رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

الدموع التى تنساب من عينيها شعر پقهرة قلبها التى عانت منها إقترب أكثر من الفراش لكن ود أولا أن يصفعها ويقول لها إنت مخطئه بكل ظنونك أنا كنت هناك من أجلكلكن تحكم بقلبي الغروروأردت أن تعودي من أجلي ويخبرها وأنه كان يشعر بوحدة قلبه ربما عشت بكنف عائله لكن سبق وفقدت نصف روحي التى شعرت أنها عادت حين إلتقيتك بتلك الليله لم أنقذك من المۏت بل كنت فى إنتظار مجيئك الذى أعاد لي نصف روحي التى كانت مسلوبه منيأنت رحمه أرسلت من أجلي
لكن قبل أن يتفوه جاويد بلحظه دلف هاشم الى الغرفه
هاشم الذى سمع حديث سلوان كاملا مع جاويد وشعر بتقطع فى قلبه على زهرته الجميله التى عانت كثيرا لم يكن كثرة المال كافي لشعورها بالسعاده والإنتماء
ظل وقفا خلف ذالك الحائط الفاصل بين الغرفه وممر صغير يؤدي لباب الغرفه ربما جاء فى الوقت المناسب فهو للتو عاد بعد أن إستغل أن سلوان كانت نائمه تحت تأثير الأوديه غادر قبل وقت قليل لتبديل ثيابه بآخري لم يغيب كثيرا لذالك ينتبه الإثنين لعودتهولولا سماع هاشم لطرق على باب
الغرفه ما كان أظهر وجودهربما كان جاويد أخبر سلوان عن مكانتها الغاليه لديه سلوان رغم قهرة قلبها التى عاشتها وحيده لم تلقي اللوم على أحد
رفعت سلوان يدها بوهن وجففت دموعها حين رأت والداها كذالك دخول أحدى الممرضات الى الغرفه مبتسمه تقول
بعتذر بس ده ميعاد الحقنه بتاع المدام
دخول هاشم وخلفه الممرضه جعل جاويد يصمت مؤقت
بمنزل القدوسى
غرفة مؤنس منذ ليلة أمس ومعرفة ما حدث ل سلوان وفقدها أحد جنينيها يشعر بآسى فى قلبه تتراكم على قلبه الذكريات المريره
الدموع تنساب من عيناه على تلك الصوره التى بين يديه صوره تجمع مسك بزوجتهالأم وإبنتها كانت آخر صوره وربما الصوره الوحيده لهنزوجته لم تكن تفضل تلك الصور بإعتقاد خاطئ فى رأسها أن تلك الصور قد تجلب سوء الحظبالفعل كانت تلك الصوره سوء حظبعد أن تنبأت صديقتها لها بمستقبل إبنتها قرأت طالعها وأخبرتها
أنها ستقع فى عشق غريب وتترك كل شئ هنا
وستذهب خلف العشق وتفنى بعيدا وستترك فتاة صغيره تشبهها
وأخبرته زوجته بذالك وقتها ظن أنها تخاريف
لكن تحولت التخاريف الى حقيقهأنتهتمسكبعيدا عنه لم يراها السنوات حتى لم يودعها الوداع الأخيرفقط وافق على رغبتها أن ټدفن بمقاپر العائلهندم بعد سنوات مرت عادت مسك بنسخه أخري أكثر بهاءللحظه إرتجف قلبه بعد أن علم ما حدث وإطلاق الړصاص على منزل الأشرفلم يفكر وذهب سريعارأى جاويد وهو يحمل سلوان ويدخل بها الى سيارة الإسعافتصنم جسده بوهن ونغزات قويه ټضرب قلبهيخشى أن تلحق تلك الجميله بمن سبقنهالكن كان القدر هذه المره عطوففقط إصابهحقا فقدت جنين لكن هنالك آخر تمسك بالحياه كذالك قد تعوض بآخر وآخر مستقبلانظر لتلك الدمعه التى سالت على الصوره جففها بيده وإبتسم بإشتياق وهو يتلمس ملامح الإثنين بأناملهضم الصوره لقلبه هامسا
