الروايه كامله ورائعه
صحيح هستغرب ليه ما انتي اول واحدة شجعتيها علي جوازها مني و الکابوس اللي كنت عايش فيه بسببها .. و عايز اقولك حاجه ..
أمي مش مسمحاكي علي اللي عملتيه في حياتي ولا انا مسامحك !!
سحر طيب هطمن عليه بس و همشي علي طول
كريم صاح بها قولت لا !! اتفضلي من هنا
ظلت سحر واقفة مكانها حتي تحرك كريم من مكانه و امسك يدها و خرج بها من الغرفة و خلفه ورد و عندما خرج قال
كريم اتمني تنفيذي كلامي و من النهاردة ملكيش دعوة بعمر ! كفاية اوي لحد كده
ورد امسكت يده و نظرت له برجاء و قالت
ورد خلاص يا كريم .. هي في الاخر أم حتي لو غلطانه و كويس أنها راجعت نفسها العتاب ملهوش لازمه دلوقتي
ليست بهذا السوء كما كانت تظن و لكن يجب أن تطمئن علي ابنها الان
سحر طيب هطمن عليه و همشي علطول
كريم لا .. مش دلوقتي علي الاقل .. اتفضلي
نظرت له سحر بحزن ثم خرجت من المستشفي طالعته ورد بقلة حيله ليقول لها
كريم صدقيني اللي انا بعمله ده هو الصح .. لو عمر عرف أن هي اللي ورا اللي حصله ده مش هيقدر يسامحها .. و انا بحاول امنعه أنه يعرف
ورد انا فاهماك .. بس بلاش تقسي عليها هي في الأول و في الاخر أمه
كريم خلاص يا ورد اقفلي الموضوع ده عشان بيعصبني
حرك عمر يده ليتمسك بيد
ريم فانتبهت هي إليه .. فتح عيونه ببطئ و اخيرا و نظر إلي سقف الغرفة للحظات و حاول أن يتذكر اي شئ حتي تذكر اخر وجه قد رآه ليقول بتعب
عمر ريم ..
ريم انا هنا جمبك .. انت كويس
الكاتبة ميار خالد
حرك عمر رأسه بتعب و اردف حصل ايه
ريم متشغلش بالك بأي حاجه .. المهم انك بخير و بس
ابتسم عمر بتعب و قال معلش بقى مليش نصيب اموت المرة دي .. اكيد اضايقتي
ريم متبطل كلامك ده ! بعد الشړ عليك و هضايق ليه اصلا
عمر يعني .. بما انك بتكرهيني و كده
ريم طيب بطل كلام كتير انت لازم ترتاح
ريم انت في المستشفي اللي هو و ورد فيها اساسا عشان كده عرف
ابتسم عمر بتعب و قال بمزاح ايه العيلة اللي كلها كوارث دي !
ضحكت ريم بسبب كلماته تلك فقال هو
عمر والله ايه ده بجد .. الحمدلله علي كل شئ
ريم الحمدلله .. مش عايزة اتعبك اكتر عن اذنك
و جاءت لتتحرك و لكنه امسك يدها فوقفت مكانها
عمر ريم .. انا اسف
ابتسمت ريم و قالت شد حيلك بس و لينا كلام كتير
عمر بمزاح اطمن يعني
ريم أيوة اطمن .. بس لو اتكلمت كتير كده هغير رأيي
عمر لا خلاص انا مصدقت
عمر انا كويس .. مالك بټعيطي ليه
بسملة بدموع عشان انت تعبان و انا السبب
عمر معقول بتحبيني للدرجادي
بسملة أيوة مش انا طلعت بحبك .. ده انت محظوظ اوي خلي بالك
ضحك عمر بتعب و قال كده كتير عليا
ثم نظر إلي ريم بطرف عينيه و قال عقبال ما حد تاني كده يحبني
ابتسمت ريم بخجل و قالت بسملة
الكاتبة ميار خالد
بسملة أيوة و تقوم بالسلامه كده عشان نتخانق سوا
ابتسمت ريم ثم خرجت من الغرفة لتجد
