مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

ال 3 سنين النضوج بتوعى يبقى كده الفرق بينى وبين كرم نفس الفرق اللى بين سماح وأيمن ونفس الفرق اللى بينك انتى و عمر
قالت ياسمين پحده 
لو سمحتى يا ريهام متحطيش اسمى مع اسم عمر فى جملة واحده 
ضحكت ريهام بشدة وقالت 
ثكر يا ياسمين ثكر حاضر هبقى أحط بينكوا فاصله بعد كده أو أقولك نقطة ومن أول السطر
قامت ياسمين وقذفتها بغيظ بالوسادة التى كانت تستند عليها
انتهى الإجتماع المنعقد للأطباء العاملين فى المزرعة مع كل من عمر و كرم و أيمن كان عمر طوال الإجتماع ېختلس النظر الى ياسمين التى اختارت آبعد مقعد للجلوس عليه انفض الإجماع فكانت أول من غادر القاعه وجدت صوت خلفها 
دكتورة ياسمين لو سمحتى
نظرت خلقها لتجد هانى مرة أخرى قالت فى نفسها بتأفف ياربي مش هنخلص
ابتسم هانى قائلا 
ازى حضرتك عامله ايه 
قالت بنفاذ صبر 
خير يا دكتور في حاجه 
أنا بس كنت عايز رقم والد حضرتك لان الآنسه ريهام اتكسفت تديهولى
صمتت ياسمين قليلا لتتخير كلماتها ثم قالت 
مفيش داعى انك تكلم والدى يا دكتور هانى
قال بإهتمام 
ليه يا دكتورة
قالت بشئ من التردد 
يعني بصراحه كل شئ نصيب
يعني ايه 
وجدت فجأة من يقول من خلفها پحده 
خير يا دكتور فى حاجه 
لم تلتفت لأنها تعرفت على صاحب الصوت عمر ها هو يتدخل فى أمورها مرة أخرى شعرت بالحنق متى سيتوقف عن ذلك ويتركها وشأنها قال له هانى پحده 
موضوع بيني وبين الدكتورة ياسمين يا بشمهندس
قال عمر بحزم 
أى حاجه تخص ياسمين تخصنى أنا كمان
التفتت اليه ياسمين پحده كيف يخاطبها أمامه هكذا بدون لقب وكيف يقول أن ما يخصها يخصه لكن عمر لم يلقى بالا لنظرة الڠضب فى عينيها نظر اليه هانى بسخريه قائلا 
ليه بأه كل اللى يخصها يخصك 
قال بهدوء 
لأنى خطيبها
شهقت ياسمين بدهشة يا لجرئته بل يا لوقاحته كيف يجرؤ على قول ذلك نظرت الى هانى قائله وكأنها تنفى عن نفسها تهمه ألصقت بها 
لأ مش خطيبي
نظر اليها عمر قائلا بحزم 
لأ خطيبك
التفتت اليه پحده قائله 
لأ مش خطيبي
لأ خطيبك
شعرت ياسمين بسخافة فى الوضع الذى وصلوا اليه فغادرت مسرعه أما عمر فقد رمق هانى وعيد ثم غادر هو الآخر وقف هانى مذهولا يضرب كفا على كف قائلا 
شكلى وقعت فى مزرعة شوية مجانين
دخل عمر الى مكتبه وتبعه كرم ثم أيمن قال كرم فجأة 
أنا مش طايق أشوف أدامى الزفت اللى اسمه هانى شاكر ده
قال عمر پحده 
ولا انا طايق أشوفه فى المزرعة كلها
قال كرم پحده 
ما تطرده يا عمر ساكت عليه ليه
هو بيشتغل هنا يا كرم عشان أطرده ده ابن عميل عندنا طلب انه يتدرب عندنا فى المزرعة
قال كرم بإنفعال 
ما يشوفله أى خرابه تانية يغني فيها ده ايه الهم ده
سأله أيمن قائلا 
ليه عملك ايه عشان تضايق منه أوى كده 
قال كرم بضيق 
أهو أنا كده مش طايقه من الباب للطاق
سأله عمر 
أكيد فى سبب
