عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
مريرة منعت تنفسه فخرج صوته مهتزا بعض الشي
لا عليك مننت بمعرفة شخص بمثلك
تحرك راكان للخارج بمصاحبة رجله حتى وصل حيث وقوف يونس بعيدا ببعض الخطوات عن أخته
استقل سيارته يشير ليونس بالتحرك وصل بعد قليل لمنزل عمه بأمريكا ترجل يونس سريعا متجها للداخل فكلما تذكر نظرات ذاك الرجل إليها يود لو ي ها بأكملها..نادته سيلين بصوت خاڤت
استدار يقف أمامها وجسده ينتفض بقوة
ولا كلمة مش عايز أسمع نفس استدار متحركا للخارج امسكه صديقه
ممكن تهدى خلينا نعرف نتكلم..رمقها بنظره ثم دفعه وعيناه كجمرتين من ال يشير إليها بالما ېمزق قلبه
انا اللي استاهل فعلا أنا ورخصت نفسي بس لحد هنا وكفاية اقترب منه وتعمق بالنظر بعيناه
لو إنت هترضاها لنفسك ابتلع راكان ريقه ع ا عجز عن الرد فصاح يونس قائلا
انا معملتش حاجة..استدار يرمقها بإحتقار
انت طالق..قالها وتحرك سريعا
للخارج
بعد عدة أيام بالقاهرة وخاصة بالعناية كان يجلس بجواره يتحدث معه كأنه يسمعه
كدا يانوح شهر كامل وانت ضعيف كدا ني ياصاحبي لازم تفوق وترجع لي بسرعة اقولك سر..تنهد مقتربا منه
أسما حامل في توأم مراتك هتجيب ولدين ياحمار عارف لو مسمتش واحد راكان هربهولك على قلة الأدب..انسدلت عبرة من طرف عينيه
اتهموني بمحاولة ك اغبية معرفوش بكدا جابوا اخرهم بس شوفت صاحبك عمل ايه سجنتلك ابو راندا استنى وشوف هجرهم واحد واحد عايزك تفوق علشان تشوفهم وهم جنب بعض مش هرتاح لما اخد حقنا كلنا من شوية كلاب
نوح إنت سامعني ضغط على الزر ليستدعى الطبيب..همس بصوتا مت
راكان ..أسما ..ابتسم بسعادة وهو يطلق ضحكات بصوتا مرتفعة مع انسدال عبراته
الحمد لله..الحمد لله
صباح اليوم التالي
جلست
تضع الطعام أمام ابنها
ميرو مامي عايزة الأكل دا كله يخلص عشان ميرو يروح يلعب مع بابي لما يخلص
مدام ليلى فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك ..اعتدلت تنظر للعاملة
مين دي أنا اعرفها..فركت الخادمة كفيها تنظر إلى زينب قائلة
معرفش حضرتك تعرفيها ولا لا بس زينب هانم تعرفها ..
ضيقت زينب عيناها متسائلة
مين دي يانعيمة ال اعرفها وعايزة ليلى..دلفت حلا وهي تمسك بكفيها طفلا يبلغ من العمر اكثر سنة ونصف
ليلى اجهزي اتأخرنا... ولكنه كل ه ع ا وجد حلا أمامه استدارت إليه
عامل ايه ياراكان..قطب جبينه مردفا
طالعها بنظرات تقيمية متسائلا
حلا بتعملي أيه هنا..دفعت الطفل إليه وتحدثت
سليم ابنك ال جابني هنا
رسم إبتسامة سمجة على وجهه وهو يردف ناظر لوالدته
ابني..دنت تعقد ذراعيها
ايه هتبلى عليك..قهقهات مرتفعة منه حتى احست ليلى بأنه سينقض على كل مايقابله فاقترب من الطفل يجلس على عقبيه يطالعه بهدوء ومازالت ابتسامته تزين ثغره فتحدث
اذيك يابن راكان عامل ايه إنت قولتي عنده اد ايه..اقتربت ليلى منه تجذبه
راكان انت اټجننت رفع نظره إليها وهو يطلق ضحكات رغم حزنه قائلا
الواد يونس فين دا عليه حكم إنما ايه إنما قوليلي ياماما هي السما بتحدف عيال من كل حتة علينا ليه دا على كدا ولادك ياخدوا وسام الجمهورية ڼصب عوده وتحولت ملامحه عما كانت عليه ثم استدار إلى حلا واظلمت عيناه قائلا
ابني مش كدا توقفت ليلى بينهما
راكان اهدى لو سمحت انزل بصره إليها
هو أنا ماأنا هادي أهو بلعت ريقها بصعوبة من نظراته ال ة وحاولت تهدئته
ياله هنتأخر على نوح لازم نمشي ثم اتجهت بأنظارها إلى حلا
وانت أمشي دلوقتي..تجمد جسده وهو يزيحها من أمامه ثم وصل لحلا
