مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

حق أى حد تانى هنا فى المزرعة مفهوم
أومأت برأسها
فى صمت غادر القاعة فالتفتت الى شيماء قائله 
هو ماله ده يكنش اشتغل محامى للست ياسمين وأنا معرفش
أخذت تتناول طعامها فى حنق
كان عمر يجلس فى مكتبه كان تركيزه كله موجه الى تلك الفتاة التى تبعد عنه بضع خطوات شعر بأنه يرغب فى رؤيتها مرة أخرى نهض من مكتبه وتوجه الى مكان عملها لم يجدها فسأل هانى الذى كان يجلس على أحد الكراسي يطالع كتاب بيده 
مشفتش الدكتورة ياسمين يا هانى 
قال هانى بحنق 
أديني آعد مستنيها شوفتها من شوية ماشيه وواخده فى وشها نادتلها معبرتنيش
قال عمر بقلق 
مشيت منين 
أشار له هانى الى الإتجاه الذى رأى ياسمين تسير فيه ذهب عمر فى اثرها ظن أنها ذهبت الى شجرته اقترب من الشجرة فسمع صوت شهقات صغيره التف حول الشجرة ليجد ياسمين جالسه على الجذع تخفى وجهها بكفيها وتبكى هتف فى لوعه 
ياسمين فى ايه 
رفعت رأسها لتراه أمامها مسحت عبراتها المتساقطه قائله 
مفيش حاجه
تفرس فيها وسألها مرة أخرى 
قوليلى ايه اللى حصل
ردت پحده دون أن تنظر اليه 
قولتلك مفيش
احتار عمر فى تفسير سبب بكائها خطړ بباله خاطر تألم له قلبه هل من المعقول أنها تبكى لفراق زوجها أمازالت تحبه أتبكيه أم تبكى حبها له أم تبكى صډمتها فيه أم تبكى بعدها عنه لم يتحمل حيرته سألها بصوت خاڤت 
كنتى بتحبيه 
رفعت عينيها اليه فى دهشة من يقصد أيقصد مصطفى كيف يسألها عن أمر خاص كهذا ردت فى حزم قائله 
لو سمحت اتفضل امشى
قال عمر پحده 
طب ريحينى بس
نهضت قائله پغضب 
خلاص همشى أنا
ثم تركته خلفها وانصرفت كانت الغيره تعصف بكيانه أتفكر فيه أتشتاق اليه هل من الممكن أن تسامحه يوما هل من الممكن أن ترغب فى العودة اليه يوما لماذا ترفض التحدث اليه لماذا لا تخبره بما فى قلبها وعقلها ليستريح قلبه عاد الى مكتبه والڠضب على محياه وجد كرم ينتظر بالداخل نظر اليه كرم قائلا 
فى ايه يا عمر 
أزاح عمر كرسي المكتب وجلس عليه فى عصبيه قائلا 
شوفت ياسمين بټعيط من شويه سألتها مالك مرضتش تريحنى
نظر الى كرم قائلا پغضب 
مش عارف حتى أتكلم مجرد كلام عادى مع البنت اللى بحبها مش مديانى أى فرصة أقرب منها
قال له كرم 
عمر هى لسه مطلقة امبارح وكمان ټهديد طليقها ليها يعني أكيد مشاعرها متضاربه 
نظر اليه عمر قائلا بصرامة 
وأنا عايز أكون جمبها وأخدها فى حضنى أقولها متخفيش من حد انا جمبك عايز أتأكد ان ده ملوش أى مكان دلوقتى فى قبلها وانها نسيته تماما
صمت عمر قليلا ثم هب واقفا وهو يقول 
أنا رايح حالا أطلبها من أبوها
اعترض كرم طريقه قائلا 
يا ابنى اهدى شوية دى لسه مطلقة
قال عمر پحده 
هتجنن يا كرم دى مش راضية حتى تتكلم معايا عايز أثبتلها انى مش بلعب وانى عايزها بجد أنا لحد دلوقتى ماقولتهاش انى بحبها ھموت وأقولهالها يا كرم بس خاېف أقولها تضايق منى وتفتكرنى بلعب بيها عايز أتقدملها دلوقتى عشان لما أقولهالها تعرف انى بحبها بجد وعايزها بجد
