عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
لمقلتيها
طيب اسمعي اللي هقوله وافهميه كويس بدل عقلك مش عايز يشتغل ..راكان مجروح وينتقم منك ماهو مفيش راجل يتحمل مراته تروح بيت الراجل اللي وقف قدامه وقال بيحبها
تنهدت ثم سحبتها وأجلستها
بصي ياليلى أنا خسړت واحد ومش ناوية أخسر التاني من الآخر كدا عايزة أقولك توفيق بيلف عشان يتمم الجوازة دي بأسرع وقت وأنا بقولك ان لو الجوازة دي تمت مش هتخسري جوزك بس لا هتخسري ابنك لازم تدافعي على ابنك قبل جوزك متخليش حتة البت دي تفوز عليكي وتاخد جوزك وابنك وانت واقفة تتفرجي ليلى اللي أسمعت عنها قوية مش ضعيفة..وبراحتك في الأول والآخر
دا فستان بعت جبته واتمنى يطلع مظبوط اجهزي عشان تروحي تباركي لخطيبة جوزك وعينك في عينها وتفهميها إنك الأقوى
دنت منها ورفعت ذقنها تنظر لعيناها
راكان بيحبك وشوفي الراجل لما بيحب بيغير وڼار الغيرة بتولع في قلبه يارب تكوني فهمتي انت ساكنة روحه ومهما يعمل ويداري ميقدرش يخبي مجرد كلمة منك هتهدي ناره اللي بأيدك ولعتيها ياريت يابنتي متخليش ك يسيطر عليك أنا معرفش ليه بيعمل كدا بس اللي متأكدة منه وراه حاجة
اجهزي عايزة أشوف الباشمهدسة ليلى راكان البنداري هتعمل إيه في الحفلة
الديكور ديقالتها زينب وخرجت
ظلت لعدة دقائق ثم نهضت سريعا ورفعت الهاتف
راكان جه أخده ومش من شوية
طيب اسمعيني كويس ونفذي اللي هقوله
بعد قليل وصلت للمكان الذي يقام به الحفل بصحبة زينب وأسما وسيلين كان حفلا ضيقا سوى من بعض الأشخاص المقربون للعائلتين ترجلت زينب اولا وبجوارها أسما وليلى نظرت بإبتسامة لليلى قائلة
أنا كنت حالفة مااحضر الحفلة دي
انا بحبك قوي ياماما زينب ربنا يخليك ليا ربتت على ظهرها تنظر لفستانها وأردفت
هتدخلي دلوقتي وراسك مرفوعة قدام الكل وعايزة تعملي اللي اتفقنا عليه مش هو بيقولك مش بيحب المستعملين خليه يلف حوالين نفسه
ابتسمت أسما قائله
كفاية عليك ماما زينب ياليلى وامشي وراها وهتتاكدي ان حضرة المستشار بيحبك ياهبلة موضوع نورسين دا ردا لكرامته مش أكتر
لأسما قائلة
وانت كمان ياهبلة خليتهم يلعبوا بيك الكرة بعد الحفلة لينا قاعدة مع بعض..امشوا قال مهندسين دا انتوا اخركم قفص طماطم تعملوه صلصة..ضحكوا على كل زينب ثم تحركوا
تحركت زينب بجوار سيلين واشارت بيديها لليلى
يالة ادخلي وخليكي قوية مفيش حاجة تهزك
دلفت الحفل بجوار أسما بفستانها الإسود وحجابها الأبيض الذي أظهر جمالها بسخاء كان يقف بجوار جاسر يتحدث معه في بعض الأمور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
كم هو صعب أن ترضى بالغياب
و لكن الذكرى لا ترضى بالرحيل
فلا نحتاج إلا شعلة نسيان تدفيء برودة المشاعر فكلنا نكره الفراغ الموحش بعد الإمتلاء
فنصير غرباء حتى عن أنفسنا
بعد أن كان لنا وطن صرنا مثقلين بالهزائم
غرباء حد التلاشي
تؤلمنا كل تلك الأشياء التي لم نقولها فالبوح أحيانا مؤذي لأرواحنا ليبقى الصمت سيد المواقف
هناك أوراح تجعل حزنك يغفو
و ربيعك يزهر لكنهم ليسوا دائمين
فتعلموا أن لكل شيء نهاية
لا حزن و لا فرح يدوم حينها سنعتذر لأنفسنا
عن كل الخيبات و الإنكسارات التي أغرقناها بها
دلفت إلى الحفل توقفت بجواره قائلة
مساء الخير..قالتها وهي توجه نظراتها إلى جاسر ويونس متجاهلة صډمته بوجودها
بسط يونس يديه وهو يطلق ضحكة من شفتيه ثم غمز إلى راكان
مساء الجمال ياسيدة الحفل والقصر كله..معاكي يونس البنداري خمسة وتلاتين سنة عازب دكتور ستات محترم خبرة سبع سنين قيصري وطبيعي وكمان تأخير إنجاب
ابتسمت على كل ه ثم تحدثت بعدما شعرت ب ټ وجنتيها
تشرفنا يادكتور
قطب حاجبيه متسائلا
إنما الجميل معرفناش هو مين..اتجهت إلى راكان الذي بدأ ينفث سېجاره پ فتحدثت
دي ابن عمك يجاوبك عليها معرفش ممكن تقول فراشة حرة
