روايه للكاتبه يا سمين رجب

موقع أيام نيوز


تبكي مما في داخلها وهتفت ارجوكي يا طنط انا تعبانه وفيا الي مكفيني الله يخليكي انا مش متحمله نقاش
صاحت سميرة بعضب نقاش لا بقي يا حلوة ده في نقاش وتحقيق لم تدخلي عليا بشكل غير الشكل وجاية اخر الليل يبقى لازم افهم ايه بيحصل انا مش فاتحة بيت للډعارة
تملكها الڠضب وصاحت ولا تحقيق ولا غيره انا هسيبلك البيت وامشي هاخد اختي ونروح في اي حتة بعيد كفاية عڈاب واهانة انا مش هتحمل اي حد يجي على كرامتي بعد كده انا استحملت منك بما فيه الكفاية وكل ده علشان ايه هااااا ليه واخداني بذنب الي حصل لسمر اقسمتلك اني مكنتش اعرف بعلاقتها بكريم غير يوم الحاډثة ليه مصممه تشيليني ذنبها ليه حرام عليكي

صاحت الاخري پغضب حرمت عليكي عشتك انتي السبب انتي الي عرفتيها عليه ويكون في علمك لو فكرتي تخرجي بره عتبة البيت ده انا هفضح سر حبيب القلب وهخليكي ټموتي بقهرتك عليه 
تركتها سميرة وانصرفت بينما وقفت الاخري تكاد تختنق قهرا فلن ترحمها زوجة عمها تحملت كل الاھانة والعڈاب من اجل اخفاء هذا الامر لو كان بيدها لرحلت هي وشقيقتها ولكن هي معها تلك الاوراق التي تثبت حقيقة عائلة عمار فقد أخذته دون علمها واخفته عنها وكلما اعترضت على شيء تهددها به ماذا تفعل وكيف تتصرف دلفت إلى الغرفة والقت جسدها على الفراش واغمضت عينيها حتى ذهبت في سبات عميق
انهي عمله بالشركة وشعر بحاجته إلى الحديث مع أحد يفهمه فقرر الذهاب إليها بالفندق ربما يرتاح قليلا
وقف امام باب غرفتها وهو حائر هل يصارحها بحقيقة مرام فهي ستكون زوجته عليها معرفة الامر حتى لا تستاء فيما بعد وهو لا يريد أن يزعجها فقد كانت رفيقته الوحيدة طوال الخمس سنوات الماضية تعلم كيف چرح قلبه وكيف خابت ظنونه ولكن ما لا تعلمه ان مرام هي نفسها خطيبته السابقة 
زفر بضيق وطرق على باب غرفتها 
ابتسمت بحب وهي ترتمي بين احضانه قائلة حبيبي وحشتني
بادلها العناق وقال وانتي كمان
دلف كلاهما إلى الداخل فجلس هو صامتا وذهبت هي تعد له فنجان من القهوة
هتفضل كده لحد امتي يا عمار هتفت بها اسيل وهي تضع له فنجان من القهوة وأكملت حديثهاالحالة الي انت فيها دي أخرتها ايه 
نظر إليها طويلا وهتف تعبان يا اسيل ومضغوط من الشغل
جلست بجواره وهي تضع رأسها علي كتفه وقالت يا حبيبي انت الي بتتعب نفسك وبعدين انا بفكر نرجع المانيا تاني مش حابه العيشة في مصر
ارتشف القليل من قهوته وهتف أسيل مش هينفع أرجع المانيا تاني انا خلاص بدأت حياتي هنا وانتي عارفه من البداية اني كنت مخطط ارجع مصر ليه دلوقتى غيرتي رأيك
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه وقالت علشان انت اتغيرت من يوم ما رجعت حاسة انك حنيت للماضي ولحبيبتك وممكن تبعد عني وترجع لها
وضع اصابعه علي فمها وهو يحاول اخراج صوته بشكل طبيعي وقال انا وعدتك هنكون مع بعض وبعدين انا والماضي طريقنا مش واحد مستحيل نرجع لبعض تاني هي اختارت طريقها من زمان وانا اخترتك
ابتعدت عنه وهي تشيح ببصرها بعيد عنه وقالت بلاش تكذب على نفسك يا عمار انا صحيح ولا مرة شفتها ولا اعرفها بس متاكده انك لسه بتحبها في مشاعر لسه في قلبك لو كلامي مش صح كنت تقدر تبصلي وتقولي انك بتحبني انا عارفه ومتاكدة انها اكيد انسانه مختلفة عني علشان كده حبيتها كل الحب ده والي مش قادره اصدقه انها اتخلت عنك بالسهولة دي في أحساس جوايا بيقول ان الموضوع فيه حاجه مش مظبوطه 
كان الڠضب سيطر على كافة حواسه فمد يده و ازاح كل ما امامه پغضب هادر حتى انتي يا اسيل حتى انتي معقوله متخيله انها ملهاش ذنب طيب طلما بريئة ليه سابتني وانا عاجز هي بنفسها قالت كانت طمعانة في الفلوس لسه محتاجة دليل طيب لما عرفت اني مش هقدر امشي على الاقل كانت استنت شوية لم افوق من تعبي مش تقولي مش هقدر اكمل حياتي مع انسان عاجز
وقفت امامه وهي تنظر إلى عينيه قائلة وانت مصدق كل ده طيب قلبك حاسس انها كانت كدابة وكل مشاعرها مزيفة
الحلقة_الثانية_والثلاثون
كان الڠضب سيطر على كافة حواسه فمد يده و ازاح كل ما امامه پغضب هادر حتى انتي يا اسيل حتى انتي معقوله متخيله انها ملهاش ذنب طيب طلما بريئة ليه سابتني وانا

