عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
دمعة خائڼة انزلقت بجوار جفنيه بعدما حاول السيطرة على نفسه بالا يضعف مرة آخرى ولكن شعوره بضعف قلبه وانهياره جعله يشعر بضعف الدنيا أمامه
سقط كمن تلقى ة موجعة ا ت صميم قلبه حتى شعر بتوقف نبضه
آآآهة ة خرجت من أعماق روحه قائلا لنفسه بعتاب من قلبه الذي تمادى على شخصيته
انت تستاهل اللي يخلي واحدة ست تعمل فيك كدا غبي وضعيف حب ايه اللي يعمل كدا
ايوة يايونس
على الجانب الآخر تسائل يونس
راكان إنت فين أنا روحت أوضة ليلى وانت مش موجود
أطبق على جفنيه پألما يعتصر عيناه قائلا
نزلوها تحت وأنا كنت في مشوار شوية وجاية هستناكم تحت
قطب يونس جبينه متسائلا
لا لسة معرفتش ياله انا مستنيكم تحت
نظر يونس إلى نوح بإندهاش قائلا
دا بيقول نزلوها تحت تفتكر صدق إنها هي اللي حاولت تنزل الولد
هز نوح رأسه رافضا حديثه
لا مش معقول دا يبقى اټجنن رسمي هو لسة قايلي هتاكد منها واللي عرفته انه مجاش عندها
متاكدين راكان مجاش هنا
لا ياآبيه هو قابلني برة ومن وقتها مشفتوش
نظر لليلى التي تنظر في شرود وعيناها الذابلة
ليلى هتقدري تمشي ياله عشان نوصلك
رفعت نظرها إليه بحزن وتسائلت بعينها
هو تحت مستنيك نهضت ثم جلست على المقعد المتحرك للخروج بها
وصلت للأسفل في أثناء هبوطه من مبنى المشفى استقل السيارة دون التوجه إليها بنظره
فتح يونس الباب الأمامي حتى تركب ولكن قاطعه راكان
ركبها ورا عشان تاخد راحتها قالها وهو ينظر أمامه
رفعت ليلى نظرها إلى نوح
نوح وصلني شكلي تقلت على حضرة النايب بس عايزة أقوله أنا مكنتش هركب جنبه
كانت ال مازالت مشټعلة ب ه حتى أصبحت عيناه بلون ه فتحدث
خلاص اقفل يايونس وخلي نوح يجبها أنا هسبقكم قالها وهو يتحرك بسيارته دون حديث آخر
هو فيه ايه!
جلس نوح أمام ليلى التي بكت بنشيج من أفعاله
ليلى متزعليش منه انت متعرفيش إيه اللي حصل راكان مفكرك إنك اللي حاولتي تجهدي نفسك بعد ماعرفوا الإجهاد بفعل فاعل
هزة ة أصابت جسدها وشعرت بإنهيار عالمها لم تستمع لباقي حديث نوح إلا من كل ه
شاكك فيا يعني ممكن توصل بيه أنه يفكرني مچرمة وا ابني لم تشعر باحدا حولها تساقطت دموعها بشهقات مرتفعة حتى ضمتها ليلى تنظر بحزن إلى نوح
ودا معقول انها عايزة ټ إبنها برضو
دقق نوح النظر إليها
مش إنت اللي قولتي له بتمنى اموت وابني ېموت ولا اتجوز واحد ذيك
تجمدت بجلوسها وشعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تتحمل كلمة أخرى يكفيها ماعانته منذ معرفته
بعد قليل وصلوا
إلى قصر المحجوب
ترجلت ببطئ كانت تنتظرهم زينب بمقعدها المتحرك على أعتاب الباب الداخلي للقصر وصلت ليلى إليها بمساندة أسما وسيلين
طالعتها زينب بعيناها المغروقتين بالدموع
عاملة إيه ياحبيبتي! والجنين عامل إيه
أو برأسها حينما شعرت بعدم قدرتها على الحديث فأجابتها سيلين
ماما ليلى كويسة ممكن تسبيها ترتاح وبعد كدا نتكلم دلفت إلى المصعد جسدا بلا روح حتى وصلت غرفتها
مساءا اليوم بمزرعة نوح
دلف للداخل يبحث بعينيه عليها وجدها تقوم بإعداد مائدة الطعام وضع أمامهم صندوق كبير وبجواره علبة صغيرة
رفعت نظرها إليه وتسائلت
إيه دا ياحبيبي!
