مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

و أنا
قطعت كلامها نظرت ريهام اليها قائله 
ايه فى ايه 
قالت لها ياسمين بإستغراب 
ريهام هو عمر يعرف انى فى حكم اللى مكتوب كتابها 
معرفش ايه ده بس هيعرف منين
قالت ياسمين وهى تفكر بعمق 
أكيد سماح قالت ل أيمن وأيمن قاله
صمتت قليلا ثم قالت 
ماهو مش معقول يكون اتقدملى وهو فاكر انى اتجوزت بجد
أخرجت هاتفها فى حقيبتها الموضوعه على مقبض السرير خلفها ثم اتصلت ب سماح قائله 
السلام عليكم ازيك يا سماح
وعليكم السلام تمام الحمدلله ازيك انتى يا سمسم
قالت ياسمين بلهفه 
سماح انتى قولتى ل أيمن حاجه عن علاقتى ب مصطفى
مش فاهمة ازاى يعني
يعني قولتيله ان محصلش حاجه بينا
ممممم لأ ما قولتلوش حاجه زى كده اشمعنى
قالت ياسمين بخفوت 
هبقى أحكيلك بس ما تجبيش سيرة الموضوع ده خالص اتفقنا
ماشى اتفقنا بس لازم أفهم هو نازل كمان شوية يخرج وأكلمك
ماشي مع السلامة
مع السلامة
نظرت الى أختها بدهشة قائله 
بتقول ما قالتلوش أمال هو عرف منين 
قالت ريهام 
أكيد معرفش 
قالت ياسمين بإستغراب 
ازاى يعنى استنى أكيد عرف من المحامى 
هتفت ريهام قائله 
مستحيل طبعا دى أسرار يا بنتى مستحيل محامى يخاطر بسمعته ويتكلم فى حاجه شخصيه تخص القضية مع موكل عنده
بس ده مش أى موكل ده صاحب الشركة اللى بيشتغل فيها
برده مستحيل
اتصلت ياسمين بالمحامى رأت ريهام الإسم فهتفت قائله 
انتى مجنونه هتقولى للراجل ايه
قالت ياسمين بإصرار 
لازم أتأكد 
أتاها صوت أستاذ شوقى عبر الهاتف 
ألو
السلام عليكم يا أستاذ شوقى
وعليكم السلام أهلا يا دكتورة ياسمين
أهلا بحضرتك
قالت ياسمين بحرج 
كنت عايزة أسأل حضرتك سؤال
اتفضلى
فى حد كلمك سألك عن تفاصيل القضية أو حضرتك شرحت التفاصيل لحد
حد زى مين
البشمهندس عمر 
قال الرجل بدهشة 
لأ طبعا ومال عمر ومال قضيتك
سألته بإصرار 
يعني حضرتك متكلمتش معاه فى أى تفاصيل
اطلاقا أنا مبتكلمش فى تفاصيل أى قضية الا مع صاحبها وكمان عمر عارف عنى كده كويس فمستحيل يوجهلى سؤال زى ده
شكرته ياسمين بحرج قائله 
متشكره أوى ومعلش أسفه ازعجتك
لا ابدا مفيش حاجه يا دكتورة مع السلامه
مع السلامه
نظرت الى أختها بدهشة قائله 
المحامى ماقالوش
ابتسمت ريهام قائله 
ياااه ده شكله بيحبك أوى يا ياسمين كل ده وفاكرك كنتى متجوزه بجد
ابتسمت ياسمين ورقص قلبها داخل صدرها على أنغام تنفسها وقضت ليلتها لا يوجد فى عقلها إلا صورة واحده عمر أغمضت عينيها وعانقت وسادتها والابتسامه على شفتيها وتمنت أن تراه فى أحلامها تلك الليلة
استقبل عمر أسرته التى وصلت الى المزرعة فى صباح اليوم التالى كان لقاءا مؤثرا بعد طول غياب قالت كريمه والدته وهى تجلس بجواره على الأريكة 
اخص عليك يا عمر كل دى غيبه مفكرتش تنزل القاهرة طول الفترة دى ايه موحشتكش
ابتسم عمر وقبل رأسها ويدها قائلا 