من غير سبب لما بشوفه بحس انى عايز أديله قلم أخلى أفاه أدام ووشه وره
ضحك عمر و أيمن فقال كرم بضيق 
بتضحكوا بكره أخر ما هزهق هعملها وهتشوفوا
ثم صاح فى حنق 
ده واد غتيت 
ثم قام وانصرف سأل أيمن ضاحكا 
ماله ده
ابتسم عمر قائلا 
والله ما أعرف يا ابنى 
طيب انت مضايق من هانى ليه
عملك حاجه 
ظهرت علامات
الضيق على وجه عمر وقال پحده 
كل شويه ألاقيه واقف يتكلم مع ياسمين ولما أسأله يقولى حاجه خاصه بينى وبينها أما خلاص قربت أعمل زى ما كرم كان بيقول من شويه
ضحك أيمن قائلا 
لأ ده انتوا الإتنين حالتكوا صعبه ميتسكتش عليها
ثم قام ليغادر قائلا 
أنا ماشى بأه آه على فكرة ياسمين معزومة بكرة عندنا على الغدا سماح عزماها 
سأله أيمن بإهتمام 
لوحدها 
ابتسم أيمن قائلا 
أيوة لوحدها ايه عايز ايه
ابتسم عمر بخبث قائلا 
بصراحة الأكل البيتى وحشنى أوى
ضحك أيمن قائلا 
انت هتصيع عليا اخطڤ رجلك لحد بيت المزرعة تلاقى الحاجه كريمة عملالك أحلى أكل هو فى زى نفس والدتك دى عليها أكل محصلش
ابتسم عمر قائلا 
أيمن خليك جدع واعزمنى بكرة على الغداء
ضحك أيمن ثانية 
يا ابنى هتستفاد ايه حتى لو عزمتك هيبقى هما أعدين فى مكان واحنا أعدين فى مكان تانى
ملكش انت دعوة
طيب هقول ل سماح انك جاى
قال عمر بسرعة 
بس متخليهاش تقول ل ياسمين
ابتسم أيمن 
أموت وأعرف هتستفاد ايه بس ماشى هريحك يلا سلام
سلام
انصرف وترك عمر غارقا فى التفكير
كانت فى غرفتها ياسمين ساهره تقرأ احدى رواياتها عندما وجدت ورقه تدس من تحت الباب قفزت من مكانها وأضاءت نور الغرفة كانت ورقة صغيره حمراء اللون مطوية نصفين أمسكتها ثم أغلقت النور وارتدت اسدالها وفتحت باب الشرفة وخرجت لتنظر منها ولدهشتها بعد لحظات وجدت عمر يخرج من باب المسكن ويسير فى اتجاه الطريق الذى فيه شجرتها كان يتهادى فى سيره وكأنه ليس فى عجلة من أمره خفق قلبها بشدة وأغلقت النافذة وأمسكت الورقة بين كفيها لا تجرؤ على فتحها لكن فى النهاية غلبها الفضول فتحت الورقة بيد مهتزه قليلا وبقلب متلهف كثيرا لتجد مكتوب فيها 
متى ستعرفي كم أهواك يا أملا أبيع من أجله الدنيا وما فيها
لو تطلبي البحر في عينيك أسكبه أو تطلبي الشمس في كفيك أرميها
انا أحبك فوق الغيم أكتبها وللعصافير والأشجار أحكيها
انا أحبك فوق الماء أنقشها وللعناقيد والأقداح أسقيها
انا أحبك حاولي أن تساعديني
فإن من بدأ المأساة ينهيها
وإن من فتح الأبواب يغلقها
وإن من أشعل النيران يطفيها