جذب يونس جاسر الصامت وتوقف أمامها ع ا استمع للموسيقى
ممكن الجميلة تسمحلي بال ة دي
ابتسمت له
اكيد يزدني شرفا يادكتور بس مينفعش متزعلش فيه حاجات مينفعش نتهاون فيها إنت آه ابن عم سليم لكن مينفعش أ مع واحد غريب
أقترب راكان وداس على قدم يونس حتى من الألم جذب كفيه بوجه صارم متجهم الملامح متجاهل صراخه فاقترب يجذبه من ذراعه متحركا
كنت عايز ت مع مراتي يلا..ضيق يونس عيناه متجاهلا نظراته ال ة
ليه هو عيب دا إنت طول اليوم من حضڼ دي لحضن دي عايز أجرب أنا كمان
رفع نظره إليه پ ة فلقد نجح وبجدارة في ان في ان يخرج شياطين جحيمه فاردف
لو شوفتك قدامي بعد ثانية ات على نفسك يامتخلف
تحرك يونس وهو يقهقه عليه
بحبك ياراكي وانت متعصب..وصل إليها كانت تقف بجوار أسما ونوح ..سحبها من كفيها بعض الخطوات..توقفت تنظر حولها وابتسامة على وجهها للجميع
وصل بها إلى مكانا هادئا بعض الشئ فأردف
ممكن أعرف إيه اللي جابك
لونت الص معالم وجهها وهي تقترب منه قائلة
مش فاهمة قصدك ياحضرة المستشار
جذبها بقوة حتى ا ت ب ه يهمس بجوار أذنيها
دا ايه الجبروت اللي عندك دا فيه واحدة تحضر خطوبة جوزها ومش جوزها بس لا حبيبها كمان
تعثرت الكل على شفتيها من قربه ورائحته حتى تمنت أن ي ها ويهرب بعيدا عن الجميع رفعت نظرها إلى عيناه وتلاقت النظرات وعيناها تلمع بالدموع
فعلا
زي ماقولت جبروت يمكن من كتر اللي شوفته منك معنتش تفرق معايا أو ممكن تقول عشان أثبت لنفسي إنك
بقيت ولا حاجة
لكزته بسبابتها ب ه وهي تنظر لمقلتيه بجمود
عايزة اكدلك وأكد لنفسي الوقت اللي خرجت من باب اوضتي ومرحمتش قلبي وأنا بترجاك متعملش كدا ورغم كدا ډبحتني وجيت بكل برود تكمل جوازك وكأني عبيدة عندك إنت بقيت خلاص ذيك زي سليم اللي اندفن
دنت حتى اختلطت أنفاسهما وهمست لع وهي تنظر لمقلتيه
انت في قلبي ياراكان متعرفش الست اللي جوزها ې قلبها ممكن تعمل إيه دنت ودنت حتى وصلت للمحظور بقربه الذي اعتبرته ذلك من قسمها لنفسها
وحياة كسرة قلبي اللي انت بكل جبروت دبحته وخليت وجعه مستباح لأوجع قلبك
قالتها ثم تحركت بخطوات مهرولة لاتعلم أين وجهتها كل مافعتله أنها انتصرت وبقوة عليه هي أصبحت لاتعلم أيحبها كما زعم!! أم يتلاعب بها
وصلت حيث جلوس زينب التي كانت تراقبهما
جلست تأخذ أنفاسها المتسارعة وعيناها المترقرقة بالعبرات
تنهدت زينب تنظر إلى راكان الذي يقف بجوار أصدقائه ووجه عبارة عن لوحة من الحزن والۏجع
أشارت إلى يونس بعيناها ففهم ريد تحرك متجها إلى نوح وتحدث
نوح عايزك...تحرك نوح بعيدا عن راكان
ليه راكان مصر يتجوز نورسين وهو عارف بلاويها
زفر نوح يمسح على وجهه ثم أجابه
والله يابني ولا أعرف هو جه وقالي تعالى النهاردة خطوبتي فجيت معاه حاولت أفهم بيفكر في إيه ومعرفتش أوصل لحاجة
اقترب منه قائلا
طيب أسمع الليلة دي كلها عند المتر اللي معرفش محضرش الخطوبة دي ليه فلما نوصل للمتر إحنا لازم نعمل لعبة حلوة عليه
قطب نوح حاجبه متسائلا
مش فاهم قصدك! يونس كتفه قائلا
ليلى..ضيق نوح عيناه متسائلا
مالها ليلى!..همس له ببعض الكل
توسعت عين نوح قائلا
يخربيتك دي متجوزة انت عارف راكان ممكن يعمل ايه فيك لو عرف
دفعه يونس ساخرا
والله انت غبي وتستاهل اللي فرندا عملته فيك
بعد قليل اتجه لوالدته وجلس بجوارها يرمق التي تتحدث مع أسما فتحدث
شايفك جيتي ياماما..دققت النظر بملامحه
مكنتش أعرف إنك هتزعل لما أجي
توسعت عيناه بذهول قائلا
انا ازعل لو جيتي ياماما..اقترب من والدتها وتحدث بصوت لا يسمعه سواها
كوين زينب بلاش تلعبي بيا ولا عليا ابنك مش غبي بلاش نزعل من بعض ياكوين
زوزو
غمز بعينيه قائلا
إنك تجيبي مراتي لخطوبتي وراها حاجة فبقولك بلاش تستغبي ذكائي ابنك بيفهمها وهي طايرة ولمي خروف العيلة دا أصل وحياة ربنا لو نفخته لأطيره.
