مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

بل ضحكت لطريقة ضحك الشاب فقد أرجع رأسه الى الوراء وضحك ضحكه صاخبه بطريقة أضحكتها كان عمر يسير مع أحد العمال يعطيه بعض التعليمات عندما لفت انتباهه صوت الضحك الصاخب فالټفت ليجد ياسمين تقف مع هانى ابن العميل الذى أتى اليه منذ أيام رآى ابتسامتها وضحكتها التى تحاول كبحها شعر بالحنق فصرف العامل وسار نحوهما فى هذه الأثناء قالت ياسمين ل هانى
ادخل اتعرف على المكان على ما أرجع
تركته وانصرفت لتجد عمر يعترض طريقها نظر عمر الى الفتى الذى يسير للداخل ثم أعاد نظره الى ياسمين قائلا ببرود
مش نشوف شغلنا أحسن
نظرت ياسمين اليه بحيره قائله
مش فاهمة قصد حضرتك ايه
غير عمر الموضوع قائلا
الست اللى كلمتيني عنها أحب أبشرك انها رجعت الشغل النهاردة
سعدت ياسمين كثيرا لهذا الخبر فقد كانت بالفعل تشفق على تلك السيدة وأولادها رددت قائله
الحمد لله
رفعت نظرها لتجد نظرات عمر المصوبة تجاهها فقالت بسرعة
بعد اذن حضرتك
ثم تركته وانصرفت
الفصل الثالث والعشرين
23
راقبها من بعيد وهى تباشر عملها كانت منهمكة فى عملها لدرجة أنها لم تشعر بوجوده بل لم تشعر بأى شئ حولها وقف يراقب حركاتها سكناتها لا يدرى لماذا يفعل ذلك فهى ليست بالجميلة التى تبهر الأنظار والعقول وليست ممن اعتاد صحبتهن والتعامل معهن لكن بها شئ غريب يدفعه لأن يراقبها ويحاول فهمها ربما كان هذا هو سبب فضوله أنه لا يستطيع حتى الآن فهمها تصرفاتها غريبة مبادءها عجيبه لم يقابل مثلها من قبل تجمع المتناقضات فى آن واحد خجوله واثقة بنفسها رقيقة القلب قوية الشخصية ذكية عملية ضعيفة هشه مذيج عجيب لم يقابل مثله لذلك يشعر دائما بأنها لغز غامض وفضوله يدفعه دفعا لإستكشاف هذا اللغز ومحاولة حله اقترب منها قائلا
صباح الخير يا دكتورة
رفعت رأسها لتنظر اليه قائله وحبات العرق تنبت على جبينها
صباح الخير يا بشمهندس
وضع عمر يديه فى جيب بنطاله وأخذ ينظر اليها والى ما فى يدها ثم قال
بتعملى ايه
قالت ياسمين دون أن تنظر اليه
دى عينات خدناها من القطيع النهاردة عشان الكشف الدورى بجهزهم عشان أبعتهم المعمل
هز رأسه ثم أخذ يتململ فى وقفته لا يدرى أصلا ما الذى يفعله هنا نظر اليها ثم قال
أخبار الشغل ايه مرتاحه فيه
قالت وهى لا تزال منهمكه فى عملها
أيوة الحمد لله
سألها بإهتمام
حد ضايقك تانى
كان يقصد اتصال مصطفى ردت بإقتضاب
لأ
لم يجد ما يقول فصمت قليلا ثم قال
طيب بعد اذنك
قال ذلك ثم انصرف رفعت ياسمين رأسها لتنظر اليه وهو يبتعد ثم عادت لتكمل عملها مرة أخرى
كانت ياسمين جالسه مع شيماء فى استراحة الغداء يتسامرون ويتضاحكون وفجأة أتت مها لتجلس معهم بدون استئذان توقف الحديث ونظرت الفتاتان الى بعضهما البعض وأكملت كل منهما طعامها فى صمت قطعت مها هذا الصمت قائله
