رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
صلاح بنغزه قويه وآسى بقلبه بينما
إستغرب هاشم ونظر الى وجه صلاح الذى ظهر عليه الحزن بحزن قائلا
طيب وليه بعد كده مقولتش لها على إسمك الحقيقى ودلوقتي كمان مش عاوزها تعرف إنك جاويد
رد جاويد
فعلا فى البدايه كانت غلطه ميني أن عرفتها عليا بإسم تاني بس بعد إكده إكتشفت إن ده كان الافضل ليها وليا
إستغرب هاشم قائلا
مش فاهم غرضك توصل لأيه وضح قصدك أكتر
سلوان أكيد عندها علم عالأقل بجزء من اللى حصل بالماضي زيي كده صحيح معرفش كل شئ بالتوضيح بس عالاقل عندها نبذه عنه وعارفه إن عيلة الأشرف بينها وبين عيلة القدوسي نسب قديم وكان ممكن وقتها تاخد حذرها أو تقطع حديثها معايا نهائيا هى نفسها قالت لى إن عندها صعوبه فى الثقه فى الناس ولما تعرف إني جاويد الاشرف ثقتها فيا كانت هتنعدم أو عالاقل هتحرص ميني
فعلا سلوان صعب تثق فى أى حد وده اللى بستغرب له بعد ما حكيت ليا إنك كنت على صله وثيقه بها الايام اللى فاتت كمان إنت اللى وصلتها لبداية طريق جدها الحج مؤنس القدوسى رغم تحفظي فى إن مكنش لازم تطاوعها فى النقطه دي
رد صلاح قائلا
جاويد كان غرضه خير يا هاشم سلوان كان عندها أمنيه تزور قبر مسك الله يرحمها كمان كان عندها نية البقاء فى الأقصر ومكنش ينفع تقضل فى اللوكانده أكتر من كده
هى مكنتش هتقعد لآنى كنت لاغيت إمكانية إنها تقدر تسحب فلوس من الكريديت اللى كان معاها بس ليه مكنش ينفع تفضل فى اللوكانده أكتر
تنهد صلاح بآسى قائلا بإختصار
بسبب صالح
إنخض هاشم قائلا
صالح!
سلوان ملهاش دعوه باللى حصل فى الماضي وإن مسك فضلتني عليه
تنهد صلاح قائلا
صالح لساه فى قلبه الحقد وممكن لما شاف سلوان فى اللوكانده إحتيا الأمل أو الجديم إشټعل وكمان سال عنيهاومش بس إكده ده كمان كان حچز أوضه إهنه
والله لو كان مس شعرايه واحده من شعرها كنت قټله بدون تردد لحظه واحده وبعدين إنت لما كنت عارف ده كله ليه لما إتصلت عليك قبل كده عملت نفسك متعرفش حاجه
إبتسم جاويد قائلا
بلاش تظلم بابا فعلا مكنش يعرف حاجه عن إن سلوان بالاقصر غير منك وأنا دخلت عليه الأوضه بالصدفه وهو بيكلم حضرتك إمبارح وحكيت له وكمان آنى طلبت أيد سلوان من الحج مؤنس والحج مؤنس هو اللى قالي إن بابا على معرفه بشخص وسيط قريب من حضرتك إنه
إبتسم صلاح وهو ينظر ل هاشم بإمتنان قائلا بتوضيح
هاشم أنقذ حياة جلال مره وهو عنده سنه ونص تقريبا كان جاله ڼزيف بعد ما وقع من على السلم ووالوحده الصحيه بتاعة البلد وجتها مكنش فيها بنك ډموهو كان بيشتغل فى
توقف صلاح للحظات يتنهد يشعر بغصه قويه ثم أكمل حديثه يشعر بمراره
جلال واضح إنه كان إبن مۏت من صغره
شعر جاويد بوخز قوي بقلبه
شعر هاشم بحزن صلاح وأدار دفة الحديث قائلا
تمامطب ده سبب إنك مقولتش ل سلوان إنت مين قبل كدهطب ليه دلوقتي مش عاوزها تعرف حقيقة شخصيتك
إبتسم جاويد قائلا
بصراحه عاوز أتأكد فى البدايه الأول إن كانت المشاعر بينا متبادله او لاءوده سبب بس كمان فى سبب تاني
تنهد هاشم بقلة صبر قائلا
إنت مكنش لازم تدرس سياسه علمتك المراوغه وتتكلم بالتنقيط كمل كلامك مره واحدهوأيه هو السبب التاني
ضحك صلاح كذالك جاويد قائلا
