روايه للكاتبه ايه السيد

موقع أيام نيوز

يا فروحه فداك يحببتي 
ادعت فرح الحزن وارتمت صفاء قائله
الحمد لله على كل حال يا ماما
بطلي كهن يختي وامشي قدامي نطلع العصير دا ربنا يصبره عليك
ضحكت صفاء قائله 
فعلا ربنا يعوض عليك يبني 
سرحي شعرك واخلعي القرف الي على راسك ده 
هزت راسها بنفاذ صبر قائله
حاضر يا ماما
وبعد مغادرة الجميع دخلت فرح غرفتها لتبدل ثيابها وتتزين كما أوصتها والدتها رفعت شعرها لأعلى وشذبته بطريقة رائعة ابتسم حينما رأها تقبل نحوه وتجلس مقابله على الأريكة لتشاهد التلفاز فقام وجلس جوارها قائلا بهيام
إيه القمر ده
ابتسمت بخجل قائله
شكرا 
من رأسها فتقبلت الموضوع بهدوء لا تريد أن تشحن الجو بينهما مجددا ظل يتأملها ثم مسك يدها قائلا بحب
بحبك أوي يا فرح 
أزاح خصلة شعرها عن وجهها وقال وهو يتأمل ملامحها
بحبك بكل جنانك 
أردف يوسف بهيام
إنت إحتلي ت قلبي دا إسرا ئيل محت لتش فلس طين كدا!
ابتسمت على غزله اللطيف ولتهرب من نظراته هتفت
أعملك قهوه!
هز رأسه معترضا وهو يقول
لأ مش هتهربي مني الليله!
ازدردت ريقها بتوتر قائله
طيب أنا هقوم أشرب وأجي 
غمز بعينيه قائلا
وأنا هاخد شاور وأجيلك
ابتسمت له بتصنع ودخلت للمطبخ وقفت حائره وضړبت يدها على سطح الرخام قائله 
يالهوي دا شكله ناوي 
تحب أجهزلك البيجامه على ما تخرج 
ابتسم قائلا
ياريت يا فرح 
اتسعت ابتسامتها وقالت بخبث
من عنيا الجوز
فتحت تلك الورقه وبدأت تضع منها على ملابسه وهي تقول بأسى
أنا آسفه يا دكتور 
تركت ملابسه على السرير وخرجت فدخل يوسف للغرفه وهو يغني وهي تتابعه
البيجامه دي شكلها فيها حاجه! 
كانت تراقبه وتكتم ضحكاتها دخلت الغرفه وسألته
مالك يا دكتور
مش عارف أنا جالي حساسيه ولا إيه!!
تحب أساعدك لو عاوزيني اهرشلك عادي قول متتكسفش الناس لبعضها
شغلي الماتور يا فرح 
ابتسمت بمكر وهي تجيب 
دا المايه قطعت يا دكتور
نفخ بح نق قائلا
طيب شوفيلي اي مايه عندك بسرعه
كبحت ضحكتها وهي تقول
مفيش مايه انزل أجيبلك شوية تراب تتيمم
ضحكت بق وه وهنا شك يوسف بأنه مقلب من مقابلها فاتجه للمقبض المتحكم بالمياه وفتحه فنزلت المياه انتهى سريعا وارتدى المنشفه البرنص وهو يشتعل غض با من تصرفها الطفولي خرج مسرعا ليبحث عن ملابس أخرى بغرفة النوم فلفت نظره ورقه مكتوب عليها بودرة العفريت اشت علت نيران الغض ب بداخله وحمل منفضة السجاد بيد وبالأخرى الورقه وخرج إليها
كانت تشاهد مسلسل بالابتوب الخاص به باستمتاع وكأنها لم تفعل شيئا قڈف الورقه في وجهها وضغط على أسنانه قائلا بنبرة حاده
بودرة عفريت يا فرح!
هبت واقفه واتسعت حدقتيها وهي تبدل نظرها بينه وبين الورقه قائله پخوف
وحد الله ومتخليش غضبك يسيطر عليك
هز العصا وهو يقول
وربي وما أعبد لازم تاخدي علقھ
صعدت على الأريكه لتقف أعلاها قائله 
اعقل يا دكتور اعقل ومتضحكش الناس علينا 
ض ر ب بالعصا على الأريكه فأصدرت ضجيجا وهتف
لأ أنا عايزهم يضحكوا 
نزلت عن الأريكه تركض وهو يركض خلفها بتلك العصا ويض ر ب أي شيء يقابله وهي تصرخ وقفت أعلى السرير وهي تقول پخوف
طيب سماح المره دي والله ما هعمل حاجه تاني 
قفز نحوها وأمسكها من ذراعها وهو يحرك العصا بيده الأخرى ويضغط على أسنانه قائلا بنبرة حاده
جيبالي بودرة عفر يت يا فرح
صاحت پخوف
والمصحف ما كانت ليك بس إنت إلي اضطريتني أعمل كده!