أنا عرفت ان مش بس انتى اللى بتشتغلى هنا ده كمان والدك وأختك يا ياسمين هى ايه الحكاية بالظبط
قالت ياسمين ببرود
حكاية ايه
رفعت مها حاجبها قائله بسخرية
يعني انتى مش شايفه انها غريبة ان واحدة تيجي من محافظة تانية هى وأهلها عشان يشتغلوا مع بعض فى المزرعة أكيد فى سر ورا الموضوع ده
قالت ياسمين بنفس البرود
ولا سر ولا حاجه
ازدادت مها فى سخريتها قائله
معروف عن البشمهندس عمر انه بيحب يعمل خير فى الناس شكلك صعبتى عليه انتى وأهلك وعشان كده شغلكوا عنده فى المزرعة
هبت ياسمين واقفة وهتفت قائله
مسمحلكيش تتكملى ربع كلمة عنى أو عن أهلى وأنا جايه هنا أشتغل مش أشحت من حد
قالت ذلك ثم تركت طعامها وغادرت المكان نظرت اليها شيماء بعتاب قائله
كان ايه لزمته الكلام ده
بالله عليكي انتى مش شايفه ان الحكاية دى غريبة وان فى سر هى مخبياها عننا
ملناش دعوة هى حرة
أنا بأه هعرف السر اللي هى مخبياه واللي مخلى عمر مهتم بيها وبأهلها أوى كده
نهضت شيماء وانصرفت هى الأخرى تاركه مها خلفها
مش حماتك اتخطبت !
نطق أيمن هذه العبارة وهو جالس فى أحد المطاعم مع عمر وهما يتناولان معا طعام العشاء رد عمر قائلا
تغور هى وبنتها
أكمل أيمن قائلا
اتخطبت لواحد عربي من اللى بيستثمروا فلوسهم فى مصر شكله أكبر منها بكتير
نظر اليه عمر مستفسرا
وانت عرفت منين
شوفت صورتهم فى الجرنال من كام يوم واحدة معندهاش ريحة الډم مش تستنى ما عدتها تخلص
قال عمر مستهزئا
ده على أساس انها بتطبق كلام ربنا أوى فى الأمور التانية يا سيدى هى جت على العدة ربنا يسهلها
قال أيمن لصديقه
بصراحة يا عمر أنا مش عارف انت كنت واقع وسط الناس دى ازاى أنا لا كنت برتاح للى كانت خطيبتك دى ولا لأمها كويس ان ربنا نجاك منهم
قال عمر بضيق
قفل على سيرتهم يا أيمن بجد مش حابب أفتكر حاجه عنهم
نظر أمين الى صديقه فترة ثم سأله بشك
انت لسه حاسس بحاجة نحيتها
نظر عمر اليه بدهشه قائلا
نحية مين
نانسي
قال عمر على الفور
لأ طبعا
واثق
أيوة واثق
أمال ليه اضايقت لما جبت سيرتهم
صمت عمر قليلا ثم رفع بصره لصديقه قائلا
لانى لما بفتكرهم بفتكر أد ايه أنا كنت غبي وأعمى وبضايق من نفسي جدا وبحس انى رغم العمر ده كله معرفتش أحكم على الناس صح
تنهد ثم قال
بصراحة ندمان على كل كلمة حلوة سمعتهالها انت عارف انى طول عمرى مكنش ليا علاقات مع أى بنت مجرد صحوبيه عاديه لكن حب واتباط لأ أولا لانى مكنتش فاضى من الشغل للدراسة كانت الحياة العملية وخدانى فى دوامتها ولما فكرت أتجوز اديت كل مشاعرى ل نانسي و كنت حاسس انها البنت اللى بدور عليها بس بجد كنت أعمى معرفتش أختار صح وندمان أوى على كل كلمة قولتلهالها لأن الكلام ده من حق واحدة بس
صمت قليلا ثم قال بسخرية
واحدة معرفش أصلا اذا كنت هلاقيها ولا لأ
قال أيمن بتفائل
