روايه يمني منقوله
المحتويات
يوسف في مطار الأردن الدولي وتحدث معه كمن وجد نجده من السماء و هم يخططوا سويا ماذا سيتم البدئ في مخطط كل منهم بدأ يوسف بسرد قصته له وانه اتي الي الأردن لمقابله اهل حبيبته داليدا والتوصل معهم لنهايه مرضيه ولكن عبدالله اخبره بمدي خطأه وحذره من عدم فعل ذلك حيث ان هؤلاء المتعصبون لدينهم وعقيدتهم لن يتفاوضو معه بشئ واقل ما سيقدمونه له هو ه وعده بمساعدته له وانه لا يوجد سوي الټهديد والخۏف من سلطه عاليه لتنهي ذلك الامر وتمنعهم من عدم التعرض له أيوجد اكثر من المخابرات المصريه كي تمنع تلك الزيجه !! تحدث عبدالله في ذلك الوقت مع اللواء احمد السيوفي وصرح له عن مكانه وعن ما يود فعله كم كان اللواء احمد سعيدا بما يخبره به عبدالله وانه وثق به دونا عن الجميع وتدخل هو شخصيا لينهي امر
اسعد خبر يسمعه بحياته وظل يعانق عبدالله شاكرا له ولما قدمه من اجله ووعده ان يظل بجواره ﻷخر لفظه بحياته الي ان ينتهي هو ايضا من انتقامه لمن ظلمه
بدأ عبدالله عمله في البحث عن مكان اي احد له علاقه بناجي وذهب في بادئ الامر الي الفيلا الخاصه بمرام في الأردن وظن انها مهجوره لن يوجد بها احد ليكتشف انها ليست كما يعتقد وانها بالفعل يقطن بها احدهم حينما بدأ بمراقبها جيدا ودلف بداخلها لم يجد سوي أولفت واحدهم يمارس عليها ساديته وهي كالعبده الزليله اسفله ليشمئز عبدالله من ذلك المشهد ويقتحم عليها المنزل وهو يمنع ذلك التقزز من الاستمرار اكثر من ذلك لتتحول أولفت تحت قدميه هو متوسله اليه ان لا يفعل شيئا معها وېؤذيها به وهي مازالت مصدومه كيف وصل الي هنا وعرف مكانها
بأمور عده كي تصل اليه هو اخبرته بمدي حبها له والذي كان دائما يشعره بالشفقه علي حالها حتي بعد كل ما ارتكبته بحقه وحق زوجته اتت اليه ضعيفه مجنونه تحتمي به من بطش ناجي وما سيفعله معها اذا علم بذلك اﻷمر لذلك قرر الاستفاده منها ليوم لقاء ناجي وكذلك حمايتها الي ان يتم تسليمها الي اللواء احمد السيوفي بعد ان اخبره ايضا بأمرها
شعوره في تلك اللحظه كان مختلفا عن اي مره كان بجوارها من قبل ولا يدري اكان
يدري ماذا يفعل معها ويراها تخاطر بطفلها الذي بأحشائها قبل طفلها الذي بيديها وضع يديه علي وجهه في حيره شديده مفكرا ماذا يفعل معها بداخله مشاعر مختلطه بين الحب والعقاپ والضيق ايذهب ويتركها مره اخري !! ولكنه وجد ان ذلك لن يجدي نفعا معها بل سيسوء من وضعها اكثر وفي تلك المره هو من سيضحي بأبنائه لمجرد انها تحبه ولا تري حياتها من دونه
أيظل معها ويعود اليها كسابق عهدهم !! ولكنه ان فعل ذلك ستتمادي اكثر من قله ثقتها ويزيد ذلك الشعور بالخۏف بداخلها يعلم انها اخطأت في تلك المره ايضا حينما عصت اوامره وعرضت حياه اطفالها للخطړ لمجرد خۏفها من الذهاب وتركها وحدها ولكنه لم يكن من الصعب عليه تمييز رده فعلا وانها لن تفعل ذلك فقط الا من شده خۏفها من فقدانه
هي تعتقد
ان هجره لها وتركها اكثر شئ يدمرها ويوقف حياتها نعم فلتعتقد ذلك وهو من سيثبت لها ان هناك كسره اخري وألم اخر لم تجربه بل هو اشد واقسي من ألم الهجر والبعد قرر البقاء بجوارها من اجل ابنائه ومن اجل الحفاظ علي حياتها وعدم تعرضها للخطړ بسبب تهورها
وبعدها هو من سيكشف لها غضبه وعقابه لها الذي لم تجربه من قبل لتري ان ألم هجره كانت اهون بكثير مما تعيشه اﻷن معه
