رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
فى اوضتي القديمه يظهر الشغاله نقلتهم لإهنه هاخد لى غيار وأسيبك تكملى نسف الصنيه بس إبقى إشربي بيبسى أو فيروز بعدها ولا أقولك مش هيأثر معاك خدي فوار
شعرت حسنى بغيظ وبدات تتحدث بخفوت بينما تبسم زاهر وأخذ له غيار من الدولاب وتوجه مره أخري ل حسني وأخذ من يدها ذالك القميص وقام بفرده أمامها وضحك قائلا
حتى قميص النوم مسلمش منك عملتيه فوطه يلا اسيبك تكملى وكل بس مستنيسش الفوار
بغطس الليل
تسحبت صفيه وخرجت من الباب الخلفي للمنزل لكن إنخضت حين شعرت بيد على كتفها تصنمت بالكاد عادت براسها للخلف تنهدت براحه وإستغراب قائله
مسك أيه اللى خرجك من الدار دلوك
أنا جايه معاك يا ماما
إندهشت صفيه قائله
إنت عارفه أنا رايحه فين
ردت مسك
أيوا يا ماما وهاجي معاك أنا عاوزه اتحدت مع الوليه العرافه دي وأعرف إذا كانت صادقه ولا بتخرف
خشيت صفيه من ذالك قائله
لاه اوعاك تجولى ليها أكده لتاذيكاجولك خليك إهنه
ردت مسك بإصرار
لاه انا جايه معاك وبلاش وقفتنا إكده لحد ياخد باله من الجيران
كل مره كنت بتيجي لوحدك يا صفيه ليه جيبتي معاك بتك إيه عاوزه تعطيها سرك
تعلثمت صفيه ولم ترد بينما قالت مسك
لاه أنا اللى عاوزه أتحدت وياك مباشرة وأسألك ليه مفيش مره واحده عمل من اللى عملتيهم رفق وجاويد بجي من نصيب
تهكمت غوايش قائله
ردت مسك بشړ يفوح من قلبها
لاه ده مش حظيبس طالما جاويد مش حاسس بقلبي وعڈابه عاوزاه يتعذب زيي وأكيد إنت عندك سحر أقوي وتقدري بيه تبدلى حياة جاويد وتخلي سلوان تكرهه وتغور من إهنه بلا راجعه
نظرت لها غوايش ببسمه قائله
عيندي بس ده هيكلفكم كتير
ردت صفيه بتطميع
إطلب المبلغ اللى عاوزاه
ردت غوايش
بس الطلب مش فلوس يا صفيه
وأيه هو الطلب الغالى ده
نظرت غوايش لهن بالتتابع قائله
الطلب ډم
إستغربن الإثنتين وظهرت على ملامحن الدهشه تبسمت غوايش بإستهزاء وعاودت الحديث بفحيح
والدم لازم يكون ډم بت بنوت عذ راء
يتبع
شد عصب ل سعاد محمد سلامه
من الفصل السادس والثلاثون الى الاربعون
﷽
السادس والثلاثون هدوء ما قبل العاصفه
شدعصب
بعد مرور أكثر من شهر ونصف
فتحت زاهيه باب الشقه للطارق لتبتسم بمحبه قائله
النهارده عيد زيارتك لينا بتبقى أحلى من يوم العيد
تبسم لها وهو يدلف لداخل الشقه يتنحنح مبتسما
قبل أن يسأل على ليالى كانت تقترب من مكانه تشعر بإنشراح قلب قائله بترحيب حار ودود
أنا سمعت نحنحة عم الحج مؤنس
منده اقائلا بموده
قلب عمك مؤنس ما وبعدين هنفضل واقفين كده خلينا نقعد على ما زاهيه تحضر الغداوتحكيلى بقى عرفت إن سلوان رجعت وكمان أكيد إنت فرحان ربنا يديك طولة العمر وتشوف أحفاد سلوان وأمجد شوفت جدي خرج من الدار من شويه يعنى مش هنا يبقى أيه اللى مضايقك
ردت صفيه بكره
أهو غار من الدار يارب ما يرجع غير خبره الراجل ده عمره ما حبني ولا أنا كمان وبعدين أيه البرود اللى بجي عيندك فى الفتره الاخيره ده
إرتشفت مسك بعص الرشفات من الكوب ونظرت ل صفيه قائله
ده مش برود ده الهدوء الذى يسبق العاصفه
تهكمت صفيه قائله
أى عاصفه وأهو مر أكتر من شهر ونص ولحد دلوك معرفناش هنعمل أيه ونجيب إزاى
الطلب اللى طلبته غوايش
وضعت مسك الكوب من يدها على طاوله أمامها وقالت بثقه
مين اللى وصلك إنى مش عارفه هجيب طلب غوايش ده منين
تسالت صفيه بإستهزاء
وهتجيب الډم ده منينأوعاك تجولى هتعطيها من دمك
تسرعت مسك بآنانيه قائله
طبعا لاءبس أنا عندي اللى هاخد منها الډم
تسألت صفيه بإرتياح
ومين دى بجي
