مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

اقترب بها من ياسمين
دخلت ريهام المكتب ثم طبعت البريد وتوجهت به الى مكتب كرم وأعطته اياهم وقفت ليملى عليها كرم الرد وبعدما انتهى رسمت تعبيرا جادا على وجهها ونظرت اليه قائله 
بشمهندس كرم كنت عايزة أطلب من حضرتك حاجه 
نظر اليها كرم مبتسما وقال 
ايه ده هو النهاردة العيد ولا ايه 
سألته قائله 
ليه 
قال بمرح 
ريهام بجلالة قدرها هتتنازل وتتواضع وتطلب منى أنا طلب يبأه لازم يكون اليوم ده مميز 
قالت ريهام بجديه 
كنت عايزة أبلغ حضرتك انى احتمال آخد أجازة قريب بس مش أكيد لسه معرفش
ابتسم قائلا 
وهتاخدى الأجازة اللى مش أكيد ليه
نظرت اليه وقلت 
لانى احتمال أتخطب 
اختفت ابتسامة كرم ونظر الى الأوراق التى أمامه وكأنه انشغل بها فجأة فأكملت ريهام قائله بخبث 
أنا بس حبيت أبلغ حضرتك عشان تكون عارف انى ممكن مكنش موجودة لفترة بعد اذنك
ثم استدارت لتنصرف وعلى ثغرها ابتسامه خبيثة تابعها كرم بعينيه حتى خرجت وأغلقت الباب خلفها جلس مكانه واجما يفكر فيما قالته للتو وعن احتمالية خطبتها وجد نفسه يشعر
بالحنق والضيق فزفر وقال لنفسه بضيق بصوت عالى 
أنا مالى متتخطب ولا تتهبب أنا مضايق نفسى ليه
حاول العودة الى اكمال عمله لكن صدى كلماتها ظل يتردد فى أذنه ليشتت أفكاره ووجد نفسه يتساءل عن شكل وصفة ذلك الذى سيكون قريبا خطيبها
توجهت ايناس الى حيث اسطبلات الخيل وظلت تنظر حولها وكأنها تبحث عن شخص ما الى أن وجدت من يهتف من خلفها بمرح 
ايه ده مش معقول ايناس بنفسها عندنا ايه النور ده
التفتت وابتسمت الى مها التى استقبلتها بالترحاب قائله 
ازيك يا مها أخبارك ايه 
تمام الحمد لله ايه الغيبة دى بقالك كتير مبتجيش المزرعة
قالت ايناس بنبره فيها تعالى 
يعني كنت مشغولة شوية
قالت مها بحفاوة 
بس بجد المزرعة نورت
قالت لها ايناس 
انتى فاضية نتكلم شوية
طبعا فاضية وان مكنتش فاضة أفضالك
ابتسمت ايناس بترفع وسارتا معا داخل المزرعة سألتها ايناس فجأة 
تعرفى دكتورة بتشتغل هنا اسمها ياسمين
قالت مها بخبث 
طبعا أعرفها هو أنا بيخفى عنى حاجه برده عيب عليكي
ابتسمت ايناس قائله 
أروبة طول عمرك أنا قولت برده ان انتى اللى هتجبيلى من الآخر
سألتها مها بإهتمام 
انتى بتسألى عنها ليه 
عايزة أعرف كل اللى تعرفيه عنها
ققالت مها بحماس 
بصى يا ستى هى وأختها وأبوها البشمهندس عمر جبهم المزرعة هنا عشان يخبيها من جوزها
قالت ايناس بدهشة 
يخبيها منه 
قالت مها وهى تشعر بالسعادة لإمتلاكها معلومات قيمة تصب بها فى أذن ايناس 
أصل جوزها ده كان عايز يرجعها البيت بالعافية وهى رفعت عليه قضية خلع فالبشمهندس عمر جبها هنا يخبيها منه وشغلها هى وأختها وأبوها فى المزرعة ومن فترة صغيرة اتحكملها بالخلع وخلاص اطلقت منه 
شردت ايناس قليلا ثم قالت 
ها وايه كمان 
هما التلاته ساكنين هنا فى المزرعة فى سكن العمال
قالت ايناس بسخرية 
سكن العمال 
