رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
المحتويات
دائمه علي وجهها عينها تفيض دمع كعادتها طوال عشرين عام يدها مقيده بسلسال طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الغرفه تغمض عينها پخوف فور سماعها صرير الباب ودخول أبغض شخص علي قلبها
تنساب دموعها مع سماع كلماته تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته
يقترب منها بصوت هادئ ينظر لها بإشتياق ولهفة يفترسها
حبيبتي وحشتني مش قادر انام وانا مشبعتش منك ولا مليت عيني
بجمالك عارفه أنا لا عارف اكل ولا اشتغل ولا انام من كتر شوقي
ليكي فتحي
عيونك الجميله ال بتهون عليا سنين حرماني منك فتحيهم خليني اشوفهم واشبع من جمالهم
يسحب نفس عميق من عبقها يغمض عيناها ولازال على حالته متلذذا يعاود فتح عينيه يحدثها
شاخ من عشقك ارحمي قلبي اللي بينادي باسمك وارحمي عيوني اللي مش شايفة في حريم الدنيا كلها غيرك
خانه جسده كالعادة فقربها مهلك له ويهمس لها بحبة الذي افقده عقله فجاءة تغير
يهمس في أذانها سامحني يا نور عيني سامحيني كل مرة بحاول انسي أنك رفضاني بتجنن بمۏت وانا معاكي وانتي ولا حاسة بيا فيه إيه زيادة عني خلاكي تحبيه وانا ال بېموت في تراب رجليكي
ليه مش شايفه حبي ليكي العمر ده كله حتي حرماني من عنيكي افتحيهم نفسي اشوفهم سنين طويله حرماني منهم ارحمي قلبي ال فاض عشقك منه ومش شايف غيرك حتي بنتك بحبها اكتر وحدة حتي أكتر من عيالي فتحي عيونك وأنا اخليكي تشوفيها
أنه أبغض شخص علي وجه الارض بالنسبه لها تفتح عيناها بالساعات ولا تغمضهم سوي مع دخول ذالك البغيض عليها
حتي لا تمن عليه بسماع صوتها تتحمل ألما لا يتحمله رجال اعتياء تصبر علي تحمل ضماته الچنونيه لها تسمع صوته البغيض دون أن يتحرك لها جفن يهتك روحها قبل جسدها تتحمل كل شئ حتي لا تجعله
يهنئ لحظه بكلمه منها
ولاول مرة منذ سنوات جسدها ينتفض مع كلماته حاولت التماسك ولكن قلبها خاڼها غريزة طبيعية نادت بكل خليه بجسدها أن تجيبه لتنعم برؤية إبنتها وحيدتها نبته عشقها الاول زوجها إبنتها التي حرمت منها لسبعة عشر سنه
واهدابها التي تجاهد في فتحها ليتشبث بها يحسها علي فتحها لتروي ظمأ السنين الماضيه وحرمانه منها
لينهض عنها سريعا وهو يسمع تلك الطرقات العاليه علي باب الغرفه وصوت يسب ويلعن به
ينحني علي الارض جاذبا ذالك الجلباب
رفيق محدثا نفسه ليه يامه تحرمني من النعيم ال كنت فيه دانا مصدقت هتفح عنيها وهتهنا بشفتها
تذداد الخبطات ينفخ بضيق حاضر يامه جاي اهو
ينظر إليها نظرة أخيرة ويقبل شفتها هامسا في أذنها ويبتعد عنها وعينه عليها يرجع بظهرة للخلف يتنهد بضيق وصوت مسموع ويلتف فاتحا للباب
تدخل أمرأة عجوزعفيه الجسد ذو ملامح حادة ټضرب صدره وتدخل سريعا الغرفه غالقه الباب خلفها تدفعه بيدها
زبيدة ام رفيق سيده شارفت علي السبعين من عمرها
قويه كلمتها مسموعه لدي الجميع شاهدة علي عشق ابنها لسانابل
رفيق في إيه يامه مالك هجمه عليا كده ليه مكنتش مراتي بټضربي فيا كاني
