الروايه كامله ورائعه

موقع أيام نيوز

شوية 
و بعدها ذهب كريم لينال قسطا من الراحة و ذهبت ورد لتطمئن علي صابر 
عند عمر .. ظل ينظر الي الهاتف پصدمة كبيرة و بعد لحظات رد عليها بحذر
عمر الو ..
كنت فاكراك مش هترد عليا 
عمر عايزة ايه 
اشوفك 
عمر صمت للحظات ثم انهي المكالمه في وجهها لتتصل مرة أخرى ليرد عليها 
انت قفلت في وشي !
عمر ده اقل رد تستاهليه .. بصي يا بنت الناس انتي صفحة و اتقفلت في حياتي و احسنلك تنسيني زي ما انا نسيتك .. و ده مش صعب عليكي يا اروى لان مفيش احسن منك في التخلي 
اروى عمر اسمعني احنا لازم نتقابل ضروري في كلام كتير محتاجه اقوله 
عمر و انا قولت اللي عندي 
ثم انهي المكالمه في وجهها مرة اخرى و أغلق الهاتف بأكمله ثم تنهد بضيق و ندم كثيرا أنه رد عليها .. في الوقت الذي نجح فيه ليخرجها من قلبه عادت إليه مرة أخرى .. و لكن الان قد اختلف الوضع فقلبه أصبح لغيرها ! ترا ماذا يخبئ لهم القدر 
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم من نومه بإرهاق و بحث بعيونه حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فنهض من مكانه و أخذ دش ثم ارتدي ملابسه و ذهب الي غرفة والده ليجده في احسن حال علي غير العادة و يبدو عليه الراحة ففرح بشدة بسبب شكله هذا و أدرك أن السبب هي ورد ..
منذ أن
جاءت هذه الفتاة الي حياته و هي تنشر رحيقها في كل شئ تلمسه .. جلس أمام والده بشرود و ظهرت ورد في رأسه فجأة ليبتسم بحب و قد لاحظ والده تلك النظرات ليرمقه بخبث نوعا ما و عندنا نظر له كريم آفاق من شروده هذا و فهم نظراته ليبتسم و حاول تغيير الموضوع 
كريم عامل ايه النهاردة .. عارف اني بقالي كذا يوم مقصر معاك بس ڠصب عني .. بس واضح أن ورد واخده بالها منك صح 
صابر حاول ان يبتسم قليلا و نظر له بسعادة ليحدثه كريم و كأنه يحدث نفسه 
كريم غريبة البنت دي
.. من ساعة ما ظهرت في حياتي كل حاجه بتتغير .. قلبت حياتي كلها و لحد دلوقتي انا مش قادر افسر احساسي اتجاهها .. في ايديها سحر مش طبيعي كل ما ابصلها بحس ان كل حاجه بخير .. بحس اني مش محتاج اقلق من حاجه طول ما هي جمب..
احم .. انا هنا 
قالتها