دا ابني مش كدا..تمام شكرا ومع السلامة قام بالمناداة بصوت مرتفع على العاملة ومازالت نظراته تراقب حلا
طلعي الولد دا فوق لحد مااشوف حكاية
مدام حلا دي..جذبت الولد إليها
يعني تطلع الولد يعني جزاتي اني حبيت أفرحك..ضغط على ذراعها بقوة حتى ت
هو حد قالك أنا عبيط يابت جاية بتلعبي على مين..اتجهت بنظرها لليلى
حوشيه عني معرفش ليه بيعمل كدا ابتلعت ريقها واقتربت منه محاولة السيطرة عليه
راكان ابعد عنها هو مفيش حاجة اسمها تحليل..دفع حلا بقوة حتى سقطت على الأرض
التحليل دا يتعمل لواحد غبي مش عارف هو بيعمل ايه اتجه بنظره لوالدته الصامتة وتحدث
ساكتة ليه عارف انك دلوقتي فرحانة فيا علشان ياما حذرتيني من الأشكال دي بس الولد دا مش ابني سمعتيني ياماما
قالها وهو يجذبها پ متجها بها إلى منزل عمه جلال..ېصرخ على عايدة ثم دفعها بقوة عليها
عايزين ايه بالظبط مني أنا أديت ابن فرح حقه رغم انه ابن ژنا بس أخد حقه ليه بتلعبي بيا مفكرين اني عبيط
وهو يجذب حلا من خصلاتها قولي لمدام عايدة الولد دا ابن مين
شعري ياراكان بيوجعني..جذبه پ صارخا
قولي يابت الولد دا ابن مين
بكت بصوت مرتفع
ابن جلال البنداري متجوزني في السر..ارتحت
دفعها بقوة على عايدة التي وقفت بجسد شحب بالكامل وشعرت بدوران الأرض حولها فهمست
جلال متجوز عليا..اتجه بنظره إلى ليلى التي وصلت للتو قائلا
عرفتي ليه قولت لنعيمة تطلع بيه فوق أصله طلع ابن عمي يالولة
البارت الخامس والثلاثون بقلم سيلا وليد
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ان كان قدري الحب
فحبك اانت يكفيني
وان كان قدري الحياااه
فدقة قلبك تحييني
وان كان قدري دمعة
عين فبعدك عني يبكيني
وان كان قدري لغيرك
فلا غير ال يكفيني
دنى بجسده لعايده وهو يرمقها پش ة
ايه مش تباركي لضرتك يامرات عمي دار حولها وهو يرمقها بنظرات احتقارية
طبعا مكنتيش تعرفي ولا كنتي حاسة بحاجة ماهو ال زيك هيحس إزاي وانت مش فاضية غير للخطط والتكويش على الدنيا
لوح بيديه أمام وجهها واسترسل مكتملا بإحتقار
واحدة عندها فلوس اد كدا غير اراضي وعماير ومش مكفيها الطمع وما ادراك ما الطمع لدرجة استخدمت بناتها ووصلت لمستوى أدنى من أي ست منحرفة
هز رأسه يمينا ويسارا مستنكرا فعلتها الشنعاء قائلا
انا بكلم مين واحدة نزلت للحقارة واستخدمت بنتها في القرف عشان شوية فلوس ياشيخة دا لو اتربوا يتامى أحسن من يكونوا ليهم أم زيك
كانت تطالعه بنظرات صامتة فقط ملامح جامدة وعقل مشوش لما استمعت إليه منذ قليل عيناها تتعلق بتلك التي تجلس على الأرضية تضم نفسها وصلت فرح تقف أمام راكان ونظرت مستفهمة
ايه اللي بيحصل وليه حلا قاعدة كدا قالتها وهي تنظر لليلى التي تحاول جذب راكان
راكان كفاية بقى ياله..استدار بجسده إليها
إنت مالك بتدخلي ليه موضوع مايخصكيش روحي شوفي ابنك
نكست رأسها أسفا وقالت بصوت مت
آسفة قالتها وتحركت بخطوات متعثرة كانت تطالعها فرح فاتجهت إليه
طبعا انا معرفش ايه ال حصل علشان تتعصب عليها كدا وتهنها قدامنا بس كالعادة راكان باشا محدش يقدر يقوله لا
وزع نظرات مشمئزة عليهم حتى توقفت نظراته على حلا قائلا
يبقى فكري كويس قبل يجي
تتبجحي قدامي وردا لطعن كرامتي مالكيش عيال عندي مش دا ابني وجيتي بعين بجحة ووقفتي قدامي وقولتي ابني وكله صوت وصورة قربي تاني من البيت وشوفي هعمل فيكي ايه اتجه بنظره إلى فرح وابتسم بسخرية
