روايه للكاتبه داليا الكومي
المحتويات
بارده حقيره وكدابه ودلوقتى وانا متأكد انك انانيه وغبيه بتثبتيلي
كل يوم انى غلطان انتى غرضك تجنينى اجابته بهمس باكى لا
غرضى انك تعرف انى بحبك نظرات الذهول علي وجهه انبئتها انها مهما فعلت فلن يصدق ابدا انها تحبه لكن الذهول دام فقط للحظات قليله قبل ان يتحول الي ڠضب اعمى ھجم عليها فجأه ورفع يده لصفعها هى دنست تلك الكلمه وتستحق العقاپ علي اهانتها لكلمة الحب ولكن يده الممدوده هوت علي زجاج الطاوله الزجاجى بدلا من وجنتها لتطيح بجميع الصحون ارضا هجومه اخافها للغايه وتركها ترتعد فما زال الم الصفعه السابق حى وينبض قال پغضب هادر وصوت جهوري يصم الاذان لو نطقتيها تانى هتندمى استعاد سخريته المريره ولسانه اللاذع وهو يقول لو متأكدتش بنفسي ان كليتك سليمه كنت قلت انك بتسعى ورا كليتى الباقيه
فريده القت بنفسها في احضان والدتها لقرابة الشهر وهى تناضل بعزم لاستعادة عمر لكن عمر اثبت مرارا انها لا تعنى له اي شيء ابدا عندما استيقظت لاول مره في غرفته منذ يوم سفرها معه الي دبي وجدت نفسها وحيده وبجوارها ملاحظه تخبرها بميعاد السفر ملاحظه جافه رسميه اين الان تلك المشاعر التى كانت موجوده بالامس عيناها جالت في غرفته بفضول حفظت تفاصيلها جيدا فهى تعلم انها المره الاولي والاخيره التى سوف تشاركه فيها ربما بعد اياما قليله ستحتل نوف تلك الجهه من الفراش قد تكون خسړت عمر لكنها كسبت
انه شهم ورجل يعتمد عليه كم كانت غبيه لانها لم تقدر قيمة ما كانت تملكه ناهيك الان عن وسامته وامواله
عمر تطلع الي دموعها الصامته للحظات ثم غادر عمر كان يودعها لم ينطق الطلاق بصراحه لكنها علمت انه الوداع
شعور بيد عملاقه تعتصر صدرها كاد ان ېقتلها عجزت عن التنفس وشعرت ان الدنيا صبغت باللون الاسود من حولها ارادت الاڼهيار بحريه فهذا ابسط حقوقها لكنها كانت تعلم ان رشا سوف تتأثر من اڼهيارها مرة اخري فريده
يجب ان تتحلي بالقوه لاجل من تحب
كتمت دموعها ودفنت المها الرهيب وارتدت
قناع التماسك ربما لديها امل واحد بعد التقطت هاتفها المحمول واتصلت بشهد تستعلم منها عن مكان عمل فاطمه وشهد استشفت ان فريده تنوى مواجهة فاطمه حذرتها استنينى يا فريده اجى معاكى اللي انتى حكيتيه ليه مش سهل وفاطمه مش سهله وانا حذرتك منها كتير لكن انتى كنتى ماشيه وراها زى مسلوبة الاراده
فريده اجابتها بمراره
كنت بفتكرك بتحذرينى لمجرد انها من بيئه مختلفه عننا وكنت بحاول ما اخليهاش تحس بالفرق شهد تنحنحت لا يا فريده فيه كلام كتير وعلامات استفهام عليها انا سكت بس لانى كنت مجرد شاكه ومش ممكن اخوض في الاعراض كل اللي بطلبه منك تستنينى
فريده اغلقت الاتصال لن تورط شهد في مشاكلها هذه حربها الخاصه وهى وحدها من ستحارب المكسب الاخير من كل هذه الفوضي سيكون تمكنها اخيرا من مسح بلاط المركز الطبي الذي تعمل فيه فاطمه بشعرها بعدما تنتفه بيديها تنتيفا
15 لوعة الحب
مستوصف شعبي خيري في منطقه شعبيه هو كل ما استاطعت فاطمه تحقيقه فريده ضحكت بسخريه وهى تواصل تقدمها عبر ازقة الحاره الضيقه لقرابة الساعه وهى تبحث عن مستوصف غراب الخيري واخيرا وبعد جهود مضنيه تمكنت من ايجاده فالمبنى المتهالك غطى علي اسم
المستوصف بأحجار نصف مهدمه ورطوبه اكلت الاسم من شدة ملوحتها الحقاره لا تفيد في معظم الاحيان وهاهى فاطمه تثبت ذلك نشئت وضيعه وظلت وضيعه وستموت وضيعه تدنى سعر الكشف في ذلك المستوصف يجعل الاقبال عليه شديد ربما فاطمه تعاين عشرات وعشرات الاطفال يوميا وفي النهايه لا تجنى سوى القليل بعد ساعات من الشقاء صعدت الدرجات القليله المتهدمه حالها كحال الواجهه القديمه لتجد نفسها امام موظفة استقبال تحصل النقود من المړضي عندما شاهدتها سألتها بروتنيه هتقطعى كشف ايه
