مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

ملوش علاقة بالموضوع ده 
ثم قال بسخريه 
مش بدافع عنه عشان حبيبة القلب زى ما عمتو قالت بس فعلا الراجل محترم ويعرف ربنا ومشفتش عليه أى حاجه وحشه
امال مين ابن التيييييييييييت اللى عمل كده
هتجنن يا كرم هتجنن
خلاص روح انت دلوقتى وبكرة نبقى نشوف الحكاية دى وأنا كمان هروح على الفندق مليش نفس أروح فى حته يلا أشوفك بكرة سلام
سلام
حربايه صحيح
هتفت ياسمين بتلك العبارة فى ڠضب بعدما قصت عليها ريهام ما قالته مدام ثريا وقالت فى ڠضب 
والإسم انها بنت عيلة محترمة هو فى ناس محترمة تتهم غيرها كده بدون دليل وتلقح بالكلام عليا كمان
قالت ريهام تهدئها 
متخفيش عمر مسكتلهاش ووقفها عند حدها ومشاها كمان
ثم قالت ريهام فى حيره 
ھموت وأعرف مين اللى مصلحته انه يأذى بابا احنا ملناش أعداء غير مصطفى
ثم نظرت الى ياسمين قائله 
تفتكرى مصطفى اللى عمل كده 
كانت ياسمين شارده تفكر تفكيرا عميقا فنادهتها ريهام 
ياسمين 
أفاقت من شرودها قائله 
أيوة
ايه مالك روحتى فين
بفكر
فى اللى حصل 
أومأت برأسها قائله وقد شردت مرة أخرى 
بفكر مين مصلحته ان بابا يتأذى أو
أو ايه 
أو انه يتخلص مننا
قالت ريهام بدهشة 
ازاى يعني يتخلص مننا يقتلنا تقصدى
نظرت اليها ياسمين بغيظ قائله 
يقتلنا مين انتى كمان 
هتفت ريهام قائله 
مش انتى اللى قولتى يتخلص مننا
ريهام اسكتى يا ريهام
قمت ريهام وتركت ياسمين تفكير بعمق وتسأل نفسها سؤال واحد من من مصلحته أن يأذى عائلتها ويتخلص منهم 
دخل عمر غرفة المعيشة حيث اجتمعت العائله جلس على مقعد فارغ فبدأت مدام ثريا فى الھجوم 
ممكن أفهم ايه التسيب ده اللى انت بتدير بيه المزرعة و بتتعامل بيه مع الناس اللى بيشتغلوا عندك 
نظر اليها عمر بصرامة قائلا 
ادارتى اللى حضرتك بتسميها تسيب بتدير عليا سنويا أرباح بالملايين
قالت مدام ثريا بحزم 
لو سبت اللى غلط بدون عقاپ مش هتعرف تسيطر على العمال بعد كده وكل واحد يغلط زى ما هو عايز ما هو مفيش عقاپ 
قال عمر بحزم 
لما أبقى أعرف مين المذنب مش هسيبه الا لما يتعاقب
هتفت پحده
هو انت لسه معرفتوش ولا الحب عامى عينك للدرجة دى
قام عمر غاضبا وقال 
برده مصره تدخلى الخيوط فى بعضها احنا بنتكلم عن الحريقة اللى حصلت ايه دخل ياسمين دلوقتى فى الموضوع
قالت پغضب مماثل 
ما هى اللى واكله عقلك وممشياك وراها يمين يمين شمال شمال
كظم عمر غيظه بصعوبه قائلا بصوت هادر 
أنا خارج أحسن ما أقول كلام يضايقنا احنا الاتنين يا عمتو
خرج مسرعا وأغلق الباب خلفه بقوة هتف نور قائلا 
برده مفيش فايدة يا ثريا هو نفس اسلوبك الهجومى قولتلك 100 مرة عمر ما بيجيش بالاسلوب ده
الټفت اليه قائله پحده 
أمال عايزنى أتكلم معها ازاى وأنا شايفه البنت بتضحك عليه هى وأهلها
قالت كريمه 
