مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

عمر 
قبلت زواجها
عندها تذكرت أين ومتى عاشت هذا المشهد انه هو نفس المشهد ونفس الإحساس ونفس نبضة قلبها الحزينه للمرة الثانية تتزوج برجل لا تريده
بعد ساعتين خرج الطبيب من الغرفة ونظر للجميع بأسف قائلا البقاء لله
الفصل السابع والثلاثون
37
خيم الحزن على المزرعة التى أصبحت مرتعا للأحزان افتقدت الفتاتان أباهما بشدة ساعد الجميع فى اجراءات الچنازة والډفن ډفن فى القاهرة فى المقاپر التى دفنت فيها زوجته مرت الأيام على الفتاتان ببطء شديد وكأن عقارب الساعة قد أصابها عطل فتوقفت أو كادت كانت كريمه تشفق على حالهما كثيرا كانت تزورهما فى غرفتهما التى أصرا على المكوث فيها وترسل لهما الطعام مع الخادمة كل يوم وقف كرم بجوار ريهام فى محنتها كان دائم الإتصال بها والإطمئنان على حالها أما عمر فلم تتوقف اتصالاته ل ياسمينالتى لم تجب على أى منها حتى أضطرت الى غلق هاتفها كان عمر يشعر بالحيرة لماذا انقلبت عليه فجأة هل هو التوتر الذى يسبق الزواج هل عادت الى مخافها مرة أخرى لماذا لا تعطيه وتعطى لنفسها فرصة هل تجربتها المريرة ستظل تقف حائلا بينهما كاد أن يجن من كثرة التفكير لم يجد حلا إلا فى التحدث مع والدته علها تريح قلبه قال عمر 
أنا بس نفسي أعرف ليه هى قالتلى كده كلمتها وجعتنى أوى عارفه يعني ايه حبيبتى ويم كتب كتابنا تقولى مش عايزاك وكده بدون أسباب
استمعت أمه الى حديثه كاملا وعن تفاصيل آخر لقاء له مع ياسمين صبيحة يوم كتب الكتاب ثم قالت فى هدوء 
بص يا عمر كتير بنات پتخاف لما الموضوع بيدخل فى الجد يعني پتخاف انها تكون اختارت غلط پتخاف انها لسه مش عارفه كويس الراجل اللى هى هتبقى مراته تعرف آخر مرة كانت ياسمين عندنا هنا قبل كتب الكتاب بيومين جت سيرة الماجستير والدكتوراه بتوعك لقيتها مندهشة يعني حتى مكنتش تعرف عنك المعلومة البسيطة دى هى فعلا يا عمر لسه البنت متعرفش حاجات كتير عنك وده أكيد مخوفها دى مخاۏف أى بنت عادية ما بالك بأه بواحدة مطلقة وكانت متجوزة واحد أستغفر الله زى طليقها ده راجل معندوش ضمير متخيل حجم المخاۏف اللي جواها عاملة ازاى خاصة ان والدها قال ان طليقها
ده مكنش باين عليه كل اللى عمله ده وكان باين عليه واحد محترم وابن ناس اللى عايزة أقوله ان رغم انى مش معاها فى انها تهرب زى ما بتهرب دايما ولازم تواجه كل اللى مخاوفها بس برده مقدرة ان البنت ممكن تكون مخاوفها سيطرت عليها لدرجة خلت تفكيرها يتشل لدرجة خلتها مترددة وبتفكر فى الحاجة ألف مرة وكتر التفكير بيفتح مجال للشيطان انه يدخل ويوسوس براحته 