لأ طبعا وحشتيني يا ست الكل وعارف انى قصرت فى حقك أوى الفترة اللى فاتت ومش هقول أى اعذار وراضى بأى عقاپ
ابتسمت وعانقته قائله 
أيوه ما انت عارف انى قلبي حنين وبتعرف تضحك عليا بكلمتين 
الټفت اليه والده قائلا 
قولى
يا حبيبى أخبارك ايه وأخبار المزرعة ايه 
ابتسم له عمر قائلا 
كله تمام يا بابا متقلقش
مش قلقان يا ابنى أنا عارف انى مخلف راجل
بعد دقائق وصلت سيارة عمته ثريا يقودها السائق الخاص بها فتح لها الباب نزلت من السيارة فخرج عمر لاستقبالها عانقها وقبلها قائلا 
ازيك يا عمتو حمدالله على السلامة
قالت بعتاب 
أخيرا افتكرت ان ليك عمه وليك أهل تسأل عنهم
يا عمتو
دى لسه ماما مديانى دش من شويه 
تستاهل كده منشفكش طول الفترة دى
ما أنا كنت بطمن عليكوا بالتليفون
تليفون ايه وانت فين ما تشغل ناس عندك يمشولك المزرعة وانت اعد معزز مكرم فى القاهرة
غير عمر مجرى الحديث الذى ضايقه قائلا 
اتفضلى يا عمتو ماما وبابا وصلوا ومنتظرين حضرتك جوه 
دخلت مدام ثريا صعد الجميع الى غرفهم ليرتاحوا قليلا من عناء السفر فى موعد الغداء التف الجميع على طاولة الطعام وحضر أيضا كرم الذى يعد فردا من العائلة استقبلهم بالرتحاب وشرع الجميع فى تناول الطعام
قالت مدام ثريا التى كانت فى مواجهه والد عمر على رأس الطاوله 
قولى يا عمر مين البنت اللى عايز تخطبها
ابتسم عمر قائلا 
طيب يا عمتو نخلص أكل وأكلمكوا عنها
قالت أمه التى كانت تجلس فى المقعد المواجه له 
احنا بنعرف نسمع كويس واحنا بنتكلم ها قولى ده أنا طايره من الفرح من ساعة ما قولتلى أخيرا قررت تتجوز وتريح قلبي
ابتسم عمر قائلا لأمه 
مكنتش أعرف ان عدم جوازى تاعبك كده
قالت له أمه بعتاب 
انت بتهرج أنا قلبي مش هيدوق طعم الفرح الا لما أشوفك انت وعروستك فى الكوشة وأشيل أحفادى فى حضنى وانت ولا على بالك وحرمنى من الفرحه دى
اديني أهو يا ست الكل هتجوز وقريب أوى هتشيلي أحفادك كمان ان شاء الله
سألته أمه مبتسمه 
اسمها ايه 
بادلها الابتسام قائلا 
اسمها ياسمين
قالت أمه 
الله اسمها حلو أوى
نظرت مدام ثريا الى عمر قائله 
ها يا عمر ما قولتليش مين عيلتها حد نعرفه
تنحنح عمر ثم نظر اليها قائلا 
لأ مش بنت حد نعرفه يا عمتو باباها راجل على المعاش كان بيشتغل فى وظيفه حكومية ووالدتها متوفيه وليها أخت واحده أصغر منها وهى ياسمين بتشتغل دكتورة بيطرية هنا فى المزرعة وأختها كمان سكرتيرة كرم
وأشار فى آخر جملة برأسه الى كرم الجالس بجواره تبادل والده ووالدته النظرات ثم نظروا اليه فى صمت لكن وجه مدام ثريا ظهر عليه علامات الڠضب وهتفت قائله 
يعني ايه بنت موظف فى الحكومة وهى واختها بيشتغلوا هنا فى المزرعة
قال عمر ببرود 
ووالدها كمان بيشتغل هنا مسؤل عن مخزن العلف
قالت مدام ثريا بسخرية 
ما شاء الله خلصت من نانسي وعيلتها ووقعت فى ياسمين وعيلتها
هتف عمر پحده 
