روايه للكاتبه داليا الكومي
المحتويات
فعندما علمت بخطبة عمر علمت ان اوان تدخلها قد حان فعادت الي مصر لاعادة الامور الي نصابها الصحيح ولكن محمد افسد كل شيء بغبائه وتهوره الچرح الذى سببه لعمر لن يندمل ابدا ربما نتيجة ابتهالاتها تحققت ففريده تأوهت وهى تفتح عيونها ثم بدأت في البكاء بلا انقطاع بكاؤها زاد من الم صدرها وسنها الحالي لم يعد يحتمل كل ذلك التوتر والالم لكنها مضطره اختلطت دموعهما وفريده انتبهت لوضع جدتها التى ركعت بجوارها علي الارض تحاملت علي نفسها ونهضت وساعدت جدتها علي النهوض وغثيانها يشير الي اتجاه واحد فقط تتمنى ان تكون مخطئه فيه ان كانت حامل كما تظن فذلك الامر سوف
عاوزه تخلفي من واحد زىى دلوقتى انا بطلب منك تاخديها عشان انا مش عاوز اخلف من واحده زيك كيف ستواجهه بالامر اذا ما صدق حدسها لا اذا تأكدت من حملها فعمر لن يعلم ابدا ستأخذ طفلها معها وترحل الي الابد
يوم في عمرها
للقرارت المصيريه العديد من الجوانب قد يكون ما تراه صائب جدا ومناسب في وقت ما تكتشف انك كنت مخطىء وتسرعت وقد يكون بالفعل صائب جدا ولكن بالنسبه اليك فقط ولكن تباعيته قد ټؤذي الاخرين بدون ان تتعمد ذلك وهذا ما حدث معه تماما زواجه من نور كان اصح شيء فعله في حياته بل كان بمثابة اعادة الروح لجسد فارقته الحياه اراد ان يقول ما يشعر به ان يصحح لخالته مفهومها صاح خالت
صوت حاسم انهى ما كانت ستقوله كانت لن تكتفى بل كانت ستعيد علي مسامعمها كل تاريخ فريده الانانى ان كانت قد سامحت فريده فذلك لانها كانت تعلم مقدار قوة عمر وفعلة محمد جعلتها تنطق ما كتمته في صدرها لسنوات ماما كفايه خلي فريده بره الموضوع هزت رأسها بمراره لا ياعمر انت كنت استعدت حياتك وبإشاره واحده منها رجعت تانى تركع تحت رجليها ان كنت فاكر انك مش مفضوح تبقي واهم حبك باين عليك في كل شعره من شعرك وفي كل ذره من جسمك ودلوقتى جه اخوها عشان ېحرق قلبي علي نور نصيبى ولادى يتوجعوا علي ايد ولاد سوميه
الوقت الذى يحتاج
فيه الي لسانه لم تسعفه الكلمات لن يستطيع الانسحاب الان ويترك نور لمواجهة فعلته وحيده ويترك فريده لسوء ظن خالته استعاد همته ورفع
رأسه عاليا وجه كلامه الي عمر الذى كان يتألم بشده لتالت مره بطلب منك ايد نور لو رفضت المره دى كمان يبقي انت مصمم تدمر نور وتدمرنى وتدمر فريده وبالتأكيد انت مش هتسلم حط ايدك في ايدى يا عمر خلينا نتجاوز الازمه
من المؤسف ان اخطاء الاخرين تؤثر علينا اكثر من اخطائنا الشخصيه وتجعلنا نحنى رؤسنا بخجل وربما لا نرفعها مجددا وعمر الذى عاد كطاووس فخور بريشه قامت نور بنتف ذلك الريش ماذا سيقول لمحمد ونور اجبرته علي خفض رأسه بالطبع رد بمراره تفتكر انا عندى اختيار يا محمد مبروك انتقمت لاختك وذلتنى وذليت اختى انين مټألم قاطع كلامه بهمس دامى نور هتفت پألم ما عاش اللى يذلك يا اخويا وبدون ان تنظر الي محمد اكملت كلامها طلقنى يا محمد انا اشتري عمر بالدنيا كلها
ربما كان الكثير من الكلام سيقال ولكن الاتصال المفاجىء من شريفه علي هاتف عمر النقال انهى الكثير من الكلام والكثير من الالم ربما عمر فقط اجاب ليختبىء
