عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد

موقع أيام نيوز


وهي تتحدث بوهن 
البيت اللي يناسبك عرفني وأنا هجهز نفسي لم يعيرها إهتمام ولكنه ضم نور بقوة قائلا وهو يقربها منه 
يني قوي مكنتيش عايزة ترجعي من ألمانيا..دنت نور ت عنقه ورفعت نفسها تطبع قبلة 
..توقفت ليلى على باب الغرفة وقلبها يدمي من ذاك الأقتراب ولكن هناك ماجعلها كطائر ذبيح ذبح عنقه بيد صاحبه عند اقترب راكان يلتقط ثغرها ابتعد واضعا جبينه وهو ي خصرها 

اعملي حسابك هنسهر مع بعض الليلة أشار للأوضة
دي اوضتك شوفي عايزة تعملي فيها رمق الذي تقف جسد بلا روح فجذب نورسين مرة أخرى يفعل ما ها بالكامل 
تحركت إلى أن وصلت غرفتها وهنا خارت قواها وسقطت على الأرضية لتسمع لسقوطها مربية إبنها.. أسرعت خلفها فهي كانت تراقب هذيان تحركها
ت باسمها انتفض قلبه من صراخهم بأسمها خرج بقلبا متلهف
لجم بصاعق ال ة وهو يراها وكأنها فقدت الحياة اقترب بقلب
يتجرع ألما لحياتهما البائسة وهو يحملها متجها لفراشها.. 
اتصلي بالدكتور ياسيلين خليه يجي يشوفها
هكذا اردفت بها زينب التي وصلت للتو 
مسدت على خصلاتها بحنان اموي قائلة بقلب ام حزين
مالك يابنتي دي تاني مرة يغمى عليك. وصلت نورسين فتسائلت
هي مالها...اجابتها سيلين سريعا 
اتخنقت من الزحمة عشان كدا اغمى عليها..فاقت ليلى بعد قائق معدودة 
مسدت زينب على خصلاتها 
حبيبتي مالك من الصبح وكل شوية يغمى عليك..أنا اتصلت بالدكتور وهو في الطريق 
اعتدلت بوهن وهي تهز رأسها 
لا أنا كويسة يمكن عشان مأكلتش بس
ياريت ياماما تأكلي المدام مش كل شوية تزعجيني بحاجات تافهة مش مربي طفلة في البيت 
رفعت نظرها جهته كان يقف ي نورسين 
استقرت كل ه في منتصف ها مما ادت إلى شعورها بالأختناق فهتفت بصوت كادت أن يكون متزنا 
آسفة ياحضرة المستشار اخدنا من وقتك الثمين ثم اتجهت إلى زينب 
ممكن ياماما تخلي نعيمة تعملي جمبري عايزة أكل جمبري جاي