ورد بإحراج بعد أن سمعت كلام كريم عليها و دق قلبها بشدة بسبب كلماته تلك .. نهض هو من مكانه بتوتر و فرك شعره بيده مع ضحكه عفوية 
كريم انتي جيتي امتي 
ورد ابتسمت من ساعة ما بدأت تمدح فيا 
كريم طيب انا هروح اعمل مكالمه مهمة و راجع تاني
ثم خرج من الغرفة سريعا و بعد أن خرج وقف أمام باب الغرفة و حدث نفسه 
كريم ايه شغل المراهقين اللي انا فيه ده 
ثم ذهب في طريقة و ابتسامة جميلة على وجهه لتتلاشى تلك الابتسامة عندما
وجد مروة أمامه تطالعه بشك ليعبس فجأة و جاء ليتخطاها و لكنها وقفت أمامه لتمنعه 
مروة في ايه لما شوفتني كشرت ليه 
كريم عايزة ايه 
مروة عايزاك ترجع كريم اللي انا اعرفه .. انت ليه بتتعب قلبي معاك 
كريم انتي اللي ليه بتتعبيني معاكي يا
مروة .. صدقيني الحب مش بالعافيه و عمايلك دي هتخسرك كتير 
مروة برجاء طيب طلق البتاعة دي و اوعدك اني هتغير ولله .. انت ليه مش حاسس بيا انا مش قادرة اشوفكم سوا ببقى هتجن .. صدقني يا كريم انا لحد دلوقتي بحاول مخرجش جناني ده !
كريم قصدك ايه يعني 
مروة انت فاهم قصدي كويس 
كريم نظر لها بلامبالاة طيب يا مروة .. انا مش فارق معايا كل ده .. و ورد مراتي و لو مش عاجبك دي حاجه ترجعلك و عن اذنك بقى 
ثم تحرك من امامها سريعا مروة الارض بعصبية كبيرة و في تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم امير 
مروة الو
امير ورد محمد عبد السلام .. ٢٤ سنه .. اصلها من اسكندرية هربت من خالها و جت القاهرة من ٧ سنين و سكنت في منطقة شعبية علي قد فلوسها .. عندها أختين ريم و بسملة و دول اهم اتنين في حياتها .. من فترة صاحب البيت اللي كانت مأجره شقه عنده سحب الشقة بعد ما البوليس جه اخدها و من بعدها اختفت من المنطقة .. دي كل حاجه عن البنت دي
مروة انت عرفت كل ده ازاي !
امير ليا مصادري بقى 
مروة ابتسمت بشړ و قالت بنبرة غامضة طبعا انت عارف هتعمل ايه دلوقتي 
امير ابتسم بخبث من غير ما تقولي انا نفذت .. استني المفاجأة بكرة !!
الفصل العشرون
استيقظت ريم من نومها و ارتدت ملابسها و أستعدت للذهاب مع عمر حتي يشتروا الاغراض الذي سوف يحتاجوها في رحلتهم تأخرت قليلا ليزفر عمر بضيق و يتصل بها فردت عليه 
ريم خمس دقايق و نازلة 
عمر متنجزي يا بنتي ايه كل ده 
ريم معلش انشغلت شوية مع بسملة .. الميس بتاعتها جت و كانت خاېفة منها شوية لحد ما اخدت عليها
عمر طيب يلا
و بعد مرور خمس دقايق سمع صوتها خلفه 
ريم يلا نتحرك 
الټفت لها عمر و نظر لها بإعجاب واضح لتخجل هي قليلا 
عمر شكلك حلو النهاردة 
ريم شكرا 
عمر ابتسم بتوتر ثم تحرك الاثنان و اتجهوا الي أحد المولات ليشتروا كل ما سيحتاجونه و بعد فترة وقفت ريم بتعب و قالت 
ريم كفاية كده لفينا كتير 
عمر فاضل كام حاجه و نمشي خلاص 
و أثناء مشيهم اصطدم أحدهم بريم فنظرت له بضيق
اسف ماخدتش بالي
ريم حصل خير 
ابتسم هذا الشخص لها و نظر لها بإعجاب و عندما لاحظ عمر تلك النظرات سحب ريم الي الجانب الآخر و وقف يناظر هذا الشخص بحدة
عمر في حاجه ولا ايه ! 
لا انا بعتذرلها بس
عمر طيب و اعتذرت .. اتفضل و ابقى فتح بعد كده بلاش شغل الاستهبال ده !
ما قولت مكنش قصدي 
عمر مش عايز كلام كتير .. اتفضل امشي 
نظر له هذا الشخص بتعجب ثم ذهب في طريقه لتقول ريم
ريم في ايه يا عمر ما هو قالك ماخدش باله
عمر بعصبية هو ايه اللي ماخدش باله .. ليه شفافه انتي 
ريم طب خلاص حصل خير .. انت متعصب ليه
عمر ولا متعصب ولا حاجه انا تمام
ريم واضح فعلا 
عمر سار
بها للحظات حتي خطرت فكرة في رأسه فقال
عمر ريم بصي خليكي هنا ثواني هروح اسأل على حاجه و جاي 
ريم تمام متتأخرش بس
عمر متتحركيش من هنا 
ريم حاضر
عمر ابتسم و تحرك من مكانه و ذهب الي أحد محلات المجوهرات و اشتري عقد لريم رقيق جدا و راقي و قرر أن يهديه لها بعد الرحلة و خصوصا عندما يعترف لها بحقيقة مشاعره تلك ! 
خرج من المكان بسعادة و وضع علبة العقد في جيبه فلم ينتبه للقادمة نحوه حتي اصطدم بها
عمر انا اسف جدا ...
توقف عمر عن الكلام عندما نظر إلي وجهها .. أنها أمامه بعد كل تلك الفتره

