روايه غيوم ومطر للكاتبه داليا الكومي
يتساوى بداخلك نقيضين فلا تستطيع الانحياز الي اختيار معين...هو كوى من قبل بڼار الحب ويعلم كم يؤلم ويريد ان يسامح محمد ونور علي فعلتهما الحمقاء ولكن الرجل الشرقي ومنظوره للصواب يعيده الي اليسار مره اخري بتطرف ويجعله يشعر برغبه حتى في القټل ويعاقب محمد ونور علي جريمتهما التى لا تغتفر ..وجاء اتصال جدته كفرصه لإلتقاط الانفاس والتفكير ..هو ليس مجبر علي الاجابه وليس في مزاج يسمح له بالحديث في هاتف مع جده سوف تأنبه لانه السبب في فوضى المشاعر التى تحدث الان... لكنه اجاب ليفاجىء بجدته تهتف ... الحق فريده ........
ليه يا تيته كلمتى عمر انا بقيت كويسه ....زمانه مشغول في المصېبه اللي عملها محمد ... انتم كلكم مصايب وجعتوا قلبي..الا ما فيكم حد عدل ...اخوكى المچنون عك الدنيا ونور الهبله طاوعته والمتخلفين احمد وعمر بدل ما يعقلوهم ساعدوهم وانتى وعمر نازلين تقطيع في بعض لحد ما حد فيكم ھيموت التانى..انا كبرت علي ۏجع القلب ده ..عاوزه اموت وانا مطمنه عليكم لكن للاسف انتم ادامكم سنين كتير لحد ما تعقلوا .....ذكر المۏت هو اخر ما تتحمله فريده الان ..عيناها اغرقت بالدموع وهى ټحتضنها بحنان فائق .. بعد الشړ عليكى يا حبيبتى ... سامحينا لو تعبناكى
فإنزاح هم كبير من علي كتفيه ...اهم شيء الان ان يراها بخير ..الدقائق التى قضاها في القلق اعطت لمحمد بعض العذر فهو لو كان يحب نور ربع الحب الذى يحبه هو لفريده لهدم الجبال بيديه العاړيتين من اجلها وليس فقط ينتابه بعض الجنون ويتزوجها رغما عن انف اخيها الذى يرفض لمجرد انه اصبح ېخاف من الحب اكثر من خوفه من المۏت فالمۏت يأتى فجأه لكن الحب مۏت بطىء يستنزف روحك وجسدك وعقلك
وكنت خاېف من عمر...راسكم في السما ولا يمكن انزلها الارض ابدا ....
الكلمات خانته ليته يستطيع التعبير اكثر ولكن الاحاسيس تصل ..لاحظ الان ان خالته اهدى وتميل الي التفهم ..انها ام مهما كان وتفهم ابنتها جيدا ... يتبقي عمر الذى دعى الله الا يفرغ غضبه في فريده التى تحملت عڈاب يوازى ما في البحار من ماء....
ارادت ان يكون اليوم هو المره الاولي من كل شيء فلأول مره عمر يقضى ليله كامله في غرفتها القديمه ولأول مره تكون هى المبادره في العلاقه ولأول مره ايضا يكون كلاهما راغبان....حملت معها الذكري الكامله كما تمنت وحين استيقظا علي اتصال من محمد شعرت بالحسره وعلمت انها عادت الي ارض الواقع ...عمر تردد قبل الاجابه ولكن نظرات فريده التى ترجته جعلته يجيب ..محمد بادره علي الفور بقول ... قابلنى بره راجل لراجل انا وانت لوحدينا ...انا مستعد اعمل أي حاجه ترضيك يا عمر الا طلاقها ...فكر في الترضيه اللي انت شايفها مناسبه وانا مستعد تماما....
قد يكون عمر يحتاج الهروب وليس فقط لمقابلة محمد ...مشاعرهما الان في حالة فوضى ويحتاج الي اعادة تنظيم اولياته ...كلما اعتقد انه تخلص منها يجد نفس يغرق في دوامتها مجددا وهى كلما فقدت الامل يعود عمر ويحيه مجددا جدتها معها حق لن ينتهيا قبل ان يخلص احدهما علي الاخر لذلك ستقطع دائرة الخطړ تلك بسفرها ....
زيارة اسيل لها كانت بمثابة الانقاذ ...كانت تحتاج الي الكلام ومن افضل من اسيل ليستمع دون تأنيبها كشأنها دائما ...حضنتها پعنف وكأنها تبحث عن الملجأ لديها ... ربما اسيل لم تتدخل في الفتره السابقه وظلت علي الحياد لان عمر وفريده طرفين متساويان في المعزة لديها لكنها الان احتاجت لدعم فريده فهى في اشد الحاجه لدعمها ...خبر زواج محمد ونور كان كالصاعقه وحضرت اسيل مع والداتها في محاولة منهما لاحتواء الوضع ... خالتها