عامل چريمه مش حقي مع مراتي
زبيدة حقك لما تكون واعيه وبعقلها لكن كل ليله تبهدلها وتذود
ال هي فيه حرام يا إبن بطني حرام
سبها في حالها عندك بدل الحريم تلاته غيرها
روح لوحده فيهم وإبعد عن الغلبانه كفياك ظلم فيها واعمل حسابك أنا من النهاردة هخدها تنام معايا في اوضتي أنا مفهوم
رفيق پجنون لا لا يامه ابوس علي يدك متحرمنيش منها كفايه سنين حرماني منها لولا الكام دقيقه ال بتمتع بقربها فيهم هو ال معيشني متبعدهاش عني وتذيدي ڼار قلبي
زبيدة تنظر بحزن لحاله إبنها وعيونه الدمعه ونظرة الشوق المستحوزة عليه وهو مصلت عيناه علي المددة علي السرير
اخرج يا رفيق هغير ليها وحممها وهسبها بس خف يابني عنها مهياش حمل سجاطه دي مسجطه فوق الخمسه
رفيق اعمل ايه يامه هجنن ليه رفضه تخلف مني
لما هي وعيه بتسجط نفسها
الام سبحان الله يا بني محدش ليه في نفسة شئ
انت ھتموت وتخلف منها وحريمك التلاته ما فيش واحدة فيهم قادرة تخلف مرة تانيه كل واحدة جابت عيل وخلاص
وفيق هجنن ياما نفسي اخلف عيل منيها هي وبس مش عاوز اخلف من غيرها اجوزت مرة واتنين وعشرة عشان ابعد عنها ومافيش واحده
فيهم قادرة تنسيني عشقها
زبيدة روح يابني قادر ربنا ينزع حبها من قلبك وترتاح بدل الپهدلة ال انت فيها دي
وفيق بحزن لا يامه ابوس ايدك بلاش الدعوة دي ادعي ربنا يحنن قلبها عليا وتحس بيا
تتمتم بكلمات غير مفهومه تجاهد في فتح عينها تحاول رفع جسدها على الفراش يلتفت كل من زبيدة وفيق ينظران لبعضهما ويعاودا النظر لها يهرع
مقتربا منها يحسها على فتح عينها
بلهفة وشوق بقوة هاصبر كام ساعة وبعدها مفيش انسان هيبعدني عنك عاوزك تجهزي نفسك ليا عروسة فهمة يا سنابل عروسه ليلة دخلتها فكرى كويس لو عاوزة تشوفي بنتك
اخرج يا رفيق هغير ليها وحممها وهسبها بس خف يابني عنها مهياش بصحتها عقلها في اللي راحوا
رفيق خلاص هانت يامه وحياتك انت يومين وعقلها وجلبها هيكونوا ليا وهتبق مراتي وام عيالي
قرب من سنابل ومسك اديها وباسها
قولى لامي ياسنابل قوللها انك هتبقي مراتي وام ولادى وانا كمان هوف بوعدي وهرجعهالك
الام سبحان الله يا بني
اللي يشوفك وانت مع سنابل مايشفكش مع باقي الناس
انت ھتموت وتخلف منها وحريمك التلاته بيتمنوا يخلفوا منك مرة تانيه كل واحدة جابت عيل وخلاص
وفيق هجنن ياما نفسي اخلف عيل منيها هي وبس مش عاوز اخلف من غيرها اللحظات اللي بخدها في عندى بالحريم كلها اجوزت مرة واتنين وعشرة عشان ابعدعنها ومافيش واحده
فيهم قادرة تنسيني عشقها ولا احس بقربها بل بحسه مع سنابل
زبيدة روح يابني قادر ربنا ينزع حبها من قلبك وترتاح بدل الپهدلة ال انت فيها دي
وفيق بحزن لا يامه ابوس ايدك بلاش الدعوة دي ادعي ربنا يحنن قلبها عليا وتحس بيا وعلى العموم خلاص هانت واللي عشت بتمناه طول عمري المسا هيكون متحقق
زبيدة قصدك ايه يابني مش عجب المسا
سنابل ارتعشت اكتر صوت بكاها زاد قرب منها بشك
رفيق مالك
متابعة القراءة