رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
سيدجاويد
ثم
سلوان وهو يرد
حبيت أعملهالك مفاجأه بس أنا اللى إتفاجئت ب سلوان هنا
تعمدت دولت التحدث أمام جاويد
أكيد طبعا مفاجأه حلوه وكمان وجود سلوان أحلى عشان نسهر زى زمان فاكر
تبسم إيهاب بخباثه قائلا
طبعا فاكر هى الأيام والليالى دي تتنسي بس مش عارف حاسس إن سلوان متغيره كده
توترت سلوان من نظرات جاويدوشعرت پغضب قائله بتبرير
كانت بتسهر معاكم وأنا أساسا مش بحب السهر
إتقدت عين جاويد وكاد يتحدث پغضب لولا أن آتى هاشم مرحبا
واقفين كده ليه عالباب أدخل يا جاويد
بينما رحب ب إيهاب بفتور قائلا
أهلا يا إيهاب أمتى وصلت إدخلوا من البردملهاش لازمه وقفتكم عالباب دي
ألقى جاويد باقة الزهور التى كانت بيده على تلك الطاوله
أخفت دولت بسمتهاوهى ترى ملامح سلوان كانت خطه جيده منهابينما جلس إيهاب وهاشم وجاويد الى أن آتت إليهم دولت قائله
أنا وسلوان حضرنا السفره
نهض الثلاث وتوجهوا الى غرفة السفره حاول إيهاب كثيرا جذب سلوان للحديث لكن كانت ترد بإقتضاب وأحيانا تصمت تشعر برجفه من نظرات جاويد وترقبه لردها على إيهاب
بعد قليل
عادت سلوان الى غرفو المعيشه قامت بوضع صنيه صغيرهوأخذت أحد الأكواب ووجهتها نحو هاشمثم نفس الشئ نحو جاويدوكادت تجلسلكن إيهاب تخابث قائلا
وأنا يا سلوان مش هتناوليني كوباية الشاي بتاعي
نظرت له سلوان پغضب قائله بإستقلال
الصنيه قدامك خد كوبايتك
جلست سلوان جوار هاشم الذى شعر بأن سلوان مرتبكهوضع يده على كتفها مبتسما بحنانردت له البسمه تنظر ل جاويد الذى حايد النظر لها وبدأ يحتسي الشايبنفس اللحظه آتت دولت بخباثه قائله
والله قاعدتنا دى مش ناقصها غير شاديه إنت كنت فى السعوديه وقتها يا هاشم وسلوان كانت هنا فى الجامعهكنا لازم كل يوم خميس شاديه تجمعنا نسهر للصبح
بس أنا مكنتش بسهر معاكم يا طنط
تخابث دولت قائله
لاء كنت أوقات بتسهري معانا وكنت إنت وإيهاب تفضلوا تناقروا سواوشاديه كانت تحب نقاركم أويوتقول القط مبيحبش غير خناقهوالإتنين دول
قاطعت سلوان دولت پغضب تعلم ماذا كانت ستقول
عمتى كانت بتهزر وأهو إنت قولتي قليل لما كنت بسهر
تعمد إيهاب الحديث قائلا بمرح
ضحكت دولت قائله
فعلا أنا فاكره مره صممت وشغلت فيلم ړعب وهى كانت قاعده جنبك وكل ما يجي مشهد ړعب كنت تمسك إيدها وتضحك
شعرت سلوان پغضبوكادت تنفى ذالك وتقول أنها ڼهرته وقتها وتركتهم ولم تكمل السهرهلكن فلت لجام ڠضب جاويد ونهض واقفا يقول
آسف هقطع عليكم الذكرياتقومي يا سلوان عشان نروح الڤيلا
نهض هاشم يشعر بضيق هو
الآخر وحاول التلطيف قائلا
باتوا هنا يا جاويدزى ليلة إمبارح
نظر جاويد ل سلوان پغضب قائلا
متآسف يا عمييلا يا سلوان
نهضت سلوان برجفه وهى تود البقاء هنا بسبب نظرات جاويدلكن إمتثلت له قائله بتهرب
هجيب شنطتي وأرجع بسرعه
بالفعل ما هى الا لحظات وعادت سلواننهض إيهاب ومد يده كى يصافح سلوان قائلا
إنبسطت إنى شوفتك الليله يا سلوانكنت أتمني
لم يكمل إيهاب حديثه حين جذب جاويد سلوان من يدها وغادر پغضب
بينما نظر هاشم ل دولت وإيهاب بإشمئزاز وتركهم وذهب نحو غرفة النوم پغضببينما تبسمت دولت ل إيهاب قائله
براڤوا عليكأكيد جوز سلوان هيطين ليلتهاوكويس إنه أخدها ومشى من هنا
شعر إيهاب بالزهو قائلا
بصراحه مكنتش متوقع إن سلوان تتجوز من شخصيه زى اللى إسمه جاويد ده بس أعتقد آخرها
تتسلى شويه وبعد كده هتزهق منه
تنهدت دولت بضيق قائله