قاطعهم وصول فريال مع ناهد والدة نورسين
زينب هانم وانا بقول الحفلة نورت ليه
ابتسمت زينب ثم توجهت بنظرها لأبنها قائلة
الحفلة منورة براكان ومراته طبعا..رجفة شعر بها حينما رفعت ليلى نظرها إليه ..لم يفكر كثيرا فتوقف ع ا استمع للموسيقى بإفتتاح الحفل وهو يبسط يديه إليها
توقفت ناهد تنظر له بذهول قائلة
معقول ياركان هت تك الأولى مع أرملة اخوك..أمال بجسده حينما تحدثت ليلى قائلة
أنا مش ه يامدام مټخافيش سحب كفيها متحركا وهو يقول
دي مراتي مدام ناهد قبل بنتك تحركت معه ودقات قلبها بالإرتفاع لأول مرة حيث نظرات الجميع متركزة عليهما
توقفت أمامه في المكان المخصص لل
أنا مبعرفش أ إزاي تسمح لنفسك تقرر بحاجة من غير اخد رأيى
جذبها و خصرها بذراعيه هامسا لها
الناس بتبص علينا وبعدين الكل عارف إنك مراتي ياريت تلتزمي بحدودك من شوية يونس كان عايز ي معاكي
قالها وهو يرفع ذراعيها حول عنقه ودنى يجذبها ويتحرك مع الموسيقى
نظرت لشمسه الساطعة بالإضاءة وابتسمت
مش ذنبي إنه عايز ي معايا ماهو يونس شبه ابن عمه نسيت ولا إيه مش انت الخبرة بتاعهم
اطلق ضحكة رجولية جعلتها تتناسى ماصار بينهما فتحركت معه وهي تبتسم بحالمية
على الطاولة التي تجلس بها زينب بدأت ناهد تتأكل من الڠضب فتحدثت
يعني إيه ي مع أرملة أخوه مش المفروض ي مع نور...تهكمت فريال قائلة
متتعصبيش قوي كدا ياناهد بدل راكان قال هي معاها فهي معاها مهما تعملي
كانت ال تتأكل بداخلها فتحركت إلى نورسين التي تقف بجوار توفيق وأسعد
ابتسمت زينب بتهكم فوقع نظرها على توفيق الذي يقف مع نورسين وي كتفها وضحكاته تعلو بالأرجاء
اتجهت بنظرها لأبنها الذي كان ي ليلى والسعادة تشق ثغره متناسيا ماي ه وكأن لا يوجد بالمكان سواهما فهمست بداخلها
ياترى بتحاول تعمل ايه ياراكان يارب يابني متكونش بترتب لحاجة تقضي عليك
عند نورسين وتوفيق ...وصلت ناهد والڠضب يتملك منها تبحث عن زوجها لمح توفيق الڠضب بعيناها
مالك مدام ناهد فيه حاجة!
ابتسمت تنظر حولها وهي تتحدث من بين أسنانها
مش عارف فيه إيه بص لساحة ال وانت تعرف ياتوفيق باشا
اتجه بنظره إلى راكان فاطلق ضحكة وتحدث
زعلانة عشان بي مع البت دي لا ياناهد تبقي هبلة دا مفيش عدوة على وش الأرض لراكان قد البت دي
أشارت نورسين لمامتها وتحدثت
قولها ياجدو ماما مكنتش موافقة بتقولي إزاي يكون متجوز وتتجوزيه
راقب توفيق راكان ومازال يضحك قائلا
مټخافيش من البت دي متستهلش انها تزعل ناهد هانم دي آخرها يوم غلب ليلة مع حفيدي ثم رفع نظره لنورسين
وطبعا البركة في الجميل بتاعنا مسيطر على الكل
قبلت نورسين خد والدتها
اتفرجي وشوفي يامامي إزاي بنتك هتغلب بت زي دي
تحركت نورسين متجهة إليهما
عند زينب..زفرت پ من كل يونس
انت يابني ليه
مش مصدق والله عرف كل حاجة يعني مهما تعمل ولا حاجة
ڼصب عوده ووقف
اقفي واتفرجي يازوزو هو انت معاكي أي حد برضو دا أنا الدكتور يونس البنداري صمتت
متابعة القراءة