اقترب ثم طبع قبلة على جبينها قائلا
افتحيه وانت تعرفي قامت بفتح وإذ بها تضع كفيها على فمها من الذهول
فستان فرح!! إحنا هنعمل فرح اقترب يا خصرها رافعا ذقنها
أنا آسف حبيبتي كان لازم أعملك فرح جهزي نفسك هنعمل حفلة صغيرة ولو عايزة تعرفي مامتك واختك معنديش مانع
كفيه ورفعت عينيها المترقرقة بعبراتها
نوح أنا بحبك قوي ا ل ه وطبع قبلة على خصلاتها
وأنا بعشقك ياقلب نوح
بفيلا خالد البنداري
استيقظ يونس بعد عدة ساعات استغرقها بالنوم بسبب سهره بمشفاه الخاصة ليلة أمس
هبط للأسفل بعد روتينه اليومي قابلته أخته سلمى
أخيرا صحيت إحنا فكرناك مغمي عليك
تحرك للخارج ولكنه توقف ع ا تسائلت
يونس هو حمزة معدش بيجي عندنا ليه!
استدار مضيقا عيناه
وانت يخصك في إيه ! رجع إليها بخطوة ووقف أمامها
سلمى حبيبتي انسي حمزة هو خلاص لقي البنت اللي هيكمل معاها حياته
جحظت عيناها ودمعاتها التي انسدلت على وجنتيها فجأة فهمست
بتقول ايه ! خطب حمزة خطب غيري
ا وجهها وأردف
حبيبتي ليه جاية ټ ي دلوقتي!! مش دا حمزة اللي قولت مبشوفش غير انه أخ
وضعت كفيها على فمها لتمنع شهقاتها وتحركت سريعا من أمامه ة أصابته وقف ينظر إلى تحركها بذهول
إيه اللي حصل ياسلمى ياترى ليه دلوقتي حمزة عجبك الموضوع دا مش
مريحني
تنهد پألما متجها لقصر عمه الذي بجوارهم قابلته درة تدلف من البوابة الرئيسية
مساء الخير يادكتور
أومأ رأسه بأبتسامة
عاملة ايه باشمهندسة! نظرت للأسفل واجابته
الحمد لله بعد أذنك رايحة أشوف ليلى
أومأ برأسه فتحركت من أمامه وقف وقام بإشعال سېجاره ينفثه ينظر لمكان تحركها
تستاهل ياحمزة صبرت ونولت ياصاحبي
جز على شفتيه ورفع هاتفه بابتسامة تسلية
عامل إيه يانص متر! على الجانب الآخر
اهلا بدكتور الستات
قهقه يونس بعدما جلس على الاريكة في الحديقة
عقبالك لما انثاك توقع تحت ايدي
ولا...اټجننت ولا إيه هو أنا اهبل عشان اخلي مراتي تروح لواحد فاشل زيك دا إنت اخرك ټ سرنجة عضل
رفع إحدى حاجبه وتحدث
لا والله انا فاشل غيرك قالي قبل كدا وامبارح كان هيتجنن وأول واحد فكر فيه العبد لله
قطب حمزة مابين حاجبيه متسائلا
قصدك راكان ليه إيه اللي حصل!
وضع ساقا فوق الأخرى وهو يقهقه
كان نفسي اصوره وابعتهولك شوفت ال اللي هرب من مستشفى المجانين
نهض حمزة وصاح فيه
پ
انت واحد يابني وليلى حصلها حاجة
توقف يونس متجها لسلين الذي ترجلت من سيارتها
كويسة وروحت وحبيبة القلب هنا جاية تزور اختها
زفر حمزة پ قائلا
عارف قالتلي رايحة اشوف ليلى لكن مقالتش انها تعبانة أغلق يونس واتجه سريعا إلى سيلين بعد قال له
تمام تعالى وصلها يابغل بدل روح لوحدها
دلف سريعا خلف سيلين ثم جذبها بقوة حتى أصبحت ب ه
دفعته بقوة وصاحت پ
مرة اقولك بلاش تبقى قليل ادب كدا مش مشكلتي إنك هلاس
خرج راكان من مكتبه على صوت صرخات أخته وقف يوزع نظراته بينهما فهو في حالة لا تنم الا على الڠضب
دفعها يونس اتجاه راكان ودلف يجذبها لداخل المكتب وهو يصيح پ أمام راكان
البت دي كانت فين هي معندهاش جامعة النهاردة
جلس راكان على مكتبه واضعا رأسه بين كفيه
ع ا اسرعت سيلين تلكمه بقوة كقطة شرسة
اوعى تفكر عشان اكبر مني بكام سنة هكون ملزومة منك أنا ملزومة من اخويا وابويا انت مالكش دعوة
جذبها من خصلاتها ودفعها يلكمها بقوة بالحائط
لمي نفسك يابت هو عشان انا
ساكت هتسوقي فيها وحياة ربي ا ك في سابع أرض
نظرت إلى راكان بعيناها الباكية من يونس إليها ولكنه كان مازال واضعا رأسه بين كفيه فهمست بصوتا مفعم بالبكاء
سايبه يهين فيا وانت قاعد طيب لما بيعمل كدا وانت موجود هيعمل ايه وانت مش موجود
