رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
المحتويات
المستشفى على اللى فيها
خرج رفيق مع بدير ورفعت إم منصور النقاب لغصن وكشف الدكتور عليها وعلق لها محلول
الدكتور ضغطها واطى وكمات حرارتها عاليه هعلق ليها محلول واديها حقنه تنزل حرارتها وبالكتير شاعة وتفوق ان شآء الله
إم منصور الحمدلله انها جات على قد كده البنت مسكينه انا كنت بقول انها
جالها اڼهيار عصبى من اللى عرفته
ياريت اول ما تفوق تبلغني
رفيق قعد على الكرسي في استراحة المستشفى جنب ابو منصور حط رجل على رجل واتكلم بغرور
رفيق شكلك جديد بالتماميه مع انك عارفنى كويس
ابو منصور معاك
بدير المنصورى
من كفر الزيات ليا هنا تقريبا دخلين على خمس سنين تلاته منهم في مستشفى الخبيرى
سيطهم بيسمع الدنيا كلها وخضرتك من الناس دى
رفيق انعم واكرم بيك يا سيد
بس سؤال
شغل بالى انتم من اول ما نقلت الخبيرى وانت ساكن فى بيتك فى التماميه ولا كنت عايش في الخبيرى
ابو منصور فى بيتى في التمامية كان بيت واحد شغال قبل مني ولما نقل انا إشترته منه مكان هادى محولهوش جيران كتير غير بتين تلاته بيت الست حورية وبيت تانى جنبي وسكانه ما بيجهوش غير في الإجازات
ابو منصور والله هو معرفه سطحية تقريبا سلام من بعيد لكن الست بتاعته وغصن بنته دايما مع الست بتاعتى لكن بنتها التنين قليل ما بيحوا عندنا وخصوصا الكبيره حصل سؤ فهم بنها وبين زوجتىومن وقتها وهي وخده جنب مننا بس انا لحد دلوقتي معرفتش ايه اللي حصل
رفيق قام وقف وبكل عظمة عدل عبايته على كتفه بعدين هتغرف كل حاجه بعد اذنك هدخل اطمن على البت تلاقي الدكتور خلص كشف من بدرى
دخل رفيق اوضة الكشف لقىام منصور قاعده على طرف السرير وغصن نايمه على صدرها وبتبك اول ما شافته زاد بكاها قرب منها بقلق مالك يا غصن بتبك ليه يا بتي ايه وجعك
اول ما عنيها جات على رفيق بيقرب منها شاورت بإديها يقف مكانه
وبصوت موجوع وحزين تشعر بالمرار وانت بتسمعه أنا مين بت اخوك زي ما بتقول اخوك فين امى فين كلكم فين ليه رمتوني ازل
واعيش زليله ومتهانه من الناس و عشان مليش أهل والكل مفكرنى بت حرام
رفيق وقف عند اول السرير بعد ما كان ملهوف عليها ورايح فارد
اديه اول ما شاورت ايه انه يقف وبتسالة رد بكلام خلها زادت فى البكاء كل حاجه هقولك عليها
بعدين واى واحد قل منك وهانك شاوري عليه وانا اقصفلك عمره واجيبه يبوس رجليك
غصن پبكاء وصوت مخڼوق انا م عاوزه حاجه غير تقولى انا مين وليه رمتوني انا بنت حلال ولا رمتونى عشان بت حرام زى ما بيقولوا
رفيق بعصبيه قولتلك بت اخويا بت اخويا
غصن بته ازاي وليه رمانى ومدورش عليا
رفيق لانه ماټ
غصن وقع عليها الكلام مقدرتش تستحمل الكلمة رمت نفسها فى حضڼ ام منصور اللى زعقت لرفيق حرام عليك يا شيخ حد يقول الكلام ده بدل ما تطمنها وتجوبها على سؤالها تريح قلبها
رفيق بعصبيه متدخليش انت يا ست الله لا يسيئك بدل ما اخرجك برة
ام منصور لا متفتكرش ان كلامك ده هيخوفنى اه قبل مخرج من هنا غصن هتكون قبل مني وهخدها على بيتي تعيش معززة مكرمة
زيها زى ولادى متفرقش عنهم