سخرت مها هى الأخرى قائله 
أيوة هى وأختها أعدين فى أوضة وباباها فى أوضة
وايه كمان تعرفيه
قالت مها بخبث 
اللى أعرفه كمان انها بتلف حولين البشمهندس عمر وأختها بتلف حلولين البشمهندس كرم عقربتين هما الاتنين بنات مش سهله
رفعت ايناس حاجبها قائله 
يعني أختها كمان بتلف على كرم
قالت مها بحماس 
أيوة دى مش عتقاه وبيفضلوا مع بعض بالساعات جوه فى المكتب بحجة انها السكرتيرة بتاعته وحتى ياسمين كل شوية تتحجج وتروح للبشمهندس عمر المكتب بس الشهادة لله هو مش مديها وش أبدا وعلى طول يطنشها
قالت ايناس بسخرية 
اظاهر انك مش دريانه باللى بيحصل عمر عايز يتجوزها
ضړبت مها بكفها على صدرها قائله 
ايييييييييييه يتجوزها 
آه شوفتى المصېبة يتجوز واحدة مطلقة ومش بس كده لا بتشتغل هى وأهلها عندنا وساكنين فى سكن العمال يعني ڤضيحة كبيرة جدا لعيلتنا
قالت مها پحقد 
بنت التييييييييييييت عرفت تلعبها صح وقعته وجابت رجليه أنا من أول ما شوفتها وأنا قولت البنت دى مش سهله وطلع معايا حق 
قالت ايناس پحده 
انتى عبيطة يا بنتى انتى ليه مدياها أكبر من حجمها
عرفت توقع البشمهندس عمر وتخليه هيتجوزها
هتفت ايناس پغضب 
ومين قالك انه هيتجوزها كل الحكاية ان عمر هفت عليه نفسه يجرب حاجه جديده مجربهاش قبل كده هى حاجه لوكل أوى بس نفسه هفته عليها زى ما بتفضلى تاكل أكل نضيف كل يوم وفجأة نفسك تهفك على طبق كشرى هتتخطبلها يومين زى نانسي وتروح لحال سبيلها لما يعرف انه غلط غلطة عمره انه فكر فى واحده مش من مستواه
تركت ايناس مها تتخبط فى مشاعر الحقد والڠضب الذى اشتغل بداخلها وذهبت الى حيث تعمل ياسمين أرادت رؤية تلك الفتاة التى اختارها عمر التقت ب ولاء التى لم تعيرها أدنى اهتمام فإقتربت منها ايناس وسألتها 
لو سمحتى يا دكتورة مشفتيش دكتورة ياسمين
نظرت اليها ولاء فى قلق ثم أشارت الى المكان الذى تقف فيه ياسمين وهى تعطى بعض الملفات الى دكتور حسن انتظرتها ايناس وعندما أقبلت ياسمين بإتجاهها نظرت اليها ايناس بسخرية كما فعلت والدتها من قبل توقفت ياسمين أمامها وقد شعرت بالدهشة الممزوجة بالڠضب لنظرات تلك الفتاة الساخرة قالت لها ايناس بتعالى 
تمام زى ما وصفتك ماما
تذكرت ياسمين تلك الفتاة انها نفس الفتاة التى استقبلها عمر على البوابة وألقت بنفسها بين ذراعيه وقبلته انها ايناس ابنة عمته وبالتأكيد أتت لتلقى على مسامعها بعض ما ألقته عليها والدتها من قبل شعرت بالحنق والضيق والڠضب ألا يعلمون أنها رفضته فلماذا لا
يتركوها وشأنها
قالت لها ياسمين بحزم 
بعد اذنك 
وهمت بالإنصراف لكن ايناس أوقفتها قائله 
مش عايزه تعرفى أنا مين 
التفتت اليها ياسمين قائله ببرود 
لأ ميهمنيش أعرف
قالت ايناس بترفع دون أن تلتفت لكلامها 
أنا ايناس بنت عمت عمر
صمتت ياسمين ولم ترد فأكملت ايناس بتعالى 
مش بنت عمته بس أنا كمان بشتغل معاه فى الشركة مديرة العلاقات العامة وغير كده أنا وعمر متربيين مع بعض من واحنا صغيرين ومكناش بنفترق أبدا