على بالي 
أطلقت سيلين ضحكة من شفتيها 
لا ..دا لولة شكلها هتغرق في البحر إيه يابنتي يغمى عليك شوية تصحي على الجمبري 
دققت زينب بملامحها 
حاضر ياليلى قومي خدي شاور وانزلي وهخلي نعيمة تعملك جميع أنواع الأسماك 
ظل يطالعها پ للحظات ثم تحدث لوالدته 
البتاع اللي هي عايزاه دا تاكله في المطبخ مش على السفرة 
نهضت زينب وتوقفت أمامه 
ليلى تاكل في المكان اللي يعجبها مش عجبك ممكن تاخد خطيبتك وتتعشى برة 
قاطعتها ليلى قائلة بوهن
خلاص ياماما انا هتعشى لوحدي في الجنينة بحب العزلة مټخافيش هعرف اتعامل 
هتفت سيلين بمرح
لولة مش هتطمع على الجمبري كله وهتاخدني جنبها تها سيلين بكتفها 
مش كدا يالولة 
رسمت إبتسامة على وجهها ورفعت كفيها الذي شعرت برجفته ولا تعلم لماذا ووضعتها على وجه سيلين 
بس متطمعيش عليا كان يراقب كل حركة تفعلها حتى شعر برجفة شفتيها وكف يديها 
أحس ب الذنب ټ احشاؤه إتجهاها ولكنها أ ت كبريائه ورجولته اعاده عقله سريعا فسحب نورسين من كفيها 
خلاص ياحبيبي العرض المسرحي بتاع المدام خلص..تحرك للخارج سريعا حتى لا يضعف أمام نظراتها الحزينة
عند درة وحمزة 
جلست على سجادة صلاتها تدعو ربها تضرعا وخشية 
اللهم رب الناس اذهب الباس اشفي انت الشافي المعافي أشف والدي شفاء لا يغادر سقما
يارب اعفو عنه يارب احفظه بحفظك 
دلف حمزة يبحث عنها 
حبيبتي لسة بتصلي ياله بابا جهزوه للعملية ساعدها على الوقوف ألقت نفسها ب ه وبدأت تبكي بنشيج
خاېفة قوي ياحمزة بابا لو حصله حاجة ھموت احتوى وجهه ونظر لمقلتيها 
حبيبتي ان شاءالله هيقوم بالسلامة خلي عندك ايمان بربنا..أزالت دموعها 
ليلى مجتش معرفش ليه!!..إزاي تسيب ابوها
في وقت زي دا 
اتجه بانظاره للبعيد مردفا
راكان متصلش برضو وبتصل بيه مابيردش
سحبها خارجا من الغرفة 
ممكن يكونوا في المطار ولا حاجة..وصلت عند والدتها التي كانت تهاتف ليلى 
خلاص حبيبتي خلي بالك من نفسك واحنا هنطمنك اول بأول 
طالعتها درة بأنظار مستفهمة 
ليلى مش هتعرف تيجي عشان حامل جديد..وضعت درة كفيها على شفتيها 
ليلى حامل إنت متأكدة! 
ضمتها والدتها وانسدلت عبرة على وجنتيها 
أنا كنت شاكة اصلا ربنا يكملها على خير ويجيبه بالخلقة التامة بس هي قالت متعرفوش حد دلوقتي عشان راكان مسافر وميعرفش لسة يعني متقوليش لحمزة 
أو برأسها متفهمة والسعادة تغزو وجهها بعدما كان يضج بالحزن 
عند ليلى بعدما اغلقت الهاتف مع والدتها نهضت ودلفت لمرحاضها خرجت بعد قليل ادت فرض ربها وجلست تقرأ اذكار المساء ثم اتجهت لغرفة ثيابها واخرجت جميع ملابسها الذي احضرها بالأمس وقامت بحملها وصاحت على مربية إبنها التي تدعى بداليا 
داليا عندي الهدوم دي جبتها جديد وللأسف مش حابة ألوانها لو عجبوكي خدي اللي عايزاه والباقي نزليه لنعيمة تحت 
حاولت المربية سبر اغوارها فتحدثت
الفستان دا كان جميل قوي عليك امبارح يامدام 
ربتت ليلى على كتفها 
محبتوش حبيبتي خديه هيكون جميل عليك هو حلو بس اتخنقت منه معرفش ليه 
أخذت داليا بعض الثياب وتحركت للخارج قابلها راكان الذي خرج للتو من غرفته وهو يحادث حمزة صائحا
قولتلك مشغول يبقى عرفني التطورات اول بأول اتجه بنظره لغرفتها التي خرجت منها داليا تحمل فستانها وبعض الثياب الأخرى أغلق الهاتف سريعا مع حمزة واتجه إلى داليا 
واخدة الهدوم دي فين ياداليا! 
ابتلعت ريقها في محاولة للحديث لحظات مرت عليها وهي تحاول أن تجد كل مناسبة فأجابته
مدام ليلى ادتهملي بتقولي مش محتاجهم بس لو حضرتك عندك مانع..وضع كفه لتصمت 
تنهد بحړقة شديدة واردف محاولا الثبات 
مبروكين عليكي..اتجه لغرفتها يدفع الباب كالثور الهائج يبحث عنها لم تكن بغرفتها استمع إلى حديثها بالشرفة 
يعني معزومين عندنا معلش يااسما لسة صاحية خلاص حبيبتي هستناكوا 
وقفت تنظر إلى الحديقة وهي تضع كفيها على احشائها استنشقت رائحة عطره فنزلت كفيها وظلت كما هي تنظر إلى الحديقة 
دلف إلى الشرفة يجذبها پ 
افهم من معنى اللي بتعمليه إيه!! نزعت ذراعيها حاولت التظاهر بالقوة امامه رافضة نبضات قلبها فقالت بنبرة لم تهتز رغم تمنيها قربه
بعد كدا لما تتكلم معايا تتكلم بهدوء مش في حصة درس وياريت تخبط على الباب لما تدخل

