مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
باب غرفته المغلق فأسرعت السير حتى نزلت الدرج ليس من المعقول أن يظل عمر نائما لهذا الوقت فليس هذا من عادته لكنها لا تجد أثرا له فى المنزل ذهبت الى الخادمة فى المطبخ وسألتها عنه فقالت انها لا تعرف مكانه حضرت له الفطار فى الصبح ولم يطلب منها شيئا آخر على قدر ما كنت تشعر بالراحه لعدم رؤياه حتى لا تتذكر ألمها منه على قدر ما كانت تشعر بالقلق عليه غلبها قلقها اتصلت به رد عليها قائلا
السلام عليكم
صباح النور
وعليكم السلام
انت فين صحيت لقيتك مش موجود
أتاها صوته الدافئ
وحشتك
خفق قلبها وصمتت فقالت
مستخسره حتى تقوليهالى
لم ترد فاكمل
اما أنا فمش بستخسر فيكي حاجه وحشتيني وبتوحشيني على طول ولولا الشغل اللى فى ايدى كنت طرت لحد عندك
أغمضت عينيها وقد آلمتها كلماته آلمها حبه الكبير لها وهى لا تستطيع أن تبادله حبا بحب أرادت أن تسأله ان كان فى مكتبه أم خارج المزرعة لكنها وجدت نفسها تسأله سؤال آخر تماما
لم تمسع صوتا بل انقطع الخط تركت الهاتف من يدها وأنبت نفسها على سؤالها تمنت أن يكون الخط قد انقطع قبل أن يستمع الى سؤالها والذى لا تعلم لماذا سألته أصلا جلست تقرأ احدى المجلات عندما سمعت صوت الباب يفتح وقفت لتجد عمر يدخل ويقف أمامها قالت بإستغراب
عمر
كانت نظراته تحمل كل معانى الحب والشوق واللهفة قال
عرفتى اجابة سوالك
احمرت وجنتاها وأخفضت بصرها حاول رفع وجهها بكفه فوقع نظرها على الحړق فشعرت بغصه فى حلقها سألته بصوت مضطرب قليلا
من ايه الحړق ده
نظر عمر اليها يتفرس فيها قائلا
دى تانى مرة تسأليني عنه
ياسمين وهى تحاول أن يبدو صوتها طبيعيا
فضول مش أكتر
قال عمر بحزم
مش هقولك
ليه
صمت طال صمته بدا عليه الضيق وأخيرا قال
لأنك بعيده عنى بما فيه الكفايه ولو عرفتى هتبعدى أكتر
ارتجف قلبها لكلماته التى تؤكد ما عرفته أومأت برأسها وحاولت رسم بسمه على شفتيها قائله
يلا عشان متتأخرش على شغلك وأنا هستناك على الغدا
سألها بإهتمام
فطرتى
لأ لسه
قال بحزم
حالا تفطرى حالا
ابتسم قائلا
قوليها تانى
ايه هى
حاضر
ابتسمت قائله
حاضر
مش هتأخر عليكي لو احتجتى حاجة كلميني
ابتسمت له حتى انصرف ثم اختفت الابتسامه من شفتيها لتحل محلها عبره فى عينيها
جلست سماح مع أيمن فى شرفة منزلهما بدا على سماح التفكير قالت ل أيمن
أيمن عايزة أسألك سؤال
خير
بدا عليها وكأنها تحاول تخير كلماتها بعنايه ثم سألته
الټفت اليها ورفع حاجبه قائلا
نعم وانتى ايه دخلك بالموضوع ده
اضطربت قليلا ثم قالت
عادى يعني فضول ياسمين كانت عايزة تعرف
نظر الى عينيها بحزم قائلا
مراته عايزة تعرف يبقى تسأله لكن انتى متسأليش سؤال زى ده عن واحد صحبى
قالت تحاول تلطيف الجو
ده سؤال عادى يا أيمن يعني مش سؤال شخصى