تنهد عمر قائلا 
يعني أنا أعمل ايه دلوقتى 
بص يا حبيبى دلوقتى هى بتمر بحالة نفسية صعبة بسبب مۏت والدها وبسبب جوازها المفاجئ بعد ما جتلك وقالتك ان الجواز ملغى فكل اللى مطلبو منك هو انك تفضل جمبها فى أزمتها وتتحملها لحد ما تخرج منها على فكرة يا عمر الست بتقدر أوى الراجل اللى يقف جمبها وتحسن انه سند ليها الست لما بتلاقى راجل بيحبها وخاېف عليها وواقف جمبها حتى وقت الخلاف بينهم لازم ڠصب عنها تعشق التراب اللى بيمشى عليه ياسمين خلاص بأت مراتك وانت جوزها وكمان البنت ملهاش أى حد غير أختها الأصغر منها يعني انت كل عيلتها دلوقتى يا عمر 
أومأ عمر برأسه وقد شعر بالراحة للحديث مع أمه فقد أجابت على الأسئلة التى كانت تعتمل داخل عقله وقلبه قرر أن يقف بجوار حبيبته فى محنتها ولن يتخلى عنها أبدا
حاول أن يتصل ب ياسمين مرة أخرى لكن هاتفها مازال مغلقا فخرج من منزله وتوجه الى غرفتها فى سكن العمال طرق الباب بعد فترة فتحت ريهام مرتدية اسدال الصلاة نظرت اليه بإستغربا فقال لها 
ازيك يا ريهام أخبارك ايه 
كويسه الحمد لله
ياسمين موجودة 
أومأت برأسا فقال 
طيب لو سمحتى قوليلها انى عايزها
دخلت ريهام دقيقتين وخرجت ياسمين مرتدية اسدال الصلاة هى الأخرى نظر اليها يملى عينيه برؤياها التى حرم منها لأيام كانت ضعيفة ذابله دامعة العينين رق قلبه لحالها اقترب منها قائلا بحنان 
حبيبتى انتى كويسه 
أومأت برأسها وتحاشت النظر اليه رفع يده ليمرر ظهر أصابعه على وجنتها قائلا 
أفله تليفونك ليه وليه مبترديش عليا
أبعدت وجهها عن أصابعه فسحب يده وظل ينظر اليها فى صمت وهى مازالت تتحاشا النظر الى وجهه طال الصمت بينهما نظر اليها قائلا 
ماشى هسيبك براحتك بس لو سمحتى افتحى تليفونك عشان لما أحب أطمن عليكي بدل ما كل شوية تلاقيني جايلك هنا أنا سبتك الكام يوم اللى فاتوا برحتك بس قدرى انى قلقان عليكي وحابب أسمع صوتك وأطمن عليكي 
صمت برهه ثم قال 
ماشى يا ياسمين
أومأت برأسها فقال 
لو احتجتى حاجه كلمينى 
غادر عمر وعادت الى سريرها تلقى بنفسها عليه اعطت ريهام ظهرها حتى لا ترى العبرات التى تتساقط من عينيها فى صمت سألت دموعها لماذا تسقطين يا دموعى أبسبب مۏت أبي الرجل الوحيد الذى أثق به فى هذه الدنيا أم تسقطين بسبب حالى وما يحدث لى كفى يا دموعى عن السقوط لم أعد أحتمل حرارتك على وجهى ألا تجفين أبدا لماذا تذكرينني دائما بطعمك المالح فى فمى أريد أن أنسى طعمك يا دموعى لماذا تذكريني بك دائما وتخرجين من عيناى بكل اصرار وكأنك تتحديني وكأنك تتعندين أن تؤلميني لماذا يا دموعى لا ترحميني !