لو سمحتى يا عمتو أنا لا عايز أفتكر نانسي وعيلتها ولا عايز حد يتكلم بطريقة مش كويسة عن ياسمين وعيلتها
قالت پحده مماثله 
لازم تفضل فاكر نانسي عشان تقدر تتعلم من أخطائك لأنك شكلك وقعت فى نفس الغلط مرة تانية
كان والداه يتابعان ما يحدث فى صمت حاول عمر تمالك أعصابه ونظر الى عمته قائلا 
أنا مش طفل صغير أنا راجل وناضج وعندى 38 سنة يعني صعب أوى أقع فى نفس الغلط مرتين ده بالإضافه ان دى حياتى ومن حقى أختار الانسانه اللى هتشاركنى فيها وأنا ميهمنيش المستوى المادى ل ياسمين طالما احنا الاتنين متفاهمين وبعدين لو بنقيسها بالمسطرة يبقى أنا أقل منها فى المستوى الثقافى والعلمى لأنها دكتورة وأنا خريج زراعة
قالت مدام ثريا بحنق 
ده اسمه تهريج انت راجل ناجح فى حياتك ورجل أعمال له اسمه وثقله فى مصر وانسان مثقف ومتحضر جدا وابن عيلة من أكبر
العائلات فى مصر ازاى تقارن نفسك لوحده بنت موظف وتقول انها اعلى منك 
قال عمر بحزم 
وعشان كل اللى حضرتك قولتيه ده أعتقد انى ناضج كفاية انى أختار الانسانه اللى أتجوزها
صمتت مدام ثريا ووجها محتقن من شدة الڠضب نظر عمر الى كرم ثم نظر اليهم جميعا وأخذ نفسا عميقا ثم قال 
وأحب أقولكوا معلومة تانية عن ياسمين
نظر اليه الجميع وتعلقت عيونهم به صمت قليلا ثم قال بهدوء 
ياسمين مطلقة
شهقت أمه ونظرت اليه بدهشة أما عمته فقد قامت من مكانها وقالت 
دى مهزله أنا مش ممكن أبدا أوافق على المهزله دى
ثم غادر وصعدت الى غرفتها ساد الصمت لفترة استأذن كرم فى الانصراف وغادر فى صمت بعد برهه نظرت اليه أمه قائله 
مطلقة يا عمر 
ثم استطردت قائله 
ليه انت نقصك ايه عشان تتجوز واحدة مطلقه
زفر عمر بضيق قائلا 
ومالها المطلقه مادام اتظلمت فى جوازتها الأولى
تعالى صوتها قائله 
وأنا مالى وملها ماتتجوز واحد مطلق واتظلم زيها لكن ابنى اللى متجوزش قبل كده يتجوزها ليه 
قال عمر بصرامة 
يتجوزها عشان بيحبها وعشان شاف ان هى دى الإنسانه اللى مناسبه ليه وبعدين هى اتجوزت شهر واحد بس يعنى ما أعدتش معاه كتير
قالت أمه پحده 
وايه سبب طلاقها
قال عمر ببرود 
خاڼها وضربها ورفعت عليه قضيه خلع وكسبتها من كام يوم
صاحت أمه فى ڠضب 
والهانم مقدرتش تستنى حتى لحد ما عدتها تخلص قامت لفت على ابنى
قال عمر فى ڠضب 
ماما لو سمحتى انتى بتتكلمى عن الانسانه اللى انا بحبها واللى هتجوزها
قامت أمه وقالت بصرامة 
لو انت اتجوزت البنت دى اعرف انى مش راضيه عنك ولا عن جوازتك دى 
غادرت وصعدت الى غرفتها هى الآخرى ساد الصمت لفتره ثم سأله أبوه قائلا 
انت واثق فيها هى وأهلها يعنى أقصد سبب طلاقها 
أومأ عمر برأسه قائلا 
أيوة يا بابا أصلا أستاذ شوقى المحامى بتاعنا هو اللى كان متابعلها القضية بتاعتها
أطرق أبوه برأسه قليلا ثم نظر الى عمر قائلا 
انت أدرى بمصلحتك يا ابنى وزى ما قولت انت ناضج كفايه عشان تختار شريكة حياتك صح لو مكنتش ناضج مكنتش قدرت تكتشف زيف نانسي وتتخلص منها