ودلوقتي اطلع برة مش عايزة أشوف وشك قدامي 
أشارت على الباب ورمقته بإحتقار 
اطلع برة الأوضة دي مش مرحب بيك
فيها دي اوضتي أنا وجوزي الله يرحمه وخاصة بينا وممنوع حد يتخطاها اقتربت تلكمه بقوة ب ه 
روح للمامة اللي كنت واخدها في حضنك انت اخرك الأشكال دي إنما أنا اخري واحد محترم يستاهل ابكي عليه العمر كله اقتربت أكثر حتى اختلطت انفاسهما ال ة ونظرت إليه بنظرات چحيمية
ايوة رفعت عليك قضية طلاق ولو راجل طلقني 
لم يشعر بنفسه وهو يرفع كفيه على وجنتيها بقوة حتى شعرت بتخدير خديها 
تراجعت للخلف خطوة تنظر إليه بنظرات مټألمة..جذبها پ يصك على أسنانه فقد حولته إلى مارد 
ورحمة سليم لأطلقك بس اشفي غليلي منك وهاخد منك الولد واخليكي تكرهي اليوم اللي عرفتي فيه واحد اسمه راكان 
أشار بسبابته 
هعرفك انا راجل ولا لا يامحترمة..قالها وهو يدفعها بقوة حتى سقطت على الفراش 
نكست رأسها اسفا وقالت پألما يعتصر بقى من روحها الذي اهدرها دون رحمة 
هعرفك ياراكان إزاي تخوني وعينك في عيني هدوقك ڼار قلبي اللي مرحمتوش ودوست عليه
بعد عدة ساعات تجهزت واردت أفخم ثيابها كان فستان ابتاعه لها سليم بعيد ميلادها الأول بجوارها كان فستانا من اللون الأسود ضيق من عند الخصر ييرز مفاتنها بعدما زادت بوزنها بعد ولادتها وحملها أردت حجابها وانهت زينتها 
ثم اتجهت إلى الأسفل وهي تتشبس بيد أمير الذي يخطو خطوة ويسقط آخرى فنادت على مربيته ع ا فشلت بحمله بعد شعورها بالأرهاق
خدي أمير ياداليا سيلين عاملة سفرة صغيرة لينا في الجنينة وديه هناك 
بعد قليل وصلت نورسين وكذلك أسما ونوح الذي دعاه راكان..جلس الجميع على المائدة المعدة بحديقة المنزل 
وصلت ليلى وألقت عليهما تحية المساء
مساء الخير.. قالتها بهدوء 
نهض نوح إليها يطالعها بصمت رغم زينتها إلا شعر پألم بصوتها ورغم ذلك سحبها لتجلس بجواره 
تعالي قوليلي هو اللي ېعاشر راكان يحلو كدا قلبي الضعيف لا يتحمل يالولا والله ا ك مش كدا ياطنط زينب 
قاطعهم وصول يونس وهو يتحدث 
اهلا بدكتور التجميل وأنا بقول الدنيا منورة ليه اتاري القمر على الأرض قالها وهو يغمز إلى سيلين 
دققت سيلين نظراتها بفستان ليلى فأردفت
مش دا الفستان اللي سليم كان مشتريه يا ليلى ولا إنت من حبك فيه روحتي جبتي زيه 
تصلبت انظاره على ذاك الفستان الذي كاد أن ينزعه من فوق جسدها وقام بتمزيقه ولكنه تذكر مافعلته به فأمسك كوبه يرتشف منه قائلا
ايوة ياسيلي مدام ليلى بتحب جوزها لدرجة بتحافظ على كل حاجة مرتبطة بيه قالها بصوت مټألم
كانت تجلس توزع نظراتها بينهما فتوقفت تمسك بكف زوجها
اقعد يانوح هنا
وأنا هروح مع ليلى..قالتها أسما 
أما زينب التي تجلس و ټ ها حاولت بكل قوتها ان تعلم ماذا صار بينهما ولكن كالعادة خيب املها رفعت نظرها إلى يونس فجلس بجوارها وهمس
حاولت افهم كلمش فقولت أعمل شو زي ماشفتي لكن..ربتت على كفيه تشيع نورسين التي تجلس تضع رأسها ب ه وتتحدث تتلاعب بزر قميصه بعد ذهاب ليلى واسما 
زفرت بإختناق وتحدثت إلى يونس
البت دي مستحيل اخليه يتجوزها عايزني أوافق على جوازك من سيلين شغل دماغك يادكتور.. 
أومأ برأسه وتحرك متجها إلى سيلين التي تحمل أمير وتجلس بجوار ليلى 
رايح فين يلا تسائل بها راكان
رمق راكان بنظرة وغمز بعينيه 
رايح لحبيبتي عندك مانع..توقف يطالع نورسين فاطلق ضحكة واقترب منهما 
بقولك يانور هو انت راسك وجعاكي ولا حاجة
ضيقت عيناها متسائلة 
مش فاهمة..أشار بسبابته مردفا
اصلك نايمة على راكان هو إنت بتقيسي نبض قلبه ولا إيه بس نصيحة من العبد لله 
راكان نبضاته متفرعة زي شجرة الصبار متينة وممكن تعيش من غير مية ولو قربتي منها تعورك..سحب كفيها من على زر قميصه وجذبه پ ثم حرك حاجبه للأعلى وللأسفل
وأدي الزرار يانور اللي خاڼقك خليه كدا مفتوح 
انت غبي يلا دنى يونس وهو يرمقه بنظرات غير مفهومة وتصنع ضبط قميصه
لا !! ابدا ياباشا اصلي لاقيتك مش واخد بالك اننا حواليك وانت فتحها على الرابع راعي ان فيه طنط زينب قاعدة ومدام أسما طيب ليلى مراتك إنما سيلين