ابو منصور لو سمحت
يا رفيق بيه
كلامك توجه ليا الست بتاعتى مغلطتتش
رفيق مغلطتتش اومال كلامها
ده ايه
ام منصور كلامي حق بقولك طمن البنت وجوبها على اسئلتها ريح بالها وقلبها ماهو مش بين يوم وليلة
يجلها حد يقول انا عمك وياخدها ويمشي وهى طول عمرها لامأخذة متمرمطة واللى يسوى وميسواش بيهنها
رفيق قلتلها بعدين هقولها كل حاجه بس تخرج من هنا وتجي على بيتها تنوره
فجأة اتفتح الباب ودخل اتنين مسكوا في رفيق بيتخنقوا معه
في بيت ام منصور رجع ولادها من الصلاة حكت اختهم سناء كل حاجه سمعتها هى وامها ورفض امها انهم يدخلوا واخدتها ورجعوا بيتهم سرحت في اللى حصل وقالت لما الست حورية نادت على غصن وهى بتصرخ جريت انا وماما وراها على البيت بتعهم
حكت كل حاجه خصلت في بيت حورية وعلوان وكلام امها
سناء ماما اخدتنى من ايدى ورحعنا هنا وقفت في البرندا قالت ما يصحش نقف نسمع أسرار العالم كفاية عرفنا ان غصن بنت عالم وناس وكلام البنات ليها مش صح وربنا نصفها فضلنا واقفين لحد ما شافت الراجل اللي قلتلكم عليه شايل غصن وماشي
منصور اخوها طيب وماما راحت فين معهم
سناء ايوه ايوا نسيت اقلكم ماما بتقولكم رحلها المستشفى بسرعة
ممكن تحتاجكم
مشيوا الإخوات ركبوا عجلة ووصلوا المستشفى شافوا والدهم وواحد معه دخلين أوضة الكشف
اول ما دخلوا سمعوا صوت
بكاء وصړاخ وصوت الراجل الغريب مع والدهم واضح كانه بيزعق لوالدتهم
دخلوا بسرعة منصور يمسك الراجل من هدومة الراجل ده بيزعق ليك ليه يا أمي
رفيق بيبعد ايد منصور عنه وبيزعق فيه انت مچنون يا جدع انت ازاي تدخل الاوضه كده من
غير احمم ولا دستور وفوق كل ده ازاي تطوعك ايدك تلمسنى انت متعرفش انا مين واعمل فيك ايه دا انا ممكن اوديك وراء الشمس
وخالد وقف مكانه أول ما جات عنيه على بنت نايمة على السرير ومسكه فى والدته بتبكى بحړقة خالد فى عالم تانى غير مدرك لاى
صوت وخناق بين اخوه ورفيق واقف
عينه على البنت بيسال نفسه ت
معقولة دى غصن هى جميله اوى كده ليه اللى يشف وشها البريئ وملامحه الرقيقة يجنن بس ليه بتبكى حتى دموعها رقيقة زيها نزله على خدودها كأنهم حبات لولوه
بخطى بطيئة قرب من
السرير كل خطوة قلبه بيدق
بسرعه فى طنين فى ودنه حاسس انه بيحلم زى كل ليلة بيحلم بغصن من اول يوم سمع صوتها وهي بتكلم والدته
وزاد لما والدته وسناء اخته بيحكلوه عنها مش قادر يصدق انه فعلا فايق وشايفها قدام عينه
عينه المش بتتحرك من على وشها بلع ريقه وهو شايف رعشة
شفايفها
دون وعى قعد على طرف السرير
وبصوت حنون ليه بتبك مفيش حاجة تستاهل دمعه واحده من عيونك الجميلة
غصن اتنفضت وقربت من ام منصور اوى اتمسكت بيها
پخوف وخجل من كلامه
ام منصور بصه لابنها بذهول بصوت واطى مدت اديها هزته خالد قوم اقف ما يصحش تقعد جنب البنت بالشكل ده
خالد بلع ريقه ووقف بسرعة
انتبه لنفسه أسف انا أنا
ام منصور هدى اخوك وخده واطلعوا استنونا برة
وقفت من مكانها بعد ما طبطبت على غصن وقربت من جوزها
ا اللي بيبعد منصور عن رفيق
وبيزعق لابنه
ابو منصور منصور ما يصحش كده ابعد
متابعة القراءة