تسارعت نبضات قلبها الذى أخذ يرقص فرحا لوقع تلك الكلمات عليه كانت تشعر وكأن قلبها نبت له جناحان وأخذ يرفرف بهما داخل صدرها كانت تشعر بأن الورقة التى فى يدها هى أغلى هدية حصلت عليها يوما وأغلى مما تمنت الحصول عليه أعادت قرائتها مرات ومرات والإبتسامه على شفتيها مررت أصابعها على الكلمات تتحسسها وكأنها تريد حفرها فى قلبها للأبد لا تدرى الى متى وقفت تعيد قرائتها ببط ورويه طوتها وحضنتها فى كفها فتحت باب الشرفه مرة أخرى تتنظر عودته فبالتأكيد سيعود من نفس الطريق لكى يصل الى بيته وقفت قرابه النصف ساعه ثم لاح طيفه من بعيد فوقفت تتخفى خلف الستاره حتى لا يراها ألقى عمر نظره على الشرفه فرجعت الى الوراء خشية أن يراها ثم أعادت النظر مرة أخرى لتجده يكمل طريقه الى بيت المزرعة همت بالدخول لولا أنها رأت خيال مقبل فى اتجاهه دققت النظر فوجدتها ايناس وقفت تراقب ما يحدث وهى مقطبة الجبين
تقدمت ايناس من عمر ووقفت أمامه قائله بإبتسامه 
كنت هربان فين 
قال عمر وهو يهم بالإنصراف 
كنت بتمشى شوية
أمسكت ذراعه لتوقفه شعرت ياسمين بالضيق وهى تراها ممسكة بذراعه على هذا النحو دون أدنى اعتراض منه قالت ايناس 
استنى يا عمر عايزة أتكلم معاك شويه
قال بشئ من الضيق 
مينفعش نأجل الكلام وقت تانى يا ايناس
قالت مبتسمه 
لأ دلوقتى أحسن أنا شايفه ان المكان مناسب والوقت مناسب
نظر اليها بإهتمام قائلا 
خير فى ايه 
اقتربت منه ووضعت كفها على صدره فنقل نظره منها الى كفها ثم نظر اليها فى دهشه فقالت بصوت هامس 
انا بحبك يا عمر
كان ڠضب ياسمين وصل الى ذروته وهى تراهما مقتربان من بعض الى هذا الحد دون أى اعتراض منه دخلت وأغلقت باب الشرفة پعنف وصل الصوت الى عمر الذى الټفت بسرعة ينظر الى الشرفة الخاليه سأل نفسه هل سمع حقا باب الشرفة يغلق أم أن الصوت مصدره شيئا آخر هل ياسمين من فعلت ذلك هل استيقظت هل قرأت ورقته هل خرجت الى الشرفه لتراه كان يسبح فى بحر الأسئله عندما أخرجته ايناس من شروده وهى تمسك بذراعه لتجعله يلتفت اليها قائله
عمر مردتش عليا
الټفت عمر لينظر اليها وكأنه نسى وجودها قائلا پحده 
ايناس ايه اللى انتى بتقوليه ده 
نزع ذراعه من يدها وتركها وغادر المكان زفرت بضيق ونظرت پحقد الى الشرفة التى خمنت أنها لغرفة ياسمين ثم أعادت أدراجها الى بيت المزرعة
استيقظت ريهام على صوت غلق باب الشرفة وأضاءت النور قائله 
خير فى ايه انتى اللى رزعتى الباب كده 
لم تجبها ياسمين نظرت اليها ريهام فوجدت علامات الڠضب على وجهها فسألتها بلهفه 
فى ايه يا ياسمين ايه اللى حصل
التفتت لها ياسمين بأعين دامعه وقالت 
فى ان أختك غبية جدا ومبتتعلمش من أخطائها
انهمرت عبرة على وجنتها فقامت ريهام واقتربت منها قائله صوت حانى 
مالك ايه اللى حصل 
قالت لها ياسمين برجاء 
ريهام مش قادرة أتكلم أرجوكى بس عايزة منك حاجه واحدة بس
قولى يا حبيبتى
قالت بمراره 
مش عايزاكى تجيبى سيره عمر أدامى أبدا مش عايزه أسمع أى حاجه عنه ولا حتى أشوفه لحد ما أقدر أقنع بابا اننا نمشى من هنا
قالت ريهام بقلق 
طيب قوليلى فى ايه 
انحدرت دمعة أخرى على وجهها وقالت 
فى انه واحد فاضى وبيلعب فى كل حته شويه بس أنا مش هكون لعبة فى ايده أنا مشاعرى أغلى من انى أديها لواحد زيه