كنت خاېف سلوان تورث
اللعنه الحمدلله بقت بخيرومتأكد جاويد هيمنع عنها أى مكروه
بعد مرور عدة أيام
بمنزل بليغ
فتح باب المنزل رأى أمامه أحد الضباط لوهله إنخض لكن سرعان ما إستغرب من سؤال الضابط
ده المنزل اللى عايشه فيه الدكتوره إيلاف حامد التقي
إزدرد بليغ ريقه قائلا
أيوا خير
أشهر الضابط ورقه نحوه قائلا
ده أمر إستدعاء من النيابه ولازم تحضره دلوقتي
رغم إسنغراب بليغ ذالك حاول الثبات وتسأل
وأيه السبب فى أمر الإستدعاء ده
رد الضابط
معرفش أنا جالي إشاره من النيابه ولازم أنفذها وأكيد فى النيابه هتعرف سبب الاستدعاء
بعد قليل
بمبنى النيابه
دخلت إيلاف وحدها وظل بليغ بالخارج ينتظر خروجها لكن شعر بوجود شئ ما غير مستحب تردد قبل أن يهاتف جواد
بالمشفى
إستغرب جواد عدم حضور إيلاف فى وقت عملها تنهد بإشتياق وقام بفتح هاتفه وكاد يتصل عليها لكن بنفس اللحظه صدح هاتفه إستغرب وخفق قلبه حين رأي إسم بليغ رد سريعا ليتفاجئ بأخباره له أنه مع إيلاف بالنيابة العامه
نهض جواد سريعا وأثناء سيره بالطريق إتصل على أحد المحامين
بعد وقت قليل وصل جواد للنيابه بنفس وقت وصول المحامي تقرب المحامى من غرفة النائب وطلب من أحد العساكر أخذ إذن لدخوله الى الغرفه كمحامي ل إيلاف
دخل المحامى
اومأ ل إيلاف وأخبرها أنه آتى بناءا على طلب السيد بليغشعرت إيلاف بإطمئنان قليلا
لكن حين وجه وكيل النيابه لها إلاتهام قائلا
قدامي بلاغ بيتهم حضرتك بسوء إستخدام مهنتك ك طبيبه وبسبب إهمالك ټوفي مريضوقدامي تقرير الطب الشرعي اللى بيأكد أن المړيض اللى ټوفي السبب الرئيسي فى ۏفاته إنه أخد علاج مش مناسب لحالته الصحيه
ذهلت إيلاف من الإتهام وظلت صامته لدقيقه مما جعل النائب أن يعاود الإتهام إنتظارا لردها لكن إيلاف مازالت صامته لكن تدارك المحامي الموقف قائلا بتبرير لصمتها
حضرتك واضح المفاجأه على وش موكلتي
نظر النائب ل إيلاف قائلا
أسمع ردك على الإتهام الموجه لك
إنحشر صوت إيلاف كآنها أصبحت صماءأومأت رأسها بنفيحاولت الحديث بحشرجة صوتقامت بنفي الإتهاممما جعل النائب يوجه لها بعض الاسئله كانت ترد بإرتباك ملحوظمما ضعف موقفها بالقضيهبعد قليل
قبل أن يقر وكيل النيابه حبس إيلاف تدخل المحامي طالبا
حضرتك أنا بطلب إلأفراج المؤقت عن موكلتي بأي ضمان لإنتهاء باقى التحقيقات
نظر وكيل النيابه ل إيلاف للحظه كاد يرفض بسبب إرتباكها وأحيانا صمتهالكن ترجي المحامي منه الإفراج عنها بكفاله ماليهكما أنها طبيبه ولا يصح إحتجازها مع بعض المشبوهين
وافق وكيل النيابه الإفراج المشروط بكفاله ماليه
بعد لحظات خرج المحامى