اقتربت منها ريهام وجلست بجوارها على الفراش التفتت ياسمين اليها وجلست قالت ريهام بأسى 
وحشنى أوى يا ياسمين
اغرورقت عينا ياسمين بالدموع قائله 
وأنا كمان وحشنى أوى
ثم قالت 
عايزين نعمل صدقة جارية ليه
أومأت ريهام برأسها قائله 
زى ايه 
مش عارفه لسه بفكر بس عايزين نعمله أكتر من حاجه عشان ثوابه يكون أكبر
ثم تساقطت عبرة من عينيها وهى تقول بصوت مرتجف 
الانسان لما بېموت الحاجة الوحيدة اللى بيستمر ياخد عليها ثواب هى ان ولاده يدعوله ويعملوله صدقة جاريه وعايزين نعمل لماما كمان 
أومأت ريهام برأسها وأسندتها على كتف أختها قائله 
ماشى أنا هديكي كل الفلوس اللى أنا محوشاها من مرتبي وانتى شوفى هتعملى بيها ايه
قالت ياسمين 
لأ مش هاخدهم كلهم احنا لسه منعرفش احنا هنعيش ازاى خلاص كدة معاش بابا الله يرحمه اتقطع عننا لاننا اتجوزنا يعني ملناش أى مصدر رزق نعيش منه الا شغلنا هنا وأمورنا دلوقتى اتلخبطت
رفعت ريهام رأسها ونظرت اليها قائله 
ايه اللى هيحصل دلوقتى يا ياسمين أقصد بعد ما كل واحدة
فينا اتكتب كتابها وبعدين ايه اللى هيحصل طبعا الفرح لازم يتأجل بس هل هنفضل نشتغل عندهم
زى ما احنا ولا لأ ولو مشتغلناش هنصرف على نفسنا منين
نظرت ياسمين الى ريهام قائله 
ربنا موجوده مش هيسبنا اطمنى يا ريهام ربنا قادر يبعتلنا الحل لكل مشاكلنا
فتحت ياسمين أحد الأدراج بجانبها وأخرجت مصحفا وفتحته وأسندت ظهرها الى الوسادة خلفها وبدأت فى القراءه رجعت ريهام بظهرها للخلف وأسندت رأسها على كتف أختها تستمع الى تلاوتها
فى اليوم التالى خرجت ريهام من الحمام لتجد أختها ترتدى ملابسها فسألتها 
انتى خارجه 
قالت ياسمن شارحه 
أيوة هروح أشوف موضوع الصدقة الجارية اللى اتكلمنا عنه امبارح
آجى معاكى
لا يا حبيبتى مفيش داعى خليكي
خرجت ياسمين توجهت الى الطريق المؤدى للبوابة كان عمر يقف أمام البوابة يتحدث الى رجل داخل سيارته نظر الى ياسمين فتجاهلت نظراته أنهى عمر كلامه مع الرجل الذى انطلق بسيارته خارج المزرعة ثم توجه اليها يقطع طريقها قائلا 
ياسمين راحه فين
نظرت اليه يالله لكم تؤلمنى رؤيته وتذكرنى بكل ما أريد نسيانه أعاده سؤاله 
راحه فين يا ياسمين قالت بهدوء 
نازله المنصورة
تعملى ايه فى المنصورة
قالت بشئ من نفاذ الصبر 
هشترى شوية حاجات
قال وهو يهم بالإنصراف 
طيب ثوانى هجيب العربية وآجى
قالت بسرعة 
مفيش داعى أنا هروح لوحدى
نظر اليها بحنان قائلا 
ازاى يعني أسيب مراتى تركب فى المواصلات وأنا موجود
خفق قلبه عندما سمعت منه كلمة مراتى تلك الكلمة التى تحاول أن تتناساها لكنها واقع وأمر مفروغ منه لم تعد تستطيع الهرب عاد عمر و أحضر سيارته أوقفها أمام ياسمين وفتح لها الباب شعرت بإحساس غريب هو مزيج من خوف وحيرة وتردد للمرة الأولى تركب سيارة رجل غريب بمفردها ذكرت نفسها ليس غريبا يا ياسمين بل هو زوجك زوجك الذى فرض عليك فرضا زوجك رغم أنفك اهربي منه فى عقلك كما تريدين لكنك لن تستطيعي الهرب من الواقع أبدا