دي مش بنت 
يونس على كتف راكان وهو يتكأ بذراعه ينظر إلى نورسين 
آسف يانور بس بغير على راكان تقولي ايه صداقة بقى 
انت مش كنت رايح لسيلين يايونس امشي قالتها زينب بغموض ..ثم اتجهت إلى نوح ونورسين 
الأكل دا راكان اللي طلبه يانوح اكيد عارف ذوقك ثم رمقت نور
بيقول نور بتحبه..أو نورسين
أي حاجة راكي يقولها بعشقها طبعا ياطنط 
هزت رأسها بهدوء..بالهنا حبيبتي
بعد إنهائهم الطعام كان يطالع تلك التي تضحك مع أسما وسيلين وهم يلاعبون أمير.. شعر ب ټ ه كلما نظر إلى ذاك الفستان الذي جعلها كالقمر بليلة تمامه 
وصل أسعد ملقيا السلام..نهض راكان و قام بتشغيل موسيقي أجنبية هادئة ولم يعير والده أهمية فرفع كفيه إلى نور 
تعالي ن ..ابتسمت وتوقفت متجهة إليه اقترب نوح من يونس 
إيه اللي بيحصل بالظبط! 
رفع يونس اكتافه واجابه 
شكل الموضوع كبير اللي
 

تم نسخ الرابط