ابتسم عمر بوهن قائلا
كويس على الأقل واحد من العيله دى واقف فى صفى 
ابتسم له أبوه قائلا 
كل حاجه غير مألوفه بتاخد وقت عشان تخلى اللى أدامك يتعود عليها بالصبر وطولة البال تقدر تاخد كل اللى انت عايزه
جلست كريمة على الفراش واجمه سمعت طرقات صغيره على الباب قالت 
ادخل
دخل عمر وأغلق الباب خلفه بهدوء أشاحت بوجهها عنه فى ڠضب فوقف قليلا ينظر اليها صامتا قطعت أمه هذا الصمت قائله دون أن تنظر اليه 
زى ما قولتلك عايز تتجوزها اتجوزها بس انا لا هبقى راضيه عنك ولا عن جوازتك ومعنديش كلام تانى أقوله
نظر اليها عمر قائلا
وأنا مش هعمل حاجه انتى مش راضيه عنها 
نظرت اليه أمه مبتسمه فأكمل بحزم قائلا 
بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز غيرها
قالت أمه بدهشة 
يعنى ايه 
قال بهدوء وحزم 
يعنى لو رفضتى جوازى منها تنسي تماما موضوع جوازى ده وترميه وره ضهرك لانى لو متجوزتهاش مش هتجوز أبدا
قال ذلك ثم فتح الباب وخرج بهدوء تنهدت كريمة تنهيده حسره ممزوجه ب الحيرة
الفصل السابع والعشرين
27
جلس عمر فى مكتبه واجما يفكر فى العاصفة التى ثارت فى منزله الليلة الماضية لم يكن لديه أدنى استعداد للتنازل عن ياسمين لكنه أيضا يريد من عائلته أن تتقبل زواجه منها وأن يباركون هذا الزواج كان شاردا عندما طرق كرم الباب ودخل وجلس أمام عمر على المكتب نظر اليه قائلا 
متضايقش نفسك أصلا أنا كنت متوقع حاجه زى
كده
سأله عمر قائله 
ليه توقعت كده 
يعني أكيد أهلك عايزينلك بنت متكنش اتجوزت قبل كدة ويكون مستواكم متقارب
صاح عمر پحده 
ما أنا كنت خاطب اللى متجوزتش قبل كده واللى كانت من نفس مستوايا خدت منها ايه غير قلة الأدب والخېانة والطمع والإستغلال
هدءه كرم قائلا
عمر أنا فاهم كل اللى انت بتقوله ده أنا بكلمك عن وجهة نظرهم هما
قال عمر بحزم 
لازم تتغير وجهة نظرهم دى لازم تتغير
وهتغيرها ازاى 
زفر فى ضيق قائلا 
معرفش بس لازم تتغير أنا قولت لأمى امبارح أنا مش هعمل حاجه غير برضاكى بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز أبدا
قال كرم 
الله ينور عليك هو ده الكلام اللى هيجيب مع أمك بس المشكلة فى الراسين الكبار أبوك وعمتك
لأ بابا معندوش اعتراض هو طول عمره مبيرضاش يجبرنى على حاجه وبيثق فى قراراتى
صاح كرم فى مرح 
كده فل أوى باقى بأه عمتك
قال عمر بضيق 
أنا مش هاممنى توافق ولا متوافقش هى مبتفكرش غير فى اسم عيلتها بس لا بتفكر فيا ولا فى اللى يريحنى هى على طول مناخيرها فى السما حتى فى تعاملاتها وصداقاتها العادية مبترضاش تتعامل إلا مع ناس من نفس مستواها عارف عصر البشوات والبكوات أنا حاسس ان عمتو لسه عايشه فيه لحد دلوقتى
طيب تمام طالما مش همك رأيها كبر يا باشا
أنا كان نفسي طبعا انها تكون مرحبة ب ياسمين لكن طالما هى شايفه ان جوازى منها مهزلة خلاص هى حره
ابتسم كرم قائلا 