عاجز هي بنفسها قالت كانت طمعانة في الفلوس لسه محتاجة دليل طيب لما عرفت اني مش هقدر امشي على الاقل كانت استنت شوية لم افوق من تعبي مش تقولي مش هقدر اكمل حياتي مع انسان عاجز
وقفت امامه وهي تنظر إلى عينيه قائلة وانت مصدق كل ده طيب قلبك حاسس انها كانت كدابة وكل مشاعرها مزيفة
اغمض عيناه بضيق كلما تذكرها عينيها التي فاض منها العشق ذاك الامان والدفء انفاسها التي تشعل نيران قلبه ونظراتها القوية المتمردة رغم ضعفها 
نظرت إليه بعينين قد اغرقها الدموع وهتفت بأسي انت لسه بتحبها يا عمار!!!!!
ابتلع ريقه بتوتر وهتف بكذب لا يا اسيل هي انتهت من حياتي خلاص دلوقتى انتي الي لك الحق في كل حاجه قلبي وروحي
اتسعت ابتسامتها والقت بجسدها داخل احضانه وهتفت انا بحبك اوي يا عمار اوعدني انك مش هتبعد عني مهما حصل
قال بتردد حاضر يا أسيل اوعدك 
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه بعشق و لتقترب منه حتى اصبحت تشعر بدفء انفاسه على وجهها وكادت تلامس لولا أن ابتعد هو عنها وقال  انا اتأخرت لازم امشى هشوفك بكرا في الشركة
ابتلعت غصة في حلقها وقالت  تمام
اقترب منها وطب على جبهتها وهتف  تصبحي على خير
ارتسمت ابتسامة صافية على محياها وقالت  وانت من اهل الخير
تركها وانصرف حتى يداري ذاك الاشتياق الذي سيطر على قلبه شعوره بأنه يتمني انثي واحدة لا غيرها قلبه الذي يأبي ان يخفق لاحد سوها ماذا عليه ان يفعل به حتى يكف عن عشق تلك متحجرة القلب التي لم ترئف به يوما 
زفر بضيق ونفض تلك الافكار من رأسه وانصرف إلى منزله
بينما كان الاخر يتململ في سريره وهو يشعر بشئ منبوذ شعور يتسلل إلى داخله لا يعلم حقيقته وما هو 
نهض من الفراش ونزع قميصه وظل يسير في الغرفة وهو يشعر بالڠضب فقد اخبرته والدته بعدما انهي العشاء بأنها تشعر بالتعب وطلبت منه ان يترك زوجته معها الليلة اذا لم كل هذا الضيق والڠضب الذي يشعر به فهو لم يعتاد عليها وكان وجودها لا يهمه ماذا حدث الان 
تنهد بضيق و خرج من الغرفة بأكملها إلى أن قادته قدميه إلى غرفتها وهو ينظر إلى ملابسها الموضوعة على الاريكة مد يده و التقط ذاك القميص و بحركة تلقائيا رفعه إلى انفه وتنفذ رأحتها تتوغل داخله اغمض عيناه وعلى ثغره تلك الابتسامة الجذابة وهو يتذكر هيئتها حين ارتدت هذا القميص لتتسع ابتسامته وهو يتجسد امامه خجلها حين رأت نفسها تقف امامه هكذا 
سار بضع خطوات والقي بجسده فوق فراشها ومازال قميصها بين يده إلى أن غلبه النوم
بينما كانت الاخري حالها لا يقل عنه بشئ وهي تنظر إلى والدة زوجها بعناد قائلة  نفسي افهم انتي ليه خلتيني هنا طالما انتي كويسة
صعدت كريمة إلى فراشها وقالت  لازم اخليه يتجنن شوية يشتاق ليكي يحس بغيابك لحد ما يحس انه بيحبك
نظرت إليها بحنقة وقالت  نفسي افهم هو مين فينا الي من دمك
جذبتها كريمة من يدها حتى جعلتها تنام بجوارها وقالت  انتي بنت قلبي يا هبلة وهو من دمي واسمعي الكلام وخليكي تقيلة وميلمسش شعره منك غير لم نحس انه اتصلح حاله وبدأ يحبك بجد
تنهدت فتون بعشق وهي تتذكر قبلته لها وذاك السحر الذي تملكها في ذاك الوقت 
اغمضت عيناها وهي تتمني ان تلتقي به في منامها 
في الصباح الباكر نهضت من نومها للمره الاولى بدون أهانة او سكب ماء على وجهها اصابتها الدهشة حين خرجت من غرفتها وجدت زوجة عمها مستيقظة وتجلس على مائدة الافطار تقدمت منها مرام و وضعت امامها بعض النقود قائلة  اتفضلي 500 جنيه لحد اخر الشهر لم اقبض
نظرت سميرة إلى المال وهتفت بسخرية ونظرة ذات مخزي قائلة  ويا تري جبتي الفلوس منين واحنا لسه في نص الشهر
ابتلعت غضة في حلقها وهتفت  انا بعت الموبايل الي كان معايا ب 2000 جنيه حضرتك معاكي 500 و هدي 1000 لرهف وجبت موبيل صغير ب 300 جنيه و معايا علشان مواصلات والاكل
مدت يدها واخذت المال قائلة  ماشي يا مرام اتفضلي ادخلي نضفي المطبخ قبل ما تمشي على شغلك
تنهدت بضيق وهي تشعر بالجوع فهي لم تأكل منذ يومين سوي لقيمات بسيطة 
دلفت إلى المطبخ وبدأت في عملها اليومي الذي لا ينتهي 
وبعد دقائق خرجت من منزلها لتجد سيارة في انتظارها وخرج منها السائق قائلا  صباح الخير يا استاذة انا حسن الي وصلتك امبارح ڤيلة امجد بيه
تبدلت ملامحها بعدما تذكرته وهتفت بتساؤل طيب وعايز ايه مني
هتف بهدوء  ال بشمهندس عمار كلفني بأني اكون السوق بتاع حضرتك علشان اوصلك
على ذكر اسمه خفق قلبها بآلم وقالت مفيش داعي روح قوله اني مش محتاجه شفقه منه
كادت تغادر فتقدم منها حسن قائلا الله يخليكي