معتقدش حتى لو هى زهقت منه هو عنده شخصيه قويه وممكن وقتها يسود حياتهاعالعموم بكره تتأكد من كلاميسلوان لو ملت من جاويد مش هتعرف تتخلص منه بسهولهزى ما عملت معاك قبل كده
بعد قليل
فتح جاويد باب تلك الڤيلا وتنحى جانبا وأشار بيده ل سلوان بالدخول
دخلت سلوان لكن سرعان ما إرتجفت من الخضه بعد سماعها لصفع باب الڤيلا القوينظر لها جاويد ببسمه ساخره وقال بتهكم
سلامتك من الخضهمعليشى الهوا قفل الباب بقوه
صمتت سلوان تشعر پغضب جاويد
تهكم جاويد من صمت سلوان وتسأل بإستخبار
مين إيهاب ده
إزدرت سلوان ريقها قائله
قولتلك قبل كدهيبقى أخو
قاطعها جاويد وجذبها من عضدي يديها پعنف قائلا پغضب
أخو مرات باباكما شاء وعمال يحكي ذكرياته معاكوكمان مش إيهاب ده سبق وإتجدملك وكان عاوز يتجوزك
تألمت سلوان من قبضة يدي جاويد على عضديها وقالت بآلم
أنا رفضته وقولت ل بابا مستحيل أتجوزه لو آخر راجل فى الدنيا
تهكم جاويد پغضب قائلا
هو واضح أساسا إن معندوش رجوله بس طبعا الهانم لازم تنبسط من نظرات الإعجاب والهيام اللى كانت ظاهره فى عينيه وهو بيفكرها بذكرياتهم الجديمه
سئم وجه سلوان بضيق قائله
أظن شوفت بنفسك ردي عليه وكنت مضايقه منه بدليل إنى متعرضتش لما قولتلى قومي قومت
تهكم جاويد قائلا
وإنت كنت عاوزه تجضى باجي السهره هناك إياك طبعا أناكان لازمن أجعد وأتسمع على باجي ذكريات إيهاب وياك
تآلمت سلوان من قبضة يدي جاويد وآنت بآلم قائله
جاويد من فضلك بلاش طريقة كلامك دي ولو
قاطعها جاويد وضغط على عضديها تآلمت سلوان أكثر وكادت تبكي وهى تقول بإستفزاز وترقب لرد جاويد
إيه اللى معصبك أوي كده يا جاويد سيب إيديا إنت بتوجعني
لوهله كاد جاويد يعترف أنه يعشقها ويغار عليها لكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفهورأي تلك الدمعه بعيني سلوانرجف قلبهلكن قام بدفع جسدهاإرتجت للخلف لخطوات تضع يديها تمسد عضديهاوهى تنظر بآلم ل جاويد الذى لم يبالى بتلك الدمعه وقام بالرد على هاتفهحتى قال بنهاية حديثه
تمام بكره قبل الضهر هكون فى الأقصر
أغلق جاويد الهاتف ثم قام بإتصال آخر وهو يحايد النظر ل سلوان تحدث بطلب
تمام إحجزلى تذكرتين سفر لل الاقصر
أغلق جاويد الهاتف ونظر لها پحده قائلا
إعملى حسابك مسافرين الأقصر بكره الصبح
قال جاويد هذا ولم ينتظر وتحرك بالسير من أمام سلوان لكن توقف للحظه وهو مازال يعطيها ظهره قائلا بإستهجان
إيه مش هتنامي ولا عاوزه ترجعي شقة باباك تكملي بقية الذكريات
شعرت سلوان بالضيق ولم ترد على جاويد وصعدت خلفه فى صمت تحاول كبت ڠضبها حتى لا تثور عليه وينتهي الآمر بسوء
بعد دقائق بغرفة النوم خرج جاويد من الحمام ب معطف حمام نظر ل سلوان الجالسه التى إصطبغت ملامحها
باللون الأحمر الداكن كذالك عينيهارجف قلبه للحظه ود الإعتذار منهالكن تحكم الكبر به خلع المعطف عنه وتمدد على الفراش بينما إنتظرت سلوان أن يهدأ جاويد ويعتذر لكن بنومه فوق الفراش خاب توقعها نهضت بيأس نحو الحمام وصفقت خلفها الباب بقوه للحظه إبتسم جاويد دون إرادته يعلم
أن سبب غضبه هو شعوره بالغيرة من حديث ذالك الوقح مع سلوان بهذه الطريقه القريبهزفر نفسه بقوه يحاول الهدوءلكن سمع صوت فتح باب الحمامإدعى النوملكن كان ېختلس النظر ل سلوان وهى ترتدي ذالك المعطف القطني النسائى القصيرأخفى بسمته
وإعجابه وتذكر ان سلوان لم تأتى بحقيبة ملابسهاأطفئت سلوان الضوء وتمددت على الفراش تشعر پغضب لكن لم تكبته كثيرا وتحدثت بإستخبار
جاويد إنت نمت
رد جاويد
يمثل النعاس
لاه لسه
تسألت سلوان
إنت مش كنت بتقول هنفضل هنا فى القاهره كم يوم
رد جاويد پحده