بصراحه عاوز اعرف طريقة رد فعلها مباشرة لما تعرف انا مين وهى مراتيلأنها ممكن تعند وترفض او تفكر إنى كنت بكذب عليهاوقتها هعرف أحتوي ڠضبها
ضحك هاشم قائلا
إنت فعلا كنت بتكذب عليها بس هي تستاهل كذبك دهعشان أوقات بتتصرف من غير وعي ومبتفكرش فى نتيجة اللى هيحصل بعد كدهعالعموم أنا موافق على جوازك منهاوبتمني إن يكون كلام العرافه كڈبرغم
إن إتحقق جزء كبير من تنبؤاتها اللى قالتلي عليها قبل كده منها إن ربنا هيرزقنى ب بنت واحده والمال لما هيكتر هيقل عمر مسكبس أنا راجل مؤمن بالله
وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا بس سلوان أمانتك يا جاويد
ربت صلاح على فخذ جاويد قائلا
جاويد خير من يصون الامانه يا هاشم إطمن على سلوان هتبقى هنا فى عنينا
إبتسم جاويد ونهض واقفا يقول
هفوت بكره الصبح على حضرتك هنا عشان أوصلك ل دار الحج مؤنسهو أكيد زمانه قالهاوأنا منتظر إتصاله عليا يقولى رد فعلها اللى متوقع طبعا
نهض صلاح وهاشم أيضا والذى قال ببسمه
متوقع رد فعل سلوانهتفكر إن جدها بيهزر ولما تتأكد أنه مش هزار هتثور وممكن تسيب له الدار مع أول ضوء للشمس
إبتسم جاويد قائلا
وده وقت ظهور حضرتك قدامهاوطبعا قرارك هو الحاسم بالنسبه لها
ضحك هاشم قائلا بمدح ل جاويد
مش قولت قبل كده إنك داهيهخساره إنك مختارتش تبقى دبلوماسيكنت هتبقى رجل سياسيه خطېر
ب دار القدوسي
سعلت سلوان من كثرة الضحك على قول مؤنس لكن فجأه توقفت ضحتها وهى تنظر ل ملامح مؤنس الصامته ينتظر هدوء ضحكتهاشعرت للحظه من ملامحه الجاده أنه لا يمزح بل صادق فيما قاله
سئمت ملامح وجههالكن قبل أن تتسأل تتأكد إن كان هذا مزحهإلتقطت مسك تلك السکين الصغيره الموضوعه ب طبق الفاكهه پغضب جم تشهر تلك السکين بيدها وتقترب من مكان سلوان وكادت تتهجم عليها قائله بعنفوان
الخسيسه الوضيعه فتحنا لها دارنا وهى جايه ټخطف جاويد
قبل أن تصل السکين الى سلوان أمسك أمجد يد مسك التى حاولت الخلاص من يديه وتغرس السکين الذى بيدها بقلب سلوان التى نهضت من على مقعدها وعادت للخلف بتعجب وإندهاش من رد فعل مسك الذى بنظرها مبالغ فيه وتحدثت پحده
أنا مش خسيسه ولا وضيعهومعرفشي مين جاويد اللى بسببه هتقتلينى عشانه دهعموما أنا سايبه ليك البلد بحالها وأنا لو مكان جاويد دهآخر واحده أفكر فيها هو إنتلأنك غبيه ومعندكيش عقل ولا تمييزلو فكرتي للحظه واحده كنت سألتى جاويد ده عرفني فين عشان يتقدم لي وأنا مشفتوش ولا مره سمعت عنه فقط وكمان أعرفي سبب يسيب عشقك له الظاهر بوضوح للأعمى ويتقدم لواحده ميعرفهاشبس عنده حق إنت غبيه ومتتعاشريش
تعرفي إن لو فيا ذره من غباوتك كنت وافقت أتجوز جاويد ده بس نكايه فيك بس مش أنا اللى أربط حياتي بشخص معرفوش عشان أكايد واحده غبيه زيك
قالت سلوان هذا وتركت الغرفه سريعابينما صړخت مسك بهستريا تترجي أمجد أن يتركها تذهب خلف تلك الوضيعه وتغرس السکين
بقلبها تشفى
غليلها منهابينما صفيه من الصدمه فقدت الإدراك كليا لوقت تشعر أن ما يحدث أمامها تراه مجرد مشهد بداخل شاشة تلفازلكن هو حقيقه مره فاقت على هبوط مسك فاقده للوعي بين يدي أمجد ولهفة محمود عليها بدموع سالت من عينيه على إبنته البائسه تصعب عليه حالها هى رسمت وهم عاشت على أمل تنتظر أن
يتحقق يوم مالكن
ها هى فاقت على قسۏة الواقع ورفض عقلها تصديقه وذهب الى غفوه ڠصبا عنها