خلف مكالمته من المشاعر الهائجه التى تتلاعب به فتقذفه الي اقصى اليمين ثم تعيده الي اقصى اليسار في نفس الوقت حيره قاتله ان يتساوى بداخلك نقيضين فلا تستطيع الانحياز الي اختيار معين هو كوى من قبل بڼار الحب ويعلم كم يؤلم ويريد ان يسامح محمد ونور علي فعلتهما الحمقاء ولكن دماء الرجل الشرقي ومنظوره للصواب يعيده الي اليسار مره اخري بتطرف ويجعله يشعر برغبه حتى في القټل ويعاقب محمد ونور علي جريمتهما التى لا تغتفر وجاء اتصال جدته كفرصه لإلتقاط الانفاس والتفكير هو ليس مجبر علي الاجابه وليس في مزاج يسمح له بالحديث في هاتف مع جده سوف تأنبه لانه السبب في فوضى المشاعر التى تحدث الان لكنه اجاب ليفاجىء بجدته تهتف الحق فريده
لا يدرى كيف تمكن من قيادة سيارته ولا كيف حتى وصل اليها مع جملة جدته نسي كل شيء يخص نور ومحمد و ركض في هلع فى اتجاه سيارته هل نفذت فريده ټهديدها الدقائق التى قضاها في سيارته حتى وصل الي اليها كانت الاصعب عل الاطلاق والافكار السوداء تهاجمه هو يعلم جيدا مقدار ضغطه عليها واهانته لها في الفتره السابقه ويعرف ايضا انها رقيقه ولم تكن لتتحمل عقابه البشع لها هو يكن يقصد عقابها بقدر ما كان يقصد تذكرة نفسه بما فعلته له سابقا لم
ينسي سنوات العڈاب التى تحملها راضيا من اجلها ولن ينسي كم كان يريد لمسها معظم الليالي وكانت تتمنع عليه ليكتم لهفته ويبيت علي حسرته لن ينسي انها تناولت الحبوب لسنوات دون اخباره لانها لا ترغب في ربط حياتها المستقبليه به بل كانت ستنهى تعليمها وتستفيد من كنز الاموال الذى يوفره لها ثم ستتركه بعد ذلك لتتزوج من يليق بالطبيبه المشهوره التى ساهم في صنعها من وقته ومن حبه ومن امواله خطتها الدنيئه اكتشف كافة اركانها عندما كان لديه الوقت اخذت كليته وحبه وامواله مقابل بضع سنوات من عمرها رمتها لها كما يلقى للكلب عظمه يلتهى بها ثم ما ان تتحصل على شهادتها كانت سترحل وتعيش حياتها معتبره ان بضع السنوات العڈاب التى وهبتها له كافيه مقابل ما فعله لها عاملته ككلب وهو قبل طالما كان يتمسح في ارجلها لكن الان لا يستطيع العوده اليها وتركها تعبث معه كيفما تشاء لن يكون كلبها الوفي بعد الان
اراد ان ېقتل نفسه ربما من المفيد ان يصدم نفسه بأقرب شاحنه فاهو علي الرغم من كل ما يذكر نفسه به لم يتحمل ان يكون اصابها سيء وهرع اليها كالمچنون ما هذا الحب الغريب الذى يحمله لها انه ابتلاء من الله عز وجل يكفر عن كل سيئاته التى فعلها والتى سوف يفعلها
ليه يا تيته كلمتى عمر انا بقيت كويسه زمانه مشغول في المصېبه اللي عملها محمد انتم كلكم مصايب وجعتوا قلبي الا ما فيكم حد عدل اخوكى المچنون عك الدنيا ونور الهبله طاوعته والمتخلفين احمد وعمر بدل ما يعقلوهم ساعدوهم وانتى وعمر نازلين تقطيع في بعض لحد ما حد فيكم ھيموت التانى انا كبرت علي ۏجع القلب ده عاوزه اموت وانا مطمنه عليكم لكن للاسف انتم ادامكم سنين كتير لحد ما تعقلوا ذكر المۏت هو اخر ما تتحمله فريده الان عيناها اغرقت بالدموع وهى ټحتضنها بحنان فائق بعد الشړ عليكى يا حبيبتى سامحينا لو تعبناكى
علي الرغم من كل ما فكر به طوال الطريق الا انه عندما دخل غرفة فريده ليجدها تحتضن جدته لم يتمالك نفسه فريده بخير علي الاقل ظاهريا
فإنزاح هم كبير من علي كتفيه اهم شيء الان ان يراها بخير الدقائق التى قضاها في القلق اعطت لمحمد بعض العذر فهو لو
متابعة القراءة