رفع نظره إلى يونس وتحدث بهدوء رغم قلبه المشټعلة
يونس سبها ثم اتجه بنظره لأخته
اطلعي اوضتك بعدين نتكلم تركها يونس وهو يرمقها بنظرات جحيميه بعدما اقترب يهمس لها بصوتا كفحيح أفعى
هموتك لو شوفتك قريبة من اي جنس مذكور انه ذكر حبيبتي الجميلة
تحركت سريعا من أمامه وشهقاتها بالأرتفاع اتجه يونس إلى راكان يدقق النظر بملامحه
مالك ياراكان من وقت ماعرفت نتيجة التحليل وانت متغير هو انت عرفت مين عمل كدا
فتح الكاميرا التي أمامه ووجهها إلى يونس
محدش طلعلها غير والدتك هب فزعا كالملدوغ
اټجننت ياراكان انت عارف بتقول ايه ماما مستحيل تعمل كدا
نهض راكان متجها للنافذة ينظر بالخارج وكأن الأكسجين انسحب من غرفته
كله هيتحاسب يايونس اتأكد الاول هعرف انا لسة متكلمتش مع الباشمهندسة
اتجه يقف بجواره يرمقه متسائلا
باشمهندسة! إنت حكايتك إيه يابني مرة تقولي امي ومرة تشك في ليلى
أمشي دلوقتي يايونس مش عايز اتكلم مع حد
استدار له بجسده فتحدث
عايز افحص ليلى وأطمن عليها كان المفروض اكون شوفتها من ساعة بس نمت من التعب
تحرك معه للأعلى مرتديا نظارته الشمسية توقف يونس أمامه
بعد مااطمن عليها لازم تحكي لي كل حاجة
تحرك دون حديث صعد للأعلى دلفا بعد الطرق
كانت تخرج من مرحاضها بمساعدة اختها تعثرت بخطواتها حينما وجدته بغرفتها لولا أيدي يونس التي تلقفها ودرة من جانب آخر
مدام ليلى خلي بالك نزلت ببصرها بعيدا عنه تهز رأسها وتحركت للمخدعها
شكرا لحضرتك قالتها پألما حينما توجه راكان للشرفة
خلص كشف يايونس معاك الباشمهندسة درة لو محتاج حاجة
اطبقت على جفنيها وتسطحت بمساعدة أختها
أنا هكشف مبدئي ضغط ونبض لكن طبعا بكرة لازم تروحي تراجعي سونار
بعد قليل انتهى من كشفه قائلا
عال العال نسيت أسألك ناوية تسمي زعبولة ايه تسائلت درة بإبتسامة
هي هتجيب ولد هز رأسه بابتسامته الخلابة ونظر بالخارج إلى راكان الذي ينفث تبغه پ
ايوة هتجيب ولد واتمنى مايكونش نرفوز زي عمه
اتجهت بنظهرها سريعا إلى يونس
وهو يطلع شبه عمه ليه وصل راكان على حديثها فابتسم بسخرية وأجابها
لا طبعا لازم يطلع محترم لأبوه معقول بعد سليم الباشمهندس المحترم هيطلع لعمه ال بتاع الستات
اقترب يرمقها بنظرات لو ټ لأوقعتها صريعة قائلا
صدقيني لا إنت ولا ابنك حتى تهموني وخليكي فاكرة ان وقوفي معاكي ومع ابنك عشان خاطر أخويا وأمي أما لو عليا مش هبص في وشك مش عشان الجميلة معجبتنيش لا عشان تفضلي ليلى هانم المحترمة اللي مبتعرفش غير المحترمين أما أنا واحد وزي ماقولتي كل حياتي باطل في باطل يامدام
اقترب يونس حينما وجده خرج عن سيطرته
راكان اهدى إحنا بنهزر
دفع يونس بعيدا عنه قائلا بصوت جهوري حتى وصلت والدته على أثره
إيه شايفني
أنا برد على المدام مش اكتر متحاولش تقرب مني ولا ليها دعوة بحياتي بدل حياتي هتفضحها
. حديثه على صوت والدته
راكان...صاحت بها زينب
تحرك متجها لوالدته وجلس بمقابلتها ثم رفع كفيها يقبله
ماما عاملة نظرت إليه بتقييم ثم رفعت نظرها إلى ليلى
بتزعق ليه مع ليلى...! توقف يضع يديه بجيب بنطاله قائلا بهدوء
آسف ياست الكل مش هقدر أحقق لك رغبتك واتجوز أرملة اخويا شوفي حد تاني يونس مش غريب عن العيلة وحتى لو يونس موافقش مټخافيش محدش يقدر يقرب من حفيدك ويحرمك منه لكن أنا هتجوز واحدة تانية
قالها ثم نهض سريعا متجها للخارج صاحت زينب تناديه ولكنه اختفى
الحق ابن عمك ياحبيبي معرفش ايه اللي حصل معاه
أما هي فشعرت وكأن روحها خرجت من جسدها بسبب ماقاله وتذكرت ماقالته إلى سيلين
متابعة القراءة