من غرفة وكيل النيابه وخلفه إيلاف التى تبدوا
ملامحها متهجمه وكذالك مرتعبهتقرب منها بليغ وجواد سريعا يسأل
فى أيه
شعرت إيلاف بضعف يغزوها ولم تستطيع التحدث تشعر بدوران سرعان ما إستسلمت لفقدان الوعي
حملها جواد سريعا وذهب نحو إحدي المشافي القريبه من المكان
خرج بعد قليل من الغرفه نظر له بليغ بلهفه سألا
خير
يا جواد
تنهد جواد قائلا
خير هى صډمه عصبيه كويس إنك موجود يا حضرة المحامي عشان نعرف أيه سبب إستدعاء النيابه ل إيلاف متأكد إن
فى سبب قوي هو اللى وصل إيلاف للحاله دي
سرد عليهم المحامي إتهام وكيل النيابه كذالك أنه طلب الإفراج المشروط بكفاله وقام بدفعها
زفر جواد نفسه پغضب جم قائلا
كنت متأكد إن ناصف بيدبر لمصېبه بس مكنتش متوقع إنها تبقي ل إيلاف
إستهزأ جواد قائلا
ناصف الغبي مفكرنى نايم وعشان كنت غايب الفتره اللى فاتت يبقى مكنتش متابع أيه بيحصل فى المستشفىيبقى غلطان
شعر بليغ بآسى سرعان ما تحول الى ترقب وهو يسأل
قصدك أيهومين ناصف دهوإيلاف عملت له أيه عشان يورطها فى قضية قتل خطأ ممكن تدمر مستقبلها ك طبيبه
تنهد جواد بنرفزه قائلا
السبب واضحإيلاف ممشيتش على مزاجه ورفضت تشتغل معاه فى المستشفى المشبوهه اللى فتحها من مده صغيرهوكمان أذيتي
تنهد بليع بتصعب
وإيلاف ذنبها أيههسيتفاد أيه من قذارته
رد جواد
هستفاد هز صورتي طبعا وممكن أتشال من إدارة المسنشفى وقتها هو أكتر المناسبين للأداره حتى كمان ممكن يتهمني إنى موالس على إيلافبس يبقى ميعرفش مين هو
جواد الأشرفبشكرك حضرة المحامي أنك خرجت الدكتوره بكفالهوهحول لحضرتك مبلغ الكفاله على حسابك فى البنك
رد المحامي بعمليه
تماموأنا هتابع بقية المستجدات فى القضيه
أومأ جواد لل المحامي الذى غادر نظر بليغ ل حواد بحيره سائلا
مش عارف أيه اللى فى دماغك
رد جواد بتصميم
اللى فى دماغي براءة إيلاف اللى لازم تظهر قبل خروجها
من المستشفى حضرتك موجود هنا وأنا لازم أتحرك بسرعهوإن شاء هرجع لك بسرعه مش هغيب
لم ينتظر جواد وغادر مسرعاوترك بليغ حائر بقلب منفطر على إيلاف تلك الضعيفه الهشه التى رسبت م بأول مشكله قابلتها إختارت كالعاده الصمت
بعد قليل بالمشفى
فتح جواد باب مكتبه وقام بفتح أحد الادراج بمفتاح خاص وأخرج مغلف كبيرثم خرج من الغرفه وتوجه ناحية غرفة الاطباء كان أكثر من طبيب بالغرفهحين رأوه بدأوا يتلامزوامن وجوههم علم أن خبر القبض على إيلاف إنتشر بالمشفىتجاهل تلامزهم وذهب نحو ناصف الذى كان يبتسملكن أخفى بسمته برياء حين رأى جواد
تقدم جواد منه وألقى أمامه المغلف قائلا بثقه
عاوزك تشوف محتويات الظرف ده كويسكمان فى سى دي إبقى إتفرج عليه
توقف جواد ينظر له بثقه للحظات ثم نظر لطبيب آخر قائلا
وإنت كمان إبقى إتفرج معاه ع السي دييا دكاترة الإنسانيه