حرام عليكي يا ثريا مين قالك ان أبوها هو اللى عمل كده 
التفتت اليها ثريا قائله بسخريه 
أهلا آدى محامى تانى لست الحسن وعيلتها
ثم غادرت الغرفة وذهبت الى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوة
سار عمر فى تجاه سكن العمال كانت ياسمين واقفه فى الشرفة تلاقت نظراتهما فى صمت وقف قليلا ثم ذهب فى اتجاه شجرته كان هناك الكثير مما يشغل عقله من فعل ذلك ولماذا فعل ذلك وكيف فعل ذلك كان يشعر بالضيق من عمته
بسبب تحاملها الدائم على ياسمين وأهلها و ياسمين نفسها والتى تهرب منه دائما جلس على الجذع مهموما حزينا وفجأة وجدها أمامه واقفه تنظر اليه فى صمت قام من عل الجذع وتقدم بضع خطوات ووقف فى مواجهتها نظرت اليه ياسمين قائله 
أنا عايزه أسألك سؤال واحد 
أومأ برأسه قائلا 
اسألى
صمتت قليلا ثم قالت 
انت مصدق ان بابا ملوش علاقه بالموضوع وان فعلا حد اتصل بيه وخلاه يسيب المخزن
صمت قليلا لحظات لكنها شعرت بأنها سنوات ثم رأت الابتسامه على محياه ورد قائلا 
أيوة مصدق
أومأت برأسها وقد ظهرت علامات الارتياح على وجهها ثم نظرت اليه قائله 
مفيش غير شخص واحد من مصلحته انه يأذينا عشان نمشى من هنا
سألها عمر بإهتمام 
مين الشخص ده 
نظرت اليه ياسمين بقوة قائله 
الشخص اللى جالى وقالى انتى متناسبيش عيلة الألفى دورى على واحد من مستواكى بدل ما تطلقى للمرة التانية
نظر عمر الى عينيها بدهشة صمت طال صمتهما ثم قال بصوت هادر وقد اشتعلت عيناه بالڠضب 
مين اللى قالك كده 
قالت له بشئ من الأسى 
عمتك
قالت ذلك ثم التفتت وغادرت المكان وتركته ونيران الڠضب تشتعل بداخله
عاد عمر أدراجه الى البيت وصاح بصوت هادر 
عمتو عمتو 
دخل غرفة المعيشة ولم يجد بها أحدا صعد الى غرفة عمته وطرق الباب فتحت عمته والتى كانت ايناس عندها فى غرفتها قالت مدام ثريا ببرود 
خير فى ايه أكيد مصېبه تانيه من مصايب الهانم وأهلها
نظر عمر اليها پغضب وقد كان فى قمة ثورته قائلا 
انتى قولتى ايه ل ياسمين 
فتح والده باب الغرفة ليخرج هو ووالدته قالت كريمه 
فى ايه بتزعق ليه يا عمر
ظل عمر ينظر الى عمته وسألها مرة أخرى پغضب 
قولتى ايه ل ياسمين يا عمتو 
اهتزت مدام ثريا قليلا لكنها تماسكت بسرعة وقالت 
وأنا هقولها ايه يعني
عض عمر على شفتيه فى غيظ ثم قال 
يعني ما قولتيلهاش انها مش مناسبه لعيلتنا ومش من مستوانا وانى لو اتجوزتها هتطلق للمرة التانيه 
شهقت كريمة ونظرت الى ثريا فى دهشة قال نور موجها كلامه ل ثريا 
الكلام ده صح يا ثريا
هتفت ايناس فى ڠضب 
ايه فى ايه كلكوا عليها كده ليه هى غلطت فى مين يعني حتت بت مفعوصه فاكرة نفسها حاجه
الټفت اليها عمر قائلا بحزم 
خليكي انتى بره الموضوع يا ايناس
قالت له ايناس بسخريه 