جذبت مسك الكوب مره أخرى وإرتشفت منه ثم قالت ببساطه وإختصار
حفصه
إستغبت صفيه سأله
حفصه مين
ردت مسك
حفصه بنت خالي صلاح
ذهلت صفيه قائله
بتقولى مينحفصه خطيبة أخوك
ردت مسك بلا مبالاه
عاديإحنا اللى هاخد منها شوية ډم مش ھيموتوها يعنى
أخفضت صفيه صوتها سأله
حفصه دي مش صاحبتك
الوحيده
ردت مسك
أنا صاحبتي هى مصلحتي وإن أوصل ل جاويد ويبقى من نصيب وبعدين يعني حفصه هى اللى صانت الصحوبيه مش شيفاها فى الفتره الأخيرة قلبها رق ل سلوان لاء ومبسوطه إنها هتبقى عمه لعيال جاويد دى بقت ترد عليا بالعافيه معرفش زى ما تكون هى كمان سلوان سحرتلها
تبسمت صفيه بشړ قائله
أنا بستغرب فعلا طب هقول يسريه مبسوطه إنها هتبقى جده ويمكن فى أملها إن سلوان تجيب واد
وتسميه جلال ويبقى رجع ليها المرحوم من تانى يبرد ڼار قلبها
نظرت مسك ل صفيه بسؤال قائله
الا يا ماما جلال ماټ وأنا كنت صغيره موعاش على مۏته كان أيه سبب مۏته وهو صغيرهو كان مريض
إرتبكت صفيه قائله
لاهماټ غريق لقوه غرقان فى النيل اللى جنب أرض الجميزه
فجأه صمتت مسك وهمست بظفر
أرض الجميزه
سمعت صفيه همس مسك وتسألت بإستغراب
مالها أرض الجميزه
إنتبهت مسك وردت ببساطه
مفيش بس مش أرض الجميزه دي قريبه من المقاپر بتاع البلد
ردت صفيه
أيوه تقريبا جنب بعضمفيش فاصل بينهم غير المدرسه وبعدين قصدك أيه
ردت مسك
يعنى أرض الجميزه دى ممكن تكون مسكونه هى كمان زي المدرسه
ردت صفيه تتنهد بضجر
أنا مش فاهمه إنت عاوزه توصلى لأيه بشآن أرض الجميزه
ردت مسك
هفهمك يا ماما بس مش دلوك سيبني بس أفكر عشان الموضوع يظبط المره دى ومتأكده جاويد فى النهايه هيبقى من نصيب
مساء بالمشفى
بغرفة الأطباء
كانت إيلاف ترتشف من كوب القهوه تحاول أخذ وقت مستقطع للراحهلكن صدح رنين هاتفهاأخرجته من جيب معطفها الأبيض نظرت للشاشه وإبتسمت
ونظرت نحو إحدي زميلاتيهاشعرت بحياء ونهضت وخرجت من الغرفهبينما سخرن زملتيها وقالت إ
ردت الآخري
مين اللى قالك انه على نياته هو كمان عامل لينا فيهامجدي يعقوبوناقص يطلع له جناحين يا بنتأكيد هو عارف ماضيها بس مراية الحب عاميهإنت مشوفتيش يوم ما العامله الغلبانه اللى ظلمها وقطع عيشها اتكلمت عليها وقف زى الأسد يدافع عنها وهى رسمت الدور كويس وأغمي عليهالاء والراجل اللى كان دايما يجي ليها شوفتى معرفش إزاى أقنعته يتجوز مامتها وجابهم هنا جنبهاأحنا كنا بنقول مدة التكليف سنه وهتمشى من الاقصربس كده خلاص ضمنت تبقى هنا وضهرها مسنود مش بس ب الدكتور جواد مدير المستشفى لاء كمان بإسم عيلته اللى له شنه ورنه ومكانه كبيره مش بس فى الأقصرلاء وإحنا اللى بندوخ بين المستشفيات والعيادات ولا كآننا دكاتره ودرسنا طب زيها
تبسمت زميلتها بمكر قائله
أيه كان نفسك فى الدكتور
جاويد ولا أيه
إرتبكت الأخرى قائله
بطلى تفاهه أنا بس بفضفض أنا قايمه أكمل نبطشيتي ومتأكده إن الدكتور جواد لما يرجع هيرجع المستشفى تانى تشتغل بلاش ناخد عالانتخه بتاع الفتره اللى فاتت الدكتور ناصف مجرد مدير بالإنابه يعنى جواد يرجع ناصف يخلع ومش بعيد يوصل له الكلام الداير عالدكتوره إيلاف وقتها بقى مش بعيد يفصل أى حد بيجيب بسيرة الحبيبه الغاليه
بينما إيلاف خرجت من الغرفه وذهبت الى ركن بحديقة المشفى جلست على آريكه رخاميه خفق قلبها بإنشراح حين سمعت صوت جواد الذى قال بإشتياق
وحشتيني
تبسمت بحياء وظلت صامته للحظاتمما جعل جواد يبتسم قائلا
مش بتردي ليه
شعرت إيلاف بحياء قائله
هرد أقول أيه
ضحك جواد قائلا
والله فى المواقف اللى زى دي بيبقى الرد