غادر جواد بخطوات واثقهبينما إهتز ناصف والطبيب الآخر ونظروا الى زملائهملكن سرعان ما بدل ناصف الدفه قائلا
الدكتور جواد عندك ثقه كبيره أوي فيا
تهكم بعض الاطباء بين بعضهم بتهامس والبعض لديه فضول معرفه محتويات ذالك المغلفكذالك السي دي الذى ذكره جوادلكن نهض ناصف قائلا بتحجج
الحمد لله ورديتي خلصتهمشى انا بقى
غادر ناصف وخلفه الطبيب الآخر يشعران بإرتباك
تسأل الطبيب
تفتكر أيه اللى فى الظرف دهوالسي دي اللى قال عليه جواد
رد ناصف
وأنا أيه عرفني خلينا نروح لعربيتى ونشوف أيه ده كمان الابتوب فى العربيه
بعد قليل بسيارة ناصف الفارهه فتح المغلف ليرى بعض التقارير الطبيبه الخاصه ببعض المرضى
إنزعج الإثنين من تلك التقارير التى تثبت بعض الاخطاء الطبيه التى إفتعلوها عمدا
تحدث الطبيب بإنزعاج
إزاي جواد وصل للتقارير ديحط السي دي بسرعه خلينا
نشوف عليه أيه هو كمان
بيد مرتعشه فتح ناصف حاسوبه الخاص ووضع القرص بهإنتظر لحظات حتى إشتغل القرص
إنصدم الإثنين حين شاهدا نفسهما جالسان بغرفة مكتب المدير يتحدثان براحه حول توريط إيلاف بخطأ طبي
نظر لبعضهما وتحدث الطبيب الآخر پصدمه مصېبهيعني سيطرت الكاميرات اللى أوضة العنايه المركزه واللى قدام بابها إزاي مفكرناش إن ممكن يكون فى كاميرات مراقبه فى قلب أوضة مدير المستشفى
بمصنع جاويد
تبسم لوالده الذى دخل الى المكتب لائما له
إنت المفروض كنت تاخدلك كم يوم راحه واضح الإرهاق على وشك وكمان إصابة كتفك
رد جاويد
فيه شوية أشغال خفيفه وكانت مهمه خلصتها خلاص
إبتسم صلاح قائلا
عرفت إن سلوان هتخرج من المستشفى النهارده
أومأ جاويد برأسه مبتسم
نظر له صلاح بكهن سائلا
عرفت إن هاشم أجر شقه هنا فى الأقصرولما قولت له ليه قالى هو
مطول هنا فى الاقصر مش بيحب يبقى ضيف تقيل على حد
تكاهن جاويد ببرود قائلا
بجد مكنتش أعرف عالعموم هو حر
كاد صلاح أن يتحدث لكن صدح رنين هاتفه صمت صلاح الى أن إنتهى من الردوتسأل
المواد الخام اللى طلبتها الكميات دى مش كتير
رد جاويد بتفسير
لاء مش كتير أنا مجتاج كميات كمان عليها عشان المصنع الجديد هبدأ أشغله الفتره الجايه عندنا طلبيات كتير لأكتر من عميل وبالذات الصفقات اللى خارج مصرعارف هوس الأجانب بإقتناء الفخاريات الفرعونيه
تبسم صلاح بفخر قائلا
ربنا يزيدك نجاحبسب يقولوا الناحج فى المال فاشل
لم يكمل صلاح باقى حديثه حين قاطعه صدوح هاتف جاويد مره أخري
نهض قائلا
واضح إنك مشغولهقوم أنا كمان عندي كم مشوار كده أشوفك المسا فى الدار
تبسم له جاويد
رد جاويد على هاتفه حتى أنهي المكالمه بإختصار قائلا
تمام كده مظبوط
أغلق جاويد الهاتف ووضعه على المكتب أمامه يتنهد بإرهاقلكن فجأه شعر بغصه فى قلبه وهو يتذكر حديث سلوان قبل أيام
تم نسخ الرابط