ترددت لحظات فى الركوب نظر اليها عمر يراقب ملامح التردد على وجهها ركبت بجواره بجوار زوجها شعرت بالرهبة تنهدت وحاولت السيطرة على خفقات قلبها هى حتى لا تعلم مما هى خائفه سار عمر فى طريقه الى المنصورة يلقى نظرة عليها كل فترة نظر اليها قائلا 
عايزه تروحى فين 
صمتت لتفكر ثم قالت 
عايزة أروح أى مكتبة اسلامية
قال بإستغراب 
مكتبة اسلامية 
أومأت برأسها فقال 
ليه 
قالت بهدوء 
عايزة أشترى مصاحب عشان أحطها فى المسجد اللى فى القرية صدقة جارية لبابا وماما الله يرحمهم
شعر عمر بحنان جارف تجاهها لاحت ابتسامه على شفتيه ونظر الى يدها الموضوعة بجانبها على المقعد مد يده ليحتضن كفها فأزاحت يدها بسرعة وكتفت ذراعيها أما صدرها تضايق عمر لكنه أخفى ضيقه مراعاة لمشاعرها وللظروف التى تمر بها توقف أمام المكتبة نزل معها وواختارت ما تريد وعندما همت بفتح حقيبتها وجدت عمر يسبقها ويخرج محفظته فقالت بسرعة 
لأ أنا اللى هدفع 
نظر اليها عمر نظرة محذرة نظرة صارمة دون أن يتكلم كم اخافتها نظرته فألجمت لسانها يا لهاتين العينين هما قادرتان على غمرها بالحنان تارة وعلى اخافتها تارة أخرى دفع عمر المبلغ للرجل وحمل المصاحف ووضعها فى صندوق السيارة وتوجه الى باب ياسمين وفتحه لها ركبت ياسمين وركب عمر وانطلق فى طريقه ساد الصمت قطعته ياسمين وهى تخرج المال من حقيبتها وتعده ثم تعطيه له فى حده قائله بحزم 
اتفضل
ألقى عمر نظرة على المال ثم عليها صمت للحظات بدون رد فعل ومازالت يدها ممدودة بالمال ثم أخذه منها ووضعه بإهمال على تابلوه السيارة نظرت أمامها قال عمر بهدوء لكن بحزم 
تانى مرة لما أكون معاكى فى مكان أوعى تفتحى شنطتك وتحاولى انك تحاسبي أنا راجل مش شوال جوافة
قالت بهدوء 
الحاجة دى بتاعتى وأنا اللي لازم أدفع تمنها
قال بحزم دون أن ينظر اليها 
ده يبقى بينى وبينك مش أدام الناس 
ثم نظر اليها قائلا 
اتفقنا 
نظر اليه تلاقت نظراتهما هى تحاول قراءة عينيه وهو يحاول قراءة عينيها أومأت برأسها ثم عادت لتنظر أمامها فسألها 
عايزة تروحى مكان تانى 
قالت بتردد 
لو مش
هعطلك عايزه أروح أى دار أيتام هنا
فكر عمر قليل ثم قال 
ماشى 
ثم نظر اليها وابتسم ابتسامه عذبه قائلا 
حبيبتى تأمر وأنا أنفذ
اختلج قلبها لابتسامته الجذابه وكلماته الرقيقة فأشاحت بوجهها وذكرت نفسها بكل ما علمته عنه وبكل ما تكرهه فيه
سمعت ريهام طرقات على الباب فقامت لتفتح ظنا منها أنها ياسمين لكنها وجدت كرم أمامها ابتسم لها قائلا 
وحشتيني جيت أشوفك
ابتسمت ريهام بخجل وقالت 
احنا كنا لسه أفلين مع بعض من شوية
قال فى مرح 
انتى فاكرة ان صوتك كفاية يعني ده أنا لما بتكلم معاكى فى التليفون بحس انك بتوحشيني أكتر
سألها بخفوت 
ياسمين جوه 
لأ خرجت راحت المنصورة
ابتسم كرم قائلا 
كويس 
ولدهشتها وجدته يدفعها ويدخل ويغلق الباب قالت بدهشة 
كرم انت بتعمل ايه
قال بجديه 
عايز أتكلم مع مراتى ايه فيها حاجه
أشارت الى الباب المغلق قائله 