كريم و ورد واقفين بصمت و جاءت لتتجه ليهم و لكنها توقفت حين قالت ورد
ورد طيب احنا هنعمل ايه دلوقتي
كريم هوصلكم البيت و انا هرجه لعمر لحد ما يتحسن
ورد هنروح الفيلا
كريم أيوة اومال فين .. ما انا فهمتك كل حاجه انكم هتفضلوا موجودين في الفيلا الفتره دي عشان خاېف مروة تعمل حاجه .. دي تتوقعي منها أي حاجه
نظرت له ورد للحظات ثم قالت بحزن يعني عشان كده و بس
كريم بتردد أيوة
ورد بحزن طيب يا كريم .. صحيح انا نسيت أن مهمتي خلصت خلاص
ريم مهمة ايه
التفتت لها ورد سريعا و كذلك كريم لينظروا إليها پصدمة
كريم ريم .. عمر عامل ايه دلوقتي فاق ولا لسه
ريم أيوة فاق الحمدلله .. مهمة ايه اللي ورد بتقول عليها
كريم يا ستي دي بتهزر بس متشغليش بالك
ابتسمت ورد بتوتر لتأكد علي كلامه و لكن ريم لم تقتنع بكلامهم دخل كريم الي الغرفة ليطمئن علي عمر و ترك ريم و ورد معا و بعد لحظات اتجهت لها ريم
ريم انتي مخبيه عني حاجه يا ورد
ورد لا مش مخبيه
ريم اومال ايه اللي انا سمعته ده .. مهمة ايه اللي قصدك عليها
ورد كنت بهزر يا ريم زي ما قالك .. صحيح نسيت اقولك أن كريم طلق مروة خلاص
ريم بفرحة بجد !! يعني كده انتي بس اللي في حياته صح
ورد ابتسمت بحزن و قالت تقريبا
ريم ايه تقريبا دي
ورد مش عارفه ما يمكن يسيبني زي مروة كده
ريم نعم .. و هو انتي بتشبهي نفسك بلي اسمها مروة دي .. دي كانت عينيها بتطلع ڼار .. غير كده كريم
بيحبك مستحيل يسيبك اطمني
ورد ليه بتقولي كده
ريم عشان باين اوي عليه يا ورد .. كل حاجه بيعملها بتثبت أنه بيحبك
ورد بس كلامه لا
ريم انتي ليكي بالكلام ولا الأفعال الأفعال طبعا ركزي مع دي و بس و سيبي كل حاجه على ربنا
ورد و احنا لينا مين غير ربنا عشان نتوكل عليه .. ماشي يا ريم .. بس انتي ايه اخرة حكايتك مع عمر دي
نظرت لها ريم بتوتر و قالت ايه ! حكاية ايه مش فاهمه
ابتسمت ورد بخبث و قالت والله
ريم أيوة
ورد طيب هتعامل معاكي انك هبلة و مش عارفه .. عمر بيحبك يا ريم
الكاتبة ميار خالد
ريم أيوة اعمله ايه يعني
ورد انتي ايه
ريم انا
ايه
ورد صاحت بها ريم مش عايزة استعباط
ريم و بعدين معاكي يا ورد انتي لسه مصممة تحرجيني
ورد افهم من كده انك انتي كمان بتحبيه يعني
صمتت ريم و لم تجاوبها فقالت ورد
ورد بتكرهيه يعني
قالت ريم سريعا لا طبعا
ورد ابتسمت بخبث و قالت طيب يا ستي خلاص .. يشد
حيله هو بس و نفرح بيكم .. بس اتلمي معاه شوية بقى
ريم ايه كل ده انا لسه موافقتش علي فكرة
ورد جدعة .. روحي كده و قوليله الكلمتين دول و شوفي رد فعله هيكون ايه
ضحكت ريم بسبب كلماتها تلك و رجعوا جميعا الي غرفة عمر
وصلت مروة الي بيتها بعد ما فعلته في امير لتجد والدتها جالسة علي أحدي المقاعد و علامات الحزن علي وجهها فاتجهت إليها
مروة بابا فين
سحر راح علي شغله .. اطلعي خدي دش و ريحي شوية
مروة انا هطلع اخد دش و ارجع علي الفيلا !