قال بحزم
لأ مش عادى متسأليش اى حاجه عن أى راجل حتى لو كان صحبي انت ايه دخلك بالحړق الى فى ايده وكمان بتسأليني أنا
ابتسمت قائله
هو انت بتغير
نظر اليها بعتاب قائلا
يعني مش عارفه ان أنا بغير بغير من مجرد كلامك عن راجل تانى وسؤالك عن حاجه تخصه
ضحكت قائله
خلاص يا عم مكنش سؤال ده
اقترب منها قائلا
بقولك ايه ما تيجي نعمل شهر عسل تانى
ضحكت قائله
واللى فى بطنى ده أشفطه يعني ولا أعمل ايه فيه
لأ خليه بس أصلى بصراحة غرت شوية يعني عمر فى شهر العسل و كرم فى شهر العسل وأنا مليش نفس يعني
ابتسمت قائلا
لأ ازاى خليك هنا ثوانى هروح أستعد لشهر العسل وأجيلك
فى المساء دخلت ياسمين الى غرفتها استأذنت من عمر لتنام مبكره عن كل يوم فى الحقيقة لم ترغب فى النوم بل كانت ترغب فى الإنفراد بنفسها والتفكير لم تصل حتى الآن الى قرار لا تعرف ماذا تختار لا تعرف سوى شئ وحد أنها كل يوم تزداد قربا منه وتعلقا به فإن كانت ستأخذ قرار الإنفصال عليها ان تأخذه الآن لأن كل يوم يمر عليها معه بل كل لحظه تربطها به أكثر سقطت عبره من عينيها لم تكن تلك العبرة حزينه كباقى العبرات بل عبرة شوق شوق لزوجها الذى لا يفصلها عنه سوى جدار لكم تتمنى ان تلقى بنفسها بين أحضانه وتخبره بكل ما يحزنها كان حنونا
للغاية وهذا جعلها متعطشه للمزيد من هذا الحنان دعت ربها أن يكون قد تاب بالفعل تمنت أن تشعر بذلك بتوبته وبصدقها ويعزمه على عدم تكرار ما فعل عندها ربما تتمكن من مسامحته ربما تتمكن من نسيان ما حدث تنهدت ونهضت لتغير ملابسها كانت شاردة تعاملت مع سوسته العباءة پعنف حتى كسرتها زفرت فى ضيق حاولت فتحها فلم تستطع كانت قوية للغاية نظرت للقطعة المقطوعة فى يدها بضيق خرجت ونزلت الدرج لتقابل عمر وهو صاعد الى غرفته قال لها
انتى لسه منمتيش
قالت بإرتباك
أيوة هنام دلوقتى
سألها بعتاب
طالما كنتى سهرانه مجبتيش أعدتى معايا ليه
صمتت لم تجد ما تقول قال بضيق
براحتك تصبحى على خير
صعد الى غرفته نزلت وذهبت الى المطبخ للبحث عن الخادمة لم تجدها نظرت الى باب غرفتها المغلق ترى هل نامت أم لا كادت أن تطرق عليها الباب لكنها أشفقت عليها أن توقظها بعد يوم متعب من أجل سوسته العباءة صعدت فى ضيق الى غرفتها وظلت تحاول فتحها دون جدوى حاولت البحث عن مقص فلم تجد خرجت لتنزل للبحث عن مقص لم يكن أمامها حل الا قص العباءة قابلت عمر مرة أخرى وهو يدخل غرفته ويحمل كوب من الشاى قال بإستغراب
مالك فى ايه
قالت بإضطراب
مفيش
همت بأن تنزل الدرج لكنها التفتت اليه لتقول
مفيش عندك مقص
قال بإستغراب
اه عندى عايزاه ليه
قالت بنفاذ صبر
عايزاه وخلاص
ابتسم وقال
مش هجيهولك الا اذا قولتيلى عايزاه ليه
قالت بضيق
قولتلك عايزاه وخلاص
كنت بهرج معاكى لا مفيش مقص
