموصومه
تبسم كارم وتحدثت عيناه أنتى مش مهزومه ليه مفكرتيش فى إن ربنا إدالك فرصه تانيه فى معركة الحياه أنتى تاج العفه اللحظه دى أهم لحظه بعمرى متعرفيش قد أيه إشتاقت وناجيت ربنا أن تكونى من نصيبى القدر عطانى منحه تانيه ومش هتنازل عنها وهترجعى همس اللى كانت بسمتها زى شروق الشمس بعد الغيوم
إمتثلت همس لما يحدث ومدت يدها أخذت القلم من يد كارم بيد مرتعشه خطت همس إسمها بالدفتر
فى تلك اللحظه أطلقت وصيفه الزراغيط المجلجه
للحظه إنخضت همس لكن تبسمت بعد ذالك
تبسم المأذون قائلا مش تستنى إمضاء الشهود الأول
شعرت همس بغصه فى قلبها بينما تبسم النبوى قائلا
فعلا همس ست العرايس وزغرطى يا وصيفه لو بعرف أزرغط كنت زغرطت
تبسمت همس وهى تنظر للنبوى بإمتنان بادلها البسمه بحنان وتشجيع
بينما تفاجئ الجميع حين سمعوا صوت زغروطه مميزه نظر كارم لها بذهول قائلا الحجه هدايه بتزرغط فى كتب كتابى لأ دا واضح أن معايا كل الحظ النهارده
تبسمت همس التى يرتجف قلبها شعرت هدايه برجفة همس فضمتها أكثر وقبلت رأسها
تدمعت عين همس
بينما نهض المأذون قائلا مبارك عليكم وبالرفاء والبنين أعذرونى لابد
أن أستأذن عندى عقد قران آخر
أشارت هدايه ل كارم قائله فز يا كارم مع حضرة الشيخ وصلوا للمكان اللى رايده
رغم أن كارم يود البقاء لكن نهض وخرج مع المأذون كذالك الاثنين الشهود وتركوا النبوى وهدايه وهمس
التى آتت همس الصغيره لها وكشف ذالك الوشاح عن وجهها وهمهمت ببعض الكلمات تهنى همس تبسمت لها همس وقبلت وجنتيها بينما تبسم النبوى قائلا هو الشربات خلص ولا أيه يا وصيفه
عاوز كوبايه تانيه
تبسمت وصيفه قائله لاه يا نبوى بيه فى شربات كتير فى المطبخ هروح أچيبلك كوبايه تانيه تؤمرينى بحاجه يا حچه هدايه
تبسمت هدايه قائله ميؤمرش عليكى ظالم يا وصيفه كتير خيرك چميلك على راسى يا بت الأصول كفايه راعيتى الأمانه وصونتى السر الفتره اللى فاتت
تبسمت وصيفه قائله لازمته أيه الكلام ده يا حچه هدايه خيركم سابج عليا غير كتر خيره النبوى بيه كفايه إنه خد همس بت بتى لدكتور وأهو ربنا چاب على يده نتيجه همس بدأت تچمع بعض حروف الكلام ومع الوجت يمكن تتحدت زينا
تبسمت همس قائله إنشاء الله أكتر حاجه هفتقدها وأنا خارج مصر هى همس إتعودت على اللعب معاها وكمان بنتشارك الشيكولاته والبونبونى مع بعض
تبسمت وصيفه بحب قائله ربنا يرزجك الذريه الصالحه أنتى وكارم بيه ويكونوا كيف جلوبكم الصافيه
تنهدت همس بغصه
قائله إنشاء الله
تبسمت وصيفه قائله هروح أچيب الشربات وأرچع
تبسم النبوى وهو ينظر ل همس قائلا فرحتى النهارده ملهاش حدود بقيت متوكل بكتب كتاب إتنين من بنات العراب لأ والأتنين بهاديهم لاتنين من ولادى
تبسمت همس قائله كده مش ناقص غير هدى بس دى شكل نصيبها هيبقى من بره العراب
تبسم النبوى وقال حتى لو نصيبها من بره العراب أنا برضوا اللى هتوكل ليها والحچه هدايه هى اللى هتساعد فى تزينها لعريسها كيف ما عملت معاكى إنتى وسلسبيل
تبسمت همس قائله وسلسبيل الحمل عامل معاها أيه بطنها بانت ولا لسه
تبسمت هدايه قائله لاه لسه هو إكده حبل البكريه مش بيظهر غير متأخر غير إنها حبله فى صبى والحبله فى الصبى بتبجى بطنها مش كبيره زى البنيه
تبسمت همس قائله أيه اللى خلاكى متأكده كده يا جدتى إن همس حامل فى ولد مش يمكن بنت وبعدين سلسبيل أساسا رفيعه وطويله وممكن الحمل ميظهرش عليها بسرعه
تبسم النبوى يقول الحچه هدايه عمر توقعه ما خاب
تبسمت هدايه بينما فى نفس الوقت دخلت وصيفه بكوب الشربات
أخذه النبوى لكن دون إنتباه منه سقط جزء كبير منه فوق ملابسه
تحدثت وصيفه خير إنشاء الله
قالت هدايه جوم يا ولدى أجلع البدله و الجميص خلى وصيفه تنضفهم لك
خلع النبوى الجاكيت و قميصه وبقي بفانله داخليه بنصف كم وأعطى ملابسه ل وصيفه أخذتهم وخرجت
لكن لسوء الحظ فى نفس الوقت رن جرس باب الشقه
ذهبت وصيفه وقامت بفتح الباب
لتلك التى حين رأت ملابس النبوى على يدها لبستها كل الشياطين
جذبت الملابس من على يدها بتعسف قائله هو المأذون لحق يكتب الكتاب ولا أيه أنا چيت متأخره
