الروايه كامله ورائعه

موقع أيام نيوز

من الحارة دي يكفي إني مش بشوف وش أم برقوق في الرايحة و الجاية 
ضحكت ورد عليها و قالت طيب يا لمضة .. أنا هروح اعمل حاجه و جيالك تاني
بسملة ماشي أنا هروح العب 
ابتسمت لها ورد و ذهبت بسملة من امامها و صعدت هي الي الغرفة بقلق و عندما دلفت إليها فزعت بشدة عندما وجدت كريم ملقى علي الارض !
ورد كريم !!
وصلت ريم الي جامعتها
و ترجلت
من السيارة لتجد الجميع ينظر لها بتعجب شديد فتجاهلت تلك النظرات و استمرت في طريقها حتي وقف ايمن امامها ! 
ايمن أنا اسف 
ريم لو سمحت أبعد من وشي 
ايمن متزعليش
مني .. أنا قولت كلام مكنش ينفع يتقال
ريم قولت أبعد من وشي بدل ما انادي علي الأمن ! يلا اتحرك
ايمن ماشي يا ريم بس أنا مش هسيبك غير لما تسامحيني
ريم احسنلك تتجنبني .. عشان المرة الجاية رد فعلي هيزعلك اوي 
ثم تحركت من أمامه سريعا
و اتجهت الي مكتبها لينظر لها بمكر 
عند عمر ..
كان جالس في أحدي الزوايا بمفردة و يضع سماعات الاذن حتي اتجه له ايهاب فاعتدل في جلسته
ايهاب أنت لسه زعلان مني .. ما تفكها بقى 
نظر له عمر بجانب عينيه ليتجاهله فقال ايهاب
ايهاب بقى

أنا تبصلي البصة دي .. عيب عليك يا صاحبي 
عمر والله أنت تستاهل اكتر من البصة دي .. بس أنا عامل حساب للعشرة اللي بينا 
ايهاب أنت مالك محبكها أوي كده ليه .. مش أنت اللي قولتلي إني اعمل كده فيها 
عمر بس قولتلك بلاش تقطع النور عشان هي عندها فوبيا من الضلمه .. لكن أنت سمعت اللي علي مزاجك بس
ايهاب الشبكة كانت وحشة أوي مسمعتش اللي أنت بتقوله ده 
عمر هو أنت شايفني عيل صغير قدامك عشان تضحك عليا 
ايهاب خلاص بقى .. غير كده انت مضايق عليها اوي كده ليه .. ده كفايه خۏفك عليها ساعة ما خرجتها اللي يشوفك ميقولش أنك أنت اللي خططت لكل ده 
عمر ميخصكش .. و ياريت تشيل ريم من دماغك بقى و متجيش علي سكتها 
ايهاب غمز له بس ايه الرضا ده كله 
عمر أنا قولت اللي عندي يا ايهاب 
ايهاب ماشي يا عم خلاص 
عمر و صحيح ريم متعرفش إني أنا اللي عملت كده و مش عايزها تعرف أي حاجه ياريت و متسألش ليه 
ايهاب ماشي يا عمر 
و بعدها نهض عمر و ايهاب و اتجهوا الي محاضراتهم و لكنهم لم ينتبهوا للجالسة خلفهم و التي قد سمعت كل حديثهم و كانت تلك الفتاة مى ! 
مى بخبث شكلنا هنتسلى اوي !
الفصل السادس عشر
ورد كريم !!
ركضت ورد نحوه سريعا و چثت علي ركبتيها 
ورد كريم .. مالك في ايه رد عليا !
