رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
توقف هنا فى الشارع ولما تشوف سميحه بتمشى وراها بعربيتك عاوز توصل لأيه أنا كان سهل عليا أخلى شباب المنطقه يتعاملوا معاك بطريقه مش كويسه أقل ما فيها يضربوك ويخلوك تحرم تخطى عشر شوارع قدام الشارع ده بس أنا راجل أفهم فى الناس كويس شكلك وهيئتك إبن ناس ا بسميحه بس وقفتك دى غير كمان تعقبك لها بعربيتك فيها شئ غريب خلص يا أبنى وهات من الآخر
إرتبك محمد قائلا أنا فعلا إبن ناس ومش قصدى أعاكس ولا بتسلى و بصراحه أنا معجب بالآنسه سميحه بس
تبسم نسيم بس أيه
رد محمد خاېف تكون مرتبطه بالشخص اللى أوقات كتير بيوصلها للجامعه
فرح قلب محمد وظهر ذالك بوضوح على وجهه
بينما قال نسيم بص يا أبنى الخط المستقيم هو أقصر الطرق دايما عجباك سميحه أدخل البيت من بابه بلاش توقف كده فى الشارع تراقبها زى المخبرين
تحدث محمد بدون فهم مش فاهم يعنى ايه أدخل البيت من بابه!
رد نسيم يعنى هات أهلك وتعالى أطلب إيدها من أمها وأخوها سميحه متلاقيش زيها أدب وأخلاق وكرامه
إرتبك محمد قليلا وقال طب مش
ممكن يكون فى حياتها غيرى وترفضنى وقتها
رد نسيم زى ما قولتلك فى الاول الخط المستقيم هو أقصر الطرق لو فى حياتها شخص غيرك وقتها يبقى تبعد عن
أعاد محمد حديث نسيم فى رأسه بالفعل هو محق
تبسم محمد بموافقه وقال أنا هقول لبابا وهو يقول لجدتى ونجى نطلب أيد سميحه فى أقرب وقت
تبسم نسيم يقول الكلام أخدنا ونسيت أسألك إنت إسمك أيه ومنين
رد محمد
أنا محمد النبوى العراب
قبل أن يكمل محمد حديثه أوقفه نسيم قائلا إنت إبن النبوى العراب التاجر المعروف بتاع الغلال
أماء محمد برأسه قائلا أيوه
تبسم نسيم يقول يعنى إنت حفيد الحجه هدايه
أماء محمد بموافقه
تبسم نسيم يقول أنا نظرتى فيك مخيبتش قولت واد ناس طيبين لو قاصد شړ كان من زمان لفت نظر سميحه له بأى طريقه حتى لو عاكسها فى الشارع بص يا أبنى سميحه تربيتى من وهى صغيره لو قربت منها هتطلق عليك لسانها مفيش غير الطريق المباشر قدامك أدخل البيت من بابه
بالأمارات العربيه
نظرت همس بساعه معلقه بصالة الشقه
تعجبت الوقت فات على ميعاد مجئ كارم اليومى الى الشقه فهو تعود على تناول وجبة الغداء معها يوميا ثم يعود للعمل بذالك المطعم مره أخرى شعرت همس ببعض التوجس فكرت فى الإتصال عليه بالفعل آتت بهاتفها لكن بآخر لحظه تراجعت عن الإتصال
تذكرت طوال الشهر المنصرم كارم لم يضغك عليها بأى شئ تنام بغرفه وهو بغرفه أخرى بينما حديث هادئ
حتى أنه يصطحبها للقاء تلك الطبيبه حسب المواعيد لكن تشعر بوجود غصه فى قلب كارم بعد أن عرف أن والده قد طلق والداته وأنها تعيش بمنزل أخيها حاول الاتصال عليها للإطمئنان عليها لكنها ترفض الرد عليه لم ترد عليه سوا مره واحده وذمته وإتهمته أنه ساعد فى طلاقها من والده وكيف سافر ولم يخبرها سابقا بالتأكيد هرب حتى لا يواجهها ربما لم يبوح لها كارم بذالك لكن هى سمعت حديثه مع عمها صدفه شعرت بغصه قويه كارم فقد والداته بسبب زواجه منها وذالك بسبب خۏفها من معرفة أحد أنها مازالت تعيش تذكرت حديثها الأخير مع الطبيبه حين سألتها عن مدى تقاربها من كارم كزوجين أخبرتها أن كارم لم يتخطى حدوده معها بالتأكيد خائڤ أن تخشى منه ويسيطر عليها ذالك الرهاب طلبت منها الطبيبه أن تحاول البدء بالتقرب من كارم بالفعل هى ستبدأ الخطوه الأولى عليها المحاوله لبدأ حياه جديده كارم بعد ما فعله من أجلها يستحق أن تجازف من أجله وتشعره أنها تشعر لجواره بالآمان لكن تعحبت لما لم يأتى مثل كل يوم لتناول الغداء معها