سحر تاني !! و هترجعي بصفتك ايه بقى .. طليقته
مروة هروح اخد حاجتي اللي هناك و انتي فاكرة اني هسيبها كده ليهم
سحر بلاش انتي تروحي نبعت اي حد
مروة ليه يعني مروحش عايزاهم يفتكروا اني خاېفة ولا ايه
سحر انا ميهمنيش كل ده
مروة ولا انا و هروح برضو .. عن اذنك
ثم صعدت الي غرفتها و أخذت دش لوقت طويل حتي تزيل تلك الذكريات عنها و خرجت لترتدي ملابسها و قد عادت لأناقتها القديمة خرجت من الغرفة و من البيت بأكمله و قد تجاهلت كل محاولات أمها حتي تمنعها استقلت سيارتها و اتجهت الي الفيلا و بعد وقت وصلت لها .. ترجلت من سيارتها و دخلت إليها فلم تجد اي شخص و عندما رأتها فتحية اتجهت إليها
فتحية مروة هانم .. تؤمريني بحاجه
مروة لا .. روحي شوفي شغلك .. ابعتيلي هنا تساعدني في كام حاجه
فتحية بس هنا بتذاكر دلوقتي
مروة بحدة كلامي يتسمع بلاش جدال !
فتحية امرك يا هانم
الكاتبة ميار خالد
ثم اتجهت الي المطبخ و أمرت ابنتها أن تساعد مروة و بالفعل قد صعدت معها و لملمت مروة اغراضها و عندما انتهت قالت لهنا
مروة خدي حاجتي و وصليها عند الباب تحت
هنا حاضر
ثم اخذت حقائبها و نزلت بهم .. خرجت مروة من غرفتها بحزن ممزوج بعصبية مكتومه وتجولت في البيت لوقت حتي اتجهت الي غرفة صابر ! دلفت إليه لتجده جالس علي كرسيه في الشرفة ينظر الي السماء
مروة عاش من شافك
نظر لها صابر للحظات ثم أعاد نظرة الي السماء بعدم اهتمام
مروة شكلك لسه متعرفش .. وإلا كانت نظرة
الشماته هتظهر في عينيك اوي ما تشوفني
نظر لها صابر مرة أخرى بعدم فهم فقالت
مروة كريم طلقني ! و ست ورد هي اللي انتصرت عليا .. يلا افرح
نظر لها صابر پصدمة و عدم تصديق و لكن سرعان ما تسربت السعادة الي ملامح وجهه ليحتقن وجه مروة بشدة
مروة يبقي فعلا مكنتش تعرف .. يلا مش مشكلة اديك فرحت مرة علي الاقل .. اصل اللي جاي صعب اوي
نظر لها صابر و قد اختفت تلك الابتسامة من علي وجهه
مروة و انت فاكر اني هخليهم يتهنوا كده .. مستحيل .. هي كسبت كريم اه .. بس انا هخسرها حياتها !
صابر انفعل قليلا لينتفض من على كرسيه و ضحكت هي بشړ ثم اقتربت من أذنه و همست له
مروة و مش ھڨتلها بطريقة غريبة لا .. بنفس الطريقة اللي قټلت بيها زهرة ! ورد و برضو انت مش هتقدر تعمل حاجه زي يومها !
نظرت لها صابر برجاء و قد ظهرت بعض الدموع في عيونه مسحت مروة دموعه باستفزاز
مروة لا وفر دموعك .. معقول بټعيط من دلوقتي طب استني لما اقټلها .. مش عايزة أطول عليك بقى .. سلام يا عمي
ثم خرجت من الغرفة و تركته يبكي بحزن بعد أن تذكر زوجته زهرة
في المستشفي ..
انهي كريم اوراق خروج عمر و الذي أصر عليهم بشدة أن يخرج من هذا المكان رغم تعبه الشديد و لكن قرر كريم أن يحضر له ممرضة حتي تعتني به و كل شئ سوف يحتاجه حتي يتحسن استقلوا سيارة كريم و لكن عمر جاء في سيارة الإسعاف .. و بعد
لحظات وصلوا جميعا الي البيت و تم نقل عمر الي غرفته و ظلت ريم و بسملة معه و خرج كريم و ورد مع الغرفة و اتجهوا الي غرفة صابر الذي و ما أن رآهم حتي انتفض سريعا من علي كرسيه لټخونه قوته و يقع علي الارض !
ورد عمي صابر !!
ثم جرت نحوه سريعا و لكن كريم كان أسرع منها ليحمله و يضعه علي سريره
ورد انا اسفه والله عشان اختفينا فجأة كده .. كان ڠصب عننا انا اسفه اني قصرت معاك كده
نظر