يا استاذة مطقطعيش أكل عيشي ده شغلي
تفحصته بنظرتها فكان شاب طويل القامة بملامح رجولية هادئه تنم عن شجاعته وهدوء جعلها مشوشة فكيف لهذا الشاب الوسيم ان يكون سائق 
انتشلها صوته الرخيم قائلا هااا يا استاذة الله يكرمك اركبي
تنهدت بتثاقل وصعدت إلى الباب الخلفي ليبتسم وجهه حسن بسعادة و اتجه بدوره إلى مكان السائق ليقود السيارة بحظر تام وعيناه على الطريق بعناية
بينما نزل عمار الدرج واتجه إلى مائدة الطعام بجوار والده وهتف قائلا  صباح الخير
وضع امجد قدح القهوة من يده وقال  صباح النور غريبة النهاردة صاحي بدري غير اي يوم
اجابه عمار بدون اهتمام  مفيش بس النهاردة عندي اجتماع مهم في صفقة جديده ومش عاوز اضيع وقت
بدأ عمار في تناول طعامه في صمت دام للحظات فقطع امجد هذا الصمت قائلا  مرام كانت هنا امبارح عندك علم
نظر إلى والده وقال  طبعا كانت جايا في شغل انا بعتها
كز على اسنانه وهتف پغضب  انت ليه مصر تدخل البنت دي في حياتك مش كفايه الي عملته فيك دي واحدة ژبالة وكانت طمعانة في فلوسك
رغم أن حديث والده صحيح ولكن قلبه رفض وبقوة ان يسمح له بالتطاول عليها فهتف  اظن ده شيء يخصني وانا مسمحش لاي حد يغلط في موظفة عندي ده غير اني واثق انها مش
 

تم نسخ الرابط