وقفت زهرت مذهوله تقول لمدير ذالك البنك الذى أمامها
يعنى أيه متقدرش تصرفلى الشيك ده
رد المدير لأن الشخص اللى كتبلك الشيك ده إتجمدت إمضته على الحساب اللى كان بيسحب منه فى البنك عندنا
تعجبت زهرت قائله يعنى أيه بس ده جوزى وإزاى كتبلى الشيك
رد المدير معرفش تقدرى تسأليه بنفسك متأسف مقدرش أصرفلك قيمة الشيك
خجلت زهرت من المدير ودون حديث تركته وخرجت تشتعل ڠضبا كيف حدث ذالك ولم يخبرها رباح بذالك لكن جاء إليها شك أن يكون رباح نفسه لا يعرف فكرت أن تهاتفه وتخبره بذالك لكن تراجعت عن ذالك وهاتفت شخص آخر رد عليها بسرعه
تبسمت بمكر قائله هند السنهورى بقالك شهر مكلمتنيش قولت أسأل عليكى أنا
رغم شعور هند بنفور ناحية زهرت لكن حاولت إخفاء ذالك وقالت أبدا والله انتى عارفه معزتك عندى بس مشاغل مع بابا فى التجاره
ردت زهرت ربنا يعينك بس أيه مقضيه حياتك كده شغل أيه رأيك نتقابل أنتى وحشانى وكمان نتكلم شويه نفضفض لبعض
فكرت هند زهرت هى من تعطيها أخبار قماح لما لا تقابلها وتعرف جديده
تبسمت هند وقالت خلينا نتغدى سوا فى المطعم اللى إتقابلنا فيه سوا فى بنى سويف
ردت زهرت وماله أنا قريبه منه وقربنا عالغدا هستناكى هناك بلاش تتأخرى عاوزه أرجع ل دار العراب الوليه العقربه هدايه من يوم طلاق عمتى وهى ماسكه عليا بالحيله على ما عرفت أخرج من الدار ومش عاوزه اتأخر ترسم نفسها عليا
ردت هند لأ نص ساعه واكون فى المطعم
توجهت زهرت الى ذالك المطعم وجلست على إحدى الطاولات تفكر فيما قاله مدير البنك لها حول تجميد إمضاء رباح بالتأكيد ل سلسبيل يد بهذا لما
حين عملت بالحسابات تجمدت إمضاء رباح إذن لتشغل عقلها ب هند
بعد قليل نهضت زهرت ترسم بسمة رياء وقامت بحضن هند والترحيب بها وعتابها المزعوم منها
بررت لها هند عدم إتصالها بإنشغالها
جلسن الأثنتين بالمطعم
تحدثت زهرت أخيرا إتقابلنا كنتى وحشانى قوى
ردت هند برياء والله أنتى
أكتر
تبسمت زهرت والله لما كنا سلايف كنا منسجمين مع بعض وده كان عامل إزعاج ل عمتى قدريه وكمان للحجه هدايه اللى بعد طلاق عمتى زى ما يكون مفيش قدامها غيرى شكلها عاوزه ترتاح منى
ردت هند ورباح هيسمح
بكده رباح بېموت فيكى طب ياريت قماح كان حبنى نص حب رباح ليكى يمكن مكنش طلقنى
ردت زهرت بمكر قماح هوائى وشكله كده بدأ يمل ويكل من الست سلسبيل ولو مش حامل وكمان خاېف من هدايه يمكن كان طلقها بسبب معارضتها له إنها تشتغل ڠصب عنه
غص قلب هند وقالت ده اللى بستغربله قماح لما أتجوزنا ممنعنيش إنى أشتغل ليه عارض شغل سلسبيل
ردت زهرت سلسبيل عاوزه تفرد نفسها وتبين أنها فيها من قوة وعقل العقربه هدايه وده يمكن اللى مخلى قماح معارض شغلها خاېف تتنفخ عليه زى العقربه هدايه كده ما لها كلمه على كل اللى فى دار العراب الكبير قبل الصغير
ردت هند أو يمكن بيحبها وبيغير عليها
ضحكت زهرت بسخريه وقالت قماح يحب ضحكتينى طب تراهنينى إن لو ظهر واحده جديده قدام قماح مش بعيد يتجوزها على السلسبيل او حتى يطلقها
وسوست زهرت بحديثها فى رأس هند التى قالت
قصدك أيه يعنى قماح ممكن يتجوز للمره الرابعه