قال كرم 
يا ابنى وأهلك انتى ناسيهم
سأله عمر 
ومالهم أهلى 
مش لازم يعرفوا تفاصيل الموضوع ده دول ميعرفوش ان فى موضوع أصلا 
فكر عمر قليلا ثم قال 
معاك حق لازم أستغل الشهر ده لحد ما عدتها تخلص أنا هكلم ماما وبابا وأعرفهم انى عايز أخطب وأخليهم ييجوا هنا ويتعرفوا عليها أهو على الأقل بعد ما الشهر يخلص تكون هى قربت من ماما وماما قربت منها وبقى بينهم علاقة كويسة
قال كرم 
تمام كده
مش تقولى أطلبها من أبوها فى العده
قال عمر بإصرار 
أنا كدة كدة هكلم أبوها مش هستنى لما الشهر يخلص عايزها تعرف من دلوقتى انى عايزها وكمان عشان أقدر أأقدمها لأهلى ويتعرفوا عليها
خلاص تمام كده رتب انت موضوع أهلك ده
أومأ عمر برأسه قائلا 
هكلمهم النهاردة ان شاء الله
هاتف عمر أهله فى المساء لم يتحدث عن أى تفاصيل فقط قال لأمه بأنه وجد فتاة أحلامه التى يتمنى الارتباط بها ويريدها أن تلتقى مع عائلته ويعرفهم عليها كانت والدته سعيدة للغاية فلطالما انتظرت اليوم الذى يدق فيه قلب ابنها مرة أخرى اتفقا على القدوم بعد ثلاثة أيام لن يحضر الأبوان فقط بل عمته ثريا أيضا انهى المكالمه وهو يشعر بالسعادة فى قلبه فها هو يقترب من حلمه شيئا فشيئا ياسمين
نادى الخادمة وقال لها 
عايزك تنضفى البيت والأوض كلها كويس جدا لان أهلى جايين المزرعة وهيعدوا كام يوم
اقترب عمر من عبد الحميد الجالس داخل المخزن يدقق فى الدفاتر التى أمامه ابتسم عمر قائلا 
صباح الخير يا عم عبد الحميد ربا يديك الصحة
هب عبد الحميد واقفا والتف حول المكتب وسلم على عمر قائلا 
يا صباح النور يا بشمهندس اتفضل
جلسا الإثنان أمام بعضها البعض صمت عمر قليلا وكأن يستجمع أفكاره ثم نظر الى عبد الحميد قائلا 
أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع موضوع يخص الدكتورة ياسمين
قال عبدالحميد بلهفه 
مالها ياسمين بنتى 
طمأنه عمر بإشاره من يده قائلا 
متقلقش مفيش حاجه وحشه أنا بس كنت عايز أكلمك فى موضوع أنا عارف انه مش وقته بس على الأقل يبقى فى ربط كلام بينا
قال عبد الحميد بقلق 
خير يا بشمهندس قلقتنى
تنحنح عمر ونظر اليه ببعض الحرج قائلا 
أنا عارف ان الوقت ممكن ميكنش مناسب بس أنا عايز أطلب منك ايد الدكتورة ياسمين
بهت عبد الحميد وفتح فمه فى دهشة صمت لفترة وهو يحاول استيعاب ما يسمع ثم ردد قائلا 
عايز تتجوز ياسمين بنتى 
ابتسم عمر قائلا 
يشرفنى انى أطلب ايدها منك يا عم عبد الحميد
كان عبد الحميد مازال واقعا تحت تأثير المفاجأة فتحدث عمر قائلا 
زى ما قولت لحضرتك أنا عارف ان الوقت مش مناسب بس أنا حابب انى أعرفك وأعرفها برغبتى دى من دلوقتى وكمان أهلى جايين بعد كام يوم وحابب ان الأسرتين يتعرفوا على بعض لحد ما يبقى الوقت مناسب اننا نعمل خطوبة 
صمت قليلا ثم قال 
وبعد اذنك أنا عايز خطوبة وكتب كتاب مع بعض والفرح هيكون بعدهم بوقت قصير