ورد يلا يا عم صابر .. جه معاد الدوا 
ثم توجهت نحوه و ساعدته في تناول دوائه و لكن فجأة و بدون قصد أوقعت
عليه كوب الماء لتفزع هي 
ورد انا آسفة ولله ماخدتش بالي 
و ساعدته سريعا لتخلع عنه ثيابه المبللة ثم اتجهت الي خزانته و أخرجت منها بعض الثياب علي عجله فلم تنتبه للصندوق الذي

وقع منها و بعد لحظات قد انتهت من تبديل ملابسة و رتبت الغرفة و استعدت للخروج و لكن استوقفها هذا الصندوق لتنظر له بتساؤل .. كيف أتى هذا الصندوق الي هنا !
التقطته من الأرض سريعا و جاءت لتفتحه و لكنها وجدت صابر ينظر لها بتركيز و كأنه ينتظر أن تفتحه أيضا ! اقتربت منه ورد و قالت 
ورد تسمحلي أشوف الصندوق ده 
اغمض صابر عينه و فتحها مرة أخرى كأشارة لها بموافقته فتحتها ورد بهدوء لتجد بداخلها شال رقيق واضح أنه مصنوع يدويا من الصوف دافئ جدا .. رغم هجره كل هذا الوقت و حپسه في هذه الخزانة الباردة اكملت البحث في الصندوق لتجد صورة لكريم مع والده و والدته في يوم تخرجه و كان والده يقف بصحة و
سعادة و كذلك والدته .. نظرت إلي الصورة پألم نوعا ما .. نظرت إلي صابر لتجد الدموع قد تجمعت في عيونه فندمت كثيرا علي تطفلها هذا و جاءت لتبعد الصندوق و لكنه نظر لها برجاء أن تكمل البحث ففهمت هى نظراته و أكملت تفحصها للصندوق .
لتجد سلسال رقيق مدفون في إحدى جوانب الصندوق و ورقة مطويه معه لتحملهم بين يديها ولكن السلسال قد لفت انتباهها أكثر فوضعت الورقة في جيبها و تفحصت السلسال عن قرب لتجده عبارة عن وردة رقيقة مطرزة بأحجار رقيقة صغيرة ذو ألوان خاطفة للأنظار كان كل ما يقال عنه أنه ساحر ابتسمت و جاءت لتعيده لمكانه و لكن هناك يد اوقفتها استوعبت ورد أن تلك يد صابر لتنظر له پصدمة و عيونها متسعه من الصدمة و كانت يد صابر ترتعش بشده من الواضح أنه كان من الصعب عليه تحريكها .. و لكنه نجح في ذلك !! 
ورد پصدمة انت حركت ايدك !! 
ابتسم صابر بتعب لتفرح ورد بشدة و ظلت تردد بعدم تصديق 
ورد انت حركت ايدك !! الحمدلله يارب 
كانت السلسلة مازالت في يد ورد و جاءت لتعيدها لمكانها و لكن صابر ضغط علي يدها فقالت 
ورد اخدها !
صابر ابتسم بحماس لتفهم هي فقالت بس دي مش بتاعتي .. شكلها بتاعت ماما زهرة الله يرحمها 
الكاتبة ميار خالد
ظهرت بعض الدموع في عيون صابر و لكنه أصر أن يبقى السلسال مع ورد و بعد لحظات خضعت له و لبست هذا السلسال 
ورد اوعدك اني هحافظ عليه 
و هنا استوعبت أكثر ما حدث لتقول بس انت ازاي حركت ايدك 
و فكرت بصوت عالي يبقى فعلا العلاج التاني هو السبب في تأخر حالتك .. طب و مادام هو بيأذيك كده ليه شوفت مروة بتبدل الدوا بتاعك !! انا مش مرتاحه للموضوع و لازم افهم 
ثم نظرت إلي صابر سريعا و قالت بصوت خفيض مش عايزة اي حد يعرف انك حركت ايدك دلوقتي يا عم صابر .. حتي كريم بلاش يعرف .. لان لو مروة عرفت انك بتتحسن ممكن تعمل حاجة تانية و انا مش هضحي بيك ! 
و بعد لحظات خرجت من الغرفة لتصطدم بمروة التي طالعتها بكره و خبث و لكن تغيرت نظراتها عندما وقعت عينيها علي السلسال الذي يزين رقبة ورد
تم نسخ الرابط