البنت اللى انت محموق عشانها أوى كده انت اصلا مش فى دماغها ولا تفرق معاها حاجه دى قالتلى بعضمة لسانها ان أى كلام عنك ميخصهاش يبأه ليه بأه انت حامق نفسك عشانها أوى كده
الټفت عمر الى ايناس ببطء وقال لها بصرامه 
نعم وانتى اتكلمتى معاها امتى انتى كمان 
بهتت ايناس وقد شعرت فى نفسها بالحماقة لزلة لسانها تلك فصاح عمر پغضب شرس 
انطقى قولتيلها ايه انتى كمان 
صاحت مدام ثريا پغضب 
لأ كده كتير أوى احنا اتهزأنا بما فيه الكفاية فى بيتك يا نور شايف ابنك طايح فينا وساكت يلا يا ايناس حضرى شنطتك عشان نرجع القاهرة حالا
قالت كريمه 
استنى بس يا ثريا
هتفت
ثريا قائله 
أستنى ايه أستنى ما أتهزأ أكتر من كده
نظر اليها عمر ببرود قائلا 
انتى ليكى علاقة بحړق المخزن يا عمتو 
نظرت اليه ثريا پغضب قائله 
ايه اللى انت بتقوله ده 
قال نور ل عمر 
عمر متخليش غضبك يعميك مينفعش تقول لعمتك كده
قال عمر بنفس البرود 
أنا متهمتش حد بحاجه أنا بسأل سؤال
قالت ثريا پغضب 
مجرد انك تسأل سؤال زى ده دى حاجه مش مقبوله أبدا
نظر اليها عمر نظة كأنها سهم خارق قائلا 
هعرف الحقيقة يا عمتو سمعانى هعرفها
ثم تركهم وغادر البيت اتصل برئيس العمال قائلا بصرامة 
بكرة الصبح تجمعلى كل اللى شغالين فى المزرعة دي دكاترة عمال فلاحين كلهم تجمعهملى مفهوم
قال الرجل بسرعة 
مفهوم يا بشمهندس عمر
قضى عمر ليلته ساهرا كان يشعر پغضب ثائر كالبركان بداخله كيف لعمته أن تقول مثل هذا الكلام ل ياسمين كيف أمكنها أن تفعل به ذلك كيف أمكنها أن تكون قاسيه لهذه الدرجة شعر برغبته فى الذهاب حالا الى ياسمين وأن يأخذها بين ذرعيه ويزيل كل المخاۏف التى فى قلبها تجاهه لكنه قال لنفسه صبرا يا عمر ليس الآن فلتكتشف حقيقة حړق المخزن أولا 
أتى الصباح واجتمع جميع العاملون بالمزرعة فى ساحة كبيرة فلم تتسع القاعة لهذا العدد الكبير كان من ضمن الحضور ياسمين و ريهام و عبد الحميد وبالطبع كرم و أيمن وقف عمر وتحت فى مايك صغير ليصل صوته الى هذا الجمع وقال لهم بصرامة شديدة 
طبعا كلكم سمعتوا عن الحريق اللى حصل امبارح فى مخزن العلف اللى عايز أقوله انى هعرف اللى هعمل كده يعني هعرفه ولو وقع فى ايدي بجد مش هرحمه وهسلمه للبوليس بإيدي وهرفع عليه قضية بكل الخساير اللى حصلت فى المخزن 
ساد الصمت وكان الأعين كلها مترقبة فأكمل عمر وهو ينظر اليهم 
لكن لو اللى عمل كده جه واعترفلى وقالى مين اللى وزه مش هوصل الموضوع للبوليس ولا هطالبه بتعويض
نظر الجميع الى بعضهم البعض وأكمل عمر بلهجة ټهديد 
مفيش أدمك الا حلين اتنين يا تفضل ساكت وهجيبك يعني هجيبك مش هتفلت من تحت ايدي يا اما تيجى وتعترفلى بكل اللى حصل أدامك ساعتين من دلوقتى وبعدها اعتبر عرضى منتهى وهبلغ البوليس فورا
قال ذلك ثم توجه الى مكتبه وتبعه أيمن و كرم وساد الهرج والمرج وتعالت الأصوات دخل الأصدقاء الثلاثه المكتب وقال أيمن 
