عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
ثواني بل دقائق معدودة حتى استجمع رعشة قلبه التي اصابته ع ا وجدها تخرج أمامه بثيابها البيتية الضيقة وهي تحادث سيلين من أمام جناحها مسح على وجهه پ وهو يحاول السيطرة على نفسه إستدار على نداء سلمى إليه وهي تصعد خلفه سريعا ولكنها تسمرت بوقفتها حينما وضع يديه أمامها وتحدث بفظاظة
حسابك معايا بعدين قالها وتحرك للأعلى زفرت پ وهي تضغط بقبضتها على الدرج ورغم ماقاله صعدت خلفه
حمد الله على السلامة ياحبيبي اتجه بنظره للتي تضم مأزرها بقوة عليها من نظراته الم ة متخيلا قربها منه ومعاتبتها له على قربه من سلمى
ممكن أعرف إزاي تخليها تقرب منك كدا انت ايه مش حرام عليك اللي بتعمله دا عايز توجعني انا اتوجعت مافيه الكفاية واتكسرت
فقد السيطرة على حاله وصل إليها يجذبها من خصرها مردفا
دنت تلمس وجهه
طيب ليه بتعمل كدا ليه بتوجعني كدا ك أيقظه من تخيله كل سيلين
كنت بتكلم مع ليلى وبسألها هتروح إمتى للدكتور عايزة أكون معاها عشان أشوف البيبي
نزل بنظره لبطنها وماكان عليها إلا أن تضع كفيها ت أحشائها مستغربة نظراته التي لأول مرة تراه بها
مالك ياآبيه مبتردش ليه!
كانت نظراته تائهة مرة وأخرى ت ليلى حتى اجزمت ليلى أن به شيئا اقتربت منه على بعد مسافة تنظر إلى مقلتيه
إنت كويس كانت سلمى تقف خلفه على بعد مسافة تنتظر ردة فعله ولكنه فجأها حينما أردف بلسان ثقيل
كويستحرك خطوة متجها لجناحه الذي بجوار جناح سليم ولكن جذبته سيلين من ذراعه
ومتكلمناش في حاجة حتى أبيه سليم انشغل بالبيبي ولولة ياسيدي
هنا شعر ب ټ أحشاؤه تجاه أخاه فنظر للتي تقف تراقب حركاته تقابلت نظراته بعتاب لثوانيثواني فقط كفيلة له أن ي ها بنظراته
أما هي ضيقت عيناها متسائلة
متأكد إنك كويس اقتربت سلمى ت ذراعه تردف بابتسامة
هو كويس بس عايزني في موضوع مهم مش كدا ياراكي قالتها وهي تجذبه ليتحرك معها ولكنه ص ا ع ا دفعها بقوة حتى كادت أن تسقط لولا ذراع ليلى التي تلقتها تستند عليها
هو يعني عشان عندك شوية عضلات فرحان بيهم كل شوية عاملي تنين وعايز تبلع الكل
كانت أمامه كتفاحة آدم المحرمة عيناها السوداء الجميلة التي تشبه عين الغزال كرزيتها وهي تتحدث وجهها الذي تغير للون الوردي بسبب تعصبها وڠضبها حقا كانت شهية ويجب إلتهامها بالحال
أطبق على جفنيه بقوة كالذي يحاول إفاقة نفسه من سكر النبيذ لم ترحمه سلمى ع ا طوقت خصره وتحدثت بصوتا ناعم
ومرات أخوك واقفين
تشوشت الرؤيا أمامه محاولا الهروب من محاصرتهم دفع سلمى بعيدا عنه حتى ا ت بالدرج بقوة
فزعت سيلين من حالته التي لأول مرة تراه بها حركته أ ت ليلى كثيرا اقتربت منه وبدأت تحادثه پ ع ا وجدت الډماء تزرف من جبهة سلمى
لم يشعر بنفسه ع ا فقد سيطرته على نفسه وهو يجذبها من خصرها حتى أصبحت ب ه هامسا بصوته الذي حاول أن يكون متزنا
بلاش إنت بالذات دلوقتي بحاول أسيطر عليها أميرة باربي
توقفت سيلين بينهم ع ا وجدته بتلك الحالة
شعرت ليلى بالدوران يسيطر عليها من رائحته التي غزت رئتيها وشعورها بالغثيان جعلها تدفعه بقوة ودقاتها الهادرة من أنفاسه ورائحة عطره دلفت سريعا لغرفتها وهي تضع كفيها على فاهها
نظر لتحركها پ ة بينما سيلين التي دلفت خلفها وخرجت بعد لحظات إليه و أردفت
بترجع
أطبق على جفنيه بقوة ع ا تحدثت سيلين بذلك حتى أصابت قلبه الممزق بين أحاسيس قوية تجتاحه كالأعصار اتجاهها ود لو دخل خلفها ليهدأ من آلامها