تحدث عبد الحميد أخيرا قائلا 
والله يا بشمهندس أنا اتفاجئت بطلبك وأنا عن نفسي مش هلاقى أحسن منك عريس لبنتى بس أنا لازم أخد رأيها الأول 
قال عمر بسرعه 
طبعا يا عم عبد الحميد كلمها وأنا منتظر منك الرد ان شاء الله
ابتسم عبد الحميد قائلا فى حبور 
اللى فيه الخير يقدمه ربنا
استأذن عمر ثم انصرف وجدت العبرات طريقها الى عين عبد الحميد ورفع رأسه وتمتم قائلا 
أحمدك وأشكر فضلك يارب
أصلا من ساعة ما دخلت المزرعة وهى مش طايقانى
هتفت ياسمين بهذه العبارة وهى جالسه مع سماح فى بيتها قالت سماح 
ليه مش طايقاكى
قالت ياسمين پحده 
هى كده من الباب للطاق
ثم استطردت قائله 
من البداية وهى فاكرة ان فى حاجه بينى وبين البشمهندس عمر
نظرت اليها سماح بخبث قائله 
وهو فى حاجه بينك وبينه 
هتفت ياسمين پغضب 
سماح
خلاص خلاص كنت بهزر
زفت سماح ثم قالت 
بصى
سيبك منها ولو عملتلك حاجه تانى قولى ل عمر
هتفت ياسمين پحده 
أقوله ايه أقوله فى واحدة من اللى بيشتغلوا عندك فاكرة ان فى حاجه بينى وبينك !
تمتمت سماح 
معاكى حق مينفعش تقوليله كده
ثم نظرت اليها قائله 
أمال هتعملى ايه
قالت
ياسمين بحزم 
مش هسمحلها تتكلم عنى تانى وهوقفها عند حدها مش عشان طيبة يبقى آخد على أفايا لأ بعد كدة هاخد حقى بإيدي
قالت سماح بمرح
ماشى يا عم الجامد
سمعا صوت مفتاح فى الباب فقالت ياسمين بدهشة 
ايه ده زوجك 
نهضت سماح واستقبلت زوجها على الباب وأخبرته أن ياسمين بصحبتها توجه الى غرفتهما عادت سماح لتجد ياسمين تنهض قائله 
همشى أنا بقه يا سماح
قالت سماح بأسف 
كل مرة بيتأخر فى الشغل النهاردة اليوم الوحيد الى جه بدرى عن معاده
قبلتها ياسمين قائله 
معلش هجيلك وقت تانى
أوصلتها الى الباب قائله 
المهم متحطيش الموضوع فى دماغك وتخلى البتاعه دى تعكنن عليكي 
قالت ياسمين 
لأ خلاص هى حسبي الله ونعم الوكيل فيها وخلاص
انصرفت ياسمين ودخلت سماح الى زوجها الذى قبلها وعانقها قائلا 
وحشتينى
ابتسمت قائله 
انت وحشتنى أكتر مش كنت تقولى انك جاى بدرى 
الموبايل فصل شحن معرفتش أكلمك
قبلته على وجنته قائله 
طب يا حبيبى ثوانى وأحضر السفرة
تبعها الى المطبخ قائلا 
ماشى وأنا هساعدك
ضحكت قائله 
ايه الهنا اللى أنا فيه ده
ابتسم قائلا 
آه بس متخديش على كده
أخذا يعدان السفرة معا وعندما جلسا قال أيمن 
ياسمين عاملة ايه دلوقتى
كويسة الحمد لله مبسوطه انها خلصت من اللى كان زوجها
صمت قليلا ثم قال 
قوليلى يا سماح هو مفيش حاجه كده ولا كده 
نظرت اليه قائله 
كده ولا كده ازاى يعني 
قال بخبث 
يعني الأعدة الحريمي اللى كانت بره من شوية دى متقالش فيها حاجه متعلقه بان فى حد مثلا هى معجبه بيه 
قالت سماحبخبث 
لأ بصراحه ماقالتليش حاجه زى كده بس أنا حابه أسألك هو فى حد معجب بيها 
قال بخبث وهى يعاود تناول طعامه 
الله أعلم
تركت الملعقة من يدها ونظرت اليها قائله 
أيمن بطل غلاسه بأه لو تعرف حاجه قولهالى
ابتسم لها قائلا 