قالت ذلك وتوجهت الى الباسكيت الموضوع فى أحد أركان الغرفة وأطبقت على الورقة فى قبضة يدها وألقت بها فى الباسكيت ثم دخلت الحمام وأغلقت الباب ورائها ذهب ريهام والتقطت الورقة التى رمتها ياسمين فتحتها وقرأتها ثم طوتها ووضعتها فى أحد الأدراج وهى تتنهد فى حسره
الفصل الثلاثون
30
لم تستطع ياسمين النوم طوال الليل ظلت تفكر فيما رأته يوم أمس كان أكثر ما تخشاه هو أن يتم خيانتها للمرة الثانية وكل ما تراه من عمر يشعرها بالخۏف والرغبة فى الهرب حياته مختلفه عن حياتها أفكاره مختلفه عن أفكارها حتى مبادئه وقوانينه وحدوده مختلفه تماما عنها كانت تعلم أنه أعلن حرب ضاريه عليها وأنه مصمم أن يكسبها ويفز بقلبها لكنها ستواجهه وتحاربه وتجبره على أن يعود صفر اليدين يجر أذيال الهزيمة ستعلمه أنها ليست كغيرها ان أراد أن يتسلى فليبحث عن غيرها لأن قلبها ومشاعرها أغلى من أن تهدرهم مع رجل يريد خوض تجربه معها وتذوق شئ مختلف عما اعتاده نهضت من فراشها وهى مصممه على مواجهته وألا تدع له أى سلطان على قلبها ومشاعرها توضأت وصلت الضحى ثم ارتدت ملابسها وذهبت الى عملها
أنهت ياسمين عملها بالمزرعة واتصلت ب سماح تخبرها بأنها أنهت عملها مبكرا وبأنها ستأتى لها الآن وأخبرتها سماح أنها بإنتظارها التفتت سماح الى زوجها قائله 
هى جايه وفاكره ان انت مش موجود وطبعا ما قولتلهاش ان عمر كمان هيكون موجود
قال أيمن 
كويس كده
سألته سماح بإستغراب 
نفسي أفهم عمر هيستفاد ايه من كده يعني احنا أصلا هنعد فى مكان وانتوا فى مكان
ابتسم أيمن قائلا 
سماح عمر بيحبها وبيموت فيها وهى مش مدياله أى فرصه فمجرد وجوده فى المكان اللى هى موجوده فيه أكيد ده شئ يسعده
سألته سماح بشك 
هو بجد عمر بيحبها 
قال أيمن مؤكدا 
أيوة يا سماح بيحبها 
تنهدت سماح فى حيره قائله 
أنا مبقتش عارفه حاجه ربنا ييسرلها الخير لأنها مش حمل حد ېجرحها أو يلعب بيها كفايه أوى اللى شافته لحد دلوقتى
قال أيمن بثقه 
أنا واثق ان عمر بيحبها وهيعوضها عن كل اللى هى شافته فى حياتها هى بس توافق عليه وأنا واثق انها مش هتندم
بعد قرابة النصف ساعة أتت ياسمين أدخلتها سماح فى غرفة صغيرة بجانب المطبخ تحتوى على أريكة وتلفاز وجلستا معا أغلقت الباب عليهما قائله 
أيمن بره وفى واحد صاحبه معزوم على الغدا
قالت ياسمين بحرج 
طيب ما قولتليش ليه كنت أجلتى عزومتى أنا ليوم تانى
لأ وأنا مالى ومالهم أصلا كده أحسن كنت هبقى أعده لوحدى أدينا أعدين نسلى بعض يلا قومى ساعديني 
دخلت ياسمين مع سماح المطبخ قالت ياسمين 
ايه المكرونة واللبن ده انتى ناوية تعملى ايه 
قالت سماح 
عايزة أعمل مكرونة بشاميل جمب الأكل 
قالت ياسمين بإستغراب 
ما شاء الله ايه كل الأكل ده يا سماح انتى عازمة جيش
ضحكت سماح قائله 
يا ستى اللى يتبقى أشيله فى الفريزر أهو ينفع وقت ما الواحد يبقى طالبه معاه كسل
