روايه للكاتبه داليا الكومي
المحتويات
سعادته الان وهذا حقه ولا تستطيع لومه لكن سعادتها هى اين ستجدها بعدما يتركها ويرحل
تلكعت عند الباب في توديعه وهو يغادر مع الجميع لماذا لا يبقي قليلا فقط لتشبع منه الم يعدها انه سوف يستمع اليها وعمر نفسه كان مهزوز وعلي غير عادته كان يقاوم وهو يعلم انه علي وشك خسارة الحړب الم يقرر ان يطلقها لماذا لم يفعل لن يسمح لها بالتسلل تحت جلده مجددا لن يسمح ان يجعلها الهواء الذى يتنفسه والماء الذى يحى جفاف عروقه كما كان يفعل كرر ذلك مرارا لنفسه طوال فترة وجوده بعد الغذاء حتى مل وحتى قرر الانصراف بدون ان يستمع اليها انه لن يتركها تبرر ولن يفي بوعده ويستمع اليها وعلي الرغم من تحذيراته التى ظل يرددها لنفسه لكنه تراجع عن فكرة رحيله وعاد الي الداخل وقبض علي ذراعها برفق قال بجفاف كنتى عاوزه تقوليلي ايه اعترف لنفسه انه خسر معركه لكنه لن يخسر الحړب ابدا فهى لا تستحق
كل ما تملك لتقدمه له حاولت اخباره عن فاطمه وخستها ربما يكون عفاها من ظنونه بالخيانه لكن كيف ستزيل الكلمات رأيها المتدنى فيه والذي كان مترسخ في عقلها وقلبها وهو يعلم ذلك جيدا وعندما ادركت انها انتهت من توضيح الامور ولم يهتز عمر او يتحرك هربت الي خصوصية غرفتها لتبكى پقهر املها الاخير تهدم علي جدار صلب
مسجد الهادى الكبير مكان مناسب لعقد قران سريع مع اقامة جلسه عائليه بعده رشا فاقت الحدود في جمالها وفستانها الابيض الملائكى وعمر لم يقاوم وتبعها مثل ظلها حتى انتهى الحفل وكعادته ككبير للعائله قرر دعوتهم جميعا للعشاء في مطعم فاخر احتفالا بزواج رشا وعمر فريده اليوم اختارت فستانا جريئا من الساتان الاحمر اسوة بنوف لطالما اعتمدت الالوان الغامقه اما اليوم ارادات ان تتمرد علي كل القيود كانت تعلم ان الفستان سيثير ڠضب عمر لانه ضيق ولونه صارخ ملفت لكنها كانت تريد الشعور بغيرته فهى كل ما قد تحصل عليه استجابت لشيطان تمردها بالكامل حتى في زينة وجهها فهى لاول مره في حياتها تضع مكياجا قوى وليس ناعم كما اعتادت في المناسبات وڠضب عمر عندما رأها اثبت لها انها محقه ففور رؤيته لها علي باب غرفتها ھجم عليها وامسك معصمها بقوه كادت ان تحطمه ادخلها مجددا وقال پغضب ايه الزفت اللي انتى لابساه ده اجابته ببرود متعمد فستان وبعدين وانت مالك مش احنا اتفقنا اخرنا فرح رشا وكل واحد هيروح لحاله لو خرجت حتى عريانه انت مالك عندك نوف روح اتحكم فيها براحتك
الخصوصيه التامه والحمام الملحق بغرفة النوم اصبح نعمه لم تكن تعى اهميتها اما فى منزل والدتها فالحمام في الخارج
اما عمر فانتظر عودتها ليأخذ دوره في الحمام لكن لم يكن يبدو عليه الاحراج علي الاطلاق وعندما طرق محمد الباب ليعطيه بعض الملابس الداخليه وقميص نظيف اختبئت فريده خلف الباب من شدة خجلها وعمر فتح خزانتها واخرج فستان اصفر محتشم اعطاه لها وقال بلهجه امره ادامك عشر دقايق وهننزل
عليه تطييب جراحهما سيتحدى عمر الان ويكسر انفه ذلك الذي يناطح به
السحاب نور ستكون له مهما فعل عمر والا سيدمر كل شيء في طريقه سيتزوجها حتى رغما عن انف عمر لكنه فعلا لا يتمنى ان تصل الامور الي هذه الدرجه حانت لحظة المواجهه نهض ببطء وركز نظراته علي عمر وهو يقول
مبروك يا عمر مبروك يا رشا احب انا كمان ابارك لنفسي انا طلبت ايد نور من عمر من فتره ومستنى الرد
16 كفة الاحزان
غريبه الدنيا لا تدوم علي حال بين اليوم والامس شتان وندوب الماضي قد لا تعدل الميزان فتميل كفة الاحزان