تفتكر اللى عمل كده هييجى يعترف فعلا
زفر عمر بضيق قائلا 
مش عارف بس مكنش قدامى حاجه تانية أعملها غير كده
قال كرم بتفائل 
أنا واثق انه هيعترف الناس هنا غلابه وعلى أد حالهم وأكيد هيخاف على نفسه وعلى أهله من الفضايح والشوشرة والسجن وهو عارف انك واصل وأكيد ليك معارف كبار أنا واثق انه هيعترف
ما هى الا لحظات وسمعوا طرقات على الباب نظر الثلاثة الى بعضهم البعض فتح كرم الباب ليدخل شاب صغير فى أوائل العشرينات كان يبدو عليه الخۏف والإضطراب توجه الى المكتب نظر اليه عمر منتظرا أن يتحدث فقال ل عمر بصوت خاڤت 
انت فعلت يا بشمهندس لو حد جه اعترفلك مش هتسلمه للبوليس 
تبادل أيمن و كرم النظرات وقال عمر مؤكدا دون أن يرفع نظره عن الفتى 
أيوة مش هسلمه للبوليس بس يقولى على كل حاجه
بلع الفتى ريقه بصعوبه وكان يبدو عليه التوتر الشديد قال له عمر 
اعد
جلس الفتى صمت قليلا ثم قال 
أنا والله مكنت عايز أعمل كده بس هى اللى أغرتنى بالفلوس قولتلها لأ بس هى قالتلى ان محدش يعرف ان أنا اللى عملت كده
جلس أيمن قبالته ووقف كرم خلفه ينظرون الى الفتى الذى يتحدث وهو خائڤ مرتجف سأله عمر قائله 
هى مين الى قالتك كده وقالتلك تعمل ايه بالظبط
قال الفتى شارحا 
قالتلى اتصل برقم ادتهولى فى ورقة وقالتلى هترد عليا واحده أقولها البشمهندس عمر عايز عم عبد الحميد فى المستشفى واديها عنوان كانت كتبهولى فى الورقة 
حثه عمر بلهفه قائلا 
ها وبعدين 
بلع الفتى ريقه ثم قال بتوتر 
عملت كده وبعدها راقبت المخزن لحد ما الراجل اللى كان جوه خرج مع بنت وقفل المخزن بالقفل وهى كانت مديانى مفتاح القفل فتحته وولعت سجارة ورمتها جمب سلك عريته وولعت عود كبريت ورميته على العلف واتأكدت ان الناس مسكت فيه وبعدين خرجت 
كان عمر يستمع فى ذهول ثم قال 
مين هى اللى قالتلك
تعمل كل ده 
بلع الفتى ريقه مرة أخرى وكان قد وصل الى قمة التوتر ثم نظر الى الرجال الثلاثة الذين تعلقت أعينهم به ثم الټفت الى عمر قائلا 
الدكتورة مها
اتسعت أعينهم من الدهشة وقال أيمن 
الدكتورة مها بتاعة المعمل 
اومأ الفتى رأسه بالموافقه
شعر عمر بالدهشة لماذا تفعل مها ذلك ومن أين حصلت على مفتاح المخزن 
قال الفتى بقلق 
مش هتبلغ عنى يا بشمهندس مش كدة
نظر اليه عمر قائلا 
لأ مش هبلغ عنك ومش هطالبك بتعويض
ثم قال بصرامة 
لكن هتمشى من المزرعة
هتف الفتى فى لوعه 
ليه كدة يا بشمهندس
قال عمر بقسۏة 
احمد ربنا انى هكتفى بطردك واحد غيريى كان رماك فى السچن مع كل الخساير اللى خسرتهالى بس أنا وعدتك وأنا كلمتى سيف على رقبتى بش لازم تطرد عشان اللى يخونى ملوش مكان عندى يلا اتفضل روح لرئيس العمال وأنا هقوله يديلك شهر مرتب لحد ما تلاقى شغل مع انك مستحقش
خرج الفتى مطأطأ الرأس أغلق كرم الباب والټفت اليهم قائلا بدهشة 