إنت وحشتني أكتر يا حبيبي أخبارك أيه هترجع أمتى
شعرت إيلاف بهزه فى قلبها وقالت بخجل
أخبارك أيه
ضحك جواد قائلا بتعقيب
طب كنت قولي هترجع أمتى يا حبيبى
شعرت إيلاف بخجل وظلت صامته
ضحك جواد قائلا
عالعموم هقولك أخباري هلكان تقريبا مش بنام أكتر من أربع خمس ساعات فى اليوم بسبب حضورى لمناقشات الابحاث الطبيه غير كمان بستغل الوقت هنا وبدخل فى عمليات خطيره أهو باخد خبره
تبسمت إيلاف قائله
هو المؤتمر الطبي مش خلاص إنتهى إمبارح
رد جواد
فعلا إنتهى بس صديقي اللى كلمتك عنه مسؤول هنا عن مستشفى متخصص أهو باخد منهم شوية خبره تنفعنى عن علاج القلوب رغم إنى حاسس قلبى مش معايا
تبسمت إيلاف بإنتعاش فى قلبها وتسألت
وقلبك فين يا دكتور
تنهد جواد بإشتياق
قلبي سيبته عندك فى الأقصر
تبسمت إيلاف بخجل وتهربت قائله
على فكره أنا المفروض دلوقتي فى وقت نبطشيني وإنت كده معطلني عن حقوق المرضى
تبسم جواد قائلا
ماشى يا دكتوره كلها النهارده خلاص آخر يوم وراجع بكره أسترد قلبيوكمان هكلم عم بليغ وأقوله يحدد ميعاد الزفاف فى أقرب وقت خلاص مبقتش قادر أتحمل دلال الدكتوره
إيلاف أكتر من كده
تبسمت إيلاف بخجل قائله
قصدك أيه بدلال الدكتوره إيلافيعنى لما نتجوز هتتكبر عليالاء
شعرت إيلاف بخفقان زائد بقلبها وتهربت قائله
بينادوا علياهقفل سلام
أغلقت إيلاف الهاتف وضمته لقلبها تشعر بسعادهسرعان ما إنتبهت على حالها وتوجهت للعوده الى داخل المشفى لكن تفاجئت بإحدي الممرضات تآتى عليها بلهفه قائله
دكتوره إيلاف المړيض اللى فى العنايه اللى حضرتك متابعه حالتهدخلت من شويه لقيته بيتنفض وهو على جهاز التنفس
أسرعت إيلاف بالهروله مع الممرضه الى غرفة العنايهوجدت ناصف يقف يحاول استعادة نبض المړيضلكن لا فائدهسكن جسد المړيض
بمنزل صالح بالمطبخ
وضعت تلك الخادمه طبق من الفاكهه أمام حسني الجالسه خلف طاولة بالمطبخ تبسمت لها حسني بود قائله
إجعدي نتحدت سوا
تبسمت لها الخادمه قائله
ربنا يعزك يا بت والله إنت جلبك أبيض وربنا بالتوكيد هيكرمك بالخير
تبسمت حسني بتهكم ساخر قائله
كتر خيرك يا خاله إجعدي نتحدت بتتعبي نفسك عالفاضىإجعدي إرتاحي الدار فاضيه مفيش غيرى إهنه
تبسمت لها الخادمه وجلست معها قائله
يريح جلبك يا بت بكره الدار تتملى بولادك إنت وزاهر بيه
تهكمت حسني بغصه ساخره بقلبها لكن تبسمت الى تلك الخادمه قائله
كتر خيرك يا خاله بس جوليلى أنت بتشتغلى إهنه من زمان
ردت الخادمه
لاه من يجي خمس سنين بس الست اللى كانت بتشتغل قبلى إهنه تبقى قريبة أمى وكانت ست كبيره ومبقتش قد الخدمه وانا كان الحال ضيق بيا ومحتاجه أشتغل هى حدتت زاهر بيه عني وهو قلبه طيب قالها أجى أشتغل إهنه بالنهار وبعد المغربيه أرجع داري لولادى بالك زاهر بيه قد ما يبان أنه قاسې ودايما وشه عابس بس هو جواه
طيب ورث قلب المرحومه أمه ومش زي الحج صالح عينيه زايغه وفارغه وكمان كريم مش بخيلبس هو كان حظه على قدهبس فى الفتره الأخيره ربنا سهل له وبدأت الدنيا
تظبط إمعاه حتى ربنا رزقه بيك وشكلك وش السعد عليه
تهكمت حسني بسخريه قائله
أنا وش السعد عليه أنا أساسا نحس على نفسى إنت طيبه أوي يا خاله
وضعت الخادمه يدها على كتف حسني قائله
إنت جلبك طيب يا بت وربنا هيعطيك على قد نيتك بس إصبري زاهر بيه عاش حياه قاسيه
تبسمت حسني قائله
جصدك عشان أمه ماټت وهو صغير أنا كمان أمى ماټت على الاقل هو أبوه متجوزش طماعه زي ثريا مرت أبوي
قاطعتها الخادمه بهمس قائله
مين اللى جالك إكده صالح بيه
متابعة القراءة