غيرت رأيي كمان عيندي شغل مهم فى الاقصر ولازم أرجع
كادت سلوان أن تتحدث لكن قاطعها جاويد بحسم قائلا
أنا مرهق ومش بحب السهر ولا عيندي ذكريات أحكيها ومحتاج أنامتصبح على خير
شعرت سلوان بالحزن وقالت بخفوت
وإنت من أهله
رجف قلب جاويد لكن تغاضى عن ذالكبينما سلوان وضعت يديها فوق عضديها تمسدهم مازالت تشعر بالآلم بداخل قلبها آلم أقوي من رد فعل جاويد المبالغ فيه
بعد مرور أكثر من أسبوع
بين الظهر والعصر
بالأقصر
بالبازار الخاص ب زاهر
صدح رنين هاتفهنظر للشاشه سرعان ما قام بالرد قائلا
مساء الخير يا مرات عمي
ردت يسريه بعتاب
مساء النورإنت ناسي ولا أيه
حاول زاهر التذكر لكن فشل قائلا
ناسي أيه يا مرات عمي
تنهدت
يسريه بلوم قائله
ناسي ميعادنا عيند الصايغلازمن نشتري شبكة العروسهكفايه إكدهالناس بتشتري الشبكه الأول قبل كتب الكتاب وأنا مبيته عليك من عشيه وجولت لك مسافة ضلام الليل نسيت
تنهد زاهر بضجر وهمس لنفسه قائلا والله نفسي أنسي الآفاقه اللى من ضمن بخت الأسود
بينما رد على يسريه
تمام يا مرات عميمعليشي كنت مشغول ونسيت ساعه بالكتير وأكون عيندك بالدار
ردت يسريه
لاه أنا مش بالدارأنا فى السكه رايحه عيند حسني تعالالى على إهناك ناخد العروسه ونروح للصايغ بس متتأخرش
تنهد زاهر بضيق قائلا
تمام يا مرات عميمسافة السكه
أغلق زاهر الهاتف وقام بإلقاؤه على المكتب أمامه يشعر پغضب وتهكم قائلا
مش عارف مرات عمي إزاي داخل عليها دور البراءه اللى بتمثله الرغايه الآفاقهلاه ومحسساني إن الجوازه دي هتموكمان عاوزه تجيب ليها شبكهدى دى تستحق كلبشات تتلف حوالين رجابتها هى ومرت أبوها اللى إتوالست إمعاه
نهض زاهر يزفر أنفاسه پغضب مرغما للذهاب
بعد قليل
ب محل الصاغه
جلست كل من ثريا وحسني ويسريه التى وضعت يدها على كتف حسني قائله بود
إختاري على كيفك وميهمكيش
تبسمت حسني تشعر بخزيبينما لمعت عين ثريا بطمع قائله
أنا جولت لها إكده يا حجه يسريهدي شبكة العمر كلهوالدهب زينه وخزينهوكمان زاهر الحمد لله ميسورربنا يزيده
تبسمت يسريه بتحفظ فهى تفهم تلك النوعيه الجشعه جيدا لكن من الجيد أن حسني ليست مثلها بل تمتلك الرضا
نظر لهن زاهر يشعر بضيق لكن جلس على أحد المقاعد ينتظر أن ينتهي الوقت سريعا قبل أن ينفجر غضبه وينهض ويخنق تلك الثرثاره المدعيه بسلسال من حديد
لكن بعد لحظات نهضت حسني متحججه بإلقاء نظره على ما موضوع بالڤاترينات ربما يستحوز على إعجبهابينما هى تتهرب من ذالك المأزق ونظرات زاهر الواضحه لها أنه يبغضهاخرجت من باب المحل سبحت نفس قويوكادت تزفرهلكن وقع بصرها على فتاه بالجهه المقابله لمحل الصائغكانت بعمر السابعه تقريبا تسير وهى تحمل دميه من القماش تعبث بخصلات شعرها غير منتبه للطريق شعرت بوخزه قويه فى قلبها تلك الفتاه ذكرتها بنفسها يوما مالكن أسرعت بالسير وقطعت تلك المسافه وقامت بسحب تلك الطفله بعيدا عن تلك السياره التى كادت تدهسهالكن الفتاه إختل توازنهت وسقطت أرضا فوق دميتهاساعدتها حسني على النهوضشعرت بغصه حين بكت الطفله قائله
ماما هتضربني عشان لوثت هدوميكمان عروستي باظت
تبسمت حسني تشعر بآسى بقلبها وقامت بنفض الغبار عن فستان تلك الصغيره قاىله بحنان
أها نفضت التراب من على فستانك ومبجاش له آثر والعروسه ومټخافيش العروسه أها كمان لساه سليمه بس التراب عليها بزيادهلما تروحي إبجي إغسليها بالميه وهترجع كيف ما كانت المهم إنك بخير وبعد إكده تخلى بالك من الطريق وإنت ماشيه
تبسمت لها الطفلهلكن توجه نظرهن الإثنين الى تلك السياره الخشبيه وصوت زماره بائغ غزل
متابعة القراءة