اعرف ايه كلى يا بنتى كلى
مش واكله فى حاجه انت مخبيها ريحنى وقولهالى
هكون مخبي ايه يعني
ليه سألتنى عن ان ياسمين معجبه بحد 
عادى يعنى
صاحت پغضب طفولى 
لأ مش عادى ريحنى بأه
ضحك بشدة قائلا 
يا ستير الستات دول عليهم فضول يودى فى داهية
أمسكت سکينة الطعام ورفعتها قائله 
قر واعترف أحسنلك
صمت قليلا ثم قال بجديه 
طيب هقولك جملة بس متسألينيش عن أى تفاصيل اتفقنا
قالت بجديه مماثله 
اتفقنا
أخذ رشفة من كوب الماء الموضوع على جانبه ثم قال 
احتمال يبقى فى خطوبة قريب
كتمت انفعالتها ونظرت اليه قائله 
هسألك سؤال واحد بس
لأ قولنا بدون أسئله
صاحب بصوت طفولى 
عشان خاطرى يا أيمن عشان خطرى سؤال واحد بس
قولى يا ستى
نظرت اليه بلهفه قائله 
عمر صح 
هتف أيمن قائلا 
يا سلام كدة بأه يبقى ايه التفاصيل اللى أنا مخبيها انتى بتستعبطى يا سماح
صفقت بيديها وهتفت فى مرح قائله 
يبقى عمر 
نظر اليها أيمن بغيظ قائلا 
أنا غلطان انى فتحت بقى أصلا
ضحكت سماح قائله 
أنا مفيش حاجه تستخبى عليا يا حبيبى
قال لها أيمن بجديه 
اوعى تقوليلها حاجه سيبي عمر هو اللى يقولها بنفسه بالطريقة اللى هو شايفها
اتسعت ابتسامتها قائله 
متخفش هسيبها تتفاجئ وأكيد هتبقى أحلى مفاجأة
دخلت ريهام مكتب كرم لتقدم له أحد الفاكسات التى وصلته قبل قليل تطلع الى الفاكس وهمت بالإنصراف لكنه استوقفها قائلا 
لحظة يا آنسه ريهام لو سمحتى
وقفت ريهام فوقف ولف حول المكتب وأصبح فى مواجهتها بدا مترددا قليلا ثم قال 
عايز أسألك عن حاجه شخصية شوية
قالت ببرود 
أسفه مش بتكلم فى أمورى الشخصية مع حد 
ثم همت ابلإنصراف لكنه استوقفها مرة أخرى قائلا 
استنى بس مش خاصة بيكي انتى خاصة بأختك
قالت لها بدهشه 
ياسمين 
أيوة
سألته بإستغراب 
مالها ياسمين
جلس على المكتب ونظر اليها قائلا 
يعني كنت
عايز أعرف يعني فى حياتها حد 
قالت بدهشة 
فى حياتها حد ازاى يعني 
يعني معجبه بحد
صاحت بحدة 
دى لسه مطلقه مكملتش يومين
زفر كرم قائلا 
طيب هكلمك بطريقة مباشرة هى لسه حسه بحاجه ناحية جوزها
قالت بسرعة 
لأ طبعا
تمتم قائلا 
ممممممم كويس طيب يعني ايه رأيها فى الشغل مع عمر يعني وفى شخصية عمر بتكلمك عنه
فهمت بفطنتها ما يريد قوله فأسرعت قائله 
لأ اطلاقا مبتجبش سيرته خالص وكمان شكلها بتستتقل دمه
هتف كرم 
نعم بتستتقل دمه 
قالت پحده 
أيوة وبعد اذنك عندى شغل كتير وحضرتك معطلنى
قالت ذلك ثم التفتت لتنصرف أخذ يتابعها بنظراته وهو يضرب كفا بكف
دخلت ريهام الغرفة لتجد ياسمين جالسه على فراشها تقرأ احدى الروايات جلست بجوارها قائله 
أخبار الجميل ايه 
ابتسمت ياسمين قائله 
الحمد لله
قالت ريهام بخبث 
عارفه البشمهندس كرم سألنى النهاردة عن مين 
عن مين 
عنك
قالت ياسمين فى حيره 
سأل على حاجه فى الشغل
ابتسمت ريهام بخبث قائله 
لأ سأل على حاجه فى قلبك
قالت ياسمين بدهشة 
نعم 
ضحكت ريهام قائله 