حبيبي مالك هنا خرج من شروده دفع سيلين ع ا تشبست بذراعه وتحرك سريعا لداخل غرفته مغلقا بابه خلفه بقوة رجت له جدران المنزل
بدأ خلع ثيابه متجها لمرحاضه وهو يلكم الحائط مرة وي رأسه به مرة متحدثا
غبي إنت واحد غبي كنت هضيع نفسك لولا ستر ربنا ظل لوقتا ليس بالقليل
صباحا باليوم التالي
هبط للأسفل وجد الجميع على مائدة الأفطار
صباح الخيرقالها بصوتا هادئا ثم تحرك لوالده
حمد الله على
سلامتك يا أسعد باشا
قهقه والده عليه
عملت إيه من ورايا ياحضرة النايب نفسي أرجع من سفرية والاقيك مهدي الدنيا إنما متكنش راكان لو مولعتش في البيت
سحب مقعده وهو يقهقه على والده
تربيتك ياأسعد باشا وبعدين هم اللي بيجوا لحد عندي أنا والله طيب بس حضرتك اللي مش واخد بالك
ضحكت زينب عليه قائلة
على يدي ياحبيبي رفع بصره يبحث عن سليم
هو سليم ماوصلش ولا إيه قالها وهو ينظر لليلى المشغولة بالحديث مع سيلين
لا في الطريق لسة مكلمني وقالي على وصول
اومأ برأسه ثم اتجه لوالده
مش عايزك تحن لتوفيق من أولها
تناول أسعد طعامه بهدوء ثم أردف
مينفعش ياحبيبي دا والدي مهما كان وانك تطرد جدك بالشكل المهين دا انا مش هحاسبك عليه لأن في الأول والأخر من حقك تتعصب عشان أختك لكن في حدودك ياراكان فاهمني بلاش تحسسني اني
قاطعت زينب حديثه
بعد الشړ عليك ليه بتقول كدا اتجه إليها
عجبك اللي عمله يعني جده يطرده بالطريقة دي قدام ولاده يازينب هو ابويا كدا من زمان ورضينا بالأمر الواقع
كان يتناول قهوته بهدوء ولم يتحدث ڼصب عوده يجمع أشيائه الخاصة
توجهت زينب إليه
راكان مفطرتش ياحبيبي هتفضل كدا قهوة من غير أكل
استدار متحركا بعض الخطوات ولكنه توقف حينما استمع لوالده
راكان انت زعلت ولا إيه إستدار بجسده لوالده
لا يابابا حضرتك شايف إن دا والدك وطبعا مقدرش ألومك زي من حقي محدش يجبرني اتقبله في بيتي عايز يجي مرحب بيه بس مش الوقت اللي اكون موجود
تحرك مقتربا من والده وأكمل
متجبرنيش أتقبله بعد اللي عرفتهنظر لوالدته
أنا عازم حد مهم على العشا يازوزو عايز عشا
نباتي
ابتسمت بحب واجابته
حاضر ياحبيبي قولي الأول حلوة اللي هتعزمها عشان طعم الأكل بس
رسم إبتسامة على وجهه مردفا
احكمي انت لما تشوفيها قالها ثم تحرك متجها لمنزل عمه خالد
پ لون ملامحه وامتزج نبرة صوته الفظة
يتحرك حول مائدة الإفطار عند عمه
أنا النهاردة جاي أتكلم بكل هدوء توقف أمام التي جسدها ينتفض پخوف وهي تنظر ليونس أخيها حتى انزل جسده لمستوى جلوسها
عارفة لو سارة او فرح عملوا كدا مكنتش هلوم عليهم إنما إنت توصلي للمستوى المنحط دا ليه
قالها وهو ي بكفيه بقوة على طاولة الطعام
ا طت عيونها بالدموع واردفت
معرفش بتتكلم عن إيه!
رفع حاجبه بسخرية مع شبه ابتسامة تظهر على شفتيه
لا والله قاطعه يونس متسائلا
مالك ياراكان! سلمى عملت إيه
جذب المقعد متناول قهوة يونس ثم رفع نظره لفريال الصامتة
شايف حضرتك ساكتة يعني
ياطنط فريال مش عايزة تسألي بنتك عملت إيه
انكمشت ملامحها وتعبير ساخر مع تهكمها
مش شايف الأيام دي بقيت بتغلط مع الكل ياراكان مفيش حد إلا لما تفرض عضلاتك عليه
ڼصب قامته القوية بتكبر متجاهلا حديثها ثم
تحرك خطوة للخروج ولكنه استدار بنصف جسده
السؤال دا يتسأل لأختك والست الوالدة يادكتور تشعب الڠضب على وجهه
أنا مش هعاقبك المرادي مش حبا فيك ابدا دا عشان عرفت مين وزك لكدا افتكري اني حذرتك
اتجه يونس بنظره لأخته ورمقها غاضبا
سؤال واحد ومش هعيده أنا كدا كدا هعرف عملتي إيه مع راكان !