زفرت بضيق نظر اليها حزمت امرها وقالت بسرعة وكأنها تخشى أن تتراجع
عمر ممكن تفتحلى السوسته
لمعت عيناه بخبث فقالت بتوتر
اتكسرت وبقالى ساعة مش عارفه اغير هدومى نزلت لقيت الست اللى بتشتغل هنا نايمة وصعبت عليا أصحيها
قال بهدوء
وأنا روحت فين
دخل غرفته وضع كوب الشاى ثم خرج والتف حولها التفتت تنظر اليه وقالت بجديه
افتحها فتحه صغيره وأنا هكملها
ضحك قائلا
ماشى حاضر
رفع يده فالتفتت مرة أخرى تنظر اليه محذره
حته صغيره
كتم ضحكته بصعوبه وهتف
اللى يسمع كده يقول انك جايبه واحد من الشارع يفتحلك السوسته صبرنى يارب
طال انتظارها قالت
ها خلصت
لأ لسه انتى قفلتيها ازاى قفلتيها على القماش وكمان قطعتيها
قالت بنفاذ صبر وهى تحاول ان تبتعد
خلاص مش مشكلة هقصها
لم يسمح لها بالابتعاد وقال
استنى هحاول تانى
أثناء محاولته وقع نظره على السلسله فى عنقها لمسها بيده وأخرجها التفتت تنظر اليه ابتسم عندما رآى القلب معلق فى نهاية السلسله نظر اليها بحب قائلا
لبساها من يوم ما اديتهالك
أومأت برسها قايله
أيوة
ظل ممسكا بالقلب وهو ينظر اليها شعرت بالتوتر حاولت أن تبتعد لكنه كان يطبق على السلسلة بقوة نظرت اليه غاصت فى بحر عيناه اللاتان تحتويانها فى صمت اقترب منها أكثر ولدهشتها لم تعترض شجعه هدوئها على الاستمرار لاحت لها صورة أفزعتها صورة زوجها فى احضان امرأة أخرى وألقى الشيطان بأسئله مقزز فى عقلها هل كان شغوفا بتلك المرأة مثلما تراه شغوفا بها الآن كم استمرت علاقتهما هل كان يحبها أم هى مجرد رغبة عابرة فتحت عينيها لعل تلك الصورة تختفى لكن هيهات فالصورة لم تكن فى عينيها بل فى عقلها شعرت بالقشعريرة تسرى فى جسدها وهى تتخيل زوجها فى أحضان اخرى أخرى متزوجه تخون زوجها معه انتفضت وانزوت بنفسها تحاول أن تبتعد عن يده انتفض قلبه لانتفاضتها نظر اليها نظر دهشة ممزوجة بالألم والڠضب ثم قال
للدرجة دى مش طيقانى
نظرت اليه پألم قائله
أنا أسفه بس أنا محتاجه شوية وقت وهبقى كويسه
ابتعد عنها وقال فى ڠضب
قولى انك مش قادرة تنسيه مش قادرة تنسي مصطفى
شعرت بكلماته وكأنها خنجر يطعن قلبها المكلوم الټفت ونزلت الدرج بسرعة وتوجه الى مكتبه ثم سمعت صوت الباب يغلق بقوة عادت الى غرفتها وجلست على فراشها كانت حزينه حائرة مټألمة ترغب فى مسامحته لكن الأمر شاق عليها كيف تمنع عقلها من التفكير فيما فعل مضت أكثر من ساعة جالسه مستغرقة فى التفكير أكثر ما آلمها هو أنه ڠضب منها تعلم