ردت هند بمكر أو يعيد واحده من الإتنين اللى سبق وطلقهم لو إستخدمتى ذكائك وقربتى من قماح ممكن جدا يفكر يرجعك بالذات وأن الست سلسبيل بقت مشغوله فى الشغل فى المقر ومش فاضيه له
شعللت زهرت رأس هند التى تبسمت لها بسمة موافقه
بالمقر
كان هذا وقت الغداء
بمكتب قماح
لم يخرج لتناول الغداء
بل ظل بمكتبه بتابع عبر حاسوبه كاميرات المراقبه
جلوس سلسبيل مع زملائها بالمكتب يتناولون الغداء فى جو من المرح بينهم وبساطة سلسبيل فى التعامل معهم رأى جلوس أحد المحاسبين جوارها وحديثه معها وإبتسامها له شعر بغيره قويه ود أن يذهب اليها ويأتى بها تجلس معه ولا تبتسم لأحد غيره كان قرار خاطئ حين إمتثل لقرارها بالعمل هى لا تعلم أنه لم يكن يمنعها تجبر منه بل غيره عليها أجل يغار حين تتحدث مع أى رجل غيره بالأخص هؤلاء الموظفين بالمقر سابقا حين كانت تأتى بعض الوقت تقوم ببعض التدريب أثناء دراستها كان يشعر بالغيره حين يراها تتحدث معهم وكان ذالك لوقت قصير ساعتين بالأكثر ومره مرتين بالأسبوع والآن لوقت طويل ويوميا زفر انفاسه وفكر فى شئ قد يجعلها تذهب الى مكتبه رفع سماعة هاتفه وطلب من السكرتيره
الخاصه به طلب بعض ملفات المحاسبه من الحسابات وأن تأتى بها سلسبيل
بالفعل بعد وقت
دخلت سلسبيل ببعض الملفات
تبسم قماح خفيه وقال
شايف إنك بسرعه تأقلمتى مع الموظفين فى المقر
ردت سلسبيل عادى سبق وكنت باجى وانا فى الجامعه هنا وليا معرفه سابقه معاهم بس أكيد مطلبتنيش عشان كده دى الملفات الخاصه اللى طلبتها من سكيرتيرتك
تبسم قماح فعلا طلبتك عشان شغل الملفات دى فيها حسابات لبعض الموردين اللى إنتهى تعاملنا معاهم وكنت عاوز أخد فكره عن إجمالى معاملاتهم معانا وبصراحه معنديش وقت أقرى الملفات دى ممكن تختصرلى الموجود فيها شفهيا
ردت سلسبيل تمام
نهض قماح من على المقعد خلف المكتب وإقترب من سلسبيل قائلا خلينا نقعد هناك حتى نبقى قريبين من بعض وأفهم أكتر
نظرت سلسبيل الى المكان الذى أشار لها عليه كانت أريكه جلديه وامامها طاوله صغيره بالفعل ذهبت للمكان وجلست خلف جلوس قماح وبدأت فى توضيح الملفات له لكن هو لم يكن يركز فى ذالك كان يركز معها هى
الفتره الماضيه بالفعل أقترب أكثر من سلسبيل ووضع يده على كتفها يقربها منه
إرتبكت سلسبيل حين شعرت بيده التى وضعها عليها ورفعت بصرها عن تلك الملفات ونظرت له
فى تلك اللحظه
فتح باب المكتب دون إستئذان
مما أربك سلسبيل وجعلها تفيق من تلك السطوه
وتراجعت برأسها تنظر الى من دخلت عليهم دون إستئذان ترسم بسمة دهاء قائله قماح وحشتني
نهضت سلسبيل من جوار قماح تسير ونظرت لها بإشمئزاز قائله
متشوفيش وحش أظن أنا خلصت
توضيح الملفات لك أسيبك ل هند السنهورى اللى وحشتها وجايه تشوفك وتملى عيونها بيك
تضايق قماح من ذالك بشده كم ود أن يطرد هند الآن من المكتب ويطلب من سلسبيل البقاء معه
لكن خروج سلسبيل السريع منعه من ذالك نهض هو الاخر من مجلسه وذهب الى خلف مكتبه وجلس على المقعد قائلا بفتور خير يا أستاذه هند جايه ليه النهارده
شعرت هند بوخز فى قلبها ليس فقط من حديث قماح الفاتر بل حين دخلت ورأت قماح قريب من سلسبيل بدرجه قريبه للغايه ربما لو لم تدخل بالوقت المناسب لكان قبلها لكن رسمت بسمه قائله بعتاب مدلل
أستاذه هند من أمتى كان بينا رسميات يا قماح بصراحه أنا