وانت ياحضرة خضرة الشريفة متتعديش حدودك معايا والا هقص لسانك دا وروحي نضفي نفسك وتعالي يابت علميني الأدب واه نسيت أفهمك حاجة ياريت تعرفيها لمامي ال شكلها انجلطت ولسانها وقف ابنك مش هياخد أي قرش غير لما يوصل السن القانوني أنا متكفل بكل ال يخصه يعني تقدري تقولي حقه انا الواصي عليه بدل عقلكم الفاسد دا مش رحمني لوح بيديه إلى حلا قائلا
اجازة سعيدة مع ضرتك يامدام حلا قالها ثم تحرك للخارج
عند يونس بالمشفى الخاصة به
جلس بعد انتهاء عملتيه استمع لطرق الباب سمح بالدخول..دلفت سارة إليه ووقفت أمامه منتظرة حديثه أشار بيديه ثم مسح على وجهه
اقعدي ياسارة فيه حاجة عايز اقولهالك ونتفق عليها
جلست منكسة الرأس وتحدثت بصوت مت
عملت ال وعدك بيه
نزلت كليتي مع سلمى وبعدت عن كل المؤمرات الخبيثة رفعت نظرها إليه واردفت بدموع محتجزة
وحياة
ربنا ماعملت حاجة تانية..ڼصب عوده وتوقف متجها إليها ثم جلس بمقابلتها وهو يشعل تبغه قائلا
عارف أنا متصلتش علشان كدا عايز اتفق معاكي على اتفاق..فرقت كفيها منتظرة حديثه كان يتابع حركاتها بهدوء فتحدث
ايه رأيك تسافري عند بابا امريكا وتكملي تعليمك هناك انت شاطرة مش غبية واهو هتكوني مع عاليا بنت عمتك وتبعدي عن هنا شوية مش دا ال كنت عايزاه
نظرت بتشتت وتسائلت
تفتكر ماما هتوافق انها تخليني أسافر..نفث دخان تبغه ثم طالعها بهدوء قائلا
ماهو هنعمل لعبة إنت هتستفادي وأنا كمان هستفاد بس قبل أي حاجة انت من اللحظة دي أختي يعني مش عايز الهبل بتاعك وبحبك والكلام الفاضي دا..انحنى بجسده ي وجهها ونظر لداخل مقلتيها وأردف ببحته الرجولية
سارة عايزك تتأكدي ان حب سيلين بيجري في دمي يعني مستحيل اتجوز وأحب غيرها حاولت وجربت وفشلت دي طفلتي ويمكن انت عارفة انا وسيلين زي السمك والمية منقدرش نعيش بعيد عن بعض..انسدلت عبراتها وتحدثت بصوت مفعم بالبكاء
بس انت طلقتها أزال بإبهامه دموعها وتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن بداخل قلبه
مش معنى كدا اني كرهتها أنا طلقتها علشان أدبها اتأكدي لو وصل بيا الحال اموتها علشان متفكرش في حد تاني هعملها ومش هتأخر
قطبت جبينها ورفعت كفيها على وجهه
لدرجادي بتحبها أنا بحسدها على الحب دا
تراجع للخلف وانزل كفها من على وجهه ثم أخرج تنهيدة طويلة متعبة ومهمومة على ماأصاب قلبه فأردف بهدوء رغم قلبه المستعيرة
وأكتر ياسارة بعشقها پجنون مكنتش مستني الفترة دي كلها من غير جواز الا علشانها
مسحت دموعها بظهر كفها واخرجت شهقة منتظرة حديثه
سيلين اتخطت حدودها معايا ولازم اربيها واعرفها تفكر مليون مرة قبل دوس على قلبي
تهكمت سارة مردفة
غبية متعرفش قيمة النعمة..اطلق ضحكة حتى ادمعت عيناه ورغم الضحكة إلا أن القلب يأن هدى من ضحكاته وان دلت تدل على وجعه المستميت ابتعد بنظره عنها
دا نصيب مش غباء المهم اسمعيني كويس وسيبك من غبائها دا هي مش غبية هي مچروحة وشعنونة بس مهما تعمل مقدرش اكرهها دي ساكنة روحي وكياني فهماني ياسارة متزعليش مني لو سمحتي
او بعبراتها قائلة
ربنا يسعدك يايونس سيلين فعلا تستاهل الحب دا بس أنا مطلوب مني إيه
عايزك تخرجي من هنا عليها ولو قدرتي تعملي ال هقوله صدقيني هتلاقيني دايما جانبك ومستحيل حد يقرب منك
بالمشفى وخاصة بغرفة نوح
كانت تتسطح بالفراش بجواره تمسد على خصلاته مبتسمة من بين بكائها تحمد الله على ماوصل إليه اهمها وجوده بحياتها تذكرت ذاك اليوم ع ا زارها والدها
انت لازم تعرفي نوح عنده ايه عشان وقت مايدفنوه ميضحكوش عليكي وتعرفي تاخدي حقك..وضعت كفيها على اذنها و ت
متابعة القراءة