يا ابنى البنات الكويسة كتير وانت ألف واحدة تتمناك
نظر اليه عمر قائلا بإصرار
مش هتجوز الا واحدة بحبها يا أيمن أنا مش عايز جوازه والسلام فاكر كلامك ليا أيام خطوبتك ل سماح قولتلى انك بتدور على واحدة تحس بيها وتحس بيك وتكون سكن ليها وتكون هى سكن ليك وتكونوا انتوا الاتنين شخص واحد أنا عايز واحدة كدة أكون أنا وهى كده
ابتسم له أيمن وربت على كتفه قائلا
ان شاء الله هتلاقيها
صمت الصديقان وعادا الى تناول طعامهما فى صمت بعد فترة قطع عمر هذا الصمت قائلا
صحيح كنت عايز أسألك عن حاجه
خير يا عمر
بدا على عمر التردد قليلا ثم قال
هى صاحبة مراتك معاد جلستها اتحدد ولا لسه
فهم أيمن ما يرمي اليه لكنه تظاهر بعدم الفهم قائلا
صاحبة مراتي مين
نظر اليه عمر پحده قائلا
ياسمين
ابتسم أيمن ورشف رشفه من كوب الماء الموضوع أمامه ثم قال
لأ لسه متحددتش الجلسه لو اتحددت كان زمان سماح مقدرتش تستنى عشان تبلغنى الخبر
شرد عمر قليلا ثم قال
هو ممكن ما يتحكملهاش بالطلاق
هز أيمن كتفيه قائلا
الله أعلم على حسب القضية وعلى حسب شطارة المحامى
قال عمر
بسرعة
لأ أنا واثق فى أستاذ شوقى جدا
عادا ليكملا طعامهما فى صمت مرة أخرى وأيمن يرمق صديقه بنظرات صامته بين الحين والآخر
كانت عائده من استراحة الغداء عندما استوقفها عمر قائلا
ثوانى لو سمحتى
التفتت ياسمين اليه منتظره ما سيقول مد يده الى جيبه وأخرج شيئا وقدمه اليها نظرت الى ما يحمله ثم نظرت اليه متفهمه
ايه ده
نظر عمر اليها قائلا
خط جديد وارمى اللى معاكى عشان محدش يضايقك تانى
نظرت اليه مندهشه لا تدرى ما تقول صمتت قليلا ثم قالت
أنا مش عارفه ازاى مفكرتش فى الحل ده قبل كده فعلا أحسن حاجه هو انى ارمى خطى بدل ما أفضل أعده على أعصابي وخاېفه أرد على أى رقم
لكنها استطردت قائلا
بس مش هينفع أخده من حضرتك أنا هروح بكرة ان شاء الله أشترى خط تانى
قال لها بضيق
وتشترى ليه ما الخط موجود أهو
شعرت ياسمين بالحرج وقالت
يعني مفيش داعى أنا هجيب خط تانى بكره
قال پحده
الأفضل ان الخط ميكنش بإسمك عشان ميقدرس بأى طريقة انه يوصلك لو الخط بإسمك ويعرف حد فى شركات المحمول ممكن بسهولة يوصل لرقمك خاصة انه عارف بياناتك كلها
أيقنت صحة ما يقول لكنها بقيت متردده نظر اليها ببرود قائلا وهو مازال يمد يده بالخط الجديد
متخفيش يا دكتورة هنخصم تمنه من مرتبك آخر الشهر
شعرت ياسمين بحرج بالغ فأخذت منه الخط قائله
لو هتخصم تمنه ماشي
نظر اليها بسخريه قائلا
طبعا هخصم تمنه لأنه بصراحة مبلغ فوق طاقتى
نظرت اليه وعلامات الڠضب على وجهها وهمت بأن تعيده اليه لكنه قال بجديه
متديش الرقم إلا للناس اللى بتثقى فيهم بس يعني والدك أختك سماح المحامى عشان ميقدرش يوصل لرقمك ويضايقك تانى
أومأت ياسمين برأسها قائله
شكرا تعبت حضرتك بعد اذنك
