روايه للكاتبه يا سمين رجب

موقع أيام نيوز


معارفي يعني اطمن محدش هيقدر يرفدك
عمار بعدم فهم  نعم يرفدني ازاى
عبد العزيز  من كام يوم قبل ما اشوفك حتى جاني واحد كده شكله ميطمنش المهم انه طلب مني امشيك من الشغل ولم سألته حكالي كل حاجه عنك وعرفت ان والدك مانع اي حد يشغلك
عمار  ولم فشل يقنعك عمل موضوع الصور ده معقوله في اب يعمل كده
عبد العزيز معلش يا ولدي اعذره هو اب مش متحمل فكرة انك بعدت عنه

عمار حصل خير على العموم انا موافق على موضوع الشغل الجديد اقدر ابدأ من امتي
عبد العزيز  وقت ما تحب اشتغل انت بس الفترة دي وان شاء الله بعد ما امورك تتيسر في الشغل انا هروح معااك ونطلب يد مرام من عمها ايه رايك بقي
اتسعت ابتسامة عمار بشده وهو يري لطف الله عليه بانه رزقه برجل يحمل قلب من الذهب
في البناية عادت سمر من جامعتها وهي تخرج من المصعد الكهربائي وقع بصرها على كريم الذي تعب من كثرة الطرق على باب عمار
كريم بتعمل ايه هنا قالتها سمر وهي تقترب منه
كريم بضحك  صباح الصدف الجميلة
سمر وهي تبتسم قصدك مساء الصدف بس قولي ايه جابك هنا
كريم وقد حاول رسم ملامح الجمود ده بدل ما ترحبي بيا على العموم جاي اشوف عمار عرفت انه ساكن هنا وبخبط بقالي ساعة مش بيرد
سمر  هو دلوقتى في الشغل استنه دقيقة هجيب لك مفتاح الشقة من اوضة مرام 
دلفت الي غرفة ابنة عمها واحضرت النسخة الثانية وخرجت له مسرعا
اتفضل ادخل قالتها سمر بعدما دلفت الي شقة عمار
كريم  مرسي يا سمر هو عمار هيتأخر
سمر مش عارفه بس احتمال يتأخر على العموم البيت بيتك براحتك هروح اشوف رهف جات ولا لسه بعد اذنك
كريم  اتفضلي
غادرت سمر وتركته حائرا في امر صديقه فقد علم بم حدث معه عن طريق احدي المجلات لم يتوقع أن يكون صديقه بكل هذه الشجاعة
عادت بعدما ارهقها البحث عن عمل جديد 
همت بالصعود إلى البناية ولكن استوقفها صوت اسلام الذي ركض خلفها محاولا التحدث معها
انسة مرام ممكن اتكلم معاكي شوية
مرام  اتفضل يا اسلام
اسلام انا سمعت بالي حصل معاكي امبارح وكمان رهف حكت لماما انك سبتي شغلك وبصراحة انا عندي واحد صاحبي معايا في الجامعة اخوه وعمه عندهم شركة معمار وعرفت منه انه كان ناشر خبر في الجريدة علشان سكرتيرة جديدة لاخوه 
مرام مش فاهمه
اسلام  يعني ببساطة انا رشحتك له واتمني انك مترفضيش هما ناس محترمين جداا ومعتز ده كويس جداا لان احمد اخوه زميلي كل الي عايزو منك بكرا تروحى تقابلي المدير وان شاء الله امورك تتيسر هناك وعلى فكرة هما عارفين انك طالبة لسه يعني ده شيء بالنسبة لهم مش هيفرق لان هما عايزيين شخص مجتهد وبيحب شغله هااا اوعي تكسفيني الله يخليكي
ابتسمت برضا وهتفت سبها على ربنا وان شاء الله الي فيه الخير هيكون والف شكر على تعبك ده و اهتمامك بالموضوع
اسلام انتي زي اختي ومفيش بنا الكلام ده
بعد اذنك هطلع انا 
انصرفت مرام وصعدت إلى شقتها وقد قصت على رهف وسمر ما حدث معاها منذ قليل 
اما كريم ظل ينتظر صديقه إلى ان عاد في السادسة مساء وقد تفاجأ بوجوده بالمنزل
كريم  كل ده يحصل وانا معرفش
عمار  اهو الي حصل بقي يا كريم المهم البيت براحتك انا هدخل انام شوية علشان عندي شغل بالليل وابقى خليك هنا بلاش تمشى
كريم  بعد الي سمعته منك لا مش همشي واسيبك 
تصبح على خير قالها عمار وهو يدلف إلى غرفته بارهاق ظاهر
في الصباح ذهبت مرام إلى شركة الشرق للمعمار وقد تم قبولها في العمل بينما بدأ عمار مسيرته الثلاثية يعمل بجد واجتهاد حتى ينفذ طلب عمها بينما كان الامر ليس على ما يرام فكل منهم تملكه الحزن وهم لا يتحدثون حتى عبر الهاتف
نقل كريم جميع امتاعه إلى شقة عمار واصبح رفقة هو و الصغيرتين رهف وسمر 
بينما اصبح الوضع به بعض التوتر بين رهف و اسلام لقد تعمدت ان تتجاهله بشكل تام فكلما حاول التقرب منها او الحديث لا تستمع اليه
توالت الايام واصبحت مرام منعزلة عن الجميع تهتم بهم ولكن من بعيد تاتي من العمل على النوم مباشر 
بينما حال عمار لا يختلف كثيرا عنها فاصبح في الاون الاخير آلة للعمل فقط 
انقضي شهر كاملا على هذا الوضع 
في منزل مرام اعدت جميع المأكولات الشهية كما طلب منها عمها ورتبت المنزل بشكل لائق بينما دلفت حجرتها واغتسلت ثم ارتدت ملابسها التي قد اخبرها عمها انها عليها ان ترتدي شيء كلاسيكي يليق بها كفتاة في اوئل العشرين شيء يبرز انوثتها
ارتدت مرام فستان
من اللون الذهبي الممزوج باللون الفضي يتميز بالضيق حول خصرها 
مرصع بحبات تشبه الالماس فكانت تشبه الاميرات ولكن تلاشت ابتسامتها المصطنعة وهي تتذكر عينيه ونظرته الاخيرة لها تجمعت بعض العبرات بعينيها وهي تنظر إلى نفسها بحزن وهمت بالانصراف إلى الخارج وجدت عمها يخبرها ان تدلف إلى الصالون حتى تري ضيوفه ولكن 
من ههم هؤولاء الضيوف
الحلقة