هى أصلا طول عمرها منمره عليك لبنتها
قال عمر متحكما 
أهو بنتها دى نسخه مصغره منها لو فاكرانى فى يوم هفكر فيها تبقى بتحلم وهتفوق على كابوس ما كانت أدامى قبل نانسي مخطبتهاش ليه مش هاجى دلوقتى وأرمى نفسي الرمية السودة دى وبعدين أنا بعتبر ايناس دى اختى عارف يعني ايه اختى يعني مستحيل افكر فيها بشكل تانى
هنا طرق أيمن الباب ودخل علم من عمر ما حدث ليلة أمس فقال 
انت غلطان يا عمر مكنش لازم تكلم أبوها الا بعد ما تكلم أهلك الأول
قال عمر بحدة 
أيمن أنا هتجوز ياسمين بابا وموافق وأمى أنا هعرف أقنعها ازاى وميهمنيش رأى أى حد تانى
نظر اليه أيمن قائلا 
بس عمتك ممكن تسببلك مشاكل مع عيلة ياسمين خاصة انت ناوى تجمعهم مع بعض وتعرفهم ببعض 
زفر عمر بضيق قائلا 
وهو ده اللى أنا خاېف منه ياسمين حساسه أوى ومعتزة بكرامتها أوى وخاېف عمتو تقول كلمة تضايقها 
قال أيمن 
خلاص يبقى أجل المقابله دى دلوقتى لحد ما الوضع عندك يهدى لأن لو العيلتين التقابلوا فى ظل التوتر ده هتكون النتيجة مؤسفه
أومأ عمر برأسه قائلا 
معاك حق هأجل المقابله دى لحد ما الجو يهدى شويه وربنا يهديهم ويوافقوا عشان متحصلش مشاكل لان اللى ھيجرح ياسمين بكلمة أنا مش هسكتله
ابتسم أيمن قائلا 
شكلك بتحبها أوى
نظر اليه عمر قائلا والابتسامه على شفتيه 
بحبها بجد 
قال أيمن 
وهى بنت حلال وأنا واثق انك مش هتلاقى أحسن منها
نظر أيمن بنظرة ذات معنى الى كرم قائلا 
هى وأختها بصراحة بنتين ميتسابوش
صاح كرم 
لا كله كوم وأختها دى كوم تانى خالص ده أنا لا شوفت زيها ولا هشوف
قال له أيمن بتحدى 
تنكر انها بنت جدعة ومحترمة ومؤدبة وشخصيتها قوي
ابتسم كرم قائلا 
بصراحة منكرش ومنكرش كمان ان شخصيتها عجبانى مجننانى بس عجبانى
رفع عمر احدى حاجبيه قائلا بإبتسامه 
والله
نهض كرم وصاح وهو يغادر الغرفة 
ايه فى ايه بقول شخصيتها عجبانى مش هى عجبانى
كان هذا الصباح أيضا مختلفا بالنسبة الى ياسمين كانت تشعر
بأنها فى حلم جميل تخشى أن تستيقظ منه مازالت
لا تصدق ما أخبرها به والدها منذ يومين منذ يومين وهى ترفرف بجناحيها فى سماء السعادة شعرت بأن أيام بؤسها ولت مدبره وأيام فرحها أتت مستبشره كانت
شارده عندما ناداها دكتور حسن قائلا 
دكتورة ياسمين
ذهبت اليه مسرعه قائله 
أفندم يا دكتور
أعطاها ملفا وقال لها 
ممكن لو سمحتى تدى تقرير آخر الاسبوع للبشمهندس عمر فى مكتبه وعرفيه النواقص اللى اتكلمنا فيها مع بعض امبارح لاننا محتاجينها ضرورى
أخذت الملف قائله 
حاضر يا دكتور
ذهبت وهى تقدم قدما وتؤخر الأخرى كانت متلهفه
على رؤيته لكنها متوتره للغايه تخشى أن يصدر منه ما يضايقها لكن لهفتها غلبت خۏفها طرقت الباب ثم فتحته ودخلت كان عمر جالسا مع أيمن فحمدت الله على ذلك تقدمت قائله 
ده التقرير الاسبوعى يا بشمهندس
ابتسم لها عمر ونظر اليها بإعجاب لم يحاول حتى أن
تم نسخ الرابط