كانت مها تراقب المشهد من مكان قريب لم تتمكن من معرفة عن ماذا يدور الحوار ولا عما أعطاه عمر ل ياسمين لكن عينيها كانت تشعان حقدا وغلا
بعد انتهاء يوم من العمل الشاق خرجت ياسمين عائدة الى غرفتها عندما استوقفتها مها معترضة طريقها قائله بسخرية
على فين يا دكتورة
نظرت اليها ياسمين وهى تحاول كبح غيظها فقد كانت ياسمين تعلم جيدا بأن مها لا تستلطفها ولا تحبها لذلك كانت تحاول قدر الإمكان تلاشى الصدام معها قالت لها
خلصت شغلى وراجعه أوضتى بعد اذنك
همت ياسمين بالإنصراف لكن مها وقفت أمامها وعقدت ذراعيها امام صدرها قائله
العينات اللى بعتيهالى المعمل كلها اتجلطت
نظرت اليها ياسمين بدهشة قائله
ازاى يعني اتجلطت
قالت لها مها بسخرية
مش عارفه يعني ايه عينة ډم تتجلط يعنى باظت يا دكتورة
قالت ياسمين پحده قائله
ازاى يعني ايه اللى جلطها
اللي جلطها ان حضرتك محطتيش قبل ما تحطى عينات الډم فى الأنابيب
هتفت ياسمين پغضب
انتى بتقولى ايه انا حطه بنفسي الهيبارين فى كل الأنابيب قبل ما أحط فيها العينات اللى خدتها
قالت مها ببرود
بقولك العينات كلها اتجلطت يبقى ازاى يعني كنتى حاطه هيبارين
احتدت ياسمين قائله
يعنى أنا بكدب
أنا ما قولتش كده
حاولت ياسمين كظم غيظها كټفت يديها أمام صدرها قائله
والمطلوب دلوقتى
قالت مها بتشفى
المطلوب انك تاخدى كل العينات تانى والكلام ده يخلص النهاردة لانك زى ما انتى عارفه الفروض النتايج كلها تظهر بكرة عشان نعرضهم على البشمهندس عمر ولو البشمهندس ملقاش النتايج هتبقى انتى اللى فى وش المدفع
قالت لها ياسمين ببرود
العينات هتكون عندك بكرة يا دكتورة
غادرت مها وهى ترسم على شفتيها ابتسامه التشفى
عكفت ياسمين على أخذ العينات مرة أخرى الأمر الذى أرهقها للغاية فعمل يومين مطلوب منها أن تعيده مرة أخرى فى عدة ساعات كانت تعمل بسرعة لكن بدقة حتى لا تقع فى أى خطأ كان عمر متوجها الى بيت المزرعة عندما وجد ضوء أحد الزرائب مضاءا استغرب لأن من المفترض أن الجميع غادر الى بيته اقتربت منه ودخل ووجد ياسمين تعمل بهمة ونشاط اقترب منها عمر فرفعت رأسها لتنظر اليه قال لها بدهشة
انتى بتعملى ايه هنا لحد دلوقتى
عادت الى اكمال عملها قائله
عندى شغل
لحد
دلوقتى
أيوة
رآى عمر علامات الإجهاد على وجهها فأشفق على حالها وقال بحنو
طيب أجلى الشغل لبكرة الوقت اتأخر دلوقتى
قالت ياسمين بشئ من الحده
لازم الشغل يخلص دلوقتى لأن العينات اللي خدتها باظت ولازم أخلصها دلوقتى عشان أديها لدكتورة مها الصبح
شعر عمر بنبرة الضيق فى صوتها فسألها بإهتمام قائلا
فى حد بيضايقك هنا
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت
لأ مفيش
تفرس فيها قائلا
واثقة
نظرت اليه مطمئنه اياه قائله
أيوة واثقه مفيش أى مشاكل الحمد لله
أومأ عمر برأسه مطمئنا ثم نظر اليها قائلا
أدامك كتير