السابعة عشر
انقضي شهر كاملا على هذا الوضع 
في منزل مرام اعدت جميع المأكولات الشهية كما طلب منها عمها ورتبت المنزل بشكل لائق بينما دلفت حجرتها واغتسلت ثم ارتدت ملابسها التي قد اخبرها عمها انها عليها ان ترتدي شيء كلاسيكي يليق بها كفتاة في اوئل العشرين شيء يبرز انوثتها
ارتدت مرام فستان
من اللون الذهبي الممزوج باللون الفضي يتميز بالضيق حول خصرها 
مرصع بحبات تشبه الالماس فكانت تشبه الاميرات ولكن تلاشت ابتسامتها المصطنعة وهي تتذكر عينيه ونظرته الاخيرة لها تجمعت بعض العبرات بعينيها وهي تنظر إلى نفسها بحزن وهمت بالانصراف إلى الخارج وجدت عمها يخبرها ان تدلف إلى الصالون حتى تري ضيوفه ولكن
منذ متي وهي تدلف إلى مجلس الرجال نظرت حولها علها تستكشف اين ذهبت الفتيات ولكن لا يوجد لهم اثر احضرت القهوة ودلفت إلى الدخل وهي تحمل صنية القهوة و هناك رعشه تسري في سائر جسدها اخفضت بصرها وهي تخفي تلك العبرات المتحجرة بعدما ألقت التحيه وبدأ في تقديم القهوة لم تري الوجوه ولكن استطاعت معرفة عددهم فكانوا خمسة أفراد من بينهم امرأة قدمت إلى ثلاثة و تقدمت من الرابع الذي جذبها برائحة عطره المميزة مد يده وحمل قدح القهوه وهمس بصوت خاڤت هز أوصالها
تسلم ايدك يا حبيبتي
الجمتها الصدمة لتترك تلك الصينية من يدها لتسقط فوق ساقية وهي مازالت تنظر إليه بعدما تصديق
انتشالها من شرودها صوته  مرام انتي كويسة
ابراهيم المفروض أنها تسألك أنت الي القهوة وقعت عليك
هنا انتبهت إلي فعلتها وهي تنظر إليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة أنا مكنش قصدي
اردف بحنو  هششششش اهدي حصل خير مفيش حاجه
ابراهيم خديه يامرام خليه يغسل مكان القهوة 
هزت رأسها بأيجاب وهي تسير امامه إلي أن أوصلته
أمام باب المرحاض ظلت على حالها تنظر إليه بتعجب إلي أن جذبها من يدها إلي الداخل واغلق الباب عليهم هنا فقط انسابت دموعها المتحجرة بعينيها وهي تمسك ياقته بقوة خائڤة ان يبتعد عنها من جديد
اردف بحنو وحشتيني وحشتيني قوي
و اردف پخوف  حبيبي مالك في حاجه مرام مالك
فقط بكائها مستمر أبعدها عنه وهو ينظر إلي كلتا عينيها التي طغي عليها اللون الاحمر من شدة البكاء 
عمار  مرام احكيلي حد ضايقك
اردفت پبكاء وخوف خفت يا عمار أنك تسبني خفت تتعب ومتقدرش تتحمل وتسبني لواحدي عارف من يوم ما أهلي ماتوا اول مره أحس أني يتيمه كانت يوم اللي حصل من يومها وأنا قلبي وجعني اوعدني أنك مش هتبعد تاني
أردف قائلا بصوت خاڤت  مش هقدر اوعدك لاني مش عارف أنا ھموت امتي بس طول ما فيا نفس عمري ما هبعد عنك فاهمه أنا طول الفترة الي فاتت معرفتش معنى الراحة غير لم شفتك في الصالون بره وقتها قلبي ده