آه والله فضل يسألنى هى معجبه بحد فى حد فى حياتها بصراحة أول ما قالى كده قلبي وقع فى رجلى افتكرته يقصد نفسه
رفعت ياسمين احدى حاجبيها قائله 
وقلبك يقع فى رجلك ليه بأه ان شاء الله
قالت ريهام بتأفف 
أوووف يا ستى سيبك منى أنا دلوقتى خلينا فيكي عارفه سألنى قالى ايه سألنى رأيك ايه فى البشمهندس عمر وبتقولى عنه ايه
قالت ياسمين بدهشة 
سألك كده وش
صحكت ريهام قائله 
آه والله وأنا اللي كنت فاكراه خبيث وحويط طلع على نياته آل فاكرنى هفتن عليكي
قالت ياسمين پحده 
أنا أصلا مبجبش سيرته
حتى لو كنتى بتجيبي سيرته أكيد مكنتش هقوله
شردت ياسمين قليلا ثن قالت 
كلامه غريب أوى
أنا كمان استغربت كلامه بس قلبي حاسس كده ان
قاطع ريهام صوت طرقات على الباب فتحت لوالدها قامت ياسمين واستقبلته مبتسمه بادلها والدها الابتسام قائلا 
ياسمين يا بنتى فى حاجه عايز أقولهالك
اتفضل يا بابا
كانت ريهام تنقل نظرها بينهما هما الاثنان قال عبد الحميد وابتسامته تتسع على شفتيه 
جالك عريس النهاردة
نظرت اليه ياسمين و ريهام فى دهشة وهتفت ريهام قائله 
عريس مين هو
نظر عبد الحميد الى ياسمين قائلا 
البشمهندس عمر
شهقت ريهام من الفرحه أما ياسمين شعرت بأن قلبها قفز من صدرها من قوة دقاته تصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها والابتسامه تعلو شفتيها حاولت مداراتها لكنها أبت الا وأن تظهر واضحة للعيان أكمل الأب قائلا 
هو قالى انه عارف ان التوقيت مش مناسب بس هو عايز موافقة مبدئيه عشان كمان أهله جايين بعد كام يوم حابب يكون فى تعارف بينا وبينهم
كانت تشعر بأنها داخل حلم لذيذ ودت ألا تستيقظ منه أبدا عمر طلبها هى للزواج عمر يرغب فى الزواج منها عمر يريدها هى أخذت تردد تلك الكلمات فى عقلها وتحاول استيعابها نظر عبد الحميد اليها فى حنان وقد شعر بموافقتها على الفور قال لها فى حنو 
ها يا ياسمين أقول للراجل ايه 
أسكتها الخجل فلم تجب قالت ريهام بسرعة 
قوله هتفكر يا بابا هى أكيد محتاجه وقت تفكر فيه ما هو مش سلق بيض يعني ده جواز
قال
عبد الحميد 
خلاص هبلغه الكلام ده 
ثم الټفت الى ياسمين قائلا 
وانتى يا بنتى استخيري ربنا ولما توصلى لقرار عرفيني
أومأت ياسمين برأسها فى خجل خرجه والدها أغلقت ريهام الباب وقفزت لتعانق أختها قائله فى فرح 
والله كان قلبي حاسس
تركتها ياسمين وجلست على
السرير فلم تعد قدماها تحملانها جلست ريهام بجوارها قائله بمرح 
انطقى يا بنتى قولى حاجه
نظرت اليها ياسمين
قائله 
مصډومة يا ريهام متوقعتش أبدا انه يعني أنا فين وهو فين متخيلتش أبدا ان ده ممكن يحصل
ثم نظرت الى ريهام قائله بلهفه 
انتى سمعتى اللى أنا سمعته صح يعني بابا قال ان البشمهندس عمر طلب ايدي
ضحكت ريهام قائله 
الله يسامحك يا عمر هبلت البت دى كانت زى الفل ياعيني عليكي ياختى
قالت ياسمين بعدم تصديق 
أنا حسه انى بحلم يا ريهام حسه قلبي هيقف مش قادرة أصدق طيب اشمعنى أنا يعني أدامه بنات كتير
تم نسخ الرابط