طالعت والدتها لتنقذها فتحدثت فريال
مالك يايونس إزاي تتكلم مع أختك كدا انت تايه عن راكان كل شوية بيعمل اي حركات فاكسة
عقد حاجبيه متسائلا
قصدك مين راكان راكان بتاع حركات نهض مستندا بذراعيه على المائدة
طيب اسمعيني ياماما عشان سلمى بنت ومش هتغاضى عن غلطها دي مش زي عدي الصايع اللي بياخد السنة بخمس سنين لو عرفت انها غلطت قسما عظما ماهرحمها
قالها ثم تحرك للخارج رفع هاتفه الذي أعلن رنينه
أيوة مين ! توقف للحظة يستوعب ماقاله الطرف الآخر ثم تحرك متجها لعيادته
بمنزل عاصم المحجوب بغرفة درة
كانت تنام متكورة ت نفسها كالجنين دلفت والدتها وقامت بإشعال المصباح
جلست بجوارها على مخدعها تمسد على خصلاتها
أروى جت برة ياحبيبتي عايزة تشوفك هتفضلي ساكتة كدا بقالك يومين قافلة على نفسك حتى ليلى مردتيش تكلميها
جففت دموعها الغزيرة وهي تجهش بالبكاء وتأخذ أنفاسها بصعوبة ضمتها والدتها ل ها تبكي على بكائها
وبعدهالك ياقلبي قولتي مفيش حد عملك حاجة واللي يشوفك كدا يقول
غير كدا طمني قلبي يابنتي أختك ھتموت من القلق عليكي وباباكي كل شوية يسأل عليكي
طالعت والدتها بعيونها الباكية الذابلة واهدابها الملاصقة
عايزة أروح لليلى ياماما عايزة اغير جو ممكن
مسدت على خصلاتها ثم دمغتها بقبله حنونة قائلة
روحي يابنتي لو عايزة بابا يوصلك أقوله
هزت رأسها رافضة
لا هاخد تاكسي ياماما
بعد قليل خرجت من منزلها بمرافقة اروى توقفت أروى أمامها
مش عايزة تقوليلي إيه اللي حصل عامل فيكي كدا وليه معنتيش بتيجي الجامعة
وليه وجهك مطفي كدا مخبية إيه يادرة
أخذت عدة أنفاس علها تهدأ من اتها ال ة ترتجف خوفا لما ينتظرها ثم تحدثت
دلوقتي تعرفي رفعت هاتفها
كان جالسا بمكتبه بالنيابة متفحصا بعض القضايا التي أمامه بملامحه الحادة القوية وصلابة ه وفتول عضلاته البارزة التي ظهرت من خلال ثنيه لأكمام قميصه وتعمقه بالقضية قاطع تركيزه رنين هاتفه
ضيق عيناه ع ا وجد رقم درة ينير هاتفه رفعه يجيب
أيوة ياباشمهندسة عاملة إيه!
عند درة وقفت تنتظر سيارة أجرة
ممكن
اخد من وقت حضرتك ربع ساعة أنا رايحة عندكوا الفيلا في الطريق عايزة أشوف ليلى وفيه موضوع مهم لازم أتكلم مع حضرتك فيه
شعر أن هناك خطب ما يصيبها فأجابها سريعا
لو حاجة عن موضوع خطڤك بلاش تعرفي أختك حاجة الا لما أرجع قدامي ساعتين بالكتير
استمعت لحديثه ثم تابعت بنبرة يشوبها التوسل
لو سمحت ضروري أو ممكن تبعتلي رقم استاذ حمزة قالتها بصوتا مفعم بالبكاء
هب ناهضا ع ا شعر بأن هناك أمرا خطېر يصيبها نظر بساعة يديه قائلا
ربع ساعة وأكون عندك واستاذ حمزة معايا شكل الموضوع خطېر
وصلت لقصر البنداري دلفت للداخل
بالأعلى بغرفة ليلىقبل قليل كانت تتسطح بجوار سليم وتشعر پألما يسري بجسدها اتجهت بنظرها لزوجها الذي يغط بنومه تحركت بهدوء متجهة للمرحاض تكاد ساقيها تحملها لاتعلم ماذا به اليوم ليفعل بها ذاك رغم إنها حامل ومرهقة إلا أنه كان ا بعض الشئ قامت بملأ البانيو وجلست به وقتا ليس بقليلا حتى شعرت بالراحة
خرجت بعد فترة وجدته استيقظ نهض متجها إليها ي ا من الخلف دفعته بهدوء
سليم أنا تعبانة متنساش أنا حامل مينفعش كدا نبرة الألم في صوتها وحدقتها التي توسعت بفعل الڠضب من لمسه لها أ ته كثيرا فجذبها پ
ليه دا كله ياليلى مالك مش متحملة ألمسك ليه ولا شايفة ان أمجد اتحبس وجوازنا
متابعة القراءة