و لكنه كان غائبا عن الوعي تماما لتنهض سريعا من مكانها ثم نزلت من الغرفة و ركضت بفزع حتي اصطدمت بشخصا ما امامها و كانت فتحية 
فتحية مالك يا ورد في ايه 
ورد بقلق كريم واقع في الاوضة بتاعته مغمي عليه 
فتحية ضړبت بيدها علي صدرها بقلق ايه ! يبقى تعب تاني .. متقلقيش انا هتصل بالدكتور دلوقتي 
ورد ماشي بسرعة بس 
و بالفعل اتصلت فتحية بالطبيب و بعد لحظات وصل ليصعد مع ورد سريعا الي غرفته و ظلت بجانبه حتي طلب منها أن تخرج قليلا حتي يفحصه بتركيز و بعد فترة خرج الطبيب من الغرفة لتتجه له ورد سريعا
ورد ماله يا دكتور طمني عليه 
الطبيب متقلقيش .. كان عنده غيبوبة سكر ياريت تهتمي بعلاجه اكتر و أنه ياخده في الأوقات المحددة ليه .. انا اديته حقنه دلوقتي و كمان شوية هيفوق بأذن الله 
ورد سكر هو كريم عنده السكر 
الطبيب هو حضرتك مراته 
ورد تردد للحظات ثم قالت أيوة 
الطبيب طيب المفروض تكوني عارفة الموضوع ده .. بالشفاء أن شاء الله عن اذنك
شردت ورد قليلا و قبل أن يرحل الطبيب أوقفته سريعا 
ورد لو سمحت يا دكتور لو مش هتعبك ممكن اوريك دوا و تقولي ده بتاع ايه بالظبط 
الطبيب اكيد 
ثم اتجهت ورد الي غرفة صابر و أخذت شريط البرشام الذي بدلته مروة صباحا ثم رجعت الي الطبيب مرة اخري و أعطته له و ما أن وقع بصره عليه حتي نظر لها بتعجب شديد 
الطبيب مين بياخد البرشام ده بالظبط 
ورد ابو كريم .. هو مشلۏل و العلاج ده الدكتور بتاعه كتبهوله 
الطبيب مين الدكتور اللي مش بيفهم ده .. ده انا ارفع عليه قضية ! 
ورد ليه 
الطبيب حضرتك البرشام ده عامل زي السم .. بيهد الجسم مش بيبني فيه بيلغي أي تأثير إيجابي في جسم المړيض !
ورد نظرت له پصدمة و فهمت تأخر حالة صابر فقالت طيب و حضرتك تنصحني بأيه 
الطبيب اول حاجة لازم البرشام ده يتوقف تماما .. تاني حاجة لازم اكشف علي المړيض بنفسي
ورد اكيد طبعا اتفضل 
ثم اخذته الي غرفة صابر لتجده قد استيقظ من نومه اتجه إليه الطبيب لينظر لها صابر بتساؤل فقالت هي
ورد متقلقش ياعم صابر ده الدكتور هيكشف عليك بس 
و بعد لحظات انتهى الطبيب من فحصه و نهض من مكانه ثم اتجه لورد
الطبيب زي ما توقعت مفيش اي تقدم في حالته بسبب العلاج ده .. حضرتك انا هكتبلك علاج تاني و بعض مقويات و فيتامينات و بأذن الله يتحسن عليهم و ياريت تهتموا بيه اكتر و بمجرد ما يحصل تحسن يتابع مع دكتور علاج طبيعي 
ورد بأذن الله يا دكتور ..
بس هو حالته مش ميؤوس منها صح 
الطبيب لا بعد الشړ .. اهم حاجه الاهتمام و بأذن الله يرجع يقف علي رجله تاني 
ورد بأذن الله شكرا اوي يا دكتور تعبتك معايا 
الطبيب ده واجبي .. بالشفاء أن شاء الله 
ثم جاءت فتحية و اوصلت الطبيب الي الباب الخارجي و ذهبت ورد الي غرفة كريم كي تطمئن عليه 
مر الوقت و انهت ريم عملها و خرجت من مكتبها و استعدت حتي ترجع إلي بيتها الجديد وقفت أمام الجامعة
و انتظرت السائق حتي يصل لها و لكنه تأخر كثيرا لتقف هي بتوتر فهي حتي لا تعرف طريق العودة حتي وقفت سيارة عمر امامها و طل هو منها 
عمر اركبي 
ريم الراجل اللي هيوصلني فين 
عمر مش هيجي 
ريم ليه 
عمر اتشغل في حاجه .. يلا اركبي 
ريم

نظرت له بتردد للحظات ثم استقلت السيارة بجانبه تحت انظار الجميع الذي شاهدوا هذا المشهد بتعجب شديد و جاء ليتحرك من مكانه و لكنه تفاجئ بالواقفة امام سيارته و كانت مى ! فترجل هو لها 
عمر في ايه .. واقفة قدام العربية كده ليه 
مى انت ناسي انك كنت المفروض توصلني النهاردة يا روحي ولا ايه 
عمر ده علي اساس اني السواق بتاعك
مى اخلص يا عمر متبقاش رخم ما انت عارف ان عربيتي بتتصلح
عمر خلي
ايهاب يوصلك 
مى ايهاب مشى خلاص .. يلا بقى 
ثم اتجهت الي السيارة دون أن يرد عليها و وقف هو مكانه بتردد لتفتح مى باب السيارة الأمامي 
مى سوري يا دكتور .. بس ده مكاني 
ريم نظرت لها بإحراج للحظات ثم استعدت حتي تنهض من مكانها و لكن عمر أوقفها
عمر خليكي مكانك .. مى اركبي في الكرسي الخلفي و بطلي كدب .. ده عمره ما كان ولا هيكون مكانك
مى بغيظ اومال مكان مين 
ثم حولت نظرها هي الي ريم ليفهم هو تلك النظرة فاستقل سيارته و قال 
عمر ده اللي موجود لو مش عاجبك .. و اتفضلي قرري بسرعة اوصلك أو لا لأنك اخرتينا 
مى ماشي يا عمر 
ثم استقلت السيارة معهم لينطلق هو سريعا و أثناء الطريق قالت 
مى بس
غريبة يعني يا دكتور .. ان عمر بيوصلك يعني دي الجامعة كلها عارفه انك مش بتقبليه
ريم ده كان سوء تفاهم و اتحل خلاص .. ناس كتير بنكون فاهمينهم غلط في الاول .. بعدين الصورة دي بتوضح
مى بغيظ اه و انتي يعني فهمتي عمر صح 
ريم ده شئ يرجعلي مش لازم اجاوبك 
مي بس برضو يعني .. المفروض انك المعيدة بتاعتنا ازاي تسمحي أن طالب يوصلك
عمر ممكن تفضلي ساكته يا مى ! 