نظرت إلي عينيه التي تسلبها عقلها وقلبها وهي مازالت تشعر بنبضه وهتفت قائلة  وأنت بقيت كل حاجه كل حياتي
أنا بعشقك يا عمار
بالخارج كان عبد العزيز جالسا ومعه ليلي التي أصرت ان تكون مكان والدته فقد أصبح في الاون الاخيره بمثابة إبنها فقد تردد كثيرا على منزلها حتى يطمئن على اخبار مرام من ابنها اسلام و يطمئن على أحوالها بالعمل الجديد 
شاركهم أيضا في مجلسهم هذا كريم الذي لم يترك صديقه يوما واحدا ودائما كان على اتصال بسمر التي تخبرهم كيف أحوال مرام في الأوان الاخيره 
أما اسلام فهو أتي من أجل تلك الصغيرة التي مازالت غاضبة منه
2
استمر الحديث بين عبد العزيز وابراهيم عن مواضيع عدة كل منهم يحكي عن أجداده وكيف كانت حياتهم في الشباب
بينما انسحب كلا من كريم واسلام بهدوء متجهين إلى أعلي البناية فقد صعدوا إلي سطح البناية حيث توجد كلا من رهف وسمر 
هاااا خلصتوا قالها كريم وهو ينظر حوله بدهشة فقد كان السطح مبهر للغاية فقد وضعوا الانوار والزينه في كل زاوية مع بعض الورود الحمراء على طاولة كبيرة 
حتى صوت الموسيقى كانت هادئة 
واو واو واو روعه قالها كريم باعجاب ظاهر
اسلام بهدوء تسلم ايديكم بجد المكان بقي تحفه
سمر بمرح  تشكرات تشكرات اعلم انكم لا تجاملون فحقا أنا وافكاري رائعين
رهف بهدوء  أنتي شايفه نفسك ليه ده عمار الي صاحب الفكرة وهو كمان الي كان بيقولنا نعمل ايه
سمر وهي ترسم معالم الڠضب انتي رخمة سبيني اشوف نفسي عليهم عيلة فصيلة
أردف كريم بجدية طيب الأكل نظامه ايه
سمر  مرام جهزت أكل تحت في المطبخ وكمان إحنا جهزنا أكل عند طنط ليلي 
كريم خلاص تعالي معايا نجيب الي عند مرام 
وأنت يا اسلام رهف خدها معاك علشان تجيب الأكل بس متعملوش صوت على السلالم فاهمين وإلا مرام لو حست المفاجأة هتبوظ وقتها عمار هيولع فينا 
حاولت رهف الاعتراض ولكن لم يعطي لها الفرصة فقد تركها وانصرف هو وسمر بينما ظلت هي واقف تنظر في الفراغ وهي تحاول أن تشيح ببصرها عنه 
أردف قائلا لو مش عايزه تنزلي خلاص انا هجيبه
رهف لأ عادي أنا جاية معاك
في شقه مرام دلفت سمر بهدوء إلى المطبخ وخلفها كريم الذي أغلق الباب مسرعا
سمر  في ايه مالك
اقترب منها وهو يضع يده على فمها يمنعها من اكمل حديثها
وهمس بصوت خاڤت  هشششس مرام واقفة بره
نظرت إلي عينيه بهدوء وهي تري مدي وسامته وجمال عينيه الرئعة
أما هو فقد كان شارد الذهن بها وهي امامه الآن لأ يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة يسمع صوت خفقات قلبها المتتالية فاقت لنفسها فابتعدت عنه بهدوء وهي تداري توترها وهتفت هنطلع ازي
كريم  اصبري هراقب المكان
بالخارج اتجهت مرام إلي غرفتها تداري توترها وحمرة الخجل التي اشتعلت في وجهها بعد اقترابه منها هكذا 
نظرت
 

تم نسخ الرابط