صمتت قليلا ثم قالت بخبث 
يعنى تقدرى تقولى أنا حب الطفوله والمراهقة بتاع عمر
قالت لها ياسمين بحزم 
كل الكلام اللى حضرتك بتقوليه ده ميخصنيش فى حاجه بعد اذنك
والتفتت ودخلت الى مكتبها ظلت ايناس تنظر اليها بغل لبرهه ثم انصرفت
شعرت ياسمين بالڠضب يعصف بداخلها لكنها كانت مصممه على ألا تدع أحدا يقلل من شأنها أو يحط من قدرها هى لن تتخلها عن ملابسها المحتشمة وحجابها لترضى من حولها أو ليقال عنها راقية فليقل من حولها ما يقولون طالما ترضى ربها ولا تعصيه فلا شئ آخر يعنيها كانت تثق بأن من أرضى الناس وأسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس لذلك كانت قاعدتها التى تضعها دائما ڼصب عينها من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد
ذهبت ياسمين الى استراحة الغداء حاولت أن تتجنب النظر الى شيماء و مها حتى لا يطلبا منها الإنضمام اليهما ذهبت للجلوس برفقه ولاء وأصدقائها رحبت بها ولاء وعرفتها على الفتيات الثلاث الجالسات معها ظلت تستمع الى حديثهن المازح وتتشارك معهن فى الحوار
والمزاح كانت سعيدة بصحبتهن للغاية أنهت غدائها وأثناء انصرافها وجدت مها توقفها قائله 
مش كنتى تعرفينا يا عروسه عشان نفرحلك
نظرت اليها ياسمين بدهشة فقالت مها بتشفى 
يا بنتى أنا مفيش حاجة هنا تستخبى عليا
قالت ياسمين پحده 
عرفتى منين 
قالت مها مبتسمه 
مصادرى الخاصه
قالت ياسمين بإندفاع وبدون تفكير 
البشمهندس عمر هو اللى قالك 
صمتت مها قليلا وشعرت بأنها تصيدت فرصة لتعكر صفو مزاجها فقالت 
مش هريحك هسيبك على نارك كده 
ثم تركتها وغادرت القاعة شعرت ياسمين بالحنق الشديد أ عمر من أخبرها ولماذا يخبرها لماذا أصلا يتحدث فى هذا الموضوع ألم ينتهى برفضها اياه أحقا يقصد ما قاله لها بأنه لن يتركها وبأنها أصبحت له وملكه أشعرتها تلك الكلمات بالقشعريرة حاولت نفض تلك الكلمات من رأسها وعادت فى طريقها الى المكتب لكنها لدهشتها دخلت لتجد عمر جالس فى مكانها يمسك بيده ميداليه مفاتيحها الموضوعه على المكتب يقلبها بين أصابعه رآته فتسمرت مكانها رآها فنهض ليقف فى مواجهتها ابتسم لها قائلا 
ازيك يا ياسمين
دخلت المكتب فأفسح لها الطريق جلست على مكتبها وأخرجت أحد الملفات وقلم وبدأت فى تدوين بعض الملحوظات دون أن تتحدث معه أو تنظر اليه استند بكفيه على المكتب وأخذ يتفحص وجهها والتعبيرات الغاضبة الواضحه عليه فسألها قائلا 
مالك فى حاجه ضايقتك 
نظرت اليه قائله 
أيوة 
ايه اللى مضايقك
قالت پحده 
انت
ابتسم لها ابتسامه أشاحت وجهها بسرعه حتى لا تقع تحت تاثير سحرها قال بصوت حانى 
مضايقه منى ليه
هبت واقف فى مواجهته فاعتدل فى وقفته قالت پحده 
أولا أنا مش حبه أبدا الاسلوب اللى انت بتكلمنى بيه لازم يبقى فى حدود بينا يا بشمهندس ثانيا كل شوية أشوفك أدامى أكن مفيش وراك حاجه فى المزرعة دى غيري ثالثا انت ليه قولت ل مها انك اتقدمتلى 