قد يكون قرار عمر المتشدد والذي يصر عليه حكيما من وجهة نظره فهو يوفر علي نور الكثير من الشقاء ان تحب بكل كيانك وتترك نفسك للاستسلام الكامل ليس امرا رائعا كما يعتقدون فالحب يؤلم بشده والاستغناء عنه فضيله قد تتألم الان ولكنه بالتأكيد سيكون اقل ضراوه من الالم القادم عندما تحمل حبها والمها وترحل
وانا جاوبتك قبل كده وقلت لا
خيم الصمت علي الاحتفال لم يجرؤ احدهم حتى علي التنفس الجميع حبس انفاسه مشدوها احتاجوا وقتا للتفكير اما نور فالوحيده التى اطلقت شهقه مكتومه ونظرت لعمر پألم عبر عن مكنون صدرها ومحمد تألم لاجلها هل علمت الان انه طلبها من قبل وعمر رفض ايضا وقتها وفريده ارادت ان تختفي من علي وجه الارض فهى السبب في تعاسة محمد ونور
هو من قبل تحدى عمر واخبره انه لن يستطيع منعه من زواجها وها قد حانت لحظة المواجهه في حركه مفاجئه ھجم علي عمر وامسك بتلابيبه پعنف وصړخ پغضب هتجوزها مهما تحاول وفريده هتطلقها فورا انا اخاڤ عليها تفضل مع واحد قلبه اسود زى قلبك
شهقة نور الان لحقتها شهقات الجميع وصرخات ارتياع مدويه اطلقتها والدة عمر وشقيقته ندا عقد قران رشا يتحول الي ساحة معركه وقبل ان يتدخل عمر لفض الاشتباك صرخه غاضبه من شريفه اوقفت يد عمر في الهواء علي بعد سنتيمترات قليله من انف محمد عمر !! اياك تتجرأ وتعملها من فضلك خد مراتك وامشي من هنا فورا وعزومتك مرفوضه لحد ما ترجع عمر حفيدى اللي انا اعرفه
وجهها شحب للغايه حتى حاكى وجوه المۏتى جدتها طردته من المسجد ورفضت دعوته لهم علي العشاء وامرته بإصطحابها علي الرغم من ټهديد محمد له ورغبته في تطليقها منه هى وضعت كلا من محمد وعمر في وضعه الطبيعى واثبتت لهما انها هى رأس العائله بالفعل ولا كلمه تعلو كلمتها فريده اړتعبت فالمارد ربما يتحرر الان وينفث غضبه علي الجميع
لكن لدهشتها عمر افرغ غضبه في قبضه
غاضبه اطبقت علي ذراعها ككلابه من فولاذ و جرها خلفه الي الخارج
ومحمد انزوى في ركن قصى وقرر ان يضع الجميع امام الامر الواقع عمر يتحول لثور هائج يطرح الجميع ارضا في سكة انتقامه وفريده مستكينه ومتحمله لاخر نفس عسى ان يغير رأيه يوما هو يعلم انهما يحبان بعضهما البعض ومع ذلك ربما يؤذي فريده بشده لدرجه يكون فيها اصلاح عطب روحها يكاد يكون مستحيل ولكن نور ايضا تتألم هى اضاعت سنوات وسنوات في انتظاره وزهرة شبابها تضيع وتخبو يوما بعد يوم ربما قراره الان سيكون جريء وصاډم ولكنه الحل الوحيد الذي ربما يعيد الامور الي نصابها الصحيح بكل عزم التقط هاتفه دعى الله الا تخذله نور الان فهو في امس الحاجه الي دعهمها كل رنه وهو ينتظرها لتجيب تعطيه القوه والاصرار مع صوتها الرقيق يتسرب الي اذنيه كان قراره اختمر واكتملت اركان خطته نور استنى متمشيش معاهم وهما ماشين اتحججى بأي حجه واتخلفي عنهم معاكى بطاقتك
محمد قلقتنى في ايه جاوبينى بسرعه وبطلي دلع معاكى بطاقتك
لاول مره تراه لجوجا وصارما هكذا اجابته پخوف ايوه
تنفس بإرتياح وهو يجيبها المأذون اللي كتب لعمر ورشا هيكتب كتابنا احنا
كمان
محمد لم يكن يخيرها بل كان يقر امرا واقعا سيحدث ان تصبح زوجته بين لحظة وضحاها كان اكبر من
جميع احلامها وتخيلاتها لم تكن تتوقع وهى ترتدى فستانها الوردى في ذلك الصباح ان يكون هو نفسه فستان زفافها علي حبيبها بماذا ستجيبه والكلمات لا تعبر عما يجيش به الصدر من مشاعر واليوم الذى انتظرته سنوات اتى اخيرا وبدون أي مقدمات الجمتها المفاجأه ومحمد اعتبر صمتها كموافقه فهو بالفعل كان مواقفه لكنها لم تجرؤ على الجهر بها صراحة تركته يقرر عنها فهى اضعف من ذلك هل ستخسر عمر بفعلتها تلك ام ستعيد الي
متابعة القراءة