طيب أساعدك فى ايه
اقترحت سماح قائله 
انتى بتعملى المكرونة بالبشاميل تحفة اعمليها
انتى وأنا أسوى الفراخ
عملت الفتاتان معا الى أن رن جرس الباب فتح أيمن كانت ياسمين تعد السلطة تسمرت فى مكانها عندما سمعت أيمن يقول 
اتفضل يا عمر
وما هى الا لحظات حتى سمعت صوته بالخارج نظرت الى سماح بدهشة فقالت سماح معتذره 
هما اللى طلبوا منى انى مجبش سيره
قالت ياسمين بإستغراب 
مش فاهمة هو فاكر اننا هنعد ناكل مع بعض
قالت سماح بسرعة 
طبعا لأ هو عارف نظام بيتنا
تذكرت ياسمين ما حدث الليلة الماضية ووقوفه مع ايناس واقترابه منها الى هذا الحد فعاودها ڠضبها من جديد لاحظت سماح تقطيبها لجبينها فسألتها قائله 
انتى مضايقه انى ما قولتلكيش ان عمر جاى 
هزت ياسمين رأسها نفيا قائله 
لأ مش كده 
أمال ايه 
نظرت ياسمين اليها قائله 
نجهز الأكل وأحكيلك
جهزت سماح الطعام على السفرة رفضت ياسمين مساعدتها كانت تريد أن تقطع عليه أى طريق للتواصل إذا كان يمنى نفسه اليوم برؤيتها والتحدث معها خارج المزرعة فسوف تجعله يعود بخفي حنين الټفت الصديقتان حول طاولة طعام صغيره فى المطبخ والتف الصديقان حول طاولة الطعام فى حجرة السفرة نظر عمر الى الطعام قائلا 
ما شاء الله دى وليمه
ابتسم أيمن قائلا 
احنا عندنا أعز منك يعني وبعدين مش انت قولت انك نفسك فى الأكل البيتي ولا كان كلام فى الهوا
ابتسم عمر وعندما هم بتناول الطعام لمعت عيناه بخبث ونظر الى أيمن قائلا 
هى ياسمين ساعدت سماح فى تحضر الأكل 
قالت أيمن وهو يبدأ فى تناول طعامه 
أيوة هما مع بعض من الضهر فى المطبخ
ابتسم عمر بخبث قائلا 
طيب اسأل سماح ايه الأكله اللى ياسمين
عملاها بإيدها 
ضحك أيمن قائلا 
نعم يا أخويا
قال عمر بجديه 
أيمن قوم اسألها
نهض أيمن ونادى سماح خرجت من المطبخ فسألها مبتسما 
هى ياسمين عملت ايه
فى الأكل ده
نظرت اليه مندهشه وقالت 
اشمعنى يعني
قولى بس
عملت المكرونة بالبشاميل
ساعدتيها فيها 
لأ قولى اشمعنى
ابتسم قائلا 
معرفش عمر عايز يعرف
ضحكت بصوت خاڤت قائله 
صحبك ده غريب
عادت سماح مبتسمه وجلست مرة أخرى على الطاوله سألتها ياسمين بفضول 
فى حاجه 
ابتسمت سماح بخبث قائله 
معرفش عمر بيسأل ايه الأكله اللى انتى عملاها
قالت ياسمين بإستغراب 
اشمعنى يعنى وهو ماله
ضحكت سماح قائله 
أنا أعرف يختي
عاد أيمن قائلا 
عامله المكرونة بالبشاميل يا سيدى ارتحت 
ابتسم عمر قائلا وهو يزيح الطبق من أمام صديقه
ويضعه أمامه 
تمام يبقى المكرونة اتصادرت يا باشا 
ضحك أيمن قائلا 
نعم يا اخويا أنا عايز أكل مكرونه
ابقى خلى مراتك تعملهالك
والله انت بتهرج
قال عمر بجديه 
ومش بس كده باقى صنيه المكرونة تتلف عشان هاخدها وأنا ماشى
ضحك أيمن قائلا 
صدق الواد كرم الحب بهدله فعلا
طب كل وانت ساكت
انتهى الجميع من تناول طعامهم أزاحت سماح الأطباق من السفرة وقالت
تم نسخ الرابط