قال عمر بهدوء 
أولا أنا مش شايف انى تجاوزت حدودى معاكى فى الكلام ثانيا أيوة ورايا حاجات كتير فى المزرعة بس انتى أول اهتماماتى ثالثا أنا مبتكلمش مع الدكتور مها أو غيرها عن حاجه تخصنى
قالت بإستغراب 
أمال مين اللى قالها 
قال شارحا 
ممكن من ايناس بنت عمتى لأنهم يعرفوا بعض
شعرت ياسمين بالڠضب يشتغل بداخلها مرة أخرى على ذكر ايناس تلك وعاودتها ذكرى رؤيتهما معا متعانقان فقالت بشئ من الحده 
طيب لو سمحت عرف قرايبك ان الموضوع انتهى لانى مش حبه ان حد يتكلم معايا في الموضوع ده ولا حبه ان حد فى المزرعة يعرف الموضوع ده
اقترب برأسه منها لينظر الى عينيها مباشرة فارتجفت كانت نظرته صارمه حازمه مصممه قال بصوت وكأنه أتى من مكان سحيق 
ياسمين الموضوع منتهاش احنا لبعض دلوقتى بعد شهر بعد سنة ميهمنيش أستنى أد ايه المهم انك
فى الآخر هتبقى ليا أنا
ارتجف قلبها فخرج صوتها مرتجفا 
انت ليه مصر الإصرار ده
قال وقد لمعت عيناه 
انتى اللى عملتى فيا كده وخلتيني مش شايف غيرك لما ببصلك بحس ان فى حاجه قوية ربطانى بيكي وبتشدنى نحيتك مش عارف أتحرر منها 
ابتسم ابتسامه عذبه قائلا 
ولا عايز أتحرر منها
ألجمتها كلماته واشتعلت النيران فى وجنتيها فغادرت مسرعة كالعادة لتهرب منه ومن نفسها
كانت ريهام فى مكتبها ټضرب بأصابعها على لوحة المفاتيح أمام الكمبيوتر عندما شعرت بأحدا يقف بجانبها رفعت رأسها لتفاجأ برؤية هانى يقف بجوارها مبتسما قائلا 
ازيك يا آنسه ريهام 
قالت له ببرود 
أفندم حضرتك عايز البشمهندس كرم فى حاجه
لأ أنا كنت عايز أتكلم معاكى فى الموضوع اللى فتحته معاكى يعني عايز رقم والدك أو ولى أمرك
ابتسم بحرج قائلا 
يعني بصراحة أنا معرفش تفاصيل أوى عنك وحابب أعرف شوية حاجات
وقفت وقالت له بنفاذ صبر 
دكتور هانى أنا مشغولة دلوقتى لو سمحت
وفجأة وجدت كرم يدخل الى المكتب يحمل ملف قائلا 
ريهام لو سمحتى عايز
قطع كلامه عندما وجد هانى فى المكتب وقف يتحدث الى ريهام شعر الحنق نظر اليه هانى قائلا 
ازيك يا بشمهندس كرم احنا اتعرفنا قبل كده
قال كرم بلا مبالاه 
بجد مش فاكر
ثم الټفت الى ريهام قائلا ببرود 
عايز نسختين من الملف ده دقيقتين وتجبيه عندى فى المكتب 
ثم ألقى نظره صارمه على هانى وخرج من المكتب بعد خمس دقائق دخلت ريهام المكتب تحمل الملفات المطبوعة وضعتهم أمامه وهمت بالإنصراف لكنه استوقفها قائلا پحده 
المكتب ده مفتوح للشغل مش لغرامياتك يا آنسه ريهام بعد كده عايزة تقابلى خطيبك يباه مش فى المكتب عندك أماكن كتير فى المنصورة تخرجى فيها معاه 
هتفت پغضب قائله 
لأ استوب عندك أنا مسمحلكش انك تقولى الكلام ده أولا أنا مليش فى الغراميات وقلة الأدب ثانيا حتى لو هو خطيبي فأنا مستحيل أخرج معاه ثالثا أنا لسه موافقتش عليه يعني مسمحلكش انك تقول عليه خطيبي أصلا رابعا لو اتكلمت معايا بالاسلوب ده تانى أو لمحت بأى تلميح مش محترم أنا هسيبلك الشغل وأمشى