جيدا انها لا يجب أن تنام وزوجها غاضب عليها لأن من تفعل ذلك تظل الملائكة تلعنها حتى الصباح ارتجفت لقساوة تلك الكلمات التى تعرفها جيدا فتحت باب الغرفة وخرجت تبحث عنه لم يكن ما يحركها هو خۏفها من لعڼ الملائكة فقط بل حبها له وحزنها لأنها أغضبته نظرت الى باب غرفته المفتوح وكوب الشاى الذى برد علمت أنه فى المكتب لم يخرج نزلت ببطء طرقت باب المكتب بهدوء لم تسمع صوتا يدعوها للدخول وقفت ترددت لكنها أخيرا عزمت أمرها وفتحت الباب أطلت برأسها لتجد عمر جالسا على احدى الأرائك وبيده ألبوم صور رفع رأسه ليلقى عليها نظرة لا مباليه وكأن وجودها لا يعنيه ثم عاد ليقلب صفحات الألبوم دخلت ياسمين وأغلقت الباب خلفها جلست على الأريكة التى يجلس عليها لكنها تركت بينهما مسافة لم تعرف ماذا تقول هرب منها الكلام كانت تشعر بأحاسيس كثيره متناقضة كان مازالت يطالع الألبوم فى يده قالت دون ان تنظر اليه
أنا مبفكرش أبدا فى مصطفى
نظر اليها پغضب وحده نظرت اليه وأكملت
أنا أصلا مكنتش بحبه يا عمر عمرى ما حبيته أبدا
رقت نظراته قليلا فأكملت
أنا مكنتش أعرفه قبل الخطوبة هو شافنى واتقدملى كانت أول مرة أشوفه يوم ما اتقدملى واتخطبنا على طول واتجوزنا على طول
ترك الألبوم من يده واعتدل فى جلسته ساد الصمت لفترة ثم قطعه قائلا
يعني عمرك ما حسيتى بحاجه ناحيته
هزت رأسها بقوة قائله
لأ
تفرس فيها قائلا
ولا مرة
قالت بثقه
ولا مرة
أكملت قائله
لما بفتكره مش بفتكره على انه جوزى خالص بفتكره على انه واحد غريب عمرى ما قدرت أفهمه ولا عايزة أفهمه
أومأ برأسه وقد فهم ما قالت قال بهدوء
أنا اسف على الله قولته
قالت بأسى
وأنا اسفة على اللى عملته
نظر اليها بصمت فأكملت قائله
عمر أنا كنت طول عمرى فى حالى عمر ما
كان ليا علاقات بحد حتى صحابي أيام الكلية كانوا معدودين على الصوابع لانى مش برضى أصاحب أى حد مبصحبش غير البنت اللى بثق فيها وبحس انها شبهى ومفيش منهم غير سماح هى اللى علاقتنا متقطعتش من أيام الجامعة
نظرت اليه پألم وحيرة قائله
يعني اللى عايزة أفهمهولك انى معنديش خبرة فى أى حاجه وحسه ان فى حاجات كتير أول مرة أتعرضلها ومش قادرة أحكم على مشاعرى صح حتى أفكارى حساها مشوشة
ثم قال
أنا آسف انى اتسرعت
رفعت رأسها لتنظر الى عينيه قائله
لأ انت متسرعتش ده حقك بس أنا محتاجه وقت أطول فى حاجات كتير جوايا محتاجه أظبطها الأول
أمسك كفيها بيده وقال
طيب ليه ما تتكلميش معايا فى الحاجات اللى جواكى دى ونظبطها سوا
ابتسمت قائله
اوعدك انى هحاول أعمل اللى انت بتقوله وانى فعلا أقولك على كل اللى جوايا أنا بس محتاجة وقت
تبللت عيناها بالدموع ونظرت اليه برجاء قائله بصوت أوشك على البكاء
المهم بس انت متزعلش منى أنا مش عايزاك تزعل منى يا عمر انا عارفه انى تعباك معايا بس حاول تفهمنى ومتزعلش منى
أمسك وجهها وقبل جبينها قائلا بجديه
طيب ممكن تبطلى عياط مش عايز أشوف دموع فى عنيكي أبدا وأنا مش زعلان منك ومش ممكن أزعل منك الحاجة الوحيدة اللى تزعلنى منك هى بعدك عنى لكن طالما انتى معايا خلاص هصبر لحد ما انتى اللى تقوليلي أنا عايزاك يا عمر أنا نفسي أبقى مراتك بجد يا عمر أنا بحبك يا عمر