ايه الفيلم الهندى ده مها دى ايه مصلحتها انها تعمل حركة تييييييييييييييييت زى دى
قال عمر بحزم 
أنا عندى تخمين بس هستنى لما أسمع من اللى اسمها مها دى بنفسي روح هاتها يا كرم بس ما تقولهاش حاجه
ذهب كرم الى المعمل وأحضر الدكتورة مها التى كانت تشعر بتوتر بالغ دخلت المكتب فوقف عمر فى مواجهتها قائلا 
جبتى منين مفتاح المخزن يا دكتورة 
ارتبكت مها وقالت 
مخزن ايه يا بشمهندس مش فاهمة
صړخ عمر فيها قائلا 
انتى هتستعبطى لا مش أنا اللى يتعمل عليا الشويتين دول يا تقوليلى على كل حاجه من الألف للياء لهروح بنفسي دلوقتى وأعملك محضر فى القسم وشوفى بأه الفضايح اللى هتحصلك من ورا الموضوع ده
بكت مها ولم تستطع التحدث فهتف عمر پغضب 
خلصيني مش هنعد طول اليوم فى النحنحه بتاعتك دى
ثم قال 
مين اللى اداكى مفتاح المخزن وقالك تعملى كده 
قالت من بين شهقاتها 
مدام ثريا هى اللى قالتلى أشوف عامل غلبان وأديه فلوس عشان يعمل كده وأهدده ان لو فتح بقه هيتسجن
كانت دهشة كرم و أيمن قد وصلت لذروتها قال عمر بإحتقار 
مكنتش أتخيل ان واحدة متعلمة زيك والمفروض انها محترمة وبنت ناس تعمل كده فرقتى ايه ع نالمجرمين والبلطجية يا دكتورة اتفضلى من أدامى وما أشوفش وشك فى المزرعة دى تانى
نظرت اليه باكيه وقالت 
بشمهندس عمر أنا آسفه أنا مكنش قصدى أنا
صړخ فيها عمر قائلا 
بقولك اتفضلى اطلعى بره المزرعة سمعتى ولا سمعك تقل وابقى خلى عمتى تنفعك
خرجت مها تجز أذيال الخيبة ذهبت الى المعمل وأحضرت حقيبتها وخرجت وهى تحاول تمالك نفسها من البكاء الذى عصف بها
ضړب أيمن كفا بكف قائلا 
انا مش مصدق اللى حصل ليه عمتك تعمل كده يا عمر
قال عمر 
أنا عراف ليه عملت كدة
ثم نهض وتوجه الى بيت المزرعة دخل فوجد الجميع فى غرفة المعيشة كالعادة عندما دخل أشاحت
عمته بوجهها ونظرت الى الجهه الأخرى فى تعالى فوقف أمامها قائلا 
العامل اللى حړق المخزن والدكتورة مها
اللى وصلتله تعليماتك الاتنين اطردوا من المزرعة
بهتت مدام ثريا حتى أن كوب الشاى الذى تحمله أخذ يتراقص بين يديها المرتجفة أكمل عمر قائلا بإحتقار 
كل ده عشان تبعديها عنى كل ده عشان تكرهيني فيها وفى أهلها زى ما روحتى تكرهيها فيا أنا مش عارف انتى ازاى عمتى ومن دمى 
وقفت مدام ثريا دون أن تنطق بكلمة وخرجت من الغرفة مسرعة لحقتها ايناس جلس عمر فى مواجهة والديه وشرح لهم كل ما حدث شعر والداه بالأسف لما حدث
ما هى إلا دقائق حتى نزلت ثريا وايناس وقبل أن تغادر دخلت الى غرفة المعيشة وقالت بنبره متعاليه 
أنا ماشية ولما تبقى تتعلم ازاى تتكلم مع عمتك أبقى آجى
ثم غادرت هى وابنتها ابتسم عمر فى سخريه وهز رأسه
انتشر خبر معرفة العامل الذى قام بحړق المخزن وتم تبرئة عبد الحميد أمام الجميع وكانت سعادته وسعاده بناته لا توصف
فى
تم نسخ الرابط