شعرت بشئ من السرور لإهتمامه ردت بصوت خاڤت
يعني شوية
ابتسم عمر قائلا
نفسي أسعادك بس مليش فى اللى انتى بتعمليه ده خالص
خفق قلبها بشدة لمرآى ابتسامته ولكلامه عن رغبته فى مساعدتها فخفضت بصرها و تجاهلت خفقات قلبها وأكملت عملها فى صمت شعر بنفسه يود البقاء معها أكثر لكنه رآى توترها فنظر اليها قائلا
أنا فى البيت مش خارج لو احتجتى حاجة عرفيني
شعرت فى قلبها بسعادة خفيه لم تجب فرحل فى صمت
بعد فترة من انهماكها فى العمل سمعت صوتا فى الخارج أمام الباب شعرت بالخۏف سارت ببطء لتتبين مصدر هذا الصوت خرجت لتجد أحد العمال يجلس بجوار الباب ويتفرش الأرض قالت له بدهشة
انت بتعمل ايه هنا
قفز الرجل من مكانه وقال لها
الباشمهندس عمر قالى أفضل هنا عشان لو الدكتورة احتاجتنى فى حاجة ومتحركش من مكانى الا لما تخلص شغلها
شعرت بخفقات قلبها تتسارع مرة أخرى ترى ما هو سر اهتمامه بها لماذا يهتم بتوفير هذا العامل لها ألأنها تعمل فى مزرعته ومسؤلة منه هل لو كانت أى فتاة أخرى مكانها هل كان ليفعل ذلك أيضا طردت ياسمين تلك الأفكار من رأسها وقالت لنفسها بسخريه أفيقي يا ياسمين أين أنت وأين هو مثله معتاد الحصول على أجمل الفتيات وارقاهن بالتأكيد اهتمامه بك لن يعدو أن يكون مجاملة لصديقه أو لعله مازال يشعر بالذنب بسبب الحاډث ويريد أن يكفر عن ذنبه ليريح ضميره
جافى النوم عمر فى هذه الليلة ظل ساهرا فى شرفه منزله كان يشعر بشئ غريب لا يستطيع هو نفسه تسميته نظر الى النجوم التى تزين السماء وهى تضئ وتتوهج فى روعة وجد الابتسامه تتسلل الى شفتيه بلا استئذان شعر بنسمات الهواء المنعش وكأنه يستنشقها لأول مرة شعر بسعادة غريبة تسرى مع دماؤه فى شرايينه وأوردته لم يستطع أن يحدد سببا لتلك الحالة الغريبة التى تعتريه فقط كان يشعر بكل تلك الأشياء ولم يعرف لذلك سببا واضحا
فى الصباح أتى الى المزرعة أحد عملائها الكبار استقبله عمر بترحاب شديد وقدم له واجب الضيافه أراد الرجل شراء كمية كبيرة من عجول التسمين كانت بالنسبة
ل عمر صفقة كبيرة ستدر عليه ربحا وفيرا قاد عمر الرجل الى حيث المواشي ليلقى نظره عليها وعلى الأعلاف التى تقدم لها وجدت ياسمين عمر يدخل مكتبها برفقة رجل فهبت واقفه قدم عمر الرجل اليها قائلا
صباح الخير يا دكتورة أقدملك الأستاذ خالد الدمرداش ده عميل عندنا من زمان ومن الناس
اللي احنا بنعتز بالتعامل معاهم
قال خالد
متشكر يا بشمهندس ده من ذوقك
قدم عمر ياسمين الى الرجل قائلا
الدكتورة ياسمين طبيبة بيطرية فى المزرعة عندنا وهى هتفيدك أكتر فى شرح نوعيه الأعلاف وجودة القطعان عندنا
الټفت الرجل الى ياسمين مبتسما ومد يده قائلا
اتشرفت بمعرفتك يا دكتورة ياسمين
نظرت ياسمين الى يد الرجل بتوتر ثم ما لبثت أن قالت
آسفة مبسلمش بالإيد
نظر الرجل اليها پحده وأعاد
تم نسخ الرابط