مى و فيها ايه يعني لما اسأل .. عايزة أفهم
ريم حقك برضو .. عمر بيوصلني لأني انتقلت من بيتي و بقيت ساكنه قريب منه جدا عشان كده يعتبر طريقنا واحد .. غير أننا بقينا قر..
عمر خلاص يا ريم .. احنا وصلنا لبيتك يا مى 
مى بالسرعة دي ! 
عمر شوفتي بقى .. يلا مع السلامة 
نظرت مى الى ريم و ابتسمت ابتسامة صفراء ثم قالت 
مى مع السلامة 
ثم ترجلت من السيارة بغيظ شديد و دخلت الي بيتها و انطلق عمر بسيارته 
ريم انت ليه مخلتنيش اكمل كلامي 
عمر عشان مش من حقها تعرف الباقي .. كفايه كده .. و انتي ليه جاوبتيها من الاول اصلا 
ريم طب و فيها ايه 
عمر عشان انتي مش عرفاها .. مى مش بالطيبة اللي قدامك دي
ريم طب ما انا عارفه 
عمر طيب مادام ما انتي عارفه ليه جاوبتيها بتلقائية
ريم عشان شخصية بالحقد ده قادرة أنها تألف اي حاجه من دماغها و تقوله
عمر و انتي ايه اللي يضمنلك انها تقول الحقيقة
ريم مش عارفه .. بس انا ريحت ضميري .. غير كده لما هي شخصية مش طيبة زي ما بتقول ليه بتتعامل معاها عن قرب اوي كده 
عمر عادي .. احنا صحاب مش اكتر
ريم بنسبالك .. معتقدش انها ممكن تكون بتعتبرك مجرد صديق 
عمر مش فاهم 
ريم يعني واضحة اوي أنها معجبه بيك .. بتحاول تلفت نظرك 
عمر و انتي عرفتي منين 
ريم احنا كبنات بنفهم بعض اكيد .. و انا فهمت من نظراتها و كلامها أنها معجبه بيك
عمر دي حاجه ترجعلها بقى 
صمتت ريم بأحراج و كذلك هو و بعد لحظات قال عمر بتوتر 
عمر ايه رأيك نتغدى بره النهاردة 
ريم بمناسبة ايه 
عمر بمزاح هو لازم مناسبة عازمك و خلاص 
ريم نظرت له للحظات ثم طلبت منه أن يوقف السيارة و بالفعل نفذ طلبها 
ريم عمر انا عايزة اوضحلك حاجه .. انت من كام يوم بس كنت مش طايقني ولا طايق كلامك معايا اصلا .. ممكن اعرف ايه اللي اتغير لكل ده .. طريقتك اتغيرت و بقيت تعاملني كويس انا مش مرتحالك
عمر بمزاح كل ده عشان طلبت اتغدي معاكي
ريم مش بهزر .. كل اللي يجمعني بيك هي علاقة طالب بمدرسته مش اكتر 
عمر طب متقوليش مدرسته بس عشان انا اكبر منك اساسا 
ريم طيب مش مكسوف من نفسك و انت
بتقول كده 
نظر لها عمر بإنكسار نوعا ما و صمت للحظات ثم قال خلاص اللي يريحك 
ثم انطلق بسيارته و اتجه الي البيت بصمت احست ريم أنها قد جرحته بكلامها و ندمت كثيرا علي ما قالته 
ريم انا آسفة لو ضايقتك بكلامي 
عمر لا خالص ..
تم نسخ الرابط