حمل أمجد مسك وذهب بها الى غرفتها بينما صفيه التى بدأت تعود للواقع وتعي ما سمعته نظرت ل محمود پغضب قائله
بنت أختك طلعت خسيسه زى أمها ورسمت على إبن أخويا وخطفته من بنتك وإنت واقف ولسه مرحب بهاطب هجول على أبوك راچل كبير وخرف وفى آخر أيام عمره عاوز يحس إنه بيكفر عن سيئاتهلكن إنت عذرك أيه
ڠضب محمود بشده قائلا
تعرفي يا صفيه لو مش باجي على عشرة العمر اللى بينل وكمان سمعة بت مسك لما يتجال ابوها طلق أمها وهى عروسهكنت طلقتك دلوكمش عشان عيبك فيالاه عشان حديتك الماسخ على أبويأبوي أعقل من عيلتك كلها وأولهم جاويد اللى عيشتي بتك فى وهم مكنش ليها من البدايهجاويد لو كان رايدها كان طلب يدها من سنين ما هي جدامه كنت إنت وهى بس تنتظروا إشاره واحده منيهكتير حاولت أنصحه وأجولك بلاه تزرعي وهم براس بتك حتى خطوبة أمجد ل حفصه كان ليك نوايا تانيه من وراها حتى دي مع الوجت إنتهتكلمه واحده منيك يا حفصه عيب فى أبوي مش هسامح فيها ووجتها تبجي محرمه علي
تهكمت صفيه قائله
مش قادر غير عليلكن بت أختك اللى دخلت دارنا ومعاها الفقر والشؤم أولها فسخ خطوبة امجد والحين خطڤها ل جاويد وكسرة قلب بتك ووقوعها من طولها بسببها
شعر محمود بنغرات قويه فى قلبه قائلا
وإنت فين قلبكواجفه جدامي تتهجمي وسايبه بتك الفاجده للوعيوعماله ترمي إتهامات وكلام ماسخ أنا رايح أشوف بت اللى فاجت من وهم على حقيقه مرهمتوكد مع الوجت هتقدر تتخطى وتعاود حياتها من تانيبس ياريت كفايه ترزعي بقلبها أوهام تانيه
غادر محمود وترك صفيه واقفه تشعر بالغلول والحقدهامسه
سهتانه وداهيه كيف أمها زمان قدرت تضحك على الراچل الخرفان وإستغلت لهفة جلبهبس مبجاش صفيه لو سيبتها ساعه تتهنى مع چاويد
بغرفة سلوان دخل خلفها مؤنس وجدها تضع حقيبة ملابسها فوق الفراش وتضع بها بعض الثياب القليلهنظرت له سلوان پحده قائله
أنا ماشيه مستحيل اوافق على التخاريف اللى سمعتها وأتجوز اللى أسمه جاويد الاشرف دهخليه ل مسك تشبع بيه
رد مؤنس بهدوء
اللى حصل من مسك كنت متوقعه
لم تستغرب سلوان وتهكمت قائله بسخريه
آه عشان عاشقه متيمه باللى إسمه جاويدواللى إتقدم وطلب يتجوزني وهى مشافنيش حتي مره واحدهنكته حلوه واحد بيتقدم للجواز من ولحده وهو عمره ما شافهاحتى يمكن عمره ما سمع عنهاانا عن نفسي لا عاوزه أشوفه ولا أسمعهوكمان كتب الكتاب بتاع حفيدك إتلغيكده يبقى وجودي هنا إنتهي معايا تذكرة القطر ممكن أروح أغيرها بغيرها او حتى أشتري غيرها واسافر مع اول قطر راجع القاهرهوأنسى إنى جيت هنا من الاساسبابا كان عنده حق ېخاف إنى أقرب منكم او حتى آجي هنا الأقصر
تنهد مؤنس بآلم قائلا
الصباح رباحهتروحي فين دلوك الساعه قربت على عشره المسا
تهكمت سلوان قائله
ناسي يا حج مؤنس إنى مش طفله وأقدر أصرف نفسي كويس
انهت سلوان حديثها مع إغلاق سحاب حقيبة ملابسها وحملتها بيدها وكادت تتوجه ناحية باب الغرفه لكن تشبث بها مؤنس قائلا
بلاش تعنديوخليك إهنه لحد الصبح وبعدها أعملى اللى بتريدهأنا مجدرش أغصب عليك حاچه إنت مش رايداها انا كنت مرسال بلبي طلب إنطلب مينيوإنت صاحبة الشآن بلاه تسرع
فكرت سلوان قليلا بقول مؤنس وللحظه فكرت أن لا تسمع لحديثه وترحل فورا من هذا المنزللكن فكرت فيما
متابعة القراءة