بس مش كدة مينفعش كده
ضحك قائلا 
يا بنتى انتى مراتى
جذبها من ذراعيه ليضمها الى صدره فدفعته عنها قائله بخجل 
انت بتهرج على فكرة
ابتسم قائلا 
أموت فيك وانت مكسوف كده طيب أنا بس عايز أتكلم معاكى فى موضوع
قالت بتوتر 
طيب اتكلم بسرعة
قال 
ايه هتكلم واحنا واقفين كدة
ثم ألقى نظرة على الغرفة التى تحتوى على سريرين ودولاب وتسريحة فقالت ريهام هاتفه 
مفيش مكان هنا نعد عليه
نظر الي السرير ثم قال بخبث 
معاكى حق القعاد هنا خطړ 
هتفت ريهام بحنق 
اطلع بره يا كرم
نظر اليها بجديه قائلا 
حبه جد بأه عشان فى موضوع مهم فعلا عايز أكلمك فيه
رأت ملامح الجدية على وجهه فشعرت بالقلق وقالت 
خير 
قال كرم بجديه 
أنا خلاص معدش ينفع أستنى هنا أكتر من كده الشغل كتير فى القاهرة وفى حاجات لازم أعملها بنفسي يعني لازم أرجع القاهرة فى أقرب وقت
صمتت ريهام قليلا لا تدرى ما تقول فأكمل كرم 
لازم تيجي معايا القاهرة يا ريهام يعني أقصد تعيشي معايا تبقى ډخله يعني
نظرت اليه وقالت بدهشة 
انت بتقول ايه يا كرم ازاى أعمل فرح وأبويا لسه مېت 
قال كرم بسرعة 
مش لازم نعمل فرح بس أنا مضطر أرجع القاهرة ومش عايز أسيبك هنا عايزك معايا يا حبيبتى وبعدين انتى ناسية الإمتحانات بتاعتك انتى نفسك لازم ترجعى القاهرة عشان امتحاناتك 
فكرت ريهام بتمعن ثم قالت 
وازاى أسيب ياسمين لوحدها 
ياسمين مش لوحدها جوزها هنا عمر وكمان
طنط كريمه هنا 
أخذت تفكر
ثم قالت له فى حيرة 
مش هقدر أمشى من هنا يا كرم إلا بعد ما أطمن ان ياسمين هى كمان هتبقى مع عمر فى بيته ومش هتعد هنا لوحدها
قال كرم مطمئنا 
متقلقيش أنا واثق ان عمر هو كمان هيعجل بموضوع الډخله عشان الوضع كدة مش مظبوط يعني مينفعش تعدوا انتوا الاتنين لوحدكوا وفى سكن عمال طالعه نازله وكل واحدة متجوزة راجل يسد عين الشمس 
نظرت اليه قائله 
خلاص شوف انت عمر ناوى على ايه بس أنا مش همشى من هنا طول ما ياسمين أعده مش ممكن هسيب أختى لوحدها وفى ظروفنا دى احنا خلاص بقينا لوحدنا وملناش الا بعض
اقترب منها كرم ومسحها على وجنتها فى حنان قائلا 
وأنا روحت فين انتى مش لوحدك يا ريهام أنا معاكى ومش عايز تقلقى من حاجه طول ما أنا معاكى 
ابتسمت بخجل وقالت 
عارفه يا كرم تعرف انت اللى كنت بتصبرنى الأيام الىل فاتت كنت بفرح لما كنت بتكلمنى كل شوية وبتطمن عليا خلتنى أحس ان مش لوحدى 
ابتسم قائلا 
طبعا مش لوحدك
ضحكت ريهام وأخفت ضحكتها بيدها فأكمل قائلا 
ولا تقوليلى سيب الباب مفتوح ولا كده مينفعش يا كرم ده انا هخلص منك القديم والجديد
ازدادت ضحكات ريهام قائله 
وأنا اللى بقول عنك طيب ومحترم
صاح فى مرح 
لا محترم ايه مين اللى ضحك عليكي واداكى الفكرة الغلط دى عنى أنا عندى ميول شديدة للإنحراف بس مكنتش لاقى اللى يوجهنى اديني بس فرصتى وأنا أثبتلك صوت وصورة
صاحت ريهام وهى تكتم ضحكاتها 
كرم اطلع بره
ابتسم قائلا 
ماشى هطلع ليك يوم يا جميل
ثم نظر اليها
تم نسخ الرابط