اااه والله بتوجع
عقب قائلا 
ما أنا عارف إنها بتوجع
وأنا عايزها توجع
ض ر بها مرة أخرى فصړخت بق وه وهي تنادي
الحقيني يا ماما صفاء ابنك اټجنن
وضع يده على فمها ليكتم صړاخها 
مسمعش نفس يا بت وإلا هنفخك ض ر ب
تركها وهو يدفعها قائلا
اختفي من قدامي حالا
وبمجرد أن أفلتها ركضت للغرفة الأخرى وأغلقت الباب عليها وقفت تتحسس مكان الضربه متاوهة ثم قالت
بجد عصبي ومچنون 
مرت الأيام وفرح تراقب حنان وضعت بودرة العفريت في حذائها وكانت تراقبها باستمتاع شديد حين تضع قدميها تحت المياه كلما لبست حذائها وفي تلك الفتره ابتعد عنها يوسف ليعاقبها عما فعلته وهي تأبى أن تحدثه حفاظا على كرامتها وكبريائها لكن طالت الفتره فقد مر إسبوعان على تلك
الحاله وهو يحدثها برسمية وجمود وفي هذا اليوم بعدما صلت فريضة العصر قررت التنازل عن كبريائها لتمزح معه بحثت عنه فوجدته يجلس على الأريكة يحدق بشاشة اللابتوب فاتجهت نحوه ووقفت أمامه قائله بمرح
اض ربني بسرعه عايزه أعيط
لم يرفع عينه عن الجهاز وقال بجديه
إمشي يا فرح أنا مش فايق لهبلك
بس أنا مش هبله علفكره! 
ابتسم بسخرية قائلا
وهي دي تصرفات واحده عاقله!
أنزلت يدها لتستقر جوار جسدها وقالت بجديه
هو إنت مش عاجبك تصرفاتي
رد بنفس الجديه
الصراحه لأ أعقلي شويه يا فرح إنت مش صغيره
صمتت ووقفت تحدق به فنظر لها وسألها
سكتي ليه!
ردت بعبوس
بفكر في كلامك
اومأ رأسه قائلا بجديه 
أيوه ياريت تفكري كويس جدا دا لو بتعرفي تفكري يعني 
شعرت بغصه في حلقها فسألته بتعجب
هو حضرتك بتستهزأ بيا!
عقب بجمود
فرح أنا مشغول وإنت معطلاني!
تقوس فمها لأسفل كانت على وشك البكاء لكن قررت أن تنصرف مع ما تبقى من كرامتها فهتفت
ماشي أنا أسفه لحضرتك 
استدارت لتغادر لكن تعرقلت قدمها في طرف السجاده ووقعت فابتسم بسخريه قائلا
اهو ده من ضمن الهبل برده! ركزي شويه يا فرح
وقفت مرة أخرى وسألت الدموع على وجهها قائله
علفكره أنا مش هبله  
شهقت ورفعت كتفها لأعلى قائله باستنكار
أنا بس متوتره من كل حاجه بتحصل حوليا
أغلق الابتوب فهو ضعيف تجاه تلك الدموع وذلك الحزن الذي يطعن قلبه قبل قلبها أما هي فملئ قلبها حزن العالم تتسائل لم أصبح باردا لتلك الدرجه هل قل حبها في قلبه أم أنه لم يحبها من الأساس ويريد إشباع رغبته منها لا أكثر! اقترب منها وحاول ضمھا فانفلتت منه قائله پبكاء
أنا فجأه لقيت نفسي متجوزه معرفش إزاي دا أنا كنت لسه طفله امبارح!
ابتسمت پألم من خلف دموعها قائله 
هي المسؤوليه كدا بتخدعك وتكون خفيفه أوي لحد ما تشيلها وتفضل تزيد على كتفك لحد ما تنحني 
جلست على المقعد خلفها قائله بحزن
إنت بتضغط عليا طول الوقت مبتفكرش إلا في حاجه واحده وعايز توصلها مش
مهم بقا أحبك محبكش هو كدا وخلاص إجبار
انحنى أمامها ونظر لعينيها قائلا
يعني إنت معندكيش أي مشاعر من ناحيتي يا فرح!
حاولت أن ترد له صڤعته بتركه لها اسبوعين بلا كلام فردت بكل غباء
انا مش قادره اتقبل وجودك في حياتي 
تجهمت ملامحه ووقف قائلا بتحدي
بس إنت مجبره تتقبلي وجودي وتحبيني يا فرح ومتحلميش إني ممكن أسيبك 
قال جملته وغادر تاركا الشقه بأكملها فمسحت دموعها وهي تبتسم على جملته الأخيره فهي تحبه وتعشق وجوده نظرت لاثره بحب وقالت بهيام
اه لو تعرف إلي في قلبي
مر الوقت وأذنت العشاء ولم يعود للبيت أو هكذا ظنت! خرجت من غرفتها لتعد كوبا من القهوه يدفئها فقد بدأت ليالي الشتاء الكئيبه التي تنشر سلبياتها بقلبها زفرت بقوه وجلست على أرضية المطبخ مربعة رجليها ووضعت يدها في وضع اليوغا ثم أغلقت عينيها قائله
أيتها الروح المرحه أبوس إيدك عودي 
وصل لمسمعها صوت تلك الأغنيه التي في الغالب شغلها سائق التوكتوك قامت على الفور وأخذت السکينه من جوارها لتتراقص وهي تغني معها
مسيطره همشيك مسطره هخليك لو شوفت في شارع بنت ترد لورا أيوه انا مسيطره
انسجمت مع الأغنيه وهي تتمايل بطريقة مضحكة كانت تركض بالشقه كالمجنونه وبيدها السکينه تظن أن هذا
تم نسخ الرابط