ثم غادرت المكتب وأغلقت الباب خلفها فى عصبيه
أحاط نور زوجته بذراعيه من الخلف عندما وجدها واقفه شاردة فى شرفة غرفتهما التى تطل على الحديقة الخلفية للمنزل ثم قال لها مبتسما 
كنت عارف ان قلبك أبيض 
ابتسمت قائله 
أعمل ايه مبحبش النكد
ضحك قائلا 
ودى أكتر حاجه بحبها فيكي
اختفت ابتسامتها قائله 
بس خاېفه أوى خاېفه عمر يكون مغشوش فى البنت دى وتكون مش كويسة
طمأنها قائلا 
هو راجل ويقدر يعرف الناس كويس وكمان حاولى تتعرفى عليها وكونى رأى عنها على الواقع بدل التخمينات اللى فى راسك دى
ازاى بس البنت أصلا رفضته
فكر قليلا ثم قال 
ما قالكيش سبب الرفض 
لأ بيقول مرضتش تقوله ودى كمان حاجه هتجننى مين مجنونه ترفض عمر إلا فى حالة واحده
ايه هى 
يكون فى حياتها حد تانى
تنهدت بقوة وقالت 
أنا خاېفه تكون بتحب واحد تانى ولا تكون لسه متعلقه بزوجها لو فعلا كده عمر يا حبيبى هيتصدم ده بيحبها أوى يا نور
اقترح عليها زوجها قائلا 
طيب ما تتكلمى معاها انتى
قالت بإستنكار 
ازاى يعني طبعا مينفعش
طيب على الأقل حاولى تتعرفى عليها من بعيد لبعيد هى أصلا متعرفش شكلك حاولى على الأقل تشوفيها وتكونى ولو فكرة مبدئيه عنها
قالت وقد راقت لها الفكرة 
هفكر فى الموضوع ده
دخلت ريهام غرفتها والڠضب باد على وجهها نظرت اليها ياسمين الجالسه على فراشها قائله 
ايه مالك حد ضايقك 
قالت ريهام پحده 
الباشا قالى كلمتين حرقوا دمى
قالت ياسمين بإستغراب 
باشا مين 
قالت ريهام بنفاذ صبر 
كرم يا ياسمين متركزى
قالك ايه يعني
سى بتاع اللي اسمه هانى ده جالى المكتب كان عايز رقم بابا وكرم دخل وبعد ما مشى سعمنى كلمتين سم قال ايه عايزة تقابلى خطيبك قابليه فى مكان تانى فى اماكن كتير فى المنصورة حلوة
قالت ياسمين بإستغراب 
ومين قاله أصلا ان هانى عايز يتقدملك هانى اللى قاله 
قالت بإرتباك 
لأ مش هانى أنا اللى قولتله 
ليه بأه 
صمتت قليلا
ثم قالت بخبث 
عشان يتحرك شويه 
ثم عادت لتشعر بالضيق قائله 
هو اتحرك فعلا بس اتحرك فى الإتجاه الغلط
ابتسمت ياسمين قائلا 
أحسن وقعتى فى
شړ أعمالك
ثم استطردت قائلا 
انتى ناويه
توافقى على هانى 
قالت ريهام بإستنكار 
هانى مين ده اللي أوافق عليه ده حتت عيل
ضحكت ياسمين قائله 
عيل ايه يا ريهام ده أكبر منك بسنه
قالت بإصرار 
برده شيفاه عيل
قالت ياسمين بجديه 
طيب لو افترضنا ان كرم اتحرك فى الإتجاه الصح انتى مش شايفه انه فرق السن بينكوا كبير شويه
سألت ريهام 
ليه هو كرم عنده كام سنه 
يعني 37 او 38 فى الحدود دى
قالت ريهام بدهشه 
وانتى عرفتى منين
ايه يا بنتى مش كان زميل أيمن زوج سماح فى الكليه
آه صحيح
ثم أردفت ريهام 
بس تعرفى شكله ميجبش 37 دى خالص شكله يدى أصغر 
ثم هتفت فى مرح 
وبعدين أصلا البنت أنضج من الولد اللى فى سنها ب 3 سنين
ضحكت ياسمين قائله 
يا سلام طيب برده لسه الفرق كبير
أكملت ريهام بمرح 
و كرم يدى بتاع 33 سنة نخصم منهم
تم نسخ الرابط