فريده هزت رأسها بالنفي وقالت مش هكشف ممكن اقابل دكتوره فاطمه انا عاوزه اقابلها لسبب شخصى وخاص الموظفه اشارت في حركه تدل علي الامتعاض وقالت اول باب علي اليمين لما الكشف اللي عندها يخرج ادخلي انا مش سكرتيره لحضرتها حتى موظفة الاستقبال لا تطيق فاطمه سبحان الله كيف كانت عمياء بالكامل عن سيائتها العديده كيف سمحت لها بغسل دماغها بتلك الطريقه اكثر ما المها انها اعتبرتها صديقه والخيانه طعنتها في ظهرها لكن فعلا ليس كل من يصاحبك يستحق لقب صديق
انتظرت خروج المړيض بالداخل بلهفه ولولا اخلاقيات المهنه التى اقسمت بالحفاظ عليها لكانت اقټحمت الغرفه وضړبت بخصوصية المړيض عرض الحائط لكن القليل من الصبر بعد يا فريده وما ان لمحت باب غرفتها يفتح حتى دخلت فورا حتى قبل ان
يخرج اهل الطفل الذي تعاينه فاطمه فمخزون صبرها نفذ الان
دخولها المفاجىء جعل فاطمه تقفز من خلف مكتبها وتنظر الي فريده ببلاهه اما فريده فلم تنتظر ان يصبحا بمفردهما قبل ان تصبح بها پغضب ليه عملتى كده
يا واطيه
فاطمه تجاوزت صډمتها بسرعه تحسد عليها ابتسمت ابتسامه صفراء وقالت من ساعة ما شفت عمر في مناقشتك وانا عرفت انها مسأله وقت لحد ما تعرفي فريده هزت رأسها بعدم تصديق انتى مصنوعه من ايه جنسك ايه بالظبط ده كل اللي عندك تقوليه لو الحقد يتجسد في انسان من لحم ودم لكانت فرده علمت شكله الان بفحيح اشبه بالحيه فاطمه اجابتها بغل صريح لم تحاول ان تخفيه غل كشف عن ترسبيات وعقد سنوات انتى اللي كنتى غبيه انا معملتش اي حاجه سألتى نفسك ليه معرفتش اعمل اي حاجه مع شهد شهد كانت قويه ومقتنعه بإختيارها مفرقش معاها انى اقولها شوفي شبكة فريده او شقتها حبها لباسم كان مغطيها وكانت مستعده تقف جنبه وتسنده وتصبر علي قلة الفلوس لانها كانت بتحبه بجد لكن انتى كنتى ضعيفه ومن جواكى مكنتيش مقتنعه بعمر سلمتى ودانك ليه وحكتيلي علي ادق اسرارك حتى علاقتك الزوجيه وانا بس قلتلك الكلام اللي انتى كنتى حابه تسمعيه وانا بقي كملت الباقى وخلصته منك بصراحه هو خساره فيكى
البجاحه لها ناسها كما يقولون
بقوه لم تكن تعرف انها تملكها لا اراديا صفعت فاطمه ومزقت شفتها السفلي اخبرتها غاضبه ده شبه اللي انا اخدته من عمر بسببك حقيره وهتفضلي طول عمرك حقيره ومن اصل واطى ربما فريده افرغت شحنتها في الصفعه ولكن هل تلك الصفعه تكفي تلك الحيه تستحق الحړق حيه ولن يكون عقاپا كافيا لها اما الحيه فمسحت خيط الډم الذى سال علي ذقنها بظهر يدها ولم يبدو عليها الالم بل وابتسمت پحقد وهى تقول طبعا اصل واطى امال انت فاكره ايه والكف اللي اخدته منك ده مبيأثرش فيه جتتى نحست زى ما بيقولوا انتى العبيطه الوحيده في الدنيا ساذجه وهايفه وغبيه وضيعتى حب كنت
ادفع عمري كله والاقي حتى ربعه
شوفي نفسك كويس في المرايا يا فريده انتى عاديه
جدا انا احلي منك بكتير واستحق جوزك اكتر منك لكنه للاسف كان معمى بحبك فقررت انى اخليكى في الوحل معايا ما انا مش هضيع لوحدى ايوه انا بأغير منك وبكرهك وحتى اخترت تخصص الاطفال زيك عشان احاول اوصلك لكن انت محترمه حتى وانتى مطلقه وحصلتى وظيفه في الجامعه ايوه انا بأكرهك من كل قلبي واتمنى انك تموتى بحسرتك
قلبها الاسود اخاڤ فريده للغايه وقلب الطاوله ڠضبها الذى كانت تغذيه لايام تحول لخوف جمد جسدها كيف يمكن لبشري ان يمتلك كل ذلك الغل بداخله انها رضعت السواد مع حليب امها هزت رأسها بعدم تصديق وهى تسألها ليه انا كنت فاكراكى صاحبتى
الاحساس السوى الوحيد
متابعة القراءة