ردت وصيفه بتعجب الست قدريه
ردت قدريه بتعالى أيوا ستك قدريه أيه النبوى ضاق بيه الحال وهيرمرم على واحده كانت بتجى الدار تبع بضاعتها البايره خلاص النسوان خلصم مبقاش غيرك يا بياعة الزبده
ردت وصيفه مش فاهمه تجصدى ايه يا ست قدريه
علت قدريه صوتها وبدأت بسب وصيفه ببذائه
فى ذالك الوقت وصل صوت قدريه الى غرفة الصالون
وسمعته همس التى إرتعبت أوصالها وقامت بغطاء وجهها ليس هذا فقط بل بدأت تبكى وترتعش وتهزى پخوف ونهضت من جوار هدايه وأصبحت مثل المجانين
تهزى پخوف وړعب كل ما تقوله مش عاوزه حد يشوفى
أنا مش خاطيه مش خاطيه وتسيل دموعها
إرتعبت هدايه هى الاخرى لكن على حالة همس التى تبدلت حين سمعت صوت قدريه كذالك النبوى الذى تعجب حين رأى حالة همس همس لم تشفى بالكامل ها هى من أول مواجهه غير مباشره إرتعبت
رغم ذالك خرج النبوى من غرفة الصالون وأغلق خلفه الباب
نظر ل قدريه التى تتهجم على وصيفه بالسب والحديث البذئ بل وكادت أن تتهجم عليها بالضړب لكن توقفت وإرتجت من صوت النبوى الحازم
قدريه أيه اللى جابك هنا وعرفتى العنوان ده إزاى ممشيه ورايا اللى يراجبونى إياك
ردت قدريه المرتجفه بتعسف راچلى بيعمل أيه فى شجه مفروشه فى البندر لاه وطالعلى كمان بالفانله يظهر جطعت عليكم الخلوه
صفعه قويه على خد قدريه أفقدتها صوابها نظرت للنبوى بذهول لكن قبل أن تتحدث جذب النبوى قميصه وأرتداه وقام بجذب قدريه من يدها قائلا حسابنا مش إهنه حسابك واعر
تهكمت قدريه قائله حسابى واعر ليه فيها ايه الخدامه دى عشان تتجوزها عليا ولا لافت عليك ميتى ما أنت جلبك حنين زمان لافت
عليك الاغريقيه اللى كانت جايه مصر تستلقط راچل ودلوق بياعة الزبده اللى كنت بشحتها خلجاتى الجديمه
رد النبوى حسابك كبر يا قدريه جدامى من سكات وكلمه زياده هتكونى
قاطع حديثه دخول كارم الى الشقه وتعجب بل وذهل حين رأى والداته وشعر
بتوجس وقال ماما
نظرت له قدريه بذهول قائله بسخريه چاى إهنه ليه چاى تشهد على كتب كتاب أبوك من واحده كنت بتزكى عليها بخلجاتى الجديمه
كانت وصيفه تبكى من كم الاهانات التى نالتها من قدريه لكن كانت صامته
نظرت
قدريه لبكاء وصيفه قائله ساكته ليه و بتبكى على أيه أتفاجئتى لما عرفتك مجامك واحده غيرك مش تبكى دى تسم نفسيها لما تبجى فى سنك ده وتلوفى على راچل متچوز وعنده شباب بس العيب مش عليكى العيب على اللى بيريل عالنسوان لاه وولده زيه وبيساعده عقله راح منه
من يوم الخاطيه ما جتلت حالها قالت هذا وصفعت كارم على وجهه
تلقى كارم الصفعه بصمت مذهول من وقاحة ودنائة والداته
بينما صفعه قويه من النبوى لها وجذب يدها بقوه وخرج من الشقه وأغلق خلفه الباب بقوه
نظر كارم ل وصيفه قائلا فى أيه اللى حصل وماما جت هنا إزاى
لم ترد وصيفه ومازالت تبكى
تحدث كارم همس
أشارت له وصيفه على باب غرفة الصالون
ذهب إليها سريعا وفتح الباب
نظر بذهول لتلك التى ترقد على الارض تجلس القرفصاء تضم ساقيها لصدرها تبكى وترتعش وتهزى تكاد تصرخ لكن تكمم فمها بيديها خشية أن تسمعها قدريه ويفتضح أمر أنها مازالت تعيش سمعت كل حديث قدريه القذر فى حقها قدريه أعادتها لنقطة الصفر التى ظنت أنها تخطتها عاد لها الرهاب من أى أحد يقترب منها حتى هدايه نفسها حين إقتربت منها كى تضمها عادت همس تزحف للخلف تنظر لها پخوف لم تستسلم هدايه وجلست لجوارها وضمتها بقوه رغم ممانعة همس لكن قدريه أحتوتها بين يدها ونظرت ل كارم قائله
إتصل بالدكتوره اللى بتعالج همس وجول لها عالعنوان خليها تچى
إمتثل كارم لقول هدايه وقام بالإتصال على الطبيبه ثم أغلق الهاتف يتقطع نياط قلبه وهو يرى همس بكل ذالك الضعف والهزيان كلماتها كانت تشق قلب كارم تلك الجمله التى قالتها سابقا أنا مش خاطيه وإزداد عليها كلمة أنا مكنش لازم أعيش موتى كان راحه ليه
كاد كارم أن يقترب منها لكن صړخت همس بقوه بنهر تعود أمامها صوره واحده هذان الوغدان اللذان عقلها يود الإستسلام لتلك الغيبوبه وتفصل عن الوجود لكن إرادتها ضعيفه
ظلت هكذا لوقت الى أن آتت الطبيبه حين أقتربت من همس صړخت