اكثر من كان سعيدا ببقائه هو ابنه ادم ذلك الصغير الذي شعر بأنه وجد روحه المفقوده بعد ان ادرك هويه والده الحقيقيه وانه ذلك الشخص الذي لطالما احب ان يكون هو والده حتي وان كان والده شخص اخر كان يعتقد انه لن يحبه اكثر من ذلك الذي اطلق عليه حارس القوه واعجب بجسده الرياضي وحركاته القتاليه ولعبه ومرحه وصداقته معه خلال ذلك الشهر لم يترك ادم والده ولو للحظه واحده دائما ما يظل بحواره يلعب معه ويدربه علي القتال الكاراتيه والسباحه وركوب الخيل وكذلك ليجد في ذلك الصغير روحا اخري ماهره وذكيه وسريعه الفهم واﻷدراك لكل ما يعلمه له عبدالله بدأ حياته الدراسيه بالصف اﻷول الابتدائي منذ اسبوعين وهو يذهب كل يوم مع والده ويتباهي فخرا وزهوا وسط اصحابه الذي تعرف عليهم بأن له اب مثل عبدالله وهو يحكي لهم كيف كان يقاتل الاشرار ويسقطهم جميعا ب ه واحده وفي أوقات فراغه بالمدرسه يظل يحكي ويقص ﻷصحابه عن ما فعله ويفعله معه والده كل يوم مع
ومن اﻷمور التي ما زالت ترسم من الحيره بداخله هو امر ذلك السيف وما فعله معه لن ينسي ابدأ حينما كان يطلب منه مسامحته وهو علي مشارف المۏت حينما راي بعينيه ألم حقيقي وندم لكل ما فعله معه من قبل لا يدري أيسامحه ويتخطي ذلك اﻷمر أم لن يسامحه ابدأ مهما فعل ويظل ستذكر انه كان السبب الرئيسي لكل ما فعل بحياته حقا لا يدري بأي قرار يسير به ولكن الذي بات متأكدا منه انه تخلي عن امر اﻷنتقام منه الي الابد بعد ما انقذ له حياته وحياه زوجته وفعل اخر شئ كان من الممكن توقعه وهو اخته الوحيده بيديه
بعد ثلاثه ايام منذ اصابته ذهب عبدالله اليه في المشفي ليري وضعه الصحي وماذا حدث له ليجد اللواء احمد وكذلك ابنته اسراء زوجه سيف وطفليه الصغيرين في انتظاره وهو بالداخل لعمل فحوصات علي اصابته تلك اخبره اللواء احمد ان اصابته تلك لامست منطقه حساسه اسفل عضمه الترقوه تسمي الضفيره العضديه ادت الي شلل ذراعه اﻷيمن بالكامل وها هو بالداخل من عمل الفحوصات اﻷخيره للتأكد ايوجد أمل اخر له في النجاه وان ذلك شلل مؤقت فقط ام سيستمر طوال حياته معه ولن يستطيع تحريك ذراعه مره اخري !! والذي
تبين لهم بعد ذلك انه شلل دائم بكامل ذراعه ترتب علي تلك اﻷصابه انه تم استبعاده واﻷستغناء عنه من العمل فتخلي عن وظيفته ليتأكد لعبدالله ان الجزاء كان من جنس العمل وان عمله ذلك الذي كان سببا في سجنه هو من تخلي عنه وتركه في اصابته
وخلال ذلك الشهر ايضا لم يتوقف سيف عن رمق عبدالله بنظرات الندم وطلب السماح منه وتحديدا بعد ان اعترف للجميع بانه كان السبب في سجن عبدالله تلك السبع سنوات وترك له حريه اﻷختيار ولكن عبدالله رفض القصاص منه وعفا عنه ولم يطالب بسجنه ايضا كما فعل معه بل جعله ينعم بحياته بجوار اطفاله كي لا يحرم منهم
برقت عين عبدالله بالدموع ودق قلبه بسرعه شديده وهو يتذكر ذلك الصغير المرح حمدي الذي لطالما كان اخيه وصديقه وابنه ايضا الوحيد الذي كان يقترب منه ويحبه بشده دونا عن اخوته جميعا كان دائما ما يخبره بانه اقرب الاصدقاء اليه ويتمني له الخير والتوفيق بحياته وان ينعم بحياه سعيده مع من يحبها لن ينسي ذلك اليوم الذي اخبره فيه عن مرام مازال يتذكر السعاده التي ارتسمت علي وجهه في ذلك اليوم وهو يفقز فرحا من هول السرور الذي حل علي قلبه وهو يري اخيه اﻷكبر واخيرا وقع في الحب
حمدي ذلك الشاب الشجاع الذي يتحلي بكل معاني الرجوله والاخلاق ويحتسبه جميع اهله شهيدا لحبه لوطنه ولرجولته ونخوته وغيرته علي فتاه لا تربطه بها سوي أنها من نفس موطنه حمدي الذي واجه ه ومجرمين بمفرده وهو يدافع عن حبه لبلده من هؤلاء البطشي والمجرمين
اخرج عبدالله هاتفه من جيبه وضغط عليه لتظهر صورته امام عينيه بتلك الابتسامه الصافيه والوجه الحسن والروح البريئه الطاهره ليغمض عينيه في مراره وحزن بعدما فرت دموعه علي الرغم منه
لمده
متابعة القراءة