ابتسمت له وقالت وهى تنظر الى عينيه ساهمه
انت حنين أوى على فكرة
ابتسم لها فأكملت
وطيب أوى ومريح أوى وراجل أوى وشهم أوى
اقترب برأسه منها حتى أسند رأسه على جبينها قائلا
طيب اسكتى بأه بدل ما تشوفيني مچنون أوى
تلاقت أعينهما وابتسامتهما اعتدلت فى جلستها قائله
بما انها جلسه مصارحه فأحب أسألك سؤال
أجاب مبتسما
اسألي
قالت بهدوء
يعني انا عارفه انك كنت خاطب قبل كده
صمتت لتراقب تعبيرات وجهه الساكنه ثم أكملت
يعني اللى سمعته انها كانت مختلفة عنى حتى ماما كريمه قالتلى كده
أومأ برأسه دون أن يتكلم فأكملت
ليه
ايه اللى ليه
ليه اخترتها
صمت وبدا عليه التفكير ثم
نظر اليها قائلا
اخترتها لانى كنت فاكر انى ممكن أغيرها بس هى كانت بعيده أوى أوى عنى بعيده بعد صعب انى أقربه خطوبتى ليها كانت من اكتر الحاجات اللى ندمت عليها
فى حياتي
تفرست ياسمين فى وجهه تراقب تعبيراته وقالت
فى حاجات كتير ندمت عليها
بدا ليه التفكر ثم قال
مش
كتير أوى بس أى انسان عنده غلطات قاتله أكيد بيندم عليها
شعرت بالألم يغزو قلبها اقتربت منه اندهش عندما وجدها تمسك يده بيدها نظر اليها فقالت بحنان
المهم اننا نندم فعلا على الغلطة دى ونستغفر ربنا كتير عشان يغفرهالنا ومنكررش أبدا الغلطة دى تانى مهما حصل
قال بهدوء
صح كلامك مظبوط
سألته بلهفه
يعني انت ندمت على الغلطات دى
أومأ برأسه
أيوة ندمت
ابتسمت شعرت بالراحة تسرى فى كيانها قالت له بحماس وبأعين دامعه
ان شاء الله ربنا هيغفرلك اللى بيتوب صح ربنا بيغفرله ويمسح الذنب ده من صحيفته يوم القيامه
رق قلبه وهو يرى دموعها المتساقطه مسحها بأصابعه ونظر اليها بحنان جارف وقال بصوت مرتجف
انتى حبيبتى بجد أنا بحبك أوى عمرى ما تخيلت ان واحده ټعيط ادامى من خۏفها عليا بسبب ذنوبى انتى حنينه أوى يا ياسمين أنا بحبك أوى
استيقظت ياسمين من نومها على صوت جرس الهاتف الذى تضبطه على صلاة الفجر نهضت لتجد نفسها فى غرفتها ومدثرة بغطائها كيف صعدت الى هنا ابتسمت وهى تتخيل نفسها محموله على ذراعى عمر وقريبه من قلبه نهضت من فراشها وتوضات ذهبت الى غرفته وطرقت الباب وقت طويلا أخيرا فتح الباب وهو ناعس العينين قائلا بمرح
فى واحدة محترمة تخبط على باب أوضة جوزها الساعة 4 الفجر
ضحكت وقالت
أه عشان تصحيه يصلى الفجر
ابتسم وهو يفتح عينيه بصعوبه قائلا
ماشى هعديها المرة دى
نظر الى ما كانت ترتديه ثم قال بخبث
هو انتى لسه مفتحتيش السوسته
ابتسمت بخجل قائله
لأ ولا لاقيه مقص
قال وكأنه يفكر
مممممم طيب وهنعمل ايه فى المشكلة دى
عادى بكرة هسأل الست اللى بتشتغل هنا على مقص
نظر اليها قائلا
طيب تعالى أحاول تانى
